.. الإسلام يصنع حضارة بعزيمة المفتي وحوار مع فيصل القاسم ..
.. نبدأ الكلام بعبارات عديدة من مشهور ثقافتنا وموروثنا فنقول : الإسلام هو الحل .. الإسلام بنى أسمى الحضارات .. الإسلام نظام حياة كامل متكامل .. الإسلام فيه الحل لكل قضايا الناس ومشاكلهم .. الإسلام دين القيم التي ترفع البشر وترفع عنهم الظلم والجهل والتخلف .. وإن سئلنا فرضا : ما دليلكم على ذلك ؟ نقول ببساطة لأن الإسلام هو دين الخالق الذي جعله وجعل فيه سعادة الإنسان في الدنيا والآخرة ولأن الخالق أدرى بحاجة الإنسان من الإنسان نفسه ، ولكنني في المقابل أقول ، وعلى طريقة الدكتور فيصل القاسم : لماذا نرى بان المسلمين يعجزون عن حل أبسط مشاكلهم ، ولماذا بات المسلمون آخر الأمم ، ولماذا فقد المسلمون البوصلة ولا يهتدون سبيلا ، ولماذا يعجز الإسلام اليوم عن حل أي قضية للناس ناهيك عن قدرته لحل مشكلة بسيطة من مشاكل أهله ، وأضيف أنا فأقول : ( القول مفترض للدكتور فيصل القاسم مع الاعتذار له ) يتشدق الإسلاميون كثيرا ويقولون بأن الإسلام هو دين القيم التي ترفع البشر وترفع عنهم الظلم والجهل والتخلف وفي الحقيقة فإنني أرى العكس تماما فالمسلمون هم التخلف والجهل بعينه وأينما كان الإسلام كان الظلم والقهر وأي قيم ترفع البشر في حين أن أصحاب تلك القيم ينفقون الأموال ببذخ على حفلات زواجهم هم وأبنائهم وكذلك زواج حيواناتهم الأليفة وربما المفترسة بعد استئناسها في حين الجوع منتشر على وجه البسيطة وقد طال ذاك الجوع قطاعات واسعة من المسلمين أنفسهم ..
.. بعد تلك الديباجة لجلسة الإتجاه المعاكس المفترضة فإنني أميل للقول الأول الذي يجعل من الإسلام حلا لقضايا الناس وفي نفس الوقت أوافق الدكتور القاسم في قوله الذي افترضته نيابة عنه في النقد ورسم صورة صحيحة عن واقع المسلمين ، ولك أن تتساءل وأنا مثلك أتساءل عن هذا التناقض الغريب ، فأنا وأنت نقول : نعم الإسلام بنى أسمى حضارة .. فأين تلك الحضارة ؟ ولماذا ؟ ونقول : الإسلام نظام حياة كامل متكامل ونحن لا نرى حياة ولا نظاما .. ونقول ....... ونقول ......ونقول ......
.. ترى ما هو السبب ؟ هل أنت السبب أم أنا السبب ؟ أم أن السبب في مجموع المسلمين أم في النخب ؟ والنخب هنا هم بطبيعة الحال المفكرون والمفتون وعلماء المسلمين .. أنا أميل لفكرة أن السبب حتما في النخب .. لأن أي أمة من الأمم يكون عامة الناس فيها رعاع لا يعرفون مصالحهم فتقوم النخب بدور جبار لكي تصنع من الرعاع أمة محترمة .. تعلمنا ذلك من نبينا سيد الخلق محمد (ص) فهو صاحب القول " الناس رعاع " فاستطاع هو بالرعاع أن يصنع أمة بحضارة حقيقية فأخذ الناس من الحضيض إلى القمم ومن وأد البنات إلى أسمى القيم ..
.. هنا سؤال أسأله بالنيابة : لماذا جعلت سبب تخلف المسلمين منحصرا في النخب ؟؟!
لأن النخب عندنا هم بطبيعة الحال المفتون والعلماء والمفكرون ، فلو نظرنا للقضايا التي يعالجها هؤلاء فهل نجدها في اتجاه التقدم والتعلم والتحضر أم نراها في تخلف وجهل ؟ ولي أنا أن أتساءل عن حاجتي وحاجة الناس ، فحاجتي وحاجة الناس في العيش الكريم ، في الطعام والأمان كما قال الله سبحانه في كتابه الكريم " وأطعمهم من جوع وآمنهم من خوف " فأكثر فتاوى علمائنا بل جلها ليست لها علاقة بهذا الأمر فأنا وأنت نرى أن غالب فتاوى المسلمين اليوم منحصر في جسد المرأة وفي تصوير مفاتنها بمهنية عالية فأرى أحدهم يتهم البحر لأنه مذكر بالإنحراف والجوع الجنسي وينتظر فتاة جميلة تستحم فيه حتى يداعب مواطن جسدها الفتان فيزني بها فتكون تلك الفتاة زانية والبحر أيضا زان ( هنا أضيف ) يجب عقابه لأنه منحرف ولا خير في المنحرفين ، فلا سمك في البحر ولا خيرات ولا لؤلؤ ويجب على الأمة نسفه أو التخلي عن كل البحار لغير المسلمين كي يكون مجتمعنا نظيفا من الرذيلة علينا أن نتخلى عن كل ما هو رذيل والبحر من الرذائل علينا تركه لأمم أخرى ..
.. بالله عليكم ، ألا ترون ونحن بحاجة لمن يرفع الظلم عنا في فلسطين وأفغانستان وغيرها من أصقاع الأرض ، ونحن بحاجة لمن يرمي لقمة خبز في أفواهنا وأفواه أطفالنا .. ونحن بحاجة لكهرباء تنير كهوفنا الضيقة المعتمة في فلسطين والعراق وبلادنا هي بلاد النفط .. ونحن بحاجة لمن يرفع الحواجز بين أقطارنا وننسى إسم سايكس ومعه بيكو .. بالله عليكم أليس هذا العار بعينه أن يكون النخب ليس لهم علاقة بحاجة الناس الحقيقية .. أليس من العار أن تقضي النخب جل أوقاتها بين أحضان امراة فاتنة ، والمصيبة الكبرى أنه يقضي تلك الأوقات ليس سرا أو في مكان نائي معتم ، بل يقضي وقته بين أحضان النساء وسيقان الفاتنات في العلن من خلال فتاويه التي لا تغادر صدر امرأة في الوقت الذي يطلب فيه من العامة الابتعاد عن الرذيلة كي يتمكن هو من صنع حضارة للأمة يبدأها مستريحا على صدر أنثى ممشوقة القوام ..
.. أذكر هنا قولا لأحد المفكرين حين قال " اعطني خبزا ومسرحا أعطيك شعبا مثقفا " وهنا أقول للنخب عليكم أولا الاهتمام لقضايانا الحقيقية المتمثلة في الطعام والمكان الآمن بعدها تجدون آذانا صاغية وعقلاء يعملون تحت إمرتكم وتستبدلون عمالكم الذين هم طوعكم بآخرين نجباء .. وأنهي كلامي الآن بسؤال : هل بإمكان من شغلته مفاتن الأنثى أن يترك تلك المفاتن ويتعامل مع الأنثى كإنسان كامل الصلاحيات وليست مجرد متعة .......؟!
أبو النور سـتيتان / غزة – فلسطين [email protected]
السبت 2012/7/14م..
.. نبدأ الكلام بعبارات عديدة من مشهور ثقافتنا وموروثنا فنقول : الإسلام هو الحل .. الإسلام بنى أسمى الحضارات .. الإسلام نظام حياة كامل متكامل .. الإسلام فيه الحل لكل قضايا الناس ومشاكلهم .. الإسلام دين القيم التي ترفع البشر وترفع عنهم الظلم والجهل والتخلف .. وإن سئلنا فرضا : ما دليلكم على ذلك ؟ نقول ببساطة لأن الإسلام هو دين الخالق الذي جعله وجعل فيه سعادة الإنسان في الدنيا والآخرة ولأن الخالق أدرى بحاجة الإنسان من الإنسان نفسه ، ولكنني في المقابل أقول ، وعلى طريقة الدكتور فيصل القاسم : لماذا نرى بان المسلمين يعجزون عن حل أبسط مشاكلهم ، ولماذا بات المسلمون آخر الأمم ، ولماذا فقد المسلمون البوصلة ولا يهتدون سبيلا ، ولماذا يعجز الإسلام اليوم عن حل أي قضية للناس ناهيك عن قدرته لحل مشكلة بسيطة من مشاكل أهله ، وأضيف أنا فأقول : ( القول مفترض للدكتور فيصل القاسم مع الاعتذار له ) يتشدق الإسلاميون كثيرا ويقولون بأن الإسلام هو دين القيم التي ترفع البشر وترفع عنهم الظلم والجهل والتخلف وفي الحقيقة فإنني أرى العكس تماما فالمسلمون هم التخلف والجهل بعينه وأينما كان الإسلام كان الظلم والقهر وأي قيم ترفع البشر في حين أن أصحاب تلك القيم ينفقون الأموال ببذخ على حفلات زواجهم هم وأبنائهم وكذلك زواج حيواناتهم الأليفة وربما المفترسة بعد استئناسها في حين الجوع منتشر على وجه البسيطة وقد طال ذاك الجوع قطاعات واسعة من المسلمين أنفسهم ..
.. بعد تلك الديباجة لجلسة الإتجاه المعاكس المفترضة فإنني أميل للقول الأول الذي يجعل من الإسلام حلا لقضايا الناس وفي نفس الوقت أوافق الدكتور القاسم في قوله الذي افترضته نيابة عنه في النقد ورسم صورة صحيحة عن واقع المسلمين ، ولك أن تتساءل وأنا مثلك أتساءل عن هذا التناقض الغريب ، فأنا وأنت نقول : نعم الإسلام بنى أسمى حضارة .. فأين تلك الحضارة ؟ ولماذا ؟ ونقول : الإسلام نظام حياة كامل متكامل ونحن لا نرى حياة ولا نظاما .. ونقول ....... ونقول ......ونقول ......
.. ترى ما هو السبب ؟ هل أنت السبب أم أنا السبب ؟ أم أن السبب في مجموع المسلمين أم في النخب ؟ والنخب هنا هم بطبيعة الحال المفكرون والمفتون وعلماء المسلمين .. أنا أميل لفكرة أن السبب حتما في النخب .. لأن أي أمة من الأمم يكون عامة الناس فيها رعاع لا يعرفون مصالحهم فتقوم النخب بدور جبار لكي تصنع من الرعاع أمة محترمة .. تعلمنا ذلك من نبينا سيد الخلق محمد (ص) فهو صاحب القول " الناس رعاع " فاستطاع هو بالرعاع أن يصنع أمة بحضارة حقيقية فأخذ الناس من الحضيض إلى القمم ومن وأد البنات إلى أسمى القيم ..
.. هنا سؤال أسأله بالنيابة : لماذا جعلت سبب تخلف المسلمين منحصرا في النخب ؟؟!
لأن النخب عندنا هم بطبيعة الحال المفتون والعلماء والمفكرون ، فلو نظرنا للقضايا التي يعالجها هؤلاء فهل نجدها في اتجاه التقدم والتعلم والتحضر أم نراها في تخلف وجهل ؟ ولي أنا أن أتساءل عن حاجتي وحاجة الناس ، فحاجتي وحاجة الناس في العيش الكريم ، في الطعام والأمان كما قال الله سبحانه في كتابه الكريم " وأطعمهم من جوع وآمنهم من خوف " فأكثر فتاوى علمائنا بل جلها ليست لها علاقة بهذا الأمر فأنا وأنت نرى أن غالب فتاوى المسلمين اليوم منحصر في جسد المرأة وفي تصوير مفاتنها بمهنية عالية فأرى أحدهم يتهم البحر لأنه مذكر بالإنحراف والجوع الجنسي وينتظر فتاة جميلة تستحم فيه حتى يداعب مواطن جسدها الفتان فيزني بها فتكون تلك الفتاة زانية والبحر أيضا زان ( هنا أضيف ) يجب عقابه لأنه منحرف ولا خير في المنحرفين ، فلا سمك في البحر ولا خيرات ولا لؤلؤ ويجب على الأمة نسفه أو التخلي عن كل البحار لغير المسلمين كي يكون مجتمعنا نظيفا من الرذيلة علينا أن نتخلى عن كل ما هو رذيل والبحر من الرذائل علينا تركه لأمم أخرى ..
.. بالله عليكم ، ألا ترون ونحن بحاجة لمن يرفع الظلم عنا في فلسطين وأفغانستان وغيرها من أصقاع الأرض ، ونحن بحاجة لمن يرمي لقمة خبز في أفواهنا وأفواه أطفالنا .. ونحن بحاجة لكهرباء تنير كهوفنا الضيقة المعتمة في فلسطين والعراق وبلادنا هي بلاد النفط .. ونحن بحاجة لمن يرفع الحواجز بين أقطارنا وننسى إسم سايكس ومعه بيكو .. بالله عليكم أليس هذا العار بعينه أن يكون النخب ليس لهم علاقة بحاجة الناس الحقيقية .. أليس من العار أن تقضي النخب جل أوقاتها بين أحضان امراة فاتنة ، والمصيبة الكبرى أنه يقضي تلك الأوقات ليس سرا أو في مكان نائي معتم ، بل يقضي وقته بين أحضان النساء وسيقان الفاتنات في العلن من خلال فتاويه التي لا تغادر صدر امرأة في الوقت الذي يطلب فيه من العامة الابتعاد عن الرذيلة كي يتمكن هو من صنع حضارة للأمة يبدأها مستريحا على صدر أنثى ممشوقة القوام ..
.. أذكر هنا قولا لأحد المفكرين حين قال " اعطني خبزا ومسرحا أعطيك شعبا مثقفا " وهنا أقول للنخب عليكم أولا الاهتمام لقضايانا الحقيقية المتمثلة في الطعام والمكان الآمن بعدها تجدون آذانا صاغية وعقلاء يعملون تحت إمرتكم وتستبدلون عمالكم الذين هم طوعكم بآخرين نجباء .. وأنهي كلامي الآن بسؤال : هل بإمكان من شغلته مفاتن الأنثى أن يترك تلك المفاتن ويتعامل مع الأنثى كإنسان كامل الصلاحيات وليست مجرد متعة .......؟!
أبو النور سـتيتان / غزة – فلسطين [email protected]
السبت 2012/7/14م..