الأخبار
ترامب: إسرائيل وافقت على هدنة لمدة 60 يوماً بغزة والاقتراح بانتظار موافقة حماسليلة دامية بغزة.. مجازر متواصلة وقصف مدفعي يُعيد مشاهد الأيام الأولى للعدوان"التربية" توضح طبيعة أسئلة امتحان الثانوية العامة لطلبة غزةسلطة النقد تصدر تعليمات للمصارف برفع نسبة الإيداعات الإلكترونية لمحطات الوقود إلى 50%يوم دامٍ في غزة: أكثر من 100 شهيد وعشرات الجرحى والمفقودينإعلام إسرائيلي: نتنياهو يبحث "صيغاً مخففة" لإنهاء الحرب على غزةجيش الاحتلال يعلن اعتراض صاروخ أُطلق من اليمنأول اتصال هاتفي بين بوتين وماكرون منذ ثلاث سنواتبالأسماء.. الاحتلال يفرج عن 14 أسيرًا من قطاع غزةتوجيه تهم القتل والشروع به لـ 25 متهماً في قضية الكحول بالأردنالسعودية تسجل أعلى درجة حرارة في العالم خلال الـ24 ساعة الماضيةمصر: أمطار غزيرة تفاجئ القاهرة والجيزة رغم ارتفاع درجات الحرارةمسؤولون إسرائيليون: تقدم في محادثات صفقة المحتجزين.. والفجوات لا تزال قائمة(كان): قطر تسلّم إسرائيل مقترحًا جديدًا لوقف لإطلاق النار في غزةترامب: سأكون حازمًا مع نتنياهو بشأن إنهاء حرب غزة وأتوقع هدنة خلال أسبوع
2025/7/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

تركيا الماسونية وإسرائيل الصهيونية ..بقلم:زياد هواش

تاريخ النشر : 2012-07-09
تركيا الماسونية وإسرائيل الصهيونية ..
قادة الربيع الاسلاموي , ونماذجه المقدسة .

بالتأكيد الأنظمة الجمهورية العربية , أنظمة ديكتاتورية تحولت إلى أسرية تتجه إلى التوريث .

وسوريا كليبيا والعراق ومصر واليمن والسودان , ثم الجزائر وموريتانيا والصومال .

الغريب أن الجماهير العربية , التي تستحق أنظمة ديمقراطية حقيقية , وتحتاجها أولا , تتحرك فقط , في جغرافية النظام الجمهوري العربي , وتبقى ساكنة صامتة في جغرافية النظام الملكي العربي , ربما بسبب الحماية الأمريكية المباشرة عبر قواعدها العسكرية في كل زاوية وركن "ملكيين" , وبالتأكيد بسبب جيوش المرتزقة الإقليميين , وبطش الأجهزة الأمنية الجبارة , بما لا يقارن مع الأشقاء الجمهوريين السابقين .

ولكن أهم جهاز قمعي (فوق ديمقراطي) تمتلكه الأنظمة الملكية العربية المدججة بالقواعد العسكرية الأمريكية والأطلسية , والمرتزقة الاسلامويين الإقليميين والعالميين :
هم التيارات الإسلامية الوطنية , التي تحتضنها الأنظمة الملكية العربية , لقمع شعوبها بوحشية تاريخية غير مسبوقة إنسانيا , وتحركها لإسقاط الأنظمة الجمهورية العربية , لنقلها من وضعها السابق , إلى أنظمة إسلامية تتحالف استراتيجيا مع إسرائيل وتقع تحت الوصاية الأمريكية المباشرة , وبذلك تضمن أمريكا لحلفائها الملكيين العرب , دوام استمرارهم العكس تاريخي والعكس إنساني , وتضمن بالمقابل تدفق النفط والغاز المجانيين تقريبا إلى اقتصادها المتداعي .

أهمية تركيا تحت الحكم الإسلامي , أنها تشكل النموذج الناجح , للإسلام السياسي المستقبلي , الذي يقع بكامل جغرافيته الوطنية , تحت قبضة القواعد العسكرية الأمريكية والأطلسية , ويتعاون لوجستيا بل "يتكامل" مع إسرائيل , الحليفة النموذج للتعاون العسكري الإسلامي _ الصهيوني , المقدس .

تركيا التي تحاول إسقاط النظام الجمهوري في سوريا , تريد أن تسوق للعرب والمسلمين , نموذجها الأطلسي , لتقوم بدورها الاستعماري , في المنطقة العربية , كحامية للأنظمة الملكية العربية أولا , تحت غطاء الحماية التاريخية للعائلة العربية السنّية , من أيام السلاجقة , وما تلاهم , عندما قامت الإمبراطورية العسكرية العثمانية , وحكمت الجغرافيا العربية تحت راية الخلافة الإسلامية , بما يشبه عصور أوروبا المظلمة , وأنحس .

ولكن للنظام في سوريا ميزة إستراتيجية تحتاجها تركيا بشدة , لتبرير تدخلها ودورها التخريبي داخل المجتمعات العربية كلها , وداخل البيت العربي السنّي تحديدا , هذا النظام السوري (مذهبي علوي / شيعي) , وهنا تتلاقى الإرادات السنّية/السنية العليا , التركية الطورانية _ العربية الملكية , التي تحتاج لذلك العدو الشيعي , بديلا عن ذلك العدو الإسرائيلي الصهيوني , الذي يجب أن يقود المشهد العربي الإسلامي المستقبلي , بالتكامل مع تركيا الطورانية ذات الجذر الماسوني القادم من محافل "سالونيك" و "استانبول" .

ولكن النظام في سوريا , والذي لا يختلف بأي تفصيل , عن أي نظام جمهوري عربي , سنّيا كان أو زيديا أو صوفيا أو قبليا , يتمتع هو الآخر بعلاقات إستراتيجية مع إيران الشيعية , ومع روسيا الأرثوذكسية , التي تريد لأساطيلها موقعا في المياه المتوسطية الدافئة .

وتشاء الجغرافيا أن يكون لإيران حدودا مع تركيا , وان تكون روسيا تنظر بحق , إلى تركيا الماسونية الحديثة , باعتبارها كيان استعماري أقامته الاولغارشية الأمريكية قبيل انتهاء الحرب الكونية الأولى , فقط لمواجهة الثورة البلشفية , ولإغلاق البحر الأسود ساعة تشاء أمريكيا , افتراضيا .

يحسب للنظام العلوي / الشيعي , في سوريا , وبالرغم من فداحة هذا التوصيف الكئيب , أنه يواجه الكيانين الاستعماريين الأخطر , في الشرق الأوسط , إسرائيل الصهيونية وتركيا الماسونية , ومرتزقتهما .

ويحسب على تركيا وبقية الأنظمة الملكية العربية (شديدة الهوية السنّية) وتوابعهما , من بقايا الأنظمة الجمهورية العربية التي تتحول إلى الاسلاموية التركية , أنهم بائعو أهل السنة والجماعة في فلسطين , وتجار مقدسات الإسلام فيها .

3/7/2012

زياد هواش

..
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف