الأخبار
جيش الاحتلال يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن(هآرتس): نتنياهو يشترط شروطاً تعجيزية ستؤدي لفشل الصفقةالشرطة بغزة تُصدر تصريحاً بشأن إلزامية التداول بالأوراق المالية المهترئة وفئاتهاانتحار جندي إسرائيلي في قاعدة سدي يمانقوات الاحتلال تُعدم مواطناً بإطلاق الرصاص عليه ثم دهسه بآلية عسكرية في جنينمعظمهم أطفال.. استشهاد وإصابة عشرات المواطنين في قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة بقطاع غزةالولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتب
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

خاطرتي رقم ( 4 ) بقلم : أحمد محمد كلوب

تاريخ النشر : 2012-07-29
خاطرتي رقم ( 4 ) بقلم : أحمد محمد كلوب
بسم الله الرحمن الرحيم
خاطرتي رقم ( 4 )
بقلم : أحمد محمد كلوب "أبوفادي"
هذه الخاطرة كنت قد كتبتها بتاريخ 16/2/ 1426هـ الموافق 26/3/2005م
في ذات مساء كنا جلوسا في فندق حياة ريجنسي بمدينة جدة, في المملكة العربية السعودية, حيث تجاذبنا أطراف الحديث مع القائد والمفكر والفيلسوف المناضل الكبير الأخ/ خالد الحسن" أبوالسعيد"عضو اللجنة المركزية لحركة فتح.
وبعد مناقشات حول أوضاعنا الفلسطينية, والأوضاع العامة التي لها تأثير مباشر على قضيتنا الفلسطينية, وكذلك الأوضاع الإقليمية والدولية ذات العلاقة بقضيتنا, وانعكاسات ذلك كله على قضيتنا الفلسطينية ان كان سلبا أو ايجابا, وخاصة حرب الخليج وما أرخت من ظلال قاتمة على العلاقة الفلسطينية الخليجية, وعلى وجه الخصوص العلاقة مع المملكة العربية السعودية.
ومن المعروف أن الأخ/ أبوالسعيد كانت له حظوة وقبول لدى دول الخليج العربي, وخصوصا السعودية, حيث تواجد في مدينة جدة لمدة تربو على الثلاثة أشهر, كان لها أبلغ الأثر في منع تفاقم الأمور بين الجانبين الفلسطيني والسعودي.
وفي العادة لا تخلو تلك الجلسات عن بعض المداعبات, أو المحاورات ذات الطابع الضاحك, مع أخذنا بعين الاعتبار أن شر البلية ما يضحك.
وفي هذه الأثناء دخل أحد موظفي الفندق وأحضر له طعام العشاء حيث كان الطعام يمثل وجبة خفيفة ومعه بعض ورقات من الخس, وبطبيعته المرحة قال له الأخ/ أبوالسعيد ( طيب مش أنا قلتلك اتجيبلي أكل لواحد عمرو واحد وعشرين سنة وربع), فتبسم ذلك الموظف وأنصرف مغادرا الغرفة.
وعلى الفور قلت له:يا أخ/ أبوالسعيد أنا أفكر جديا أن أكتب مذكراتي عبر مسيرة النضال الطويلة والعصيبة والمريرة, لكني احترت ما بين عنوانين.
وعلى الفور التفت الي وهو يبتسم وقال ما هو العنوان الأول؟؟
قلت له : مذكرات مناضل في متاهات حركة " فتح ".
ثم سألني وما هو العنوان الثاني؟؟
فقلت له مذكرا مناضل في زواريب حركة " فتح ".
وعلى الفور انطلقت من بين شفتيه ضحكة قوية ارتجت لها جنبات الغرفة...واذ به يقول لي يا أخ/ أبوفادي , أقترح عليك كتابة العنوان الثاني" مذكرات مناضل في زواريب حركة " فتح ",ومن كثرة الضحك اغرورقت أعيننا بالدموع.
وانتهت الجلسة وودعني بابتسامته المعهودة, رغم قساوة تلك اللحظات, والتي كانت دقائقها تمضي متثاقلة بشكل غريب جدا, والكل منا كان يضع يديه على قلبه خشية حدوث مكروه لا قدر الله.
وقبل أيام خطرت على بالي تلك الأمسية وما دار فيها من حديث, واذ بالخواطر تداهمني, فكتبت منها ثلاثا, وهذه خاطرتي الرابعة والتي آمل أن تكون مقدمة لكتابة بعض المذكرات.
وبهذه المناسبة فإنني أعترف بأن لقاءاتي بالأخ الكبير المرحوم/ خالد الحسن " أبوالسعيد " على الرغم من قلتها وندرتها, الا انها أفادتني كثيرا جدا, ومن حقه علي أن أعترف بفضله في عملية اثراء معلوماتي على الرغم من قلة تلك اللقاءات, الا أنها كانت معمقة وثرية بالمعارف التي استفدت منها كوني واحدا ممن تتلمذوا على يديه هو وباقي إخوانه من قادة حركة فتح, اذ كنت أنصت بشكل جيد وأستمع بعقلي وبقلبي لما يقولون, وأدعي أنني كنت أقرأ ما بين السطور, حيث أنني أعتبر نفسي ورغم بلوغي سن الخامسة والخمسون تلميذا لكل هؤلاء الأساتذة الأفاضل سواء منهم من شرفهم الله بالشهادة أو من بقي منهم على قيد الحياة
فلهم مني كل الحب والتقدير والعرفان ككادر متواضع في صفوف هذه الحركة الرائدة والعظيمة,"حركة فتح" والتي جمعت في مكونات تأسيسها أعمدة عظاما ممن نتشرف بهم ونعتز بأننا تتلمذنا على أياديهم,فكنا من تلاميذهم الأوفياء.
ولتبق يا فتح الحامية لمشروعنا الوطني الفلسطيني,حانية على الجميع بصدرك الدافيء وعطائك المستمر.
هذه خاطرتي رقم ( 4 ) ومازلت من عشقي هائما في متاهات حركة فتح العظيمة.
واسلمي يا فتح يا حبيبتي,,,,
ملاحظة :أنا الأن تجاوزت الستين عاما ببضع سنين, وما زلت عاشقا وهائما على وجهي محلقا في متاهات حركة فتح العظيمة.

انتهت الخاطرة

ومن حقي أن أسأل الأن سؤالا مهما وهو : هل نسيت حركة فتح هذا القائد والفيلسوف العظيم/ خالد الحسن "أبوالسعيد"؟؟؟ ألم يكن مدرسة في التنظير؟؟ وألم يكن واحدا من أعمدة البناء الفتحاوي الأصيل؟؟؟ و أليس له حق علينا أن نحيي ذكراه وأن نذكر مأثره؟؟؟
نعم له حق علينا جميعا قادة ورفاق درب, وكوادر صغرنا أم كبرنا, فلكل قادتنا دين في رقابنا, ومنهم هذا القائد والفيلسوف/ خالد الحسن,رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
والله الموفق,,,,,,,.
بقلم : أحمد محمد كلوب "أبوفادي"
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف