الأخبار
غزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليومي
2024/5/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حنين بقلم الدكتورة مرفت محرم

تاريخ النشر : 2012-07-24
يعمل مدرس رياضيات فى إحدى المدارس الخاصة للغات، واشتهر بعصبيته الشديدة، وطبعه الحاد، حتى بات متقلب المزاج، يساوره الشك والارتياب فى جميع الأحوال، قصير النظر، بعيد الخيال؛ تزوج منذ سنوات بإنسانه تتمتع بقلب سليم، وعقل قويم وبصيرة ، وهدوء طبع، ونقاء سريرة ....

وفى أحد الأيام التى مرت عليه؛ رجع من عمله ـ الذى أشرت إليه ـ منهك القوى تعبان، فى غاية الإعياء، لا يستطيع التمييز بين الأشياء؛ فصعد إلى الطابق الذى يقطنه؛ سعياً وراء الراحة التى تنقصه؛ فوجد ما أثار حفيظته، وأيقظ شكوكه التى تسكنه؛ وجد على باب شقته قفل من نحاس، وعبارة موجهة له بالأساس، مكتوبة بوضوح حاد؛ (لقد سافرت خارج البلاد).....

ماجت الدنيا به موجها، وزلزل كيانه مفاجأتها، واشتاط غيظاً من فعلها، ولعبت الشياطين بعقله المريض، وذهب خياله إلى بعيد، وأخذ يتساءل من جديد:
ـ إلى أين سافرت تلك المجنونه؟!! ... هل ذهبت مع عشيق لها؟!! ... أم أنى ظلمتها فخرجت على غير هدى وحدها؟!!...

أخرج هاتفه الجوال فى الحال؛ وحاول الاتصال بها؛ إلا أنها كانت قد أغلقته بشكل تام؛ فازدادت شكوكه، وازداد جنونه؛ هبط السلم بسرعة فائقة وانفعال، وأخذ يركل كل شىء أمامه؛ ويتأهب لمصارعة الأهوال ... وماهى إلا لحظات حتى كان فى دكان نجار الحارة؛ فاصطحبه لكسر الباب المقفول بصنعة ومهارة.... وقد سبقه إخوته إلى الدار؛ بعد اتصال بهم وحوار دار حول ما حدث من أخبار (هروب زوجته؛ وقفل باب شقته)...

عندما وصل الزوج وجد الباب مفتوحاً على مصراعيه؛ وبداخل شقته إخوته وزوجته مندهشين مما رواه؛ فأسقط فى يديه، وأصابته حالة من التخبط والارتباك:
ـ ها هو بابى مفتوح بلا أقفال، وهاهى زوجتى لم تغادر البلاد بحال من الأحوال؛ فماذا حدث؟!

أطرق قليلاً ليستعيد الأحداث، فانكشفت أمام عينيه الحقيقة الغائبة عن أعين الناس؛ لقد حن إلى حبيبته فى الطابق الذى يعلوه، وكاد يتوه عن شقته الزوجية، ونسى أن تلك الحبيبه المحظية آثرت الابتعاد؛ وغادرت البلاد .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف