الأخبار
إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلالعائلات أسرى الاحتلال تطالب الوفد بتسريع إنجاز الصفقة خلال هذا الأسبوعنعيم قاسم: لن نكون جزءاً من شرعنة الاحتلال في لبنان ولن نقبل بالتطبيعفتوح: تهجير عشرات العائلات من عرب المليحات امتداد مباشر لسياسة التطهير العرقي والتهجيرالنيابة والشرطة تباشر إجراءاتهما القانونية في واقعة مقتل شابة في مدينة يطاالغرفة المشتركة لفصائل المقاومة: ياسر أبو شباب وعصابته خارجون عن الصف الوطني ودمهم مهدور(القناة 12) الإسرائيلية: (كابينت) يصادق على إدخال المساعدات لجميع أنحاء قطاع غزةالحوثيون يعلنون استهداف مطار "بن غوريون" بصاروخ باليستي فرط صوتيشاهد: خامنئي يظهر علنا لأول مرة منذ الحرب الإسرائيلية على إيرانمؤسسة هند رجب: الحكومة الإسرائيلية تخصص موارد كبيرة لإيقاف عملناالرئيس اللبناني: لن يكون في جنوب البلاد قوة مسلحة غير الجيشإعلام إسرائيلي: عملية (عربات جدعون) مُنيت بفشل ذريع"الأغذية العالمي" يدعو لفتح مزيد من الطرق الآمنة في قطاع غزةالاحتلال يعلن اعتراض صاروخ من اليمن بعد دويّ صفارات إنذار
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حديث النفس بقلم الدكتورة مرفت محرم

تاريخ النشر : 2012-07-09
فى إحدى العيادات جلست أمامى سيدة من السيدات المتأنقات، يبدو أنها فى منتصف عمرها، على قدر كبير من الجاذبية والهيبة، وما تتمتع به الارستقراطيات من اعتزاز بالذات.... شعرت بعدم الارتياح والطمأنينة؛ لنظراتها المتفحصة اللعينة؛ من خلف نظارتها الثمينة....

مددت نظرى نحوها فانتابنى شعور مبهم غريب، وإحساس بقلق مريب بعد أن لمحتها ترمقنى بشدة؛ بنظرات متجهمة وحادة؛ فأدركنى التأهب والانفعال، حال وصول رسالتها البصرية التى خصتنى بها، وحاولت جاهدة فك شفراتها، فلم أخالها إلا نظرات سخرية واستعلاء؛ فحدثتنى نفسى بما جاء من رد للصاع بصاعين؛ فأين هى من هذا التحدى الذى فرضته نظراتها القاسية علىّ ؟!!

تأملت وتألمت، شعرت بالضيق الشديد؛ عندما رأيت إصرارها العجيب على استنفارى واستفزازى بنظراتها؛ الموجهة من قاعدة كبرها وغرورها ...

أمرتنى نفسى بالقيام برد العدوان على نحو حاسم وتام؛ إلا أن صوت الممرضة أوقفنى عن التحرك إلى الأمام وهى تدعوها للدخول :
ـ تفضلى يا مدام

قامت من مقعدها، مادة يدها لليد التى سعت لترافقها، والكتف التى استندت عليها؛ أدركت حينئذ أن الدهر قد سلبها بصرها

وعندها حدثت نفسى حديث عتاب؛ على ما دفعتنى له من نكد وعذاب وتخيلات عدوانية، دون أسباب واقعية

فقد أتقن عنكبوت الوسواس ـ الذى يعكر صفو حياة الناس ـ نسج خيوطه وبناء بيته الواهن؛ بعيدا عن أرض الواقع الراهن، وألبس الخيال الثوب الزائف، الذى رفل فيه، دون أن يعيه، أو يدرك معانيه العنكبوتية، فوقع فيه دون حيطة وروية تارة بعد تارة؛ وتلك هى حقيقة النفس المغرورة الأمارة .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف