الأخبار
حمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماً
2024/5/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

بمناسبة ذكرى النكبة ومعركة الإرادات بقلم:الأسير المحرر المستقل إياد أبو خيزران

تاريخ النشر : 2012-05-05
اخى العزيز محمد السويركى
بعد التحية والسلام الشهادات صادرة المهنية صادرة من مؤسسة رسمية مسجلة ككلية دولية فى كلمن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة البريطانية ويمكن تصديق الشهادات من الخارج الامريكية

بالنسبة للرسالة
يجب على الدارس تقديم مقترح رسالته أو أطروحته أولاً ، يعرض فيه موضوع وخطة الرسالة ، ويقدم المقترح من 50 صفحه . يرسل المقترح إلى إدارة كلية ولدنبرج الدولية
الموافقة عليه ومن ثم يبدأ الطالب بإعداد رسالته حسب ما يلي :

الفصل الأول ) الإجراءات المنهجية للدراسة) :
ويقصد بها مقدمة الدراسة ويجب أن تشتمل على النقاط التالية:

1- مقدمة عن موضوع الدراسة :
مقدمة الباحث
لا شك أن كل عنصر في هذا الكون يحاول ان يتموضع في مكان يشكل له الراحة على كل المستويات التي يحتاجها أي شعب أو ديانة أو مجتمع مصغر أو شريحة من الناس أو حتى الإنسان وحده إن الأرض والدين والتراث والوئام والخلاف والوحدة والفرقة والاستقامة والزيغ والتوحيد والشرك هما أحد الأسس التي تحوي بطياتها كل الاشياء التي يبحث عنها الإنسان مادية ملموسة أو غيبية محسوسة إن اللغة جزء من الهوية التي يحملها أي شعب بعينه خاصة إن كانت شاهد ذو أسبقية لفهم التاريخ والواقع والمستقبل بما يختلج المتنافسين سواء كانت أديانا أم شعوب أم حضارات فالتدافع بين البشر جزء من البحث الذي بين أيدينا كقصة هابيل وقابيل ونوح وابنه وآدم وإبليس وإبراهيم وإسماعيل ويوسف وإخوته وشعيب وقومه وموسى وفرعون والمسيح واليهود إن جميع هذه المكونات رغم متناقضاتها تبحث جميعها عن أساس للحياة اختلفت شروط الوصول للأهداف بحسب القناعات الفكرية والاعتقادات التي انبثقت عنها كل جهة ومن بعدهم الفلاسفة والدهماء حتى يومنا هذا يعيش الإنسان والكون أجمع حالت التدافع لإيجاد مكان تحت الشمس دون حرمان من هم تحت الشمس من مكانهم حتى نعطي لغيرهم مكانا أقتطع لهم خلافا لأسس العدالة إذا ما أيقنا أن الذين ينعمون بالحرية هم أنفسهم الذين اختزلوا من واقع غيرهم ما طالبوا هم به لأنفسهم إننا في هذا البحث المزدوج للشؤون الإسرائيلية ممزوجا بالأسس العقائدية لكلا الأطراف التي لا زالت مختلفة حين جعلت كلمتها فوق كلمة الله فهذا مثلا الكاتب الإسرائيلي ياعيل فيلدمان يقول إن التركيز على الأيدلوجيا هو من سمات القيادات المحبطة والإهتمام بمسائل الأيدلوجيا ميزة من فقدوا ميزان السيطرة يقول الكاتب إيريك إيركسون قد يتحكم الخيار بين الأيدلوجيا الأدبية والحياة اليومية وتشخيص الإنسان للمستقبل وعند تطبيق المشهد يوحي بإفلاس شامل سواء كان الدافع الإنحياز السياسي أو الموقف النظري لقد اعتبر كتابا أن الصهيونية موضوع مفروغ منه سياسيا وتاريخيا ولكننا عكس ذلك إنني أرى أن موسى عليه السلام صاحب قضية والمسيح عليه السلام صاحب قضية ومحمد صلى الله عليه وسلم صاحب قضية وإبراهيم عليه السلام صاحب قضية رغم أن ظاهر الأمر في عصرنا اليوم أن صراعا وجوديا متدافع هذه الأيام رغم صحة أصول الديانات جميعا لكن السؤال الأهم أين يكمن خلل هناك رواية العشيقة لأورباز يستدعي اسم البطل ايزي "اشتيرنبرغ" أورنان إلى الذهن اسم المؤلف وهو قريب لاسم عوزي اورنان أحد أعضاء العبريين الشباب أو الكنعانيين التي تدعو إلى الانفصال عن يهودية الدياسبورا والاندماج الثقافي والسياسي في الشرق الأوسط والعودة إلى الميثولوجيا الكنعانية السابقة على التوراة وهو يقيم البنية البدئية للأم الكبرى الخصب الكنعانية في حين يقيم علاقة عاطفية مع أتاليا العشيقة وهي ترمز إلى "إسرائيل الجميلة" إن أزمة الهوية قد تؤدي إلى خلق "ذات جماعية " في حين يقول الكاتب سامي ميخائيل أن إمرأة فلسطينية تدعى هدى كبطلة التي تحكي حبها ليهودي روسي مهاجر جديد يدعى أليكس إنها نافذة للقارئ العبري له تاريخ وذكريات ورغبات وآمال في حين يقول يهوشواع أن العربي شيء ملفق سلبي خامد الحسي في المخيلة الإسرائيلية إن الألفة مفتقدة في الأدب العبري لكون أن الإسرائيلي هو نفسه يلعب دور الطرف الآخر إن المعجبين من العرب بإسرائيل هو النوذج التي تسعى إليه إسرائيل دون إحترام لثقافة وتاريخ الآخر "إن الغريب المتوجس القادم من مكان بعيد تفاجئه المستوطنة المريحة والخضراء بسياج أو بلا حتى الغريب المتوجس أو الساكن في المستوطنة تغريه مشاعر السبت لأنها دينية هناك رغبة تدعوه للإندماج وهذا ما أشرنا إليه في أصول الديانات كما في كنيسة القيامة والمهد تجييش المشاعر إذا كان المقصود رسالة المسيح للتوحيد كما إبراهيم ومحمد وموسى عليهم السلام " "قال نوردو مساعد هرتسل تشير طموحاتنا إلى فلسطين كما تشير البوصلة إلى الشمال لذا يجب أن نوجه أنفسنا اتجاه الدول التي تقع فلسطين تحت نفوذها " يقول ثيودور هيرتسل في كتاب الدولة اليهودية ص 29 إذا صاحب الجلالة السلطان سيعطينا فلسطين فإننا يمكن أن نتعهد بالمقابل بالإدارة الكاملة لمالية تركيا سنقيم هناك جزءا من جدار دفاع عن أوروبا في آسيا ونكون مركزا متقدما للحضارة ضد البربرية وسنبقى كدولة محايدة على اتصال دائم بأوروبا التي يتوجب عليها ضمان وجودنا لقد قال عاموس عوز كان يجب أن تستمر الحرب في حرب الأيام الستة والغفران حتى يرغمهم على الإستسلام الكامل من سيهتم بزعيق الغوييم فقد الملك شاؤول كل مملكته بسبب شفقته على العماليق الغويم المقصود بهم العرب هم ضدنا كان قلب فرعون قاسيا فدمره الله إما نحن أو هم بما أن الصراع العسكري والثقافي والطبقي ضد الفلسطينيين بهذه الطريقة ربما يكون المقموع الفلسطيني قد أصبح شرطا لإستمرار الصهيونية هو جزء مسبب لجوهر المشكلة ينفي زائيفي وهو يرأس متحف تل أبيب في ذلك الحين إزاحة العرب عن أرض إسرائيل وهو ضد عمليات الطرد الإجبارية ولكنه يؤمن بالمغناطيس السلبي لترحيل الفلسطينيين يقول إذا كانت الترانسفير لا أخلاقية فإن الصهيونية نفسها لا أخلاقية ويتوقع زائيفي حدوث الترانسفير في إسرائيل لأنه لا يمكن لشعبين حسب قوله أن يعيش في بلد واحد والمسألة من سيرحل اليهود أم العرب "صحيفة الجارديان البريطانية شهر سبتمبر 1988 بلاك وإيان" أحد المراجع كتاب هوية الآخر للكاتب حسن خضر وفي خضم حديثنا والمبوب سنضع آراء الأطراف والكتاب الذين ينتمون إلى مدارس شتى ونضع رؤيتنا الشخصية نتاجا لمعرفتنا ودراستنا المتواضعة كرأي معتمد على أسس معتبرة دون طمس بصمات تاريخية ثابتة لإدراكنا أن وظيفة الباحث أو المستشار هو الخروج بالأفضل والأوثق باحثا عن الحقيقة منصفا للجميع بلا تحيز لا شك أن حضارات سبقت العبرانيين وعصور كالعصر الحجري القديم
أ‌. الدور الأول كان سبعمائة ألف سنة والدور الثاني الباليوتي مئتان وخمسون ألف سنة والدور الثالث الأورجناسي مئة وخمسون ألف سنة .
ب‌. العصر الحجري الحديث ص 29 في كتاب البروفسور إبراهيم الشريقي عضو الأكاديميات العلمية الدولية في كتاب أورشليم وأرض كنعان .
- العصر الوسيط "الميزوليتي" 15 ألف سنة قبل الميلاد
- العصر النيوليتي 7 آلاف سنة قبل الميلاد
- العصر النحاسي البرونزي 5 آلاف سنة قبل الميلاد
إن العلماء حددوا هذا التقويم الزمني للإنسان في المصنفات العلمية الإغريقية والموسوعات العلمية والكائنات الحية الفرنسية والبريطانية والألمانية ENCYCLOPEDIES SCIENTIFIQUES))
وقد أظهرت الحفريات الأثرية في سوريا ولبنان وأرض كنعان "فلسطين" أن الإنسان نشأ فيها واستخدم الأدوات الحجرية كأسلحة قبل انتقاله للعصر الحجري الحديث ي 170 ألف سنة وعثر على تلك الأدوات في لبنان وجبل الكرمل وغربي البحر الميت كما عثروا في جبل الكرمل على هياكل بشرية قدر عمرها ب200 ألف سنة وبين العالم الفرنسي ريني روفيل في نشرة بحثية عام 1931 .
والعالم البريطاني تورفيل بيتر نشرت أبحاثه 1934 .
وإذا جئنا إلى الأسبق يتضح جليا من هو وإذا كانت أفضلية دينية فكانت معجزة الله لنوح من قبل في السفينة واعتبار الإرادة الإلهية لابن نوح أنه ليس من أهله لأنه خالف الرسالة الإلهية عندما اتكل على الملموس الجبل ولم يؤمن بالمحسوس وهو الله وهذا يعيدنا إلى حقيقة تفضيل الله لبني إسرائيل عندما كانوا مع موسى مطيعين لله وبعد فسقهم وعدم استجابتهم بدخول الأرض المقدسة تاهو 40 عاما ولا زالوا يحتفلون بعيد البيسح حتى الفينة ويأكلون الخبز بلا خميرة كما حصل معهم بسبب التيه .
إن تفضيل الله لأي قوم كان بمستوى قربهم من الله والعكس بالعكس قال الله تعالى آمنت طائفة من بني إسرائيل وكفرت طائفة فأيدنا الذين آمنوا على عدوهم فأصبحوا ظاهرين .
إن الكتب الدينية اليهودية تؤكد أنهم قتلوا اثنا عشر ألف من سكان مدينة أريحا عند دخولهم اياها وأنهم خافوا من دخول القدس لأن فيها العماليق وهذا يدلل أن اليهود ليسوا الأحق بهذه الأرض عندما خالفوا التعاليم الشرعية ناهيك عن أن أقواما كانت تسكن هذه الأرض قبلهم وهم يعترفون بقتلهم آلافا منهم والقائد الفلسطيني وائل بن يسي هو أحد من خاضوا حروبا معه منذ آلاف السنين فالأسبقية من فهم التاريخ ليست لهم كحق وهذا لا يعني أن لا حق لهم بالوجود لكن المفصود أنه لا يوجد أفضلية لهم إلا بالشروط الشرعية التي هم خرجوا عليها فعادوا كجماعات بلا خصوصية باستثناء ما يدعوه هم لأنفسهم وفي يومنا هذا لو قرءنا جيدا النص الحرفي لوعد بلفور لوجدنا أن ما يسمى بدولة لليهود في فلسطين لم تذكر بل إن شرط العيش في فلسطين كان أن لا يغير من وضع اليهود السياسي والاقتصادي الموجود في العالم وهذا يعني الحياة الحرة الكريمة دون اعتداء على أملاك الفلسطينيين أصحاب الأرض الأصليين .
مقدمة الباحث إياد ذياب خيزران .

بحيث يعد إعداد خطة البحث جوهر الدراسة التي يقوم بها الباحث ، فالخطة تجسم محتوى البحث وتعطي تصوراً واضحاً لما يريد الباحث أن يصل إليه من خلال دراسته التي ينوي القيام بها .


2- مشكلة الدراسة :
مدخل للبحث أصول دينية واعتقادات سياسية
1- يعد ماشجياش من أفضل علماء التلمود كان ذو مسئولية في الإعداد الروحي للتلاميذ والتدقيق في الدين وتعاليمه. الحياة اللاهوتية تطلب كلا من تعاليم مبادئ التوراة وحفاظ المشفوت وغرض من التعليم هو العمل الصالح والعودة للرب والياشيفاه تهدف مثل المدارس الانجليزية إلى تكوين شخصية التلاميذ وليس مجرد تلقين المعلومات أو حفظ المبادئ الأكاديمية كان الهدف هو التحول إلى التوراة وتكوين أبناء التوراة إعتمادا على مفهوم الزهد , إن العالمين عالم يتعلم الحمارا (السبت) بينما كان يدخن السيجارة وهذا أسلوب ماش جياش ودائما الاستغفار للشاعر العبري هاييمناهمانبياليك 1873 إلى 1934 وكذلك القادة الصهاينة اعتنقوا المبادئ الروسية لياشيفاه قبل اندثار الأصوليين ومبادئهم دراسة الياشيفاه والأخطاء الماضية أصبحت خيالات بالية عن ماشجياش واليوم أكثر من 95 في اسرائيل ضمن الذكور الهارديين من بين يهود الشتات وسبب إنخفاض طلاب هاردي الياشيفاه تهتك الأصوليين إن أهم شيء في حياة الياشيفاه هو الصلاة ثلاثة مرات يوميا وهذه الصلوات الثلاث يتخللها الجدية والخشوع والضراعة وتكون دون صوت وتؤدى وقوفا وفي الياشيفاه على التلاميذ أن يستمروا أطول حتى تكون صلاتهم أعمق وبالنسبة لمعتقدات الهادريديين فإن تلاميذ الياشيفاه هم حماة الأمة وتبين أن 90 بالمئة يلبسون النظارات لكثرة المطالعة .
2- عقيدة اليهود في المعبد الثاني
يؤمن اليهود بأن المعبد الأول كان قد إنهدم على يدي نبوخذ نصر عندما غزا القدس وسبا اليهود إلى بابل
(تقول التوراة في اليوم السابع من الشهر الخامس في السنة التاسعة عشرة للملك نبوخذ نصر ملك بابل , جاء نبوز رادان قائد حرسه وكبير حاشيته إلى أورشليم وأحرق فيها معبد الرب وقصر الملك وجميع بيوت الأشراف .الملوك الثاني ) وما لبثوا أن عادوا على يدي كورش الفارسي الذي انتصر على بابل وأعادوا بناء المعبد تقول التوراة (هذا ما يقول كورش ملك الفرس أعطانا الرب إله السماوات جميع ممالك الأرض وأوصاني أن أبني له بيتا في أورشليم التي بيهوذا فمن كان منكم من شعبه فليذهب إلى أورشليم ويبني بيت الرب إله بني إسرائيل وهو الإله الذي في أورشليم وليكن الله معه "عزرا") عقيدة اليهود في المعابد الثلاث .
يؤمن اليهود بأن سليمان عليه السلام بنى المعبد الأول وهدمه نبوخذ نصر وأحرق المدينة وهدم المعبد ثم عادوا ليبنوا المعبد للمرة الثانية وقد تم هدمه ويؤمن اليهود بأن لابد من بناء الهيكل مرة ثالثة مكان المسجد الأقصى وهنا يختلف اليهود بأن بمجرد بناء الهيكل والمعبد سيظهر المسيح المنتظر عليه السلام وقسم يؤمن أنه لابد من بناء الهيكل الثالث ليتم تدميره وإحراقه وبالنسبة لهم تكون هذه علامة ظهور المخلص من نسل داود ويخضع العالم كله له وقسم يؤمن بأن المعبد سينزل من السماء جاهزا ويظهر بعدها المسيح وهم يعتقدون كحركة ناتوري كارتر أن لا هيكل لهم في فلسطين وقسم يعتقد أن بناء الهيكل سيعجل دمار إسرائيل فهم غير متعجلين وسبب تقديسهم للصخرة المشرفة أنهم يعتقدون أن قصة الفداء والتضحية لإسماعيل عليه السلام هي لإسحاق وليست لإسماعيل حسب زعمهم وحسب التوراة وبعد هذه الأحداث امتحن الله إبراهيم قال له (يا إبراهيم قال نعم ها أنا خذ إسحاق إبنك وحيدك الذي تحبه واذهب إلى أرض موريه وهناك أصعده محرقة على جبل أدلك عليه رغم أنهم يقولون أنه وحيدك لأن التوراة ذكرت إسماعيل قبل إسحاق) إن هيرودوس حاكم القدس الروماني قد أعاد بناء المعبد المقدس ويقولون أنها البناء الثالث وهذه الوثيقة قدمت لتثبت من ملكية حائط البراق وقد وافق اليهود على اللجنة المقدمة من هيئة عصبة الأمم عام 1930 التي أشارت إلى بناء الهيكل ثلاث مرات وقد تبين أن المسيح عليه السلام عندما ظهر بعد المعبد الثالث حاولوا صلبه هذا يدلل على خطأ اعتقاداتهم التي يدعون بها انتظار المسيح لتخليصهم .
(نظرة المسيحيين للأقصى لا يعتبر بأهمية كنيسة القيامة أو كنيسة المهد إلا أنها قضية العهد القديم "التوراة" لا يختلفون مع اليهود فيه لقد قال كتاب لوقا سيجيء زمان يحيط بك أعداؤك بالمتاريس ويحاصرونك ويطبقون عليك من كل جهة ويهدمونك على أبنائك الذين هم فيكي ولا يتركون فيك حجرا على حجر لأنك ما عرفت زمان مجيء الله لخلاصك .)
(إن صلب المسيح وعودته للمرة الثانية سيكون بعد بناء المعبد الثالث نافيين بذلك بناء المعبد على يد هيرودوث لثالث مرة ويعتبر النصارى أن المسيح قتل وأنه سيعود للمرة الثانية ولكن اليهود يرون أنه سينزل للمرة الأولى فقط)

3- حاول كثيرون أن يفسروا أسباب اختيار اسم الصهيونية لحركة اليهود ولعل أشهرها قالت إن الموقع الجغرافي هو المعنى الحقيقي بلا رمزية دينية لأن الدين استخدم لأغراض سياسية والدليل أن هرتسل كان علمانية بنزعات قومية وإشتراكية والبارون موريس دي هيرش مؤسس جمعية الاستيطان اليهودي 1891 أراد أن يوطن 3 ملايين يهوديا في الأرجنتين وعرضت بريطانيا أن يكون التوطين في أوغندا ولم ينجح المشروعان وهذا يؤكد ان الصهيونية حركة تحرر عالمية تبحث عن وطن . يقول المستشار إياد خيزران أن هذا يؤكد أن أسباب طلب التحرر والبحث عن موطن يصون كرامة الانسان هو الدافع الحقيقي وراء حركة اليهود ولم تكن فلسطين إلا المكان الانسب والممكن إقناع اليهود بالذهاب إليه تحت مبررات دينية ولكن فلسطين لم تطرح في المؤتمرات الصهيونية إلا بعد فشل المواطن المحتملة الأخرى .
- مشروع أرارات عرضه موردخاي عامانوئيل 1775 ولد في فيلادلفيا واقتبس التسمية من سفينة نوح اشترى أرضا غرب نهر النياجرا وهي جزيرة جراند آيلاند لتكون أورشليم الجديدة ووضع بالفعل حجر الأساس .
- مشروع ميدين عرضه بولفريدمان 1840 يقع على شاطئ الغربي الشمالي لشبه الجزيرة العربية وشرح في كتابه 1891 الطبيعة الجغرافية للمكان .
- الأرجنتين عرضه البارون دي هيرش ووصلوا بالفعل 3 آلاف و500 أسرة وشرعوا بالفعل بالعمل بالزراعة .
- مشروع سهل البقاع في لبنان وعرضه ماكس بودنهايمر ولم ترحب به بريطانيا حتى لا تثير الدولة العثمانية
- حوران في سوريا 1892 رفضته الدولة العثمانية شرق الأردن لم ينفذ أيضا .
- قبرص عرض بعد الاحتلال البريطاني للجزيرة وعرض على هرتسل في المؤتمر الصهيوني الاول 1897 وفعلا وصل 250 إسرائيليا وفعلا هاجر إلى قبرص
- رودس لأن في رودس جالية يهودية كبيرة
- العريش عرضه تريتش وزارة العريش لجنة صهيونية عام 1902 ورفضه الحاكم كرومر حاكم مصر
- موزمبيق والكونغو عرضه هيرتسل ولم ينفذ
- البحرين والاحساء لم يوافق عليه البريطانيون
- بيرو وبيغان أعلن عنه ستالين 1926 وهو حكم ذاتي في شرق الاتحاد السوفيتي بالقرب من منشوريا صدر قرار بإقامته 1928 وبنيت 18 مستوطنة غير أنه فشل بسبب صعوبة التضاريس
4- الصراع في المناهج الدراسية اليهودية
لم يقتصر التمييز لطائفة السفارديم في الشارع السياسي بل تعداه لتمييز أكثر خطورة كما تقول الكاتبة اليهودية رينات كلاين في معاريف سنة 1999 يؤكد البروفسور شنهاب من أعضاء جمعية القوس الديمقراطي في كتاب الصراع في إسرائيل للكاتب توفيق أبو شومر حيث يقول إن الجور وصل في مناهج الآداب والجغرافيا والاجتماع وأصبحوا يطلبون منهجا من وزير المعارف إسحاق ليفي ليجد لهم مناهج بديلة تورد الكاتبة رينات كلاين القصة التالية "أورام نوار وهي والدة طالبة في الرابع الابتدائي من تل أبيب وهي من أصل يمني تصفحت كتابا يحكي عن جولة في المستوطنات الأولى وغضبت عندما قرأت أن الولد اليمني نحيف وأسمر ولم يأتوا إلى البلاد إلا ليحصلوا على الأراضي التي توزع بالمجان وعززت تكفى ليفي أحد المدراء في التعليم قالت إن المناهج الحالية تجعل من أطفال الشرقيين يخجلون من أصولهم وقالت يردينا شاقول الناطقة باسم القوس الديمقراطي إن الأطفال سفرديم يشعرون بالدونية . "
5- الصراع ضد مهاجري روسيا
يعتبر اليساريون الاسرائيليون أن المهاجرين الروس لم ينصاعوا لتعاليم الدولة وهم اليوم يشكلون كتلة قوية قومية داخل إسرائيل "أنا أعتبر أن هذه حقيقة سبق الزمان تعريفها لأن الروس اليوم المتمسكون بلغتهم الأم الروسية يستطيعون قلب الطاولة في إسرائيل كعدد ديمغرافي وتأثير سياسي " يعتبر المتدينون الروس هم من نشر الفساد والإجرام وهم ليسوا يهود وفق الأرثوذكسية وقال شيرانسكي وزير داخلية" إسرائيل " إن نصف مليون ممن دخلوا من المهاجرين الروس أبوا أن يكتبوا هم يهود وكتبوا بلا دين وهذا يدلل على عمق الأزمة وحقيقة أسباب الهجرة .
لقد وضعت الحاخامية الإسرائيلية أربعة شروط للإعتراف بيهودية القادمين من روسيا سنة 1990 شهر نيسان .
أ‌. أن تكون الزوجة يهودية
ب‌. أن يكون الزوج مختونا
ت‌. أن يكون الأبناء من أم يهودية
ث‌. أن تكون صلة وثيقة من أحد الزوجين بالدين اليهودي "أن يكون أحد الزوجين متدينا يهوديا "
وأشارت الحاخامية الكبرى أن نسبة غير المختونين القادمين من روسيا تصل إلى 95 بالمئة وأن 35 بالمئة ليسوا يهودا أصلا , صرح عضو الكنيست اليهودي شاموئيلهلفرد من حزب يهودوتهاتوراه أمام لجنة الاستيعاب في الكنيست أن نصف مهاجري دول الشعوب السوفييتية هم من الطابور الخامس كما قال الكاتب رامي حزنوت في يدعوت أحرنوت وأعلن حايمتسلرالسئول المالي في الوكالة اليهودية عن تجميد ميزانيات الحزب حتى يعتذر .
6- تؤكد بعض الدلائل أن كره شاس في زمن معين كان بسبب تعاطفه مع الفلسطينيين أعتقد أن سجنه لم يكن بسبب الاختلاس المالي بل بسبب هذا التعاطف عندما أحس بالتمييز ضدهم كطائفة واحتقار الأشكنازيم لأصوله المغربية الشرقية جاء درعي من المغرب كمستوطن سنة 1996 وكان في الصف السادس الابتدائي ولكن المؤسسة التعليمية الإسرائيلية أدخلته الصف الثالث لأنه جاء من المغرب ودرس في المدارس الدينية "اليشفوت" التابعة للأشكناز فدرعي عاش العنصرية الأشكنازية لقد دعا درعي وهو وزير للداخلية للمساواة التامة بين العرب واليهود ولقد إحتجت الحكومة والشاباك على تصريحاته الخطيرة ولم تنشر الصحف الإسرائيلية ذلك سنة 1999 حيث من سجنه صرح بذلك لقد قال درعي في حرب العراق إنه كوزير للداخلية يسمح لنفسه بخرق السبت والاجتماع بالحكومة لمنع قصف العراق وعارض قصف لبنان في حملة 1992 ودعا درعي في حديث إذلعي دعا لتطبيق حقوق إسماعيل
صحيفة الأيام المشهد 2002
7- الصراع ضد الأغيار واللاسامية
يقول الحاخام عوفاديا يوسف زعيم حركة شاس في أكثر من تصريح استعرضت الصحف الاسرائيلية "ليهلك كل العرب وليفنى نسلهم جميعا محظور الترحم عليهم يجب تصفيتهم بصواريخ على كيف كيفك " "العرب كالأفاعي يجب دق رؤوسهم حتى أنه قال أن محكمة العدل العليا عند اليهود هي المحكمة السفلى وأثر ذلك طالب أعضاء كنيست يهود محاكمته "
يصنف الحريديم العالم أجمع كالتالي :
أ‌. المؤتمنون على الشريعة وهم اليهود والرافضون للخضوع لليهود والمدنسون ممن لا يعرفون إلا الخطايا . المرجع اليهودية والغيرية لألبيرتو دانزول دار الأوائل سوريا
ب‌. اشتق اسم الساميون من سام بن نوح وهو يشمل العرب والأكاديين من قدماء البابليين الآشوريين والكنعانيين وهم أصل الأموريينوالموآبيينوالأدوميين والعمونيين والفينييقيين والعبرانيين جميع لغاتهم من الأصل السامي
ت‌. استخدم اللاسامية لأول مرة الصحفي الألماني اليهودي ولهلم مار 1818 واستخدمه عام 1879 في كتابه انتصار اليهودية على الألمانية يدل المصطلح على التمييز بين الحضارتين الآرية والسامية على أساس لغوي وأشاع التمييز آرنست رينان 1892 باعتبار أن الحضارة الآرية تعود إلى الإغريق والهلينيين المتفوقين عقليا وفكريا على الجنس السامي وأن الساميين خطر على الآرية لتخلفهم وفرقوا بين العداء الديني والعداء العرقي تقول لقد تم اتلاف اثنان ونصف مليون لتر من الحليب على لسان يدعوت أحرنوت بسبب أن الدورة الديمقراطية اليهودية اعتبرت أن الذين حلبوا وأشرفوا على نقل الحليب هم من الفلسطينيين "الغوييم " وهذا مصطلح ضد كل من هو ليس يهودي لقد ألقت الحمولات كميات الحليب في كوشدان يقول عفاديا يوسف على لسان صحيفة معاريف مخاطبا العرب أنهم مجرمون ملعونون إن الله سيبيدهم وينفيهم من العالم فمنذ خروجنا من مصر حتى اليوم ما يزالون يستهدفوننا يجب تدمير هؤلاء الأشرار .
أ‌. لقد اعتبر الحاخام شموئيلإلياهو حاخام صفد أن تأجير البيوت للعرب محظور دينيا يقول الباحث إياد خيزران أن كتاب التطهير العرقي في فلسطين الذي كتبه اليهودي إيلام بابه ليس حراما في نظر الحاخام إلياهو .
ب‌. لقد شارك عرب ويهود في ألمانيا ذكرى الكارثة وخلال عودته عبر مطار ميونخ أبلغهم ضابط شركة أركيع الإسرائيلية أن الطائرة ستكون طاهرة بلا عرب فتضامن المشاركون اليهود مع العرب ورفضوا الصعود للطائرة
ت‌. دعا 15 حاخاما إلى عدم تشغيل العرب وهم من المدارس الدينية اليهودية واحتج الحاخام ميخائيل نائب وزير الخارجية إلى المستشار القضائي للحكومة وقال إن صيغة البيان صيغة عنصرية تذكرنا بفترة الظلام في التاريخ اليهودي على لسان صحيفة هارتس وقال الكاتب اليساري داني رابي نوبتشفي هارتس إن الدعوة لحصر الانتفاع بأرض فلسطين "إسرائيل" بالجنس اليهودي فقط هو أمر معيب .
ث‌. لقد قرر مجلس الحاخامية أن التفاوض حول الحرم إثم واعتبروا أنه لا يجوز لمن يفاوض أن يطلب الغفران في يوم الغفران صحيفة معاريف
ج‌. قالت رئيسة حزب ميرتس سابقا شولميت ألوني إن شارون ومفاذولبرمن هم مجرموا حرب يجب محاكمتهم دوليا
8- إسرائيل والهجرة العكسية
- صرح رئيس الدولة اليهودية موشي كتساف في حفل حضره أربعمائة معلم يهودي من أرجاء العالم إن اليهود الذين لم يهاجروا بعد إلى إسرائيل سينصهرون في المجتمعات التي يعيشون فيها المهجر ليس شرعيا وكانت للمهجر فائدة واحدة فقط وهي جمع التبرعات فبعد ألفي سنة من الشتات هل يعقل أن اليهودية لا تجوز في الشتات . كتاب الصراع في إسرائيل /توفيق أبو شومر
- يقول الكاتب الاسرائيلي إلياهوسلبتر صحيفة هارتس يرى أن عدد الذين وصلوا لطلب الجنسية الامريكية اثنا عشر ألف راغب في سنة واحدة ولم يتجاوز الألفين التي سبقتها
- يقول الكاتب اليساري يوري افنيري رئيس تكتل السلام لم يعد في اسرائيل مكان لاسرائيلي واحد نزيه أو متحضر إسرائيل تغرق مثل غرق السفينة الروسية
- تقول الدكتورة ميخال أورين المحاضرة في كلية الدراسات لأرض إسرائيل في جامعة حيفا لا نستطيع مواصلة الحياة هنا هذه ليست الدولة التي صلينا من أجلها مكاننا ليس هنا وهم يريدوا مستوطنة علمانية خارج حدود اسرائيل خاصة بالمفكرين والاكاديمين كثيرون يفكرون مثلنا .
- أصدر بني موريس كتابه عام 1988 كان يعمل صحفيا في جريدة جوريزلم بوست يقول لم يفهم القارئون كتابي فأنا صهيوني على الدوام صحيح حدثت جرائم اغتصاب عام 1948 في عكا عندما اغتصب جنود اسرائيليون أربعة فتاة وقتلوا أباها واغتصبوا جنود كرياتي شابة أخرى من يافا وارتكبوا 24 مجزرة بالصليحة لوحدها حوالي من 70 قتيلا وفي دير ياسين حوالي 200 قتيل وفي الدوايمة مئات القتلى وفي أبي شوشة 70 قتيلا وهذا الكلام حسب رأي المستشار إياد خيزران يؤكد على حقيقة كتاب التطهير العرقي في فلسطين لكاتب إسرائيلي هو إيلان بابه وعشرات الكتاب اليهود والغربيين الذين يؤكدون حجم المجازر التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني من أجل إقامة وطن قومي لليهود على حساب السكان الشرعيين إن قدسية الأديان الثلاثة كمصدر تشريع قبل دخول التحريف لا يعني بحال قبول الإجرام الذي تمارسه أي فئة أو دين ضد الطرف الآخر
- إن اللاجئين الفلسطينيين كما كتب في كتابه بيني موريس إن ولادة مشكلة اللاجئين لينال درجة بروفيسور أضاف في طبعته الجديدة إن ترحيل الفلسطينيين لم يكن كافيا في معرض رده على اتهامه للانتهازية أما توم سيغف يقول لقد أجهزت الانتفاضة الفلسطينية على تيار ما بعد الصهيونية . صحيفة هارتس 25/4/2004
- قال اسحاق رابين إن لدينا آيات الله في المستوطنين وحماس اليهودية لقد قال توم سيغف لم يكن هناك تاريخ حقيقي قبل فتح الارشيف الاسرائيلي بل كانت عندنا ايدلوجيا وميثولوجيا وقال أظهرت الوثائق أن حسن الزعيم رئيس سوريا أبدا رغبته في لقاء بنغريون غير أن بنغريون رفض ذلك هذا يدلل أن تاريخ إسرائيل فيه أساطير وتعلم كيف يكذبون عليك لقد أثبت بني موريس في معرض بحثه عن وثائق على الجيش الاسرائيلي ووجد وثائق تدلل على أن الفلسطينيين لم يتركوا أرضهم طوعا بل ارتكب في حقهم تطهيرا عرقيا وطردا منظما وقتلا عشوائيا إن هؤلاء الكتاب والمؤرخون الجدد أمثال إيلان بابه أستاذ التاريخ في جامعة حيفا يتعرض للمضايقات بسبب اشرافه على رسالة ماجستير بعنوان مذبحة الطنطورة للباحث الاسرائيلي تيديكاتس وسحبوا منه درجة الماجستير بعد منحها له .
- الكاتب بيني موريس والكاتب جيروم سلبتر والكاتب سمحا فلابان صاحب كتاب نشأت إسرائيل بين الحقيقة والأسطورة
- يقول الكاتب جدعون ليفي في مقاربته بين الأصولية اليهودية وعصابات المجرمين (إن تمتمة أي حاخام في إسرائيل صارت اهم من أي نظرية من نظريات أكبر المفكرين ) حمسون بالمئة من السجناء الخطيرين من اللصوص والمافيا من أمثال عامي بوبر الذي قتل سبع عمال فلسطينيين وحتى الاخوة فرنيان شرعوا في تطويل لحاهم داخل السجن وهم يحتضنون الوصايا العشرة وهم اليوم في سجن معسياهو جناح الملتزمين في تعاليم الدين قسم 8 يستيقظن لصلاة الفجر ويحافظون على السبت ولا يشاهدون التلفزيون ولا يقرؤن الجرائد ويدرسون التوراة 30 مدرسة دينية تتنافس على السجناء لها 550 تلميذا في مصلحة السجون هل تحولوا إلى الأصولية أم حبا في إطلاق سراحهم المبكر صحيفة هارتس 16/10/2005
- يقول زعيم حزب شينوي تومي لبيد لا نريد الاساءة لكم أيها الحراديم لا نقصد المس باليهودية صراعنا معكم ضد تسلطكم على مجرى حياتنا إن نسبتكم العشرة بالمئة هم من العاطلين عن العمل يمنعون مكشوفي الرأس من الفقراء المحتاجين من العمل يوم السبت ومن ركوب المواصلات العامة حتى الزواج إلا بموافقة لابسي القبعات السوداء حتى الطعام كذلك ويحصلون على ميزانيات التعليم لأولادهم بما يفوق أولاد العلمانيين بأربعين مرة هل تريدون العيش في دولة بهذه الصفات إن حق اليهودي الحريدي مقدس وهذا يشبه حق اليهودي العلماني عيشوا كما يأمركم إيمانكم ولا تتدخلوا في طريقة حياتنا صحيفة معاريف 30/1/2003
- يقول البروفيسور زائيفهيرتسوغ عالم الآثار في الجامعة العبرية وهو الذي أكد أننا كلما بحثنا عن آثار للهيكل لم نجد إلا آثارا للكنعانيين علينا أن نرفع قبعاتنا احتراما لهم خاصة عندما وجد آلية جميلة لجمع الماء في القدس وآلية خروجه من مناطق مرتفعة بشكل إبداعي يقول الكاتب لم تكن مملكة داوود سوى قبيلة صغيرة إن التاريخ في أحد الشتات البابلي مختلق وإن القصة الدينية المبدوءة بإسحاق وإبراهيم ويعقوب وضعت لأغراض لاهوتيه .
- يقول الكاتب الحائز على نوبل للسلام إيلي واسل جامعة بوستن بوصفه يهوديا يعيش في أمريكا القدس تعيش في داخلي هي مركز أحلامي وعلامة لتراثي لماذا يستميت الفلسطينيون ليجعلوها عاصمتهم والقدس لاسرائيل والصحراء للعرب صحيفة الأسبوع المصرية يقول يوري افنيري رئيس حركة السلام مستهزئا بالحكومة الاسرائيلية بعنوان ذروة الوقاحة في طريقة تعاملها مع أمريكا ويهودي الشتات إذا رغبت إسرائيل فإن 80 نائبا و400 عضو مجلس الشيوخ يمكنهم أن ينقلوا البيت الأبيض إلى القدس وفي كتاب عيسى قادم جاء فيه أن إقامة الدولة اليهودية شرط لعودة المسيح وكان هذا الكتاب قبل 18 عام من كتاب الدولة اليهودية لهرتسل وهذا يؤكد هدف زيارة المليونير المسيحي قبل 9 سنوات من تأسيس المؤتمر الصهيوني وليام بلكستون وخطط لإقامة دولة يهودية معاريف 17/5/2001
9- في الإصحاح السادس عشر من صفر عدد يقول دافانوبيرام ابني الباب أثناء ثورة كورح على موسى وهارون مذكرين بخيرات أرض مصر فقال لا نصعد أقليل إنك أصعدتنا من أرض تفيض لبنا وعسلا لتميتنا في البرية , حتى تترأس علينا ترأسا وكذلك لم تأت بنا إلى أرض تفيض ابنا وعسلا ولا أعطيتنا نصيب حقول وكروم الآيات 13-14 في الإصحاح السادس عشر كتاب الوعد في التوراة لعبد المجيد حمدان نشرت مادة الكتاب في مجلة صوت الوطن التي كانت تصدر في قبرص
10- لقد كانت فترة نفي لموسى عليه السلام 15 عاما إثر تعرفه على مدى الظلم الذي وقع على بني إسرائيل طواها وحيدا يفكر في كيفية تخليص شعبة من ظل العبودية رغم أن غالبية بني إسرائيل كانوا عبيدا وكانت خيرات مصر مغدقة عليهم وكانوا يحلمون بحياة مماثلة وفي أيام التيه في سيناء ظلوا يتشكون من شظف العيش ويتذكرون حياة اليسر أيام كانوا عبيدا في بيوت المصريين فعاد بنو إسرائيل أيضا وبكوا وقالوا من يعيد علينا حياة الرغد وأرادوا القثاء والبطيخ والكرات والبصل والثوم والآن قد يبست أنفسنا ليس شيء غير أن أعيفنا هذا المن الآيات 4-5-6 الإصحاح الحادي عشر لقد اتهموا موسى وهارون بأنهما أماتوهما فقرا وجوعا صفر خروج الإصحاح السادس عشر الآيات 2-3 في الإصحاح الثامن جاء (لأن الرب إلهك آت بك إلى أرض جيدة أرض أنهار من عيون وغمار تتبع في البقاع والجبال أرض حنطة وشعير وكرم وتين ورمان أرض زيتون زيت وعسل تأكل فيها خبزا ولا يعوزك فيها شيء أرض حجارتها حديد ومن جبالها تحفر نحاسا ) في الإصحاح الثاني والثلاثون من صفر خروج أوضح أن هارون لم يقاوم مطالبة بني إسرائيل بالإرتداد عن دين موسى والعودة إلى عبادة العجل لما رأى الشعب ان موسى أبطأ في النزول من الجبل في لقاء ربه اجتمع الشعب على هارون وقالوا له قم اصنع لنا آلهة تسير أمامنا لان هذا موسى الرجل الذي أصعدنا من أرض مصر لا نعلم ماذا أصابه فقال لهم هارون انزعوا أقراط الذهب التي في نسائكم وبناتكم وأتوني بها فنزع كل الشعب أقراط الذهب التي في آذانهم وأتوا بها إلى هارون فأخذ ذلك من أيديهم وصوره بالإزميل وصنعه عجلا مسبوكا فقالوا هذه آلهتك يا إسرائيل التي أصعدتك من أرض مصر فلما نظر هارون بنى مذبحا أمامه ونادى هارون وقال غدا عيد للرب فبكروا في الغد وأصعدوا محرقات وقدموا ذبائح سلامة وجلس الشعب للأكل والشرب ثم قاموا لللعب الآيات 1-6 ولما رأى موسى الشعب أنه معرى لأن هارون كان قد عراه للهزء بين مقاوميه وقف موسى في باب المحلة وقال من للرب فإلي فاجتمع إليه جميع بني لاوي فقال لهم هكذا قال الرب إله بني إسرائيل ضعوا كل واحد سيفه على فخده ومروا وارجعوا من باب إلى باب في المحلة واقتلوا كل واحد أخاه وكل واحد صاحبه وكل واحد قريبه ففعل بني لاوي حسب قول موسى ووقع من الشعب في ذلك اليوم ثلاث آلاف رجل وقال موسى املؤا أيديكم اليوم للرب حتى كل واحد بابنه وأخيه فيعطيكم اليوم بركة الآيات 25-29 الإصحاح الثاني والثلاثون
11- في كتاب فلسطين وإسرائيل للكاتب ديفيد ماكدول أعلن مسئول في منظمة صهيونية أنه لن يكون هناك سوى وطن قومي واحد في فلسطين ألا هو الوطن اليهودي ولن تكون هناك مساواة في الشراكة بين اليهود والعرب بل تفوق يهودي
12- تقدم التوراة مثالين فرديين على محاولة إسرائيلية للزواج من فلسطينيات الأول قدمه شمشون حيث أحب فلسطينية كما يروي لنا الإصحاح الرابع عشر من صفر قضاه وأهله وقفوا في وجهه ومع ذلك تزوجها ويؤول اليهود إن الرب كما تقول كتب التربية الإسرائيلية أن الفلسطيني لا يمكن التعايش معه لانه غادر كما بينت لنا سيرة أنبياء إسرائيل هم الذين غدروا ليخلصوا بالنتيجة بان ينقلب شمشون على الفلسطينيين لتدعوا لتكوين شعب واحد وعدم الاختلاط وهو ما يروجوه اليوم أصلا إن أحد أمثلة الغدر الإسرائيلية أنهم دائما كانوا يبدأون بالحديث عن السلام وهم عمليا يكونوا قد أنهوا مجموعة من المجازر الفعلية ويريدوا كسب التأييد لمنع التطرف واعطاء أمل بالسلام ليبقى هذا الوهم سببا رئيسيا بعدم التحرك لإعادة الأرض المسلوبة من الفلسطينيين آملين بحلول سلمية
13- يقول الحاخام شلومو جورين حاخام إسرائيل الأكبر أمام ندوة نظمتها وزارة الأديان حسب صحيفة هارتس 14/10/92 لا يوجد شعب فلسطيني هؤلاء الذين يطلق عليهم فلسطينيون لا يوجد لهم حقوق ويضيف بأن الحكم الذاتي يمنح الفلسطينيين حقوقا وطنية وهو كفر حسب نصوص التوراة مستفيدا من نص توراتي يقول لا تتيح لهم الإقامة في الأرض فإذا ما أقاموا تنشا لهم حقوق وطنية وهم يعتبرون أنه من غير الممكن أن تعطى حقوق لشعب غريب في أرض إسرائيل يقول المستشار إياد خيزران أولا من هو الغريب ثانيا هل العمالقة هم نفسهم الفلسطينيين اليوم كسؤاله هل من الممكن أن نعتبر الذين يكتبون عن المجازر التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني حتى من اليهود كالذي يمارس المجازر والدفاع عن المجازر ضد الشعب الفلسطيني فهل من الممكن أن نحارب شعب لذاته أم لسلوكه نحن نعتبر أن المسيح عليه السلام وموسى وإبراهيم عليهما السلام هم أنبياء كما محمد صلى الله عليه وسلم نبي ونحن لا نفرق بين أحد منهم لكن أتباعهم من جميع الأديان كان فيهم الأوفياء لشريعة الله ومنهم الناكثين بعهد الله .

ونعني بها موضوعات ومشكلات ومجالات وأفكار البحث العلمية ، وهي المقومات الأساسية التي يساهم تحديدها في بلورة وتوضيح المعالم الرئيسية لخطة البحث ويجب التنويه أن مشكلة الدراسة مرتبطة بالافتراضات التي يستند إليها الباحث .

3- الإحساس بالمشكلة :
1- تمييزهم بين الناس واعتبار كل ما هو موجود من البشر لخدمتهم كشعب الله المختار في حين نسوا أن الله عاقبهم لعصيانه وفي كتبهم جميعها يذكرون التيه وعدم دخول الأرض المقدسة فكانت حالت التفضيل بالطاعة لا بعرق ولذلك فضل الله أتباع عيسى بالحواريين وجعل له ميزات تفوق غيره
2- مطالبة الدول بمحاكمة من يشكك في أرقام الإبادة في أوروبا وهذا حصل مع روجيه جارودي الكاتب الفرنسي متنكرين لحق الإنسان في احترام عقله بأن يؤمن بما يمليه عليه عقله الواعي لا ما تمليه عليه أدوات الدعم اليهودي الصهيوني في العالم بجميع أشكالها
3- أين الديمقراطية التي تدعيها إسرائيل وأين المنطق حين لا يسمح لمفكر كبير بالتعبير عن رأيه في حين هم يطالبون بهذه المطالب التي يحرموها للآخرين يكفي أن الحاخام عفادية يوسف قال وهو رئيس حركة شاس وكبير الحاخامين إن اليهود الذين ماتوا في أوروبا ماتوا بفعل خطاياهم حتى أنه شبه المحكمة العليا في إسرائيل بالمحكمة السفلى وطالب وقتها يوسي ساريد رئيس حركة ميرتس بمحاكمته ولقد شبه ساريد شامير وشارون برؤساء للإرهاب في معرض تشبيه ياسر عرفات كإرهابي فقال جميعهم إرهابيين يهود وفلسطينيين أنا لست معه إن قتل أي طفل إرهاب نعم لكن الدفاع عن الحقوق والأرض وخاصة التي أقر العالم أجمع وعبر قرارات دولية أنها للفلسطينيين رغم كل الظلم الذي تحمله ضد الفلسطينيين باختزالها الكثير من الحقوق للفلسطينيين إن ما أباحه الإسرائيليين لأنفسهم يحرموه على غيرهم .
تعريف:
الوطن القومي لليهود , فلسطين هي الجزء الواقع بين نهر الأردن والبحر الميت شرقاً وبين البحر المتوسط غرباً , تحدها جبال لبنا شمالاً وصحراء سينا وخليج العقبة جنوباً ’ كان اسم سوريا أو الشام في أيام الدولة العثمانية تضمن سوريا ولبنان والأردن وفلسطين وتشكل فلسطين الجزء الجنوبي الغربي من الهلال الخصيب الذي يضمن الشام والعراق وتحتوي فلسطين على خمسة أجزاء فلسطينية متميزة جغرافياً
• المنطقة الساحلية التي تمتد من حدود لبنان شمالاً إلى حدود مصر جنوباً وكلها ماعدا منطقة جبل الكرمل تعتبر أرضاً سهلية .
• سلسلة جبلية تمتد من غربي بحيرة طبريا من الشمال إلى غربي البحر الميت جنوباً.
• منطقة الجليل في شمال فلسطين تحدها مرتفعات الجولان السورية شرقاً وجنوب لبنان شمالاً والبحر المتوسط غرباً.
• صحراء النقب في الجنوب وهي على شكل مثلث مقلوب رأسه يقع على خليج العقبة وقاعدته هي الخط الواصل بين مدينة رفح على الساحل و وادي عربة جنوب البحر الميت .
• منطقة الأغوار الممتدة من بحيرة طبريا شمالاً حتى البحر الميت جنوباً وتضمن سهلاً منخفضاً عن سهل البحر يحده نهر الأردن من الشرق والسلسلة الجبلية من الغرب كانت فلسطين تمر بها التجارة القادمة من أفريقيا عبر مصر أو خليج العقبة كما تصل إليها التجارة القادمة من الهند والشرق الأقصى كما أنها ترتبط بأوروبا عن طريق سوريا عبر البحر الأبيض المتوسط , كتب الرحالة المؤرخ الإغريقي هيرودوس في القرن "الخامس قبل الميلاد" ثم كتابات المؤرخ اليهودي فلافياسجوزيفوس وهو يهودي كتب تاريخ اليهود في روما عند نهاية القرن الأول وذكر أن فلسطين هي الأرض التي كانت تعرف بأرض كنعان في الزمن القديم ولقد كتب المؤرخ اليهودي السكندري فيلو جوداياس الذي مات عند منتصف القرن الأول للميلاد وكان اسم "فلسطين" قد استعمل في كتابات التوراة نفسها منذ القرن التاسع قبل الميلاد للدلالة على الشريط الساحلي للبلاد وأصبح اسم فلسطين هو الاسم الرسمي لهذا الجزء من بلاد الشام أيام الإمبراطورية الرومانية "المرجع : الرافد للنشر والتوزيع , لندن , الكاتب سعيد خليل المسحال , الكتاب ضياع أمة "
الوطن القومي لليهود حسب وعد بلفور وزير خارجية بريطانيا اللورد آرثر جيمس أولاً تم قراءة القرار قراءة خاطئة وجاء التطبيق خاطئاً فلقد شرط القرار على أن لا يكون لليهود في مكان اقامتهم أيناً كان في فلسطين أو الأرجنتين أو أوغندا إلا حسب الشروط التي يتمتع بها اليهود في العالم دون أي زيادة وبما لا يسمح بالمس بحقوق القوميات الموجودة أصلاً على الأرض ونحن نعلم أن اليهود لم يكن لهم دولة على الأقل في الألف سنة الأخيرة أي دولة ذات سيادة فقط كانوا قوميات تتمتع بنفوذ سياسي واقتصادي واجتماعي في بعض الأحيان اضطَهَدوا وفي بعض الأحيان اضطُهدوا فكانوا يوماً ظالمين وكانوا يوماً مظلومين , إن وعد بلفور كان تخريجه أمريكياً بقيادة ولسون وبريطانياً بقيادة الملك .


ويقصد بها أن يوضح الباحث كيف استطاع أن يشعر بوجود هذه المشكلة أو وجود هذه المشكلة فعلياً في البيئة المحيطة به .

4- فرضيات الدراسة :
قرارات الأمم المتحدة بخصوص فلسطين
• في عام 1947م طلبت بريطانيا من الجمعية العامية لأمم المتحدة أن تعقد دورة خاصة لفلسطين فأصدرت الجمعية قراراً بتعيين إحدى عشرة دولة لدراسة المُشكلة الفلسطينية فانتقلت إلى فلسطين واجتمعت بممثلي حكومة الانتداب البريطاني ومندوبي الوكالة اليهودية بينما العرب مقاطعتها , وانقسم أعضاء اللجنة إلى :
a. القسم الأكبر , يتكون من مندوبي كندا و استراليا وبيرو وتتشيكستلفاكياوجواتي مالا والسويد وأرجواي قدموا مشروعاً لتقسيم فلسطين إلى دولتين عربية ويهودية على أن تشمل المنطقة العربية الجليل الغربي ولواء نابلس والسهل الساحلي الممتد من أشدود شمالاً حتى حدود مصر جنوباً وكذلك لواء الخليل وكذلك جبل القدس وغور الأردن الجنوبي , تبلغ هذه المساحة 11,589,870 .

b. حسب المنطقة الثانية تشمل المنطقة اليهودية قرار التقسيك الجليل الشرقي ومرج ابن عامر والقسم الأوسط والسهل الساحلي ومنطقة النقب وتشمل مساحتها 14,200,000 دونم .
c. أما القسم الثالث , مدينة القدس تتولى الأمم المتحدة الاشراف عليها وتشمل من الشمال شعفاط والجنوب بيت لحم وبيت ساحور ومن الشرق العبرية شرقاً إلى غرب عين مكارم ودير ياسين غرباً مع تفصيل طريقة الحُكم .

عقدت الجمعية العامة لهيئة الأمم اجتماعاً مساء 29 تشرين الثاني 1947م وصوتت على قرار التقسيم الذي نجح بثلاثة وثلاثون صوتاً وثلاثة عشرة ضداً وامتناع عشرة , هكذا حصل قرار التقسيم على ثلثي أصوات المُجتمعين .

• قرار الأمم المتحدة 1994م , اجتمعت الجمعية العامة لأمم المتحدة في 11 كانون أول 1948م وبعد النظر في وضع فلسطين قرر وجوب السماح للاجئين الراغبين في العودة إلى ديارهم والعيش بسلام مع جيرانهم بالعودة في أقرب تاريخ عملي وأن يُعوض كُل من لا يرغب بالعودة لممتلكاته بسبب الضرر أو الضياع والذي يجب أن يتم حسب قواعد القانون الدولي من قبل السلطات والحكومات المسئولة عن الضرر وتوصي الجمعية بتسهيل عودة اللاجئين وتوطينهم ورد اعتبارهم الاقتصادي والاجتماعي وعن دفع التعويضات لهم وأن تحتفظ بعلاقات قريبة مع مدير إغاثة الأمم المتحدة للاجئين .

• مجلس الأمن 242 , صدر في 22 تشرين ثاني 1997م , أكد المجلس عدم قبول الاستيلاء على أراضي بواسطة الحرب بالقوة , سحب القوات المسلحة الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها في النزاع الأخير , الاعتراف بسيادة ووحدة أراضي كُل دولة واستقلالها السياسي ضمن حدود آمنة مع ضمان حرية الملاحة في الممرات الدولية وتحقيق تسوية عادلة للاجئين .
(المرجع : الرافد للنشر والتوزيع – لندن , الكاتب سعيد خليل المسحال )

• قرار التقسيم صدر من الأمم المتحدة 1947م وأعطى للفلسطينيين 46 بالمئة من الأرض ولليهود 52 بالمئة من الأرض وأبقى 2 بالمئة مناطق دولية تحت إشراف دولي وحدد مساحة القدس بأقل من 1 بالمئة من أرض فلسطين التاريخية وقبلت إسرائيل بهذا القرار ورفضه العرب لأنه كان يختزل من أرضهم جزءا كبيرا لطرف حجمه ووجوده وتاريخه على هذه الأرض لا يؤهله لأن يكون مالكا لهذا الحجم من المساحة وخاصة أن الفلسطينيين الحقيقيين تم طردهم وإخلاء مساكنهم وخاصة البيوت الفخمة في القدس تم إهدائها إلى رؤساء الحركة الصهيونية
في كتاب الاستيطان تطوراته ومخططاته في حزيران 1995م الصادر عن مكتب رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات يوضح بشكل مهنى التطورات والمخططات الاستيطانية حتى أن رابين في اجتماعه الوزاري أعلن عن احتلال جزء من أراضي فلسطينية بالقدس وسحبها من أصحابها ولم يجد معارضة من أي وزير في حزب العمل رغم أن هذا الحادث كان بعد اتفاق أوسلو هذا قول المستشار إياد خيزران من خلال دراسته الواعية والعلمية وبحثه الدؤب ومتابعته الحفيفة منذ 1988م للوضع السياسي ومشاركته فيه وقبل ذلك بقليل
• في كتاب موسوعة اليهود واليهودية الصهيونية في الجزء الثاني من الكتاب الفصل الأول بعنوان إشكالية العبقرية والجريمة اليهودية يقول المستشار إياد خيزران أن كل ما يقال حول عبقرية اليهود مبالغ فيه لأسباب علمية وحقيقة كتاريخ وواقع فمثلا لا على سبيل الحصر جاء موسى عليه السلام وكان الفراعنة قد شيدوا الأهرامات وتدث القرآن عن إرم ذات العماد وفرعون ذو الأوتاد ناهيك عن أن سليمان عليه السلام أحضرت له الجن ملك سبأ في حمير اليمن اليوم وهو ملك شهد الجن بعظمته فهذا يدلل على أن زمن موسى وسليمان كان هناك من سبقهم إلى العمران والطب والعلم والحضارة والتجارة والفلسفة ولم يكن لهم علاقة باليهود أو العبرانيين أصلا إذا ما اعتبرنا أن العبرانيين ذو جذور يهودية أو انهم أصل اليهود إن اليهود لا يتقنون إلا الاحتيال الخداع تزوير التاريخ القتل المؤامرة الإرهاب الانحلال وهذا بنطبق على كل من شارك أو أيد احتلال أو قتل شعب آخر ولا ينطبق على من يلتزموا بمفاهيم موسى عليه السلام الحقة والصحيحة ممن يرفضون الاعتداء او احتلال الارض بالقوة إن وجود اليهود لا يزيد عن 1200 عام قل الميلاد في حين يثبت التاريخ والمؤرخون أن حضارات قامت وعمرت وشيدت قبل أن يوجد العبرانيون أقل دليل على ذلك قصة سفينة نوح عليه السلام كيف كان زمانه بناء السفن التي استطاعت أن تواجه أعتى طوفان يقول المستشار إياد خيزران إن اليهود يسرقوا من أمريكا وألمانيا وفرنسا ووكالات الفضاء العالمية حتى الصين وأستراليا يسرقوا منهم كل ابتكار علمي أو تقدم تكنولوجي سواء كان مدني أو عسكري أو تنموي حتى النفط تحت البحار سرقوه ويحاولوا سرقته من لبنان وفلسطين واستطاعوا تهريب التكنولوجيا هذه إلى إسرائيل بحكم أنهم شركاء بالطواقم للتعلم
• في كتاب الموسوعة اليهودية يتضح أن اكثر استيطان حصل هو من 1932 حتى 1939 بتعداد 540 ألف يهودي وهو يشكل 46بالمئة من مجموع المهاجرين في حين يذهب النصف الآخر إلى أمريكا قادما من أوروبا وآسيا ولقد حصل تغيير بمستوى الهجرة فازداد عدد المهاجرين إلى أمريكا وهذا في المجلد الثاني يتضح من صفحة 206 إلى 210 في نفس الكتاب وقد يكون السبب الحرب العالمية الثانية
• يتضح مما ورد في الصحف الإسرائيلية والحركات الحقوقية الإسرائيلية الصور الجمة لمخططات التهويد والمصادرة التي تمت والتي ستتم والتي بدأ الشروع بها
• إن القرارات الدولية التي صدرت بحق القضية الفلسطينية وعجز العالم عن تطبيقها في حين يتسارع إلى تطبيقها في أماكن اقل إجماعا بكثير حول المعتدي والمعتدى عليه لأن صناعة القرار الدولي تكون ضمن المصلحة التي يريدها صناع القرار وفي اليوم الذي صودر فيه أكثر من نصف أرض فلسطين لليهود مخالفين فيه قرار بلفور أصلا بإعطاء اليهود وطنا لا يخالف واقعهم السياسي والإقتصادي في باقي الدول ومن المعلوم أنهم لم تكن لهم دولة فما سبب إنشاء دولة لهم على أرض ليست لهم وخاصة ان بريطانية انتدبت سنة 1922م على أرض فلسطين ولم يكن لهم اسم قبل ذلك
• إن المجازر التي وثقها اليهود والحفريات التي أثبتت عبر مؤرخين وعلماء آثار يهود وغربيين وأوروبيين أنه لا يوجد أثر لهم وكلما ازداد عمق الحفريات إزداد اليقين بأن الكنعانيين أول من سكن هذه الأرض على الأقل قبل اليهود وتثبت الدراسات الحديثة الغربية أن عمر أريحا على الأقل 8 آلاف عام وعلى الأكثر 15 ألف عام وهذا يدلل عدم امكانية وجود اليهود فيما بين التاريخين
• من أراد تحديد الزمان والمكان لمملكة اليهود أيام الوحدة والمملكتين أمام الفرقة مملكة الجنوب ومملكة الشمال يتضح أن تاريخ 1000 عام قبل الميلاد تقريبا من يهوشع وسليمان وداود حتى صدقيا آخر ملوك مملكة الجنوب 578 قبل الميلاد وكبداية للمملكة 928 قبل الميلاد وكبداية لموسى عليه السلام قبل 1500 قبل الميلاد
• الديمقراطية اليهودية غير موجودة قطعيا على الأقل لثلاثة أسباب بل هي دكتاتورية
1- يقاطعون الدول التي تنتقد قتلهم للأطفال في فلسطين ويحرضون عليها ويعتبرونها لا سامية في حين الأمم المتحدة أعلنت أنه في حرب غزة 2008 قتل 270 طفل رسميا ناهيك عن عشرات آلاف البيوت المدنية والمساجد ومباني الأمم المتحدة التي قصفت ومراكز الشرطة الحافظة للأمن أما هم فيحرمون على غيرهم مجرد أن يشككوا بعدد قتلى اليهود في ألمانيا أو محورها
2- روجيه جارودي كاتب فرنسي كتب كتاب الأساطير المؤسسة للمؤسسة الصهيونية شكك فيه برقم 6 مليون فتم محاكمته لأنه شكك بالرقم لأن عقله الكبير أبى أن ينطلي عليه الرواية الكاذبة الإسرائيلي والتي تؤكد الحقيقة أن أعداد اليهود لم يكن ليصل في ألمانيا إلى مثل هذا الرقم بل إن إعدام 6 مليون هو أمر غير ممكن إذا ما كان العلم طبقا لقول المستشار إياد خيزران أثبت وجود الممالك التي بنيت وهياكل الفراعنة قبل 2000 عام هل من المعقول ألا نجد أدلة حول المحروقين أو المقتولين مع تطور العلم رغم أن هذا الأمر حديث جدا وبدأ البحث قريب من الحادث زمنيا
3- إن كان يحق للإسرائيليين المطالبة بالتعويضات والغواصات والإقتصاد والعلاقات التجارية والدفاع الدبلوماسي بسبب الحادث الغير ثابت نحن الأولى بالتعويض من المستوطنين الذين أعادوا لنا حقنا بالأرض التي احتلوها منا قبل 40 عام حتى المستوطنين تم تعويضهم عندما خرجوا من غزة ليسكنوا في أماكن أكثر قداسة بإجماع جميع الأديان وهي أرضا ليست لهم أصلا مع ذلك تم تعويضهم وهم محتلون فكيف ونحن يجمع العالم أننا تحت إحتلال يجمع القانون الدولي على وجوب إعادة الأرض المحتلة إلى أصحابها الفلسطينيين لكنه بنفس الوقت يبيع الطائرات للإحتلال التي تقتل شعبنا ويقدم له دعما في كل المجالات العسكرية رغم أنه إحتلال أما القرارات الدولية التي صدرت منذ 60 عام لم تجد لها مكان في قلوب هيئة الأمم لأنه قد ران على قلوبهم هذا الإنفصام بين النظرية والتطبيق جعلنا كافرين بهذه المؤسسات (يعود اليهود باسم الدين إلى فلسطين وهذه الأجيال لم تكن لها أي أصول أو تاريخ في هذه الأرض فقط استثمار ديني لهدف سياسي ما نقول نحن كيف لفلسطيني أثبت اليهود وكتابهم اسم بلدته وبيته وشارعه واسم جده وأبيه وأمه وأخته ومكان أرضه ومفتاح بيته وعدد من قتلوا من أهله وأقاربه عبر مؤرخين يهود وغربيين تم نسيانهم وهم قد خرجوا ولا زال منهم أحياء بسبب المجازر والمؤامرة ألا يحق لهم العودة أين مجلس الأمن من قراراته قبل 60 عام حتى اليوم نحن نحرم من أرضنا وهم يمارسوا كل ما تعلموه أو قرؤوه أو ابتكروه ليمارسوه ضدنا والعالم لا يزال يتفرج على عذاباتنا وتشريدنا ولجوئنا )

وتعد الفرضية أكثر أدوات البحث العلمي فعالية ، وبكلمة وجيزة يمكن أن تعرف الفرضية بأنها تفسيرات مقترحة للعلاقة بين متغيرين ، أحدهما المتغير المستقل وهو السبب ، والآخر المتغير التابع وهو النتيجة . ونستخلص أن الفرضية تمثل في ذهن الباحث احتمالاً وإمكانية لحل المشكلة التي هي موضوع البحث .

5- منهج الدراسة :
ويعني مجموعة من القواعد العامة التي يضعها الباحث بقصد الوصول إلى الحقيقة في العلم . والمناهج أو طرق البحث عن الحقيقة تختلف باختلاف المواضيع ، ولهذا توجد عدة أنواع من المناهج العلمية منها : التجريبي ، الوصفي ، الاستقرائي ، تحليل المضمون .

6- تساؤلات الدراسة :
وهي عبارة عن مجموعة من الأسئلة تدور في عقل الباحث ويبحث عن إجابتها من خلال المراجع والكتب وكذلك مواقع الانترنت . وتكون التساؤلات متعلقة بموضوع أو مشكلة الدراسة .

7- أهداف الدراسة :
وهي الأهداف والغايات التي يهدف الباحث إلى تحقيقها وإثباتها من خلال الدراسة الموضوعية لمشكلة الدراسة .

8- العوامل التي دفعت الباحث لاختيار هذه الدراسة :
قد يكون موقع الباحث في العمل هو أحد هذه العوامل أو توفر الكتب والمراجع المتعلقة بموضوع الدراسة ، وقد تكون هذه العوامل متعلقة بموضوع الدراسة من حيث جدة البحث وأهميته .

9- مجتمع وعينة الدراسة :
وهي الفئة المستهدفة التي يحددها الباحث لإجراء الدراسة عليها لإثبات صحة فرضياته وتحقيق أهدافه من خلال هذه الدراسة .

10- حــدود الدراسة :
ويقصد بها الحدود المكانية والزمانية الخاصة بالدراسة ومحدداتها . .


الفصل الثاني ( الإطار النظري والدراسات السابقة ) :
ويقصد به المعلومات والبيانات التي يجمعها الباحث عن موضوع الدراسة ، وذلك من خلال الكتب والمراجع التي تحدثت عن موضوع الدراسة ، إلى جانب الصحف والمجلات وكذلك الإنترنت ، وفي هذا الفصل يجب أن يستخدم الباحث أكثر من 20 مرجع من أجل إثراء دراسته بالمعلومات والحقائق .

يتم تقسيم الفصول النظرية إلى عدة مباحث على أن يتناول كل مبحث موضوع يختلف عن الآخر ويفضل أن يكون عدد المباحث متساوية في كل فصل من الفصول .

الفصل الثالث ( طرق البحث ) :
وفي هذا الفصل يعرض الباحث عرض مفصل لطرق البحث التي استخدمها بالإضافة إلى الأداة والأسلوب الذي اتبعه الباحث من أجل إتمام هذه الدراسة .

الفصل الرابع ( الإطار العملي ) :
ويقصد به الفصل الذي يعرض فيه الباحث كافة الأرقام والإحصائيات والبيانات التي توصل إليها من خلال دراسته لموضوع الدراسة إلى جانب عرض الجداول التي توضح هذه الأرقام والنسب . وفي هذا الفصل يجب أن يستخدم الباحث أداة من أدوات البحث العلمي مثل ( الاستمارة وتحليل المضمون ) ، الخ …

الفصل الخامس ( النتائج والتوصيات ) :
وهو الفصل الأخير والذي يتحدث فيه الباحث عن النتائج والتوصيات والمقترحات والحلول التي يراها مناسبة لمعالجة مشكلة الدراسة . وفي نهاية الدراسة يلحق الباحث جميع الأوراق المستخدمة مثل المراجع ، الفهرس، الاستبيان أو ما شابه ذلك
[email protected] إيميل الباحث:
[email protected] إيميل المحاضر:



الفصل الأول: الإجراءات المنهجية للدراسة :

مقدمة عن موضوع الدراسة :

إلى إدارة كلية ولدنبرج الدولية. السادة المحترمون تحية طيبة وبعد ..
السيد رئيس جامعة كامبردج المحترم وشركائهم في فرانك فورد – كندا تحية وبعد ..
أتقدم لحضرتكم وبناءاً على طلبكم بتقديم الإطار العام وبشكل مقتضب للعناوين الأساسية التي سأتطرق إليها خلال بحثي في شؤون الحركات الإسلامية والشؤون الإسرائيلية في بحثين منفصلين اجعل من البحث الأول بحثاً سياسياُ والثاني بحثاً دينياً رابطاً العلاقة الجدلية بين الدين والسياسة في كلا البحثين وجاعلاً لكل بحثٍ خصوصيته لا ألجأ للبحوث المتعارف عليها أداة طيعةَ للخروج ببحث كربوني كباقي البحوث المتعارف عليها والتي دأبت أن تجعل منوالها شبيهاَ متماثلاَ ومتماهيا مع ما يتم تداوله أو يهفو الناس لسماعه أو يتوقع الناس سماعه قبل قوله حتى المحاضر في مراجعاته يتوقع ما هو مكتوب كنص قبل قراءته كون العقلية العلمية أصبحت بلا إبداع أو استبصار لفهم المسائل الجدلية والخلافية على امتداد ساحاتها وعمق علاتها ومتناقض أفكارها وتحزب شرائحها ومذاهبها مما جعل أشياء كثيرة بداهة قول وبداهة حال مما يستوجب أن نعيد النظر ونفهم النص ونعمل أن نحرك عقولنا في السطور المكتوبة سواء كانت مسموعة أو مقروءة أو مرئية وهذا الطريق هو أحد الطرق وقد يكون أهمها لبناء أسس سليمة ومتينة وراسخة ذات بعد تاريخي قديم وواقع معاش يمثل لسان حالنا ومستقبل يكون نحن مؤسسوه للخروج بآلية سليمة لأخذ الكون والبشرية نحو العدالة والحرية والإخلاص وحرية التعبير والعبادة والحكم والعلاقة بين الأديان والأمم والأحزاب والشرائح الاجتماعية وسن قوانين لا تخالف أصل الشرائع التي أوجدها الله كمصدر أوحد وأكمل في فهم الأصلح لهذه البشرية التي تجمع أكثر من نصف البشرية على أن الله هو المقصود بالحمد والتسبيح وصفات الكمال المطلقة والداعي عبر كتبه المقدسة إلى كل القيم الرفيعة وهذا يعني محاربة كل القيم السيئة بأشكال متعددة كتبتها الأديان بين ثناياها بما لا تجد بونا شاسعا يفرق تلك الأديان عن تلك الأسس وبما أن بحثنا هو بحث سياسي وديني تستكملان دائرة الفهم الكامل للأسس التي يبنى عليها في فهم آلية الصراع او الاتحاد بين أي من الأطراف بغض النظر عن اسمه أو دينه أو شريحته الاجتماعية أو بلده فالأقوام أولاً وغابرا من الكنعانيين والعبرانيين وبمجيء الأديان ومن لدن آدم ونوح حتى موسى وهارون وإبراهيم حتى المسيح عيسى حتى محمد صلى الله عليه وسلم هذا النموذج من الأنبياء صلوات الله عليهم جميعا يدلل لنا بلا شك وبلسان حال أتباع تلك الديانات جميعاً أن الأسس التي يعتقدونها وينادون بها جميعها تدعو إلى القيم الرفيعة والأخلاق الحميدة والعدالة والعزة والكرامة واحترام الطرف الآخر وهي التي نادت بمحاربة الفساد والاعتداء والإفساد في الأرض والشرك سواء كانت تلك الديانات المسيحية بكل فروعها الأرثاذوكسي والكاثوليكي والأنجليكانية أو اليهودية بفروعها السفرديم أو الشكناز أوالسامريين أو المسلمين سنة وشيعة وكل الأشكال من الهندوسية أو المجوسية أو القوميات من أبناء الأصل الذي انبثقت عنه البشرية من أبناء سيدنا نوح عليه السلام سام وحام ويافث فكل أصحاب الديانات يقرون بأن التوراة هو من عند الله والإنجيل هو من عند الله والقرءان هو من عند الله وكل الكتب السماوية من الله وأصحاب الديانة اليهودية يقولون بأن الله ربهم والتوراة كتابهم وموسى نبيهم وأصحاب الإنجيل يقولون أن الإنجيل كتابهم والمسيح عليه السلام عيسى ابن مريم كلمة الله هو نبيهم والمسلمون المؤمنون يقولون بأن القرءان كتابهم ومحمد صلى الله عليه وسلم نبيهم والله ربهم يؤمنون بالشريعة السابقة واللاحقة لأن القرآن أثبت وجود هذه الأديان والإيمان بهؤلاء الأنبياء فما السبب في الخلافات الشرسة الكائنة أو التي كانت وراء حروب طاحنة بين أصحاب الديانة الواحدة او أصحاب الديانات فيما بينهم أو القوميات أو القومية الواحدة فيما بينها وعلى هذا المنوال نجد أن لسان حال الناس السياسيين والدينيين في كثير من الأحيان يعيش التناقض بذاته من خلال الإيمان بأشياء والدعوة لها وبين الممارسة العملية والسلوكية السياسية والدولية والدبلوماسية والعسكرية والإنسانية والاقتصادية والفكرية والقومية والمذهبية وشرائح المجتمع بكافة أطيافه ومذاهبه وأحزابه وشرائحه المجتمعية من هنا نتصور أن أي بحث يجب أن يقوم على هذين البعدين من خلال دراسة واعية لا تقبل التكليم المسبق والتعبئة المستوحاة أو الاستحضار وهذا يؤدي إلى البحث الفكري المنهجي القائم على أسس علمية ودينية يكمل كل منها الآخر لأن القناعات التي أدت بمسيحي أو مسلم أو يهودي أن يمارس إجراما باسم الدين الذي يدعي أنه ينتمي إليه أو إن رسالة الأنبياء أوحت له أو أدت إلى إقناعه بأن القتل بغير حق أو الاعتداء على العنصر البشري الذي كرمه الله أو جزء من تلك الشرائع وهذا محض افتراء سواء صدر عن فرد أو دولة سواء كانت تلك الدولة مسيحية أو حوارياً يهودية أو إسرائيليا إسلامية أو عربياً وما إلى ذلك من أقوام ومذاهب كالبوذية والهندوسية .. إلخ حتى أصحاب الأفكار الإلحادية لم يدعو الدين للإساءة لهم إن لم يسيئوا إلينا أي بمعنى أن المعاملة يبني أعمدتها طرفي الصراع أو الوئام حيث أن القواعد الشرعية التي تدعو إلى احترام القيم الإنسانية بل تكريم الإنسان وتفضيله على غيره من المخلوقات هو أساس هذا الوجود وهو رسالة هذه الشرائع والدليل أن الله أسجد ملائكته للإنسان الذي يستخدم إرادته ولو على كره في تقديم هذه النفس كما أراد الله لها أي بمعنى أن تجعل النفس الإنسانية من ذاتها أداة طيعة في يد بارئها في انسجام كامل بين الدعوة الإلهية لنوع السلوك المنطوق بالكتب السماوية وبين تدافع مع الطرف الآخر الذي لم يلزم نفسه بالالتزام بتلك المثل الإلهية مدعيين تارة أن لهم القدرة على إنشاء القوانين الأفضل للناس والأكثر عدالة وحرية ونوعية القوانين المنصوصة التي أباحوا لأنفسهم بها إنشاء قوانين تسن قانونية السجن والقتل والتعذيب والاعتداء بلا كوابح مرتئين أن هذه القوانين من أجل خدمة البشرية نفسها في حين هم أنفسهم احتجوا على قانون الله الذي جعل الجروح قصاص وحرم الاعتداء ودعا إلى خدمة البشرية إلا أن العنصر البشري لم يتخلص من نظرية الاستعلاء والتجبر والتسلط باسم القانون الأكثر عدلا من زاوية فهمهم للعدالة التي يرتئون ووللكمال الذي يدعون هم أنفسهم متناقضين بأفكارهم وممارساتهم وهذا يؤدي بنا أن نعيد النظر في آلية بناء القوانين الوضعية المنافية للقيم الإنسانية التي تشرع انتهاك إنسانية الإنسان من جميع النواحي التي ذكرت آنفا وجميعها ترتكب على أيدي العنصر البشري الذي تمرد جزء منه على قيم الحق مدعين أنهم يقوننون الأفضل وهم يمارسون الباطل إن الصراع الإسرائيلي الداخلي والتاريخي والحالي والمستقبلي له أسس نحاول من خلال بحثنا القادم القائم على دراسة علمية وواقعية موثقة ومرئية معاصرة تجعلنا أكثر فهما للحقيقة بدراسة ثنايا وأجزاء وأسس وأسباب الغلبة السياسية أو العسكرية أو الاقتصادية أو الجغرافية والديموغرافية لنعود من جديد ونسأل من خلال بحثنا الشؤون الإسرائيلية من زاوية سياسية ودينية أين هم من العالم والعدالة والدين والقانون الدولي والإنسانية والديانات الأخرى.
سنقوم بالفقرة التالية بتحديد رؤوس الأقلام التي سنتطرق إليها في بحث الشؤون الإسرائيلية من حيث :
• الانبثاق التاريخي من حيث المفهوم الإسرائيلي واستحقاق الواقع نتيجة لهذا الفهم السياسي والديني بأرض الميعاد والأرض التي كتب الله لهم والحق السياسي بالدولة
أ‌. المفهوم للأغيار لدى اليهود ( الأميين )
ب‌. العلاقة مع الآخرين
ت‌. العلاقة مع الأديان كأديان
ث‌. علاقة الداخلية بأتباع الدين الواحد
ج‌. مفهوم التوحيد لدى اليهود باختصار
ح‌. الدولة اليهودية في التاريخ الإسرائيلي
خ‌. الاقتصاد لدى الإسرائيليين
د‌. القوة العسكرية والأحلاف لدى إسرائيل الدولة الوليدة
ذ‌. حقيقة علاقة اليهود باليهودية وفهم اليهود والمقدسات
ر‌. احترام إسرائيل للمواثيق الدولية بين الحقيقة والأوهام
ز‌. الاعتداءات الإسرائيلية الدينية والسياسية والعسكرية والاقتصادية والجغرافية والديموغرافية والفكرية والتراثية بما يخص الأديان الأخرى والقوميات ديموغرافيا وجغرافيا
س‌. تزوير اليهود (إسرائيل) لحقائق الآثار من حيث إثبات علماء آثار يهود وأمريكان أوروبيين أن لا أثر للهيكل المزعوم في فلسطين
ش‌. حقيقة الهولوكوست وأكذوبته من خلال عدم وجود أثر علمي واحد لجثة محروقة واحدة في حين أكتشف وجود الديناصورات علميا قبل 70 مليون عام ولماذا لم يكتشف أثر المحرقة بعد خمسون عام حتى العالم روجيه جارودي الفرنسي مجرد أن شكك بالأرقام تم محاكمته وكأنه شكك بمقدس في حين أن الذين يشككون في وجود الله لا يحاكمون
ص‌. ازدواجية المعايير الإسرائيلية من جميع الأوجه ولجميع المفردات
ض‌. الإسرائيليون شككوا بالمقدسات ولم يحاكموا أنفسهم لذلك
ط‌. اليهود بالتاريخ الإسرائيلي والمظالم التي لهم والمظالم التي وقعت منهم
ظ‌. الحرب القانونية بين الدين والسياسة (العلمانية)
ع‌. القناعات التي أفرزتها آلات الفساد والقتل والاعتداء وأثره على المجتمعات
غ‌. البروتستانت مارتن لوثر وفكرة مساعدة اليهود لإقامة دولة قبل 500 عام لعودة المسيح لقناعتهم الفكرية والتي نتفق معها فلقد أجمعت الأديان جميعا أن عودة المسيح والإمام المهدي عليهم السلام مرتبطة ارتباطا كليا بعلو إسرائيل وقوة ملكها لظهورهم عليهم السلام وتدمير دولة إسرائيل كحرب أثبتتها جميع الأديان
ف‌. الإسرائيليون وطوائفهم والمسلمون وطوائفهم والمسيحيون وطوائفهم وعلاقاتهم مع الآخرين
ق‌. حقيقة القرارات الدولية خاصة منذ 1900م حتى 2012م فيما يخص القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسلامي واليهود الإسرائيليين ونصوص القرارات منذ وعد بلفور وقرار 181 + 194 + الجولان + مزارع شبعا وكفار شوبا والحروب السابقة
ك‌. إسرائيل وحقوق الإنسان قراءة باحثين واستنتاج مختصين وإثبات كتّاب إسرائيليين مهنيين سنذكرهم بأسمائهم وأسماء كتبهم والمؤسسات كمنظمة بتسيلم التي أثبتت الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين والعرب ضد السكان الآمنين البسطاء من حيث جميع جوانب الحياة الدينية السياسية العسكرية الاقتصادية والعلاقة مع الآخرين كثقافة وتراث
ولنقرأ كتاب إسرائيلي بعنوان والتطهير العرقي في فلسطين وكتب كثيرة سوف نمكن القارئ الغوص في ثناياها وكتاب الرئيس الأمريكي جيمي كارتر فلسطين السلام وليس التمييز العنصري والكتاب الأمريكي الجديد باسم دليل فهم النضال من أجل الحقوق الفلسطينية
قال الرئيس الأمريكي السابق بوش الأب "كان لي في البيت الأبيض ألف صديق وعندما طالبت إسرائيل برئاسة إسحاق شامير سنة 1990 بسحب المستوطنات لم يبقى لي إلا صديق واحد" وهذا يدلل أين منظمة ايباك اليهودية ترنو عبر جاليتها داخل النظام السياسي والديني والاقتصادي الأمريكي .
التصنيفات الإسرائيلية للعالم والممارسات الإسرائيلية بحق الدول والشعوب إن إسرائيل لا تعترف بالاحتلال الذي تمارسه على الآخرين خاصة في فلسطين تجعل من الأرض كاملة حقا مقدسة لهم أما أمريكا فنلاحظ أنها أعادت الأراضي المحتلة إلى أصحابها وهي من البداية أعلنت انسحابها المستقبلي بعد انتهاء مهمتها كما حصل في حروب سابقة ولم تدعي أمريكا الملكية للأرض رغم السيطرة الاقتصادية والسياسية لبعض الدول .
هذا هو الإطار العام لهذا البحث داعيا حضرتكم لإفادتي بما ترونه مناسبا لأثبته بالبحث أو إضافة لم أذكرها أو زيادة لم أحذفها أو فكرة لم أطرحها أو آلية تزودوني بها مستدركين .

شكرا لكم آمل أن أثري العقول وأرفع من سقفها العقلي والعلمي بمستوى تطلعاتكم لي ودمتم سالمين .
20/1/2012






14- بروتوكولات حكماء صهيون
- الماسونية تعني البنائين يقال إنها نشات في هيكل سليمان مصادرها التقاليد التوراتية ولتضليل الناس تبنت شعارات تعطي القانون الإخاء المساواة الإحسان وهذا يتعارض مع استباحتهم لغيرهم دما ومالا ووطنا
- أهم أهداف الماسونية الإصحاح الرابع يقول إن الماسونية الأممية (الغوييم) تخدمنا خدمة عمياء فتكون لنا ستار لنحتجب من ورائه نحو أغراضنا وخططنا لكنها تبقى بمكانها وأفكارها سرا تحقير الديمقراطية وإعلان الدكتاتورية أهم أفكارهم وهي أسس دولة هيرتسل والوسيلة هي المال والصحافة فقد أطلق هس على العرب أنهم متوحشين وهكذا يقول هيرتسل والهجوم على القرآن والمسيحية موجود في التلمود وفي كتاب هس (روما والقدس) يطلق على من دخل فلسطين قديما بشوف ولنعلم جميعا أن يهود (اليديشية) هم ثمانين بالمئة من يهود العالم إن اليهود لا زالوا يعانون مشكلة الهوية لأن الصفات الثابتة الأساسية غير متوفرة ففي أمريكا لوحدها يوجد 400 ألف طفل لا يعتبرون يهودا لأن الشرط الأساسي لليهودي أن يكون لأم يهودية وفي كتاب اليهود واليهودية للكاتب إسرائيل شاحاك نقرأ ان اليهودية مصبوغة بكراهية عميقة اتجاه المسيحية بسبب الإضطهاد المسيحي لليهود ويرجع السبب أن المسيحية كانت في فترة ما ضعيفة ومضطهدة ليس من جانب اليهود وحدهم أولا الإفتراءات ضد المسيح عليه السلام ويجب التمييز بين الرؤية التقليدية اليهودية ليسوع والخلافات الإشكالية بين معادي السامية والمدافعين عن اليهودية فيما يخص قتل يسوع من جهة فطبقا للتلمود فإن المسيح قد سلب من قبل محكمة حاخامية يهودية حكمت على يسوع بالصلب بسبب الوثنية وتحريض اليهود الآخرين عليها وإزدرائه للسلطة الحاخامية وحسب الروايات التلمودية أنه لا يتم ذكر الرومان فكتاب( تولدت بيشو ) أضافت السحر له فقالوا فليقتلع اسمه ويزول ذكره
- تصنف الحاخامية المسيحية على انها وثنية بسبب التثليث والحلول في حين يعتبرون أن الإسلام أقل عداء رغم أنهم يقولون أن محمد مجنون ولكنه لا يكرم كدين بما يستحق .
- هدف البروتوكولات إقامة دولة عالمية أتوقراطية من نسل داود خلال مئة عام تنتهي عام 1997 لا مكان فيها لا للمسيحيين ولا للمسلمين وخاصة أن اليهود حاولوا صلب المسيح عليه السلام
أول صدور لهذا الكتاب بالانجليزية عام 1919 ميلادية أول من ترجمه للروسية سيرجين نيلوس وبعد الحرب العالمية الأولى تسربت نسخ منها ثم ترجمت من الروسية إلى الانجليزية على يد الصحفي البريطاني فيكتور مارزدن صدر في محكمة سويسرية حكمان متناقضان حول صحة البروتوكولات أهم أهداف الكتاب من متكلم واحد إلى مستمعين كثر
تقسيم البشر إلى فئتين شعب الله المختار(اليهود) وفئة الغوييم وهم غير اليهود والغوييم هي الدواب والبهائم هذا بروتوكول رقم 11.
تدق الساعة فإذا الطبقات السفلى من الغوييم تكون تحت قيادتنا لتحطيم خصومنا المتطلعين للسلطة .بروتوكول رقم 4.
لا يوجد فيها أي احترام للديمقراطية ولا للدساتير وتعتبرها منبرا للثائرين والمشاغبين والمتمردين .
تدعو لإلغاء الحريات الخاصة حرية التعليم وأفضل طريقة لإشاعة الفوضى خلق الأزمات الاقتصادية والفساد بين الشباب يقول المستشار إياد خيزران أنه حتى في واقعنا اليوم في فلسطين المحتلة لسان حال البروتوكولات ممارس ضدنا وفي كل مكان فيه نفوذ لليهود المقتنعين بالصهيونية ضد أي شعب يحمل قيم ومبادئ لا تقبل العبودية لليهود .
- السياسة مدارها غير مدار الأخلاق ولا شيء مشترك بينهما
- الحضارة لا تقوم على الدهماء بل على من يقودهم
- ثلاثة أسلحة لدى حكماء صهيون هي المال الصحافة العنف وأجهزة الحكم وطريقة حمل الحكومات إلى ما نريد بأيدينا وهي الصحافة – بروتوكول 12
- خير النتائج تتحقق عن طريق العنف – بروتوكول رقم 1
- المستشار إياد خيزران يقول إن البروتوكولات برغم الجدل حول صحتها نجد أن اليهود الإسرائيليين يمارسون ذلك عمليا من خلال
5- التنكر للقوانين الدولية
6- استباحة أرض الغير والاعتداء عليها
7- التمييز بين البشر حتى بين اليهود أنفسهم وهذا بيناه آنفا
8- هم أنفسهم يقرون أنهم قتلوا عشرات الآلاف عند دخولهم أريحا حتى البشر والحجر لم يسلم منهم
9- اللعب على المتناقضات وهذا دليله عندما طلب بوش الأب إخلاء المستوطنات من الحدود الدولية للفلسطينيين خرج من البيت الأبيض ليقول كان لي ألف صديق الآن أجد نفسي وحيدا بسبب هذه الدعوة .
10- استخدام التجارة والمال وامتلاك 60بالمئة من أدوات النقل البحري لليهود واستخدام الصحافة والتحريض والحكومات والسياسيين لما في مصلحة الصهيونية وليس خدمة للإنسانية
11- أباح الإسرائيليين الصهاينة لأنفسهم ما حرموه على غيرهم من الإعتداء واللاسامية والقتل والعنف عبر الإغتيالات والتحريض وكان أحدهم رئيس وزرائهم اسحاق رابين .

من هم اليهود ؟
يعتبر اليهود أن ابراهيم عليه السلام هو جدهم الأكبر وهذا يخالف قوله تعالى"ما كان ابراهيم يهودياً ولا نصرانياً ولكن كان حنيفاً مسلماً " ذلك أن كلمة يهود كانت أول ما استخدمت على أبناء قبيلة يهودا وهو الابن الرابع ليعقوب بن اسحاق بن ابراهيم لم تستخدم كلمة يهود للدلالة على طائفة لها اعتقادات دينية إلا بعد سبي بابل في القرن السادس قبل الميلاد ومع تحديد وقت خروج بني إسرائيل من مصر في أواخر القرن الرابع عشر قبل الميلاد ولو عرفنا أن خمسة أجيال فقط بين يعقوب وموسى عليهم السلام هو إسحاق ويعقوب ولاوي وقوحات وعمران يتضح أن الفترة الزمنية بينهم لا تزيد عن مئة وخمسين عاماً في حين كان يُظن أن إبراهيم عليه السلام قد عاش خلال القرن السابع عشر قبل الميلاد و منذ ذلك يتضح أن إبراهيم عاش في النصف الأول من القرن الخامس عشر أي أن تحتمس الثالث كان يحكم إمبراطورية من النيل إلى الفرات بحياة إبراهيم عليه السلام وتقول التوراة أن إبراهيم قد ترك أرضه في مدينة أور الكلدانية التي هي جنوب أرض ما بين النهرين وأخذ مع سارة زوجته ولوط ابن أخيه ورحل إلى أرض كنعان إن الشرط في استحقاق اليهود للأرض والأنبياء هو الطاعة لله والالتزام بنهج الأنبياء وهم الذين عبدوا الأصنام ثمانية قرون ولذلك قال الله فيهم في حالة طاعة "وفضلناكم على العالمين"وفي حالة الفسوق قال عنهم"وجعلنا منهم القردة والخنازير وعبدة الطاغوت " وهم الذين قالوا لموسى اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون فتاهوا بسبب المعصية كما العرب اليوم يتيهون بسبب عدم الاستجابة لأمر الله ادخلوا الباب عليهم فإذا دخلتموه فإنكم غالبون واجتاز أبرام إلى مكان شكيم"بالقرب من مدينة نابلس " إلى بلوطة "مورة" (شمال نابلس) وكان الكنعانيون في الأرض وظهر الرب لأبرام وقال لنسلك أعطي هذه الأرض "سفر التكوين – الإصحاح 12 الآيات 6-7 " . أي أن الرب – بحسب كلام التوراة – قد وعد إبراهيم بأن تصبح قطعة الأرض التي سكنها في وادي "مورة" – على بعد عدة كيلومترات شمالي نابلس – ملكاً لأولاده من بعده .. مثله في ذلك مثل أي ساكن في أرض كنعان يملك أرضه تعويضاً له عن الأرض التي تركها في وطنه الأصلي بجنوب العراق وهذا بغض النظر عن الاعتقاد به أو عدمه لا يمكن أن يرقى إلى مرتبة الوعد بممالك أو دول .
و على ذلك فإن هذا لم يكن وعداً ولا عهداً وإنما كان تعزية بمباركة تعويض شيء بشيء آخر كأن يرزق رجل بولد بعد أن يتوفى له ولد آخر .
وحدثت مجاعة في أرض كنعان في ذلك الوقت فرحل إبراهيم وأسرته إلى مصر "وحدث لما قرب أن يدخل مصر قال لساراي امرأته إني قد علمت أنك امرأة حسنة المنظر فيكون إذا رآك المصريون أنهم يقولون هذه امرأته فيقتلونني ويستبقونك قولي إنك أختي ليكون لي خير بسببك وتحيى نفسي من أجلك " (سفر التكوين – الإصحاح 12 الآيات 11-13 ) .
ولما شاهد المصريون جمال سارة أخذوها إلى بيت فرعون ذلك الزمان الذي أعجب بها وأعطى إبراهيم مهرها .. غنماً وبقراً وجمالاً وعبيداً .. " فضرب الرب فرعون وبيته ضربات عظيمة بسبب ساراي امرأة أبرام . فدعا فرعون أبرام وقال ما هذا الذي صنعت بي , لماذا لم تخبرني أنها امرأتك لماذا قلت هي أختي حتى أخذتها لي لتكون زوجتي والآن هو ذا امرأتك خذها واذهب" (سفر التكوين – الإصحاح 12 الآيات 17-19 ) .
وعاد إبراهيم مع عائلته إلى كنعان وفي هذه المرة نصب خيامه قرب مدينة الخليل بينما ارتحل لوط ابن أخيه فارتحل لوط شرقاً حيث عاش في مدينة سدوم وعمروه بوادي نهر الأردن وسكن إبراهيم في أرض كنعان .
وهُنا أعطى الرب – بحسب كلام سفر التكوين الذي هو الكتاب الأول من كُتب التوراة الخمس – وعدى آخر لإبراهيم يختلف عن الوعد الأول : "وقال الرب لأبرام ... ارفع عينيك وانظر من الموضع الذي أنت فيه شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً لأن جميع الأرض التي أنت ترى لك أعطيها ولنسلك إلى الأبد " ( سفر التكوين – الإصحاح 13 الآيات 14-15 ).
وفي ذلك اليوم قطع الرب مع أبرام ميثاقاً قائلاً لنسلك لأبنائك أعطي هذه الأرض من نهر النيل إلى النهر الكبير نهر الفرات (سفر التكوين – الإصحاح 15 الآية 18 ) .
أجعلك أباً لجمهور من الأمم وأقيم عهدي بيني وبينك وبين نسلك من بعدك في أجيالهم عهداً أبدياً لأكون أنا إلهاً لك ولنسلك من بعدك و أعطي لك ولنسلك من بعدك أرض غربتك كل أرض كنعان ملكاً أبدياً وأكون إلهمم ( سفر التكوين – الإصحاح 17 الآية 6-8).
يقول الباحث إياد خيزران مدعماً آراءه متوافقاً مع الكاتب في أجزاء أولاً أن هذه الأرض لأبناء إبراهيم عليه السلام , أنا شخصياً أقول بما أن كتب التوراة تثبت أن إسماعيل هو الابن الأكبر ولا يهم إن كان الأصغر فهو ابن سيدنا إبراهيم والأرض التي أورثها الله إبراهيم في أقل الأحوال وحسب قولهم هم هي أيضاً أرض مقدسة وبأمر إلهي هي أرض أبناء إسماعيل ونحن معلوم أننا من نسل إسماعيل عليه السلام ولذلك يسمينا اليهود أبناء الأمة وهي هاجر عليه السلام , إلا جانب إسحاق وإسماعيل كانت زوجته الثالثة أنجبت له ستةً أبناء بعد وفاة سارة هم زمران وبقشان ومادن ومديان ويشباق وشوحة كما أنجب آخرين من جاريات .
وعندما توفي إبراهيم عليه السلام قام إسماعيل وإسحاق بدفنه .
يقول الباحث إياد خيزران
• سواء كانت الأرض الموعودة هي أرض كنعان أو أرض صغيرة في كنعان أو الأرض الواقعة بين النيل والفرات كانت من الله أو حسب ما كتبه الكهنة بعد سبي البابلنجد أن الأمم سلبت أراضٍ وفي نهاية الأمر تعود الحقيقة التاريخية لتستوي من جديد على أسس التاريخ الحقيقي ومباديء العلمية والفهم الصحيح بالدين .
• لقد اعتبر كتاب الإصحاح رقم 21 في الآيات 32 و34 أن أريحا أرض الفلسطينيين في سفر التكوين بوصف المنطقة الساحلية عندما سكن لوط بالقرب من أريحا .
• لم تكن أرض كنعان محددة وإنما أعطيت التسمية للسكن وهي تشمل أرض فلسطين لبنان وأجزاء من سوريا وحيث أن سفر التكوين اعتبر المناطق الساحلية للفلسطينيين و وائل بن يسي شاهدين نجد أن التحديد بأرض الميعاد غير صحيح .
• نجد بعض الحركات اليهودية الكُبرى لا تعتقد بدولة إسرائيل واعتبار المسيح هو الذي سيقيم الدولة فالحاخام اليهودي يسرائيلديفد رايس رئيس حركة ناتوري كارتر يقول فلسطين للفلسطينيين ونحن يهود ولسنا صهاينة والصهيونية استخدمت هذه الأساليب الدينية من أجل تكريس الاستيطان والاحتلال لفلسطين باسم الدين .
بني إسرائيل في مصر
كان موسى يصعد فوق الجبل ليكلم ربه ويعطيه شرائعه ووصاياه ثم ينزل ليبلغها لبني إسرائيل وحسب كتاب ( سفر الخروج – الإصحاح الآيات 6-9 ) " قل بني إسرائيل أنا الرب و أنا أخرجكم من تحت أثقال المصريين و أنقذكم من عبوديتهم و أتخذكم لي شعباً و أكون لكم إلهاً وأدخلكم الأرض التي رفعت يدي أن أعطيها لإبراهيم فكلم موسى هكذا بني إسرائيل ولكن لم يسمعوا لموسى.
لقد ظهرت أول جماعة صهيونية في روسيا عام 1882م كرد فعل للاضطهاد على أثر اغتيال الكسندر الثاني قيصر روسيا 1881م حيث تبين أن يهودياً بين المتآمرين فحدثت مذابح ضدهم فكانت هذه الأسباب لظهور الحركة الصهيونية فلم يكن يهود روسيا يقومون بأي من الأعمال المنتجة مثل الزراعة والصناعة وإنما كانوا يتخصصون في أعمال الوساطة "Brokerage " بين فقراء الشعب والملاك ولذلك زاد العنف والعداء ضد اليهودية لاستغلالهم بشكل عام .
تكونت أول حركة صهيونية عام 1882م باسم حبات صهيون " في روسيا وبولندا ورومانيا " وكان يهود روسيا يشكلون نصف يهود العالم حيث كان عددهم في نهاية القرن التاسع عشر 5 ملايين وفي سنة 1884م عُقد أول مؤتمر لحبات صهيون نتج عن أكثر من مئة جمعية وبدأ تعليم اللغة العبرية والمناداة باعتبار اليهودية أصلاً قومياً , في عام 1891م قررت الحكومة الروسية طرد اليهود من موسكو فحصلت موجة هجرة ثانية للولايات المتحدة كان تعدادها أكثر من مليونين .
ينقسم اليهود من حيث أصلهم إلى قسمين
أ‌- سفاردي وهم يهود البحر المتوسط وجاء معظمهم من اسبانيا عام 1492م بعد سقوط الدول الإسلامية بالأندلس .
ب‌- الإشكنيزي وهم يهود روسيا القيصرية وهم الذين هاجروا إلى شرق أوروبا ثم الولايات المتحدة وأصلوهُم من أواسط آسيا , اعتنقوا الديانة اليهودية وهم لا ينتمون لسلالة العبرانيين أو الإسرائيليين وليسوا بساميين .
ت‌- المنظمة الصهيونية , نص قرار ملك بريطانيا على لسان وزير خارجيته آرثر بلفور " تنظر حكومة صاحب الجلالة بعطف على إنشاء وطن قومي في فلسطين للشعب اليهودي ولسوف تستخدم أفضل وسائل سعيها لتسهيل تحقيق هذا الغرض على أن يكون من المفهوم بوضوح ألا يتم شيء من الممكن أن يضر بالحقوق المدنية والدينية للجماعة غير اليهودية الموجودة في فلسطين أو الحقوق والمراكز السياسية التي يتمتع بها اليهود في أي دولة أخرى و أكون شاكراً لو أنك أوصلت هذا الإعلان إلى علم الاتحاد الصهيوني وكان هذا الخطاب موجهاً إلى اللورد روتشايلد رئيس الجالية اليهودية في لندن " مع أن رئاسة المنظمة اليهودية بعد هيرتزل انتقلت إلى ديفدوولفسن عام 1905 ثم إلى أوتووربيرج 1911م إلا أن الرجل الذي استطاع أن يكون له الأثر الهام هو حايم وايزمن الذي تولى رئاسة المنظمة غالبية الوقت ثم رئاسة إسرائيل حسب قرار 181 كأمر واقع إلى أن مات 1952م .
ث‌- كان النُفوذ الصهيوني وصل إلى عمق مصر فعلى سبيل المثال كان ثروة باشا ويوسف قطاوي وزراء وأعضاء لجان دستور في حكومة أحمد زيور باشا وكان هؤلاء مدعومين من الجالية اليهودية ووصل أعضاء يهود إلى رئاسة الحُكم فقام ليون كاسترو وهو مصري يهودي بتأسيس فرع المنظمة الصهيونية العالمية في القاهرة و أنشأ المجلة الصهيونية وكانت تصدر باللغة الفرنسية وتدعو إلى إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين قبل عام 1922م . في عام 1925م قام حاييم وايزمن وآرثر بلفور بزيارة مصر واستقبلتهم الحكومة المدعومة يهودياً بالحفاوة والترحاب وقامت المظاهرات ضد وعد بلفور الذي كان يزور مصر مع وايزمن رئيس للمنظمة الصهيونية وقام إسماعيل صدقي باشا وزير الداخلية بردع المتظاهرين ومعاقبتهم واستطاعت المنظمة الصهيونية احضار أحمد لطفي السيد كمندوب لحكومة مصر ورئيس الجامعة المصرية ليحضر احتفالات إنشاء الجامعة العبرية بالقدس وهذا يدلل على حجم التغلغل الصهيوني في الأقطار العربية والصفقات التي عقدها الزعماء العرب منذ الحرب العالمية الأولى حتى اليوم ففي جريدة المقطم دعوة لإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين في عددها الصادر 17-3-1923م وكان عدد اليهود لا يتجاوز 10% من سكان فلسطين وهي نفسها التي دعت لإبقاء هربرت صموئيل اليهودي مندوباً سامياً على فلسطين في 20-9-1924م أما جريدة الأهرام فكانت حسب رأيها في 30-3-1925م لا يُوضع اللوم على الانجليز ولا على الصهاينة بل على الشعب العربي الفلسطيني نام على تصاريف الزمان وأضاع كل فرصة سانحة رغم أن لم تكن بيد الفلسطينيين فرصة حقيقية لأن الأنظمة العربية قد عقدت صفقات مع الغرب لحفظ مستقبلهم , كان للصهيونية في مصر ثلاثة صُحف على الأقل موالية وهي إسرائيل والاتحاد الإسرائيلي والمجلة الصهيونية فأعلن محمد علي علوبة أن عروبة مصر وعروبة فلسطين هُما وجهان لعملة واحدة و أن فرعونية مصر وصهيونية إسرائيل وجهان لعملة مزيفة وكان علوبة قد نجح في عقد مؤتمر برلماني في القاهرة ليعلن فيه بطلان وعد بلفور كما قال مصطفى النحاس باشا برفض قيام دولة يهودية في فلسطين وخرجت الجامعات بمظاهرات ضد هذا التغلغل الصهيوني وبدلت الصهيونية أسماء مجلاتها كالشمس والمنتدى اليهودي والكليم وجرّت إليهم أقلام مصرية تم استدراجُها أمثال طه حسين للأسف و حسين مؤنس , توفيق الحكيم ولويس عوض وكان المُدير اليهودي اياي بوليني يعمل مديراً لجريدة المصري في الاسكندرية وآيخمان مدير إعلانات الأهرام ويعقوب وايزمن شقيق رئيس الجمعية الصهيونية العالمية يعيش في مصر مدير لشركة شل .


مراحل الغزو العبراني مختصرا
في كتاب أورشليم وأرض كنعان للمؤلف البروفسور إبراهيم الشريقي أستاذ محاضر في جامعات أوروبا وعضو الأكاديميات العلمية الدولية يكتب بعد سنوات في برية سيناء قضاها بنو إسرائيل اتجهوا إلى منطقة قادش المجاورة لبئر السبع كان موسى قبل الانتقال إلى منطقة رافاديم بسيناء تزوج إمرأة كوشية من قبيلة بدوية يرتبط نسبها بأروما قبائل النوبة منطقة أسوان وفي الإصحاح الثاني عشر من سفر العدد ورد ذكرها وبسبب هذا الزواج حصل خلاف بين هارون وموسى ووقفت أخته مريم مع هارون أخيها فالأولى كانت صفورة بنت راعوئيل وأنجبت له بنين وفي قادش توفيت مريم من صبط اللاويين
كان الملك عراض الكنعاني في جنوب أرض كنعان حين حاول بنو إسرائيل الإستيلاء عليها فهزمهم وغيرو طريقهم فذهبوا إلى منطقة أدوم عبر بادية فرين وحاولوا المرور إلى منطقة موآب فأبى ملكها وتحول بنو إسرائيل إلى جبل هور وفيه توفي هارون ودفن
اتجه بنو إسرائيل شرقا عبر صحراء موآب إلى شرقي نهر الأردن ودارت المعارك في المنطقة الأمورية بقيادة سيحون والغزاة الذين اعتمدوا على أعدادهم الضخمة واستولى الغزاة على حشبون المدينة الرئيسية وجميع القرى ثم واصلوا زحفهم إلى منطقة باشان شمالا وقتلوا ملكها عوج وجميع قومه في سفر العدد ذكر ذلك الإصحاح 22
تروي التوراة قصة العبور إلى أرض كنعان والإستيلاء عليها وتقسيمها على أسباط بني إسرائيل جاء في الإصحاح 33 +34 من سفر العدد وكلم الرب موسى في عربات موآب قائلا كلم بني إسرائيل وقل لهم إنكم عابرون الأردن إلى أرض كنعان فتطردونهم من أمامكم وتسكنون فيها لأني قد أعطيتكم الأرض لكي تمتلكوها وتقتسموها الكثير تكثرون له نصيبه والقليل تقللون له نصيبة حسب عشائركم وإن لم تطردوهم تستبقون منهم أشواكا في أعينكم ومناخسا في جوانبكم أرض كنعان تخومها من جنوب برية صين إلى أدوم ومن طرف بحر الملح إلى الشرق إلى جنوب عقبة عقرين ومنها إلى قادش فوادي مصر وتكون مخارج التخم عند البحر ومن الغرب البحر الكبير إلى جبل هور ومنه إلى مداخل حماة
في الإصحاح 34 قال الرب لموسى هذان أسماء الرجلين اللذان يقسمان لكم الأرض العزار الكاهن ويشوع بن نون ورئيسا واحدا من كل سبط تأخذون لقسمة الأرض هذه الطريقة لرأي الكاتب أوهام أدخلها مؤلفون أسفار التوراة خاصة زمن السبي البابلي صعد موسى إلى جبل نبي قبالة أريحا ومات في الجبل وكان موسى ابن 120 سنة تسلم القيادة خليفته يوشع بن نون
حرق المدن وقتل سكانها
يقول كتاب سفر يشوع الإصحاح السادس أن بني إسرائيل عبروا الأردن إلى أرض كنعان واستولوا على أريحا وأحرقوا المدينة وقتلوا أهلها بحد السيف ونهبوا ثوراتها من الذهب والفضة وسار يوشع بن نون إلى بيت إيل طريق القدس (أورشليم) في سفر يشوع الإصحاح الثامن قام أهالي عاي الغزاة وصدوهم ثم عادوا بقوات كبيرة استخدموا الأساليب الوحشية قتلوا سكانها بحد السيف وأحرقوا المدينة بالنار كما حصل في أريحا (ولا تنكر التوراة هذه الأحداث بل هي مذكورة بالتوراة ) وفي منطقة المحلة نصب رجال يشوع بن نون كمينا لخمسة ملوك وقتلوهم ورموهم في مغارة المقيد وهم
(أدوني صادق ملك أورشليم وفرات ملك يرموت ويافع ملك لخيش وهوهام ملك حبرون ودبير ملك عجلون هكذا أحتل الجزء الأول من بلاد كنعان )
يقول المستشار إياد خيزران إن الله لا يقبل بقتل الناس وحرق المدن بلا سبب عملي إن قتل الأطفال لم يكن له أساس في الديانات السماوية والنهب والسرقة ليس لها أساس وكيف يعتقد الإسرائيليين اليوم أن لهم حقا في الأرض المقدسة وحقا في التعويض من أوروبا وأن الأرض هذه لهم وكتبهم المقدسة تنص على أنهم قتلوا من كان مالكا للأرض وساكنا لها ونهبوا خيراتها وحرقوا مدنها كما فعلوا مع الفلسطينيين في دولة إسرائيل الجديدة ألا يحق للفلسطينيين أن يأخذوا أرض أجدادهم وأن يعوضوا بدل تشريدهم هل من الممكن معاقبة الضحية وتكريم الجلاد
لم يتمكن القائد العبراني يشوع بن نون بعد سنين طويلة من الحرب من الاستيلاء على أورشليم لذلك انحصر الوجود العبراني في المنطقة الوسطى والسهول الجنوبية فبيسان ومجدو عاصمة الشمال لم تخضع ولم يتمكنوا من السيطرة عليها وكذلك المدن الساحلية غزة وأشدود وعكا وصور صمدت ولم يتسلل إليها المد العبراني وبقيت مستقلة 140 سنة ولم يتمكن الغزاة من الاستيلاء عليها ومات يوشع بن نون وعمره 120 عام
بعد وفاة يشوع بن نون تسلم القيادة يهوذا وجدهم الأكبر يعقوب الذي سمي إسرائيل وعمل على إبادة الشعب والكنعاني بكل الطرق زحف يهوذا إلى أورشليم القدس بقوات كبيرة ولم يستطع فتحها فأمر بإحراق أورشليم بالنار وتحولوا إلى حبرون الخليل واحتلوها بعد أن قتلوا أعداد كبيرة أما المدن الساحلية فصمدت ولم يتمكنوا من السيطرة عليها إلا بعض القرى استولوا عليها استنجد العبرانيون باللاويين وجدير ذكره أن عجلون ملك المآبيين جند قوات من شرقي الأردن ومعه بنو عامون وحرروا المنطقة الوسطى من سيطرة الإسرائيليين وهم العبرانيون خضع بني إسائيل لحكم ملك الموآبيينوظلوا تحت حكمة 20 عام في القرن 11 قبل الميلاد وبدوره خاض الملك الكنعاني يابين ملك حاصور المعارك في جبال فراين وتابور والمنطقة الغربية وحررها من سيطرة الإسرائيليين وأيضا أخضعهم لحكمه 22 عام ودخل الشيخ ربحي المدياني من جنوب سوريا وعبرت الأردن واشتركت مع الكنعانيين في تحرير غرب الأردن من سيطرة العبرانيين الإسرائيليين واستسلم الإسرائيليين وخضعوا لحكم المديانيين ودام عشر سنوات من القرن 11 قبل الميلاد وكذلك خاض بنو عومون معاركهم مع الإسرائيليين في المنطقة الوسطى وحرروها وظل الإسرائيليين تحت سيطرة بني عامون 18 سنة لم يستطع العبرانيون الإسرائيليون إقامة دولة تخضع بلاد كنعان وخاصة في الشمال والساحل أهم قادة اليهود العبرانيين كتاب التوراة آهودمن سبط بن يمين وبارق من سبط نفتالي وجدعون من سبط منسي وشمشون بن ممنوح من سبط دان وهذا كان يقود المعارك في الجنوب والساحل












كتاب اليهود واليهودية

الأرثوذكسية والتأويل

قبل البدأ بالتفصيل , من الضروري أن نبدد على الأقل بعضاً من الكثير من المعتقدات الخاطئة المنشورة تقريباً في جميع اللغات الأجنبية ( غير اليهودية ) التي تحدثت عن اليهودية , خاصة هذه التي تروج لعبارات شائعة اليوم مثل " تعاليم المسيحية – اليهودية " أو " القيم المتشاركة في الديانات التوحيدية " .
بسبب ضيق المساحة , ينبغي علي فقط أن أتناول بالتفصيل أهم هذه الأوهام الشائعة , ذلك أن الدين اليهودي ما كان دوماً ديناً توحيدياً , اليوم وكما يعلم الكثير من علماء التوراة ومن خلال القراءة المتأنية لأجزاء العهد القديم يمكن أن يكتشف بسهولة أن هذه الرؤية اللا تاريخية خاطئة تماماً , ففي العديد إن لم يكن في كل أسفار العهد القديم يمكن التعرف بوضوح على وجود قدرة الآلهة الآخرين, فنجد أن يهوه ( Jehovah ) الرب الأكثر قوة هو أيضاً شديد الغيرة من قرنائه من الآلهة ويحرم عباده من عبادتهم وفقط مؤخراً جداً رفض وجود جميع الآلهة غير يهوه , في الإنجيل , ولدى بعض من الأنبياء المتأخرين .
وما يعنينا هنا , على أية حال ليس اليهودية التوراتية ولكن الكلاسيكية , ومن الجلي وإن كان أقل وعياً أن الأخيرة كانت خلال القرون الماضية في معظمها بعيدة عن التوحيد الخالص , ويمكن أن يقال نفس الشيء حول التعاليم الحقة المهيمنة اليوم على اليهودية الأرثوذكسية , التي هي استمرار مباشر لليهودية الكلاسيكية .
لقد جاء اضمحلال التوحيد من خلال انتشار الصوفية اليهودية ( القبالاة ) التي تطورت خلال القرنين الثاني عشر والثالث عشر , وحازت على نصر ساحق تقريباً , في نهاية القرن السادس عشر من الهيمنة على جميع الأوساط اليهودية وحركة التنوير اليهودية التي نشأت بسبب أزمة اليهودية الكلاسيكية , كان عليها أن تكافح ضد تأثير هذه الحركة الصوفية , أكثر مما كان عليها أن تكافح ضد أي فكر آخر , ولكن في اليهودية الأرثوذكسية الحديثة , خاصة وسط الحاخامات , ظل تأثير حركة القابالاة الصوفية هو الغالب على سبيل المثال فإن حركة Gush Emunim غوش إيمونيم , قد انتشرت إلى حد كبير بسبب تأثير أفكار القابالاة .
إن معرفة وفهم هذه الأفكار يعد أمراً مهماً لسببين , الأول , إننا دون هذه المعرفة لن يمكننا أن نفهم المعتقدات الحقيقية لليهودية في نهاية عصرها الكلاسيكي .
ثانياً : أن هذه الأفكار تلعب دوراً سياسياً بارزاً في الوقت الحالي ونظراً لأنها بشكل ما جزء من منظومة المعتقدات الواضحة لعديد من الزعماء السياسيين المتدينين بما في ذلك معظم قيادات غوش إيمونيم , وأيضاً لها تأثير غير مباشر على العديد من القيادات الصهيونية في كل الأحزاب , بما في ذلك اليسار الصهيوني .
طبقاً إلى تعالم القابالاة , فإن الكون لا يحكمه فقط إله واحد ولكن عدد من الآلهة , لهم صفات وتأثيرات متنوعة تنبثق من علة أولى مبهمة , وإذا أقصينا عدة تفاصيل جانباً ’ نستطيع تلخيص هذه المنظومة كالتالي : من العلة الأولى , هناك إله ذكر يسمى " الحكمة " أو " الأب " ثم آلهة أنثوية تسمى " المعرفة " أو " الأم " وقد انبثقا من العلة الأولى. ثم انبثق عن زواج الاثنين زوج من الآلهة الأصغر " الابن " ويسمى بأسماء كثيرة أخرى مثل " الوجه الصغير " أو " المقدس المبارك " والابنة , وأيضاً تسمى السيدة " أو Matronit وهي كلمة مشتقة من اللاتينية " , و "شخينة " أو " الملكة " .. وهكذا هذان الإلاهان الأصغران يجب أن يتحدا , ولكن اتحادهما يمنع بسبب مجاراتها للشيطان , الذي هو في هذه المنظومة كيان هام جداً ومستقل .
الخلق بدأ في الحدوث من قبل العلة الأولى من أجل السماح لهما بأن يتحدا , ولكن بسبب السقوط أصبحوا أكثر عدم اتحادا من ذي قبل , وبالتأكيد فإن الشيطان قد تدبر أمره للتقرب من الابنة المقدسة بل انه اغتصبها " سواء رمزياً أو واقعياً – الآراء تختلق حول هذا الأمر " , وبدأ خلق الشعب اليهودي من أجل إصلاح الشرخ الذي تسبب فيه آدم وحواء , وفي جبل سيناء تحقق هذا الأمر للحظة وجيزة : " الابن " الذي تجسد في موسى , توحد بالابنة "شخينة" ولكن لسوء الحظ , فإن خطيئة " العجل الذهبي " مرة أخرى تسبب عدم التوحد الإلهي , ولكن توبة الشعب اليهودي قد أصلحت الوضع إلى حد ما .
وعلى نفس المنوال , فإن كل حادثة في التاريخ اليهودي التوراتي , يعتقد أنه مرتبط مع اتحاد أو انفصال الزوجين المقدسين , كان الاجتياح اليهودي لفلسطين الكنعانية وبناء الهيكل الأول والثاني , على وجه الخصوص , ممكناً بسبب اتحادهما , في حين أن دمار الهيكلين , ونفي اليهود عن الأرض المقدسة هي علامات خارجية ليس فقط بسبب انفصالهما , بل أيضاً بسبب فسق حقيقي , فالابنة وقعت تماماً في حبال الشيطان , في حين اتخذ " الابن " شخصيات أنثوية شيطانية مختلفة , بدلاً من زوجته الأصلية.
إن واجب اليهود الأتقياء هو إعادة , من خلال صلواتهم وشعائرهم الدينية , هذا الاتحاد المثال المقدس , وبهذا فإنه قبل القيام بمعظم الأعمال الطقسية , التي يجب على كل يهودي ورع أن يؤديها عدة مرات في اليوم , تُفرض تلاوة الصيغة القبالانية التالية : " من أجل الاتصال المبارك المقدس مع شخينته " كما تنظم أيضاً الصلوات الصباحية اليهودية من أجل التحفيز على هذا الاتحاد الجسدي .
هناك أيضاً صلوات أو تقوس دينية أخرى , كما تفسر من قبل القبالاة , قد صممت من أجل خداع الملائكة " يصورون على أنهم آلهة ثانويون من قدر من الاستقلالية " أو من أجل استعطاف الشيطان , وفي نقطة معينة في صلاة الصباح , نتلي بعض العبارات الآرامية بدلاً من العبرية المعتادة.
وهذا بقصد خداع الملائكة الذين يتحكمون في البوابات التي تدخل من خلالها الصلوات إلى السماء , والذين لديهم القدرة على منع الصلوات الخاصة بالأتقياء . وتفهم الملائكة فقط العبرية وتحيرهم العبارات الآرامية , ولأنها غبية لحد ما " يفترض أنها أقل ذكاءً من القباليين , فإنهم يفتحون البوابات , وفي هذه اللحظة تصل جميع الصلوات , بما فيها تلك التي بالعبرية إلى السماء .
أو فلنأخذ مثالاً آخر : يغسل اليهودي التقي يديه قبل تناول الطعام وبعده بطريقة طقسية , منفوهاً بألفاظ تبريكية خاصة , هذه التبريكات أحدها فيه تعبد إلى الرب بتعزيز الاتحاد المقدس للابن والابنة , ولكن في الآخر يتعبد إلى الشيطان , الذي يحب صلوات اليهود وطقوسهم إلى أقصى حد حتى إنه عندما يعرض عليه بعضها , فإنها تلهيه لفترة وينشغل عن إزعاج الابنة السماوية . وبالتأكيد , فإن القباليين يؤمنون بأن بعضاً من الضحايا التي تحرمت في الهيكل كانت موجهة للشيطان . مثلاً عندما يتم التضحية بسبعين ثوراً خلال الأيام السبعة من عيد الخيام الديني فإنه من المفترض أنها تقدم للشيطان بوصفه حاكماً غير اليهود من أجل تعطيله عن التدخل في اليوم الثامن , عندما تقدمت الأضحية للرب . ويمكننا أن نعطي العديد من الأمثلة الأخرى من نفس النوع .
ويجب هنا أن نبدي عدة ملاحظات فيما يخص هذه المنظومة وأهميتها من أجل فهم صحيح لليهودية , سواء في فترتها الكلاسيكية , وفي صيغتها السياسية الحالية وفي الممارسة الصهيونية .
أولاً أياً ما كان يمكن قوله على هذه المنظومة القبالية , لا يمكن وصفها بالتوحيدية , إلا إذا قبل الإنسان اعتبار الهندوسية والديانة الإغريقية – الرومانية متأخرة , وحتى ديانة مصر القديمة , ديانات توحيدية أيضاً .
ثانياً .. إن الطبيعة الحقيقية لليهودية الكلاسيكية تظهر بوضوح خلال اليسر الذي قبلت به هذه المنظومة . إن الإيمان والمعتقدات " باستثناء المعتقدات التوحيدية " تلعب دوراً شديد الضالة في اليهودية الكلاسيكية , ولكن الأكثر فهو الطقوس أكثر من المغزى أو الدلالة , التي من المفترض أن يرتبط بها المعتقد . لهذا فإنه في وقت عندما رفضت قلة من اليهود المتدينون قبول القبالاة "مثل الحال اليوم" , فإنه يمكن رؤية قلة من اليهود يؤدون الشعائر الدينية وهم مؤمنون بأنها عمل من أعمال عبادة الرب , في حين أن آخرين يقومون بالضبط بنفس الشيء مع نية استرضاء الشيطان – ولكن طالما أن الطقس هو نفسه , فهم يمارسونه معاً وسوف يظلون أعضاء في نفس الطائفة مهما تكن شدة كراهيتهم لبعضهم البعض , ولكن إذا حدث وجرؤ شخص على تقديم ابتكار جديد في نمط الغسل , بدلاً من اختلاف النية , المقترنة بغسل اليدين مثلاً , فمن المؤكد أنه سوف يحدث وقتها انشقاق حقيقي . وينطبق نفس الشيء على الصيغ المقدسة لليهودية.
إن المدافعين عن العقائد اليهودية يدعون أن تفسير التوراة , التي وضعها الفريسيون وثبتت في التلمود , كانت دائماً أكثر تحرراً من المعاني الحرفية , ولكن بعض الأمثلة التالية سوف توضح أن هذا كان أبعد ما يكون عن القضية في حد ذاتها :
1- دعونا نبدً بالوصايا العشر نفسها . الوصية الثامنة " أنت لا يجب أن تسرق " سفر الخروج : ( 15 . 20 ) هذا يمكن أن يؤخذ بأنه تحريم السرقة " أي اختطاف " شخص يهودي . السبب أنه طبقاً إلى التلمود جميع الأفعال المحرمة من خلال الوصايا العشر هي معاصي كبرى " في حين أن خطف الأغيار من قبل اليهودي مباحة من خلال شريعة التلمود " , هذا التفسير جملة متطابقة ظاهرياً " أنتم لا يجب أن تسرقوا .. اللاويون 11 : 19 " ومع ذلك يسمح أن يكون لها نفس المعنى الحرفي .
2- هناك المثل الشهير " العين بالعين والسن بالسن .. إلخ " , " سفر الخروج : 24 : 21 " تؤخذ لتعني , عين مال مقابل العين , وهذا يعني دفع غرامة أكثر منه التعرض لعقاب ديني .
3- هناك حالة شهيرة في تحريف المعنى الحرفي إلى معنى مختلف تماماً .
النص التوراتي يحذر بوضوح ضد الانحياز إلى الجانب الأقوى أو صاحب الحظ الأوفر في قضية جائرة " أنت لا يجب أن تتبع العامة في فعل الشر , ولا تجب في دعوى مائلاً وراء الكثيرين للتحريف سفر الخروج 2:23 " , الكلمات الأخيرة في هذه الآية تنحرف عن سياقها وتفسر بأنها وصية لإتباع الأغلبية .
4- الآية : " أنت لا يجب أن تسلق جدي في حليب أمه : سفر الخروج (19 : 23) " تفسير بأنها تحريم مزج أي نوع من اللحوم مع أي حليب أو منتجات ألبان . حيث إن نفس الآية قد كررت في موضعين آخرين في أسفار مثل الخمسة , التكرار المجرد هنا يؤخذ على أنه تحريم ثلاثي "أ" منع اليهودي من أكل مثل هذا المزيج , "ب" منع طهيه لأي غرض و "ج" منع التمتع أو الاستفادة منه بأي طريقة .
5- في عدة حالات المصطلحات العامة مثل " رفيقك " , " غريب " , "أجنبي أو حتى كلمة " رجل " , تؤخذ بأن لها معنى حصري شوفيني . الآية الشهيرة " أنت يجب أن تحب رفيقك كما نفسك (اللاويون 18 : 19) " , تفهم من خلال اليهودية الكلاسيكية "الأرثوذوكسية الحالية " بأن موصى بأن يحب رفيقه اليهودي , وليس أي رفيق إنساني , وعلى نفس المنوال , فإن الآية " ولا يجب أنت تقف أمام دم رفيقك " من المفترض أن تعني أن الإنسان لا يجب أن يقف عديم الجدوى أو بلا حركة عندما تكون حياة "دم" رفيقه اليهودي في خطر , اليهودي بشكل عام محرم عليه أن ينقذ حياة واحد من الأغيار , لأنه " ليس رفيقه " إن الوصية الكريمة بترك فضلات حصاد حقل شخص وكرمه " الفقير والغريب " "اللاويون 10 . 9" تفسر بأنها تعني على وجه الحصر اليهودي الفقير ومن تحول إلى اليهودية . قوانين المحظورات المرتبطة بالجثث التي تبدأ في الآية "هذا هو الشرع , عندما يموت رجل في خيمة : كل ما في الخيمة .. يكون نجساً لمدة 7 أيام " سفر العدد " السفر الرابع من العهد القديم (14 : 19)" ولكن كلمة رجل " adama" تؤخذ على أنها تعني ( يهودي ) أي أنه فقط جثمان اليهودي هو المحظور " هذا يعني كلاً من غير الطاهر والمقدس في نفس الوقت وتعتمد على تفسير السابق, عن اليهود الأتقياء لديهم تبجيل هائل تجاه جثث اليهود والمقابر اليهودي " , " إلّا أن المئات من مقابر المسلمين قد دمرت تماماً في إسرائيل من أجل إفساح مكان لبناء فندق هيلتون تل أبيب " وكان هناك احتجاج عنيف لأن مقبرة يهودية في جبل الزيتون قد دمرت في أثناء الحكم الأردني , وعلى هذا أمثلة كثيرة جداً .
6- أخيراً فيما يخص واحد من أكثر النصوص النبوئية شيوعاً في الإصحاح التي لا يمكن أن يكون بها لبس في تحريم القتل في الآية " أشعياً (15:1 ) " في هذا النص هي : " وعندما أنت تمد تواً يديك , سوف أخفي عيني عنك , ليس هذا فحسب , عندما تقوم بالكثير من الصلوات , لن أسمعك يداك مليئتان بالدم ".



بنية التلمود

لهذا يجب أن نفهم بوضوح أن مصدر السلطة لجميع ممارسات اليهودية الكلاسيكية "وحالياً الأرثوذكسية" والقاعدة المحددة لبنيتها الشرعية , هي التلمود , ولكن تحديداً , ما يدعي بالتلمود البابلي , في حين أن بقية الأدب التلمودي "بما فيها ما يدعي التلمود المقدس أو تلمود الفلسطيني " يعمل كسلطة تشريعية تكميلية .
لا يمكننا أن ندخل هنا في وصف تفصيلي للتلمود و الأدب التلمودي " المادة المطبوعة" , ولكن سنقتصر على رؤية النقاط الأساسية التي نحتاجها في نقاشنا .
بشكل أساسي التلمود يتألف من جزأين , الأول "المشنا" وهو موجز جامع له رمز شرعي يتألف من 6 أجزاء , كل منها ينقسم إلى عدة رسائل كتبت بالعبرية , نفحت في فلسطين حوالي 200 قبل الميلاد من الأجزاء الأكثر شمولية "وبشكل واسع شفهية , من المادة الشرعية التي نظمت خلال القرنين السابقين".
الثاني والجزء الأكثر "انتشاراً" وهو الجماراه وهو تسجيل ضخم للمناقشات التي دارت على وحول المشنا , وهناك تقريباً مجموعتان متوازيتان من الجماراه " ,واحدة جمعت في "بابل" , ما بين عام 200 و 500 ب.م والأخرى في فلسطين ما بين 200 ب , الميلاد في تاريخ غير معلوم بعيداً جداً عن 500 ب .م , التلمود البابلي الذي هو المشناه إضافة إلى الجماراه البابلية ", هو الأكثر شمولاً وانتشاراً والأفضل تنسيقاً من الفلسطيني , وهو وحده الذي يعد دقيقاً وله سلطة شرعية , التلمود "الفلسطيني" أو التلمود المقدس يعد له قيمة أقل كسلطة تشريعية , مع عدد من مجموعة "نصوص أو وثائق" , تعرف بالإجماع على أنها " الأدب التلمودي " وتحتوي على مادة تركها كتبة تلموديين سابقين .
وعلى نحو مناقد للمشناه , فإن بقية التلمود والأدب التلمودي قد كتب بمزيج من العبرية والآرمية , واللغة الأخيرة كانت هي السائدة في التلمودي البابلي, أيضاً لم تقتصر على الأمور الشرعية , ودون أي سبب واضح , يمكن أن يعترض النقاش الشرعي فجأة تقاطع يشار إليه على أنه "القصص" ها غادا Gadah - Ag وهو خليط من الحكايات والنوادر حول الحاخامات و أناس عاديين وشخصيات توراتية , ملائكة شياطين , سحر ومعجزات , هذه النصوص المروية ,على الرغم من تأثيرها الكبير الشائع على اليهودية خلال العصور , كانت يوماً تُعد "حتى من قبل التلمود نفسه" لها قيمة ثانوية .
وبسبب الأهمية العظيمة لليهودية الكلاسيكية , فهو الأجزاء الشرعية للنص , خاصة نقاش الحالات التي فيها نظر . التلمود نفسه يحدد الأنواع المختلفة من اليهود بطريقة تنازلية , كالعالي , الأقل هم الجهلة بشكل تام , ثم يأتي هؤلاء الذين يعرفون فقط التوارة , ثم هؤلاء الذين يعرفون المشناه أو الهاغادا , ثم الطبقة العليا وهم هؤلاء الذين درسوا وقادرون على مناقشة الجزء الشرعي من الجماراه , وهم فقط القادرون على هداية جموع اليهود في جميع الأمور .
النظام التشريعي للتلمود يمكن وصفه بأنه شامل تماماً . وذو سلطة صارمة علاوة على أن لديه قابلية للتطوير بشكل غير محدود , دون أي تغيير في القاعدة "العقائدية " , فكل منحى من مناحي حياة اليهود سواء خاصة أو عامة , مغطاة عادة بتفاصيل وفيرة مع توضيح العقوبات والجزاءات , التي تستوجبها كل خطيئة يمكن تصورها أو أي تخط للقواعد . والقواعد الأساسية لكل مشكلة قد تم تحديدها عقائدياً ولا يمكن مراجعتها , ولكن ما يمكن مناقشته وبتطويل كبير الدراسة المحكمة والتعريف العلمي لهذه القواعد . ودعوني أقدم بعض الأمثلة :
"عدم القيام بأي عمل " في السبت , إن مفهوم عمل يحدد بأنه يتضمن تحديداً 39 نوعاً من العمل , لا أكثر ولا أقل . والمعيار الذي تنطوي عليه هذه القائمة لا دخل له بمدى مشقة هذا العمل , إنه ببساطة قضية تعريف عقائدي حازم "مؤكد أنه من غير بينه أو دليل , أحد أنواع العمل المحرمة هي الكتابة : وهنا يطرح هذا السؤال نفسه : كم عدد الحروف التي يمكن أن يكتبها اليهودي وتعد بذلك خطيئة ارتكاب الكتابة في السبت ؟ " الإجابة : اثنان " هل الخطيئة متساوية بصرف النظر عن اليد المستخدمة ؟ " الإجابة : لا " وبذلك ومن أجل الحماية من الوقوع في الخطيئة فإن التحريم الأساسي على الكتابة قد تم نسيجه مع تحريم تال على لمس أي شيء يخص الكتابة يوم السبت .
عمل آخر يُعد نموذجاً أولى تمنع على أساسه نماذج أخرى , محرم في السبت , وهو طحن الحبوب , ومن هنا يمكن الاستنتاج بالقياس أو التناظر الوظيفي أي أن طحن أي نوع من أي شيء مهما كان فهو محرم . وهذا فبالمقابل قد وضع له سياج من التحريم بممارسة الطب في السبت "إلّا في الحالات الخطيرة التي تهدد حياة اليهودي " ومن أجل الوقاية من الوقوع في خطيئة طحن العقاقير , طبعاً من العبث الإشارة إلى أنه في العصر الحالي مثل هذا الخطر لا محل له " ولم يكن موجوداً في عدة حالات حتى في العصور التلمودية " , ومن أجل وضع سياج حول السياج , فإن التلمود على نحو واضح يمنع العقاقير السائلة أو المشروبات الوقائية في السبت , الذي طبعاً يظل إلى الأبد ثابتاً , مهما كان منافياً للعقل .
كتب تيرتوليان , واحد من آباء الكنيس الأول " إنني أؤمن بهذا الأمر لأنه منافٍ للعقل " , ويمكن استخدام ذا الشعار لوصف غالبية القواعد التلمودية , مع استبدال كلمة "أؤمن " بـ "أمارس" .
الأمثلة التالية تُصور بدرجة أفضل مدى العبثية التي وصل إليها هذا النظام. فأحد الأعمال الأولية المحرمة في السبت هي الحصاد , ومن خلال القياس فإن هذا أدى إلى تحريم قطع غصن شجرة وأيضاً تحريم ركوب حصان "أو أي حيوان آخر " , وذلك كسياجه لإغراء قطع غصن الشجرة من أجل دفع الحيوان . بالطبع الجدال هنا بأن التحريم بلا فائدة لأنه لديك سوط مصنوع بالفعل , أو أنك قد تركب حصاناً في مكان بلا شجر لا طائل من ورائه , فما حُرم ظل محرم للأبد . ولكنه يمكن أن يصبح أكثر قسوة وصرامة : ففي الوقت الحالي يُحرم ركوب دراجة في السبت ,لأنها تعادل ركوب الحصان .
المثال الأخير, يُصور كيف يمكن استخدام نفس الأساليب في حالات نظرية خالصة , ليس لها تطبيقات مُقنعة في الواقع . فخلال وجود الهيكل كان يسمح للكاهن الأعظم فقط بالزواج من عذراء , على الرغم من أنه نظرياً على امتداد فترة التلمود لم يكن هناك هيكل أو كاهن أعظم ,ولكن التلمود يُكرس واحداً من أكثر مناقشاته غرابة في تحديد تعريف مصطلح " العذراء" المناسبة للزواج من الكاهن الأعظم بتفصيل مطول , وعلى كل عالم في اليهودية الكلاسيكية أن يكون ضليعاً في المئات من مثل هذه المشاكل . وقد حكم على مدى تمكن العلماء الكبار من خلال قياس قدرتهم على مط أو إنشاء مثل هذه المشاكل ,لأنه كما وضح من خلال الأمثلة , هناك دائماً فرصة متاحة من أجل مط أكبر – حتى ولو في اتجاه واحد – وهذا المط يستمر واقعياً بعد التنقيح النهائي للتلمود .
وبالرغم من هذا , فإن هناك فرقاً كبيراً ما بين الفترة التلمودية "التي انتهت حوالي عام 500 ب .م , وفترة اليهودية الكلاسيكية "التي بدأت حوالي 800 ب.م " , إن المنطقة الجغرافية التي يعكسها التلمود ضيقه , يظهر فيها المجتمع اليهودي كمجتمع " كامل" مع ممارسة الزراعة اليهودية كأساس للمجتمع "ينطبق هذا على بلاد الرافدين وفلسطين " , على الرغم من أنه في هذا الوقت كان هناك يهود آخرون يحيون في مختلف أنحاء الإمبراطورية الرومانية والإمبراطورية الساسانية , ولكن يتطدح في النص التلمودي أن تركيبه – لأكثر من خمسة قرون – كان قصراً على الدوائر المحلية , فلم يشارك علماء من دول آخرى غير بلاد الرافدين وفلسطين , كما لا يعطس النص الأحوال الاجتماعية , خارج هاتين المنطقتين . وفي القرون الثلاثة الفاصلة بين اليهودية التلمودية واليهودية الكلاسيكية لا يعرف سوى قدر ضئيل جداً عن الأحوال الدينية والاجتماعية لليهود , ولكن بدءاً من 800 ب.م , عندما أصبح متاحاً مرة أخرى معلومات تاريخية مفصلة , نجد أن المظهرين الذين ذكرا آنفاً قد عكسا "ضيق الرقعة والمجتمع الكامل " .
حيث يُعترف بالتلمود البابلي " وبدرجة أقل ببقية الأدب التلمودي كسلطة دينية ملزمة , ويُدرس ويُطور في جميع المجتمع اليهودي , وفي نفس الوقت كان المجتمع اليهودي يخضع لعملية تغيير عميقة , ومهما كان هذا المجتمع وأينما كان , فإنه لم يشمل الفلاحين , وهنا نصف كيف أن التلمود تكيف مع الظروف الجديدة – الجغرافية بصورة أوسع كثيراً , والاجتماعية بصورة أقل كثيراً . وهي ظروف تختلف عن السابقة بشكل جوهري , سنرى كيف تكيف التلمود مع اليهودية الكلاسيكية , ويجب أن نركز على ما هو في رأيي الطريقة الأكثر أهمية في هذا التكيف .

التدبير الإلهي لشؤون العالم
كما ذكرنا آنفاً فإن المنظومة التلمودية في معظمها دوغماتية جازمة , ولا يُسمح بموجود أي مرونة في قواعدها حتى ولو تحول الأمر إلى أشياء منافية للعقل مع تغيير الظروف , ففي حالة التلمود , على العكس من التوراة , فإن المعنى الحر في النص ملزم , ولا يمكن لأحد أن يفسره بعيداً عن معناه ولكن في عصر اليهودية الكلاسيكية فإن العديد من الشرائع التلمودية أصبح من المُتعذر الدفاع عنها من قبل الطبقات اليهودية الحاكمة – الحاخامات والأثرياء – ولصالح هذه الطبقات , فإن وسيلة من التضليل المنهجي قد ابتكرت من أجل الحفاظ على حرفية الشريعة مع انتهاك روحها ومقصدها .
فكان هذا النظام الريائي من " التخريجات" Heterim للأنظمة الدينية , التي كانت في رأيي أهم سبب في انحطاط اليهودية في عهدها الكلاسيكي أما السبب الثاني فكان الصوفية اليهودية التي نشطت لفترة أقصر كثيراً من الزمن " . ومرة أخرى يجب أن نقدم بعض الأمثلة لوصف الطريقة التي عمل بها هذا النظام .

1- أخذ الربا : يحرم التلمود بشكل قاطع على اليهود , بالوقوع تحت قائلة العقاب الشديد , أخذ فوائد على قرض يعطيه يهودي آخر , " طبقاً إلى غالبية المراجع التلمودية , فإنه واجب ديني أخذ أكبر قدر ممكن من الفوائد من قرض لأحد الأغيار " , وهناك قواعد مفصلة تمنع حتى أدنى شكل من استفادة دائن يهودي من مدين يهودي آخر , ويصف التلمود جميع اليهود الشركاء في مثل هذا العمل المحرم , بما في ذلك الشاهد أو الكاتب , بأنهم مرتكبون لجرائم شائنة , وغير مؤهلين للشهادة أمام المحكمة , فمن يشارك في عمل كهذا يعلن بأنه " ليس لديه حق في رب اسرائيل " ومن الواضح أن هذا التشريع قد فُصِّل بعناية ليلائم احتياجات الفلاحين من اليهود والحريفين ,أو المجتمعات اليهودية الصغيرة التي كانت تستخدم أموالها في اقراض غير اليهود . غير أن الوضع كان مختلفاً تماماً في أوروبا الشرقية : خاصة بولندا " , في القرن السادس عشر , كان هناك بالقياس مجتمع يهودي كبير , يشكل الأغلبية في العديد من القرى وكان الفلاحون المستعبدون في الأرض , بالكاد في موقف يمكنهم من الاقتراض بأي شكل , في حين أن اقتراض النبلاء كان عمل قلة من اليهود الأثرياء جداً , ولهذا اضطر الكثير من اليهود إلى القيام بأعمال تجارية من بعضهم البعض وفي ظل هذه الأوضاع . ابتكرت التركيبات التالية التي تدعي ( heterisqa ) .
تخريج الأعمال , هو تنظيم ديني للمعاملات التجارية , وقد ابتكر من أجل وضع فائدة – بسيطة بين اليهود – مما لا يغير نص الشريعة لكنه من الناحية الرسمية ليس قرضاً على الإطلاق . المرابي يستثمر ماله في تجارة المقترض , مع تعهد مكون من شرطين , الأول : أن يتعهد المقترض بأنه سوف يدفع للمرابي في الوقت المتفق عليه مستقبلاً مبلغاً معيناً من المال " في الواقع , يمثل الفائدة على القرض " على أنه نصيب المقرض في الأرباح , الثاني : أن المقترض سيفترض أنه حقق قدراً من الأرباح , وعليه إعطاء المرابي حصته الأصلية ,إلّا إذا ادعى عكس ذلك بشهادة مؤيدة من حاخام البلدة , أو القاضي الحاخامي , الذي بدوره , يرفض أن يشهد في مثل هذه القضايا . عملياً المطلوب من أجل إتمام الصفقة , هو أخذ نص هذا " التخريج " المكتوب بالآرامية ومبهم تماماً أمام الغالبية العظمى , ووضعه على جدار في الغرفة التي تجري بها الصفقة في جميع البنوك الإسرائيلية " , أو حتى تحفظ في خزانة , وبهذا يجدوا القرض ذو الفائدة البسيطة بين اليهود شرعياً تماماً ولا يستوجب أدنى لوم .
2- السنة السبتية : طبقاً للشريعة التلمودية " المعتمدة على اللاويون : 25 ’ فإن على اليهود المالكين للأرض في فلسطين , أن يتركوا الأرض كل سنة " سبتية " سابعة , بلا زراعة , وبهذا تكون جميع الأعمال الزراعية " بما في ذلك الحصاد " محرمة .
هناك أدلة وافرة على أن هذا القانون قد تم التقيد به بشكل صارم لحوالي ألف عام , منذ القرن الخامس قبل الميلاد وحتى اختفاء الزراعة اليهودية في أرض فلسطين . وبعد ذلك , عندما لم يكن هناك داعٍ لتطبيق هذه الشريعة فعلياً , فقد تم الاحتفاظ به دون أن يمس .
ولكن في الثمانينات من القرن التاسع عشر , ومع إنشاء أول المستعمرات الزراعية اليهودية في فلسطين , أصبحت قضية اهتمام عملي . لقد ساعد الحاخام ليتلاءموا مع رغبات المستوطنين على تدبير " تخريج" , ثم بعد ذلك تطويره من قبل خلفائهم في الأحزاب الدينية الصهيونية وأصبح فيما بعد عرف إسرائيلي متبع .
وهذا بينا بكيفية تطبيقه قبل فترة قصيرة من السنة السبتية , يقوم وزير الداخلية الإسرائيلي , بإعطاء كبير الحاخامات وثيقة تجعله المالك القانوني لجميع الأراضي الإسرائيلية , الخاصة والعامة , ثم يذهب الحاخام الأكبر مسلحاً بهذه الشهادة إلى شخص غير يهودي ويبيعه كل أرض إسرائيل , - منذ عام 1967 , الأراضي المحتلة أيضاً – مقابل مبلغ زهيد , ثم توثيق وثيقة منفصلة , يتعهد فيها " المشتري" بأنه سوف يعيد " بيع" الأرض مرة أخرى بعد انقضاء العام . وتكرر هذه الصفقة التجارية كل سبع أعوام , وعادة مع نفس " المشتري " .
الحاخامات غير الصهاينة لا يقرون شرعية هذا " تخريج" معلنين , عن حق , أن الشريعة الدينية تمنع اليهود من بيع أراضي في فلسطين الأغيار , وبذلك فإن هذه الصفقة برمتها ترتكز على اثم وهي بذلك باطلة ولا قوة شرعية ملزمة .
الحاخامات الصهاينة يردون على ذلك , بأن المحرم فعلاً هو البيع الحقيقي , وليس البيع الزائف .
حلب الأبقار يوم السبت : حرم هذا العمل في العصور السابقة للتلمود , خلال عملية زيادة الصرامة الدينية التي ذكرت آنفاً , والتحريم كان يمكن ببساطة أن يظل في الديسبورة , حيث كان اليهود المالكون للأبقار , عادة على قدر من الثراء الذي يمكنهم من امتلاك خدم غير يهود , ويمكنهم أن يأمروهم "باستخدام احدى الذرائع الموصوفة آفقاً , بحلب الأبقار . وقد استخدم المستعمرون اليهود الأوائل في فلسطين عرباً بالقيام بهذا , ولأغراض أخرى أيضاً , ولكن مع الغرض القسري لسياسة الصهيونية التي تنص على حصر العمالة على اليهود , كان هناك حاجة إلى "تخريج" وقد كان هذا ملحاً بصفة خاصة قبل وصول الحلب الآلي في أواخر الخمسينات , هنا أيضاً كان الاختلاف بين الحاخامات الصهاينة وغير الصهاينة.
طبقاً إلى الصهاينة , فإن تحريم الحلب أصبح مرخصاً , على شريطة أن يكون الحليب مائلاً للزرقة وليس أبيض , ومن حليب السبت الأزرق هذا كان الاستخدام القسري في صناعة الجبن , ثم يزال الصبغ ويستخدم في مصل اللبن .
أما الحاخامات غير الصهاينة فقد ابتكروا " تخريجاً " أكثر خبثاً "شهدته بنفسي في كيبوتس للمتدينين عام 1952 " فقد توصلوا إلى فقرة شرطية أو " تدبير احتياطي " يسمح بتفريع ضروع الأبقار يوم السبت لإراحتها من احتقان ضروعها بشكل مؤلم , ولكن بشرط صارم أن يسيل الحليب هباء على الأرض , والآن هذا ما يحدث فعلاً , يذهب عضو الكيبوتس التقى في صباح يوم السبت إلى حظيرة الأبقار ويضع دلو تحت البقرة " لا يوجد تحريم على هذا العمل في الأدب التلمودي كله " ثم يذهب بعد ذلك إلى الكنيس للصلاة , ثم يأتي زميله , الذي لديه " نية صادقة " لإراحة البقرة من ألمها ويترك الحليب يسيل , ولكن إذا وجد بالمصادفة , دلو تحتها , فهل هو ملزم بان يزيله ؟ بالطبع لا . إنه ببساطة " يتجاهل " وجود الدلو , وينهي مهمته الرحيمة , ويذهب بعد ذلك إلى الكنيس , أخيراً يذهب زميل وروع آخر إلى حظيرة الأبقار ويكتشف مع دهشة كبيرة , وجود الدلو المليء بالحليب , ويضعه في مخزن بارد ويتبعه زملاءه إلى الكنيس , والآن يصبح كل شيء جيداً تماماً ولا حاجة إلى إضاعة المال في شراء صبغ أزرق .
3- المحاصيل المختلطة : تخريج أصدره الحاخامات الصهاينة فيما يتعلق بتحريم عن بذر نوعين مختلفين من البذور في حقل واحد " معتمد من اللاويون 19 :19 " ولكن الهندسة الزراعية الحديثة أثبتت أن البذور المختلطة أكثر إنتاجاً وربحاً . لذا فإن الحاخامات ابتكروا " تخريجاً " يتيح للرجل أن ينشر نوعاً من البثور على طول الحقل , وفي اليوم التالي , يأتي زميله , الذي " لا يعرفه " لينثر نوعاً آخر من البذور . بالعرض .
ورغم ذلك , فإن هذه الطريقة أثبتت أنها إهداء للعمالة , ولذلك ابتكرت وسيلة أفضل يكوم رجل كومة من نوع واحد من الحب في مكان عام ويغطيها , بعناية بكيس من القماش أو لوح خشبي , ثم يضع فوقها نوع ثاني من الحب , بعد ذلك يأتي رجل آخر ويصيح أمام شهود " أريد هذا الغطاء " , ويزيله , وقتها يختلط الحب تلقائياً . وفي النهاية يأتي رجل ثالث ويقول " خذ البذور وانثرها في الحقل " ’ ويشرع هذا الشخص بالقيام بذلك .
4- المواد المخمرة : يجب ألا تأكل أو أن يتم الاحتفاظ بها في حيازة اليهودي , خلال الأيام السبعة , أو خارج فلسطين , الثمانية " الخاصة بعيد الفصح , وقد اتسع مفهوم " المواد المخمرة " بشكل مستمر ومع مقت شديد لرأيتها يصل إلى حد المظاهر الهستيرية خلال أيام الأعياد . وتضم هذه المواد جميع أنواع الدقيق , وحتى الحبوب غير المطحونة , وفي المجتمع التلمودي الأول , كان هذا جائزاً , لأن الخبز " سواء مخمراً أم لا " كان بخبز عادة مرة واحدة في الأسبوع , حيث كانت تستخدم الأسرة القروية آخر حبوب العام الماضي لخبز الخبز غير المخمر لمناسبة العيد , الذي يواكب موسم الحصاد الجديد . والتي في حالة اليهود الأوروبيين ما بعد الأزمنة التلمودية , فإن التقيد بالقانون كان قاسياً جداً على الأسر اليهودية من الطبقة المتوسطة و بصورة أكبر على تجار الحبوب , لذلك ابتكر " تخريج " جديد , يتيح بيع جميع هذه المواد صورياً للأغيار قبل قدوم العيد , ثم تعاد بعد ذلك آلياً . المهم فقط هو الاحتفاظ بهذه المواد في مكان مغلق خلال فترة العيد .
في إسرائيل هذه الصفقات الوهمية أصبحت أكثر فاعلية , اليهود المتدينون " يبيعون " موادهم المخمرة إلى الحاخامات المحليين , الذين بدورهم يبيعونها إلى الحاخامات الكبار , وهؤلاء يبيعونها إلى الأغيار ومن خلال " تخريج" معين يفترض أن هذه الصفقة الوهمية تضمن أيضاً المواد المخمرة لدى اليهود المتدينين .
5- أغيار السبت : ربما تكون أكثر " التخريجات" تطوراً فيما يخص أغيار السبت Sabbath goy وكما ذكرنا آنفاً , فإن الأعمال المحرمة في السبت في اتساع متزايد , وأيضاً ظلت الأعمال التي يجب أن تنجز من أجل تلبية الاحتياجات أو زيادة الراحة في زيادة مضطردة أيضاً . وينطبق هذا بصفة خاصة على الوقت الحالي , على الرغم من أن تأثيرات التغييرات التكنولوجية كانت واضحة من زمن بعيد . إن التحريم ضد الطحن في السبت كان بالقياس أمراً بسيطاً بالنسبة لفلاحي اليهود أو الحرفيين , في فلسطين القرن الثاني , مثلاً لدى الذين استخدموا مطحنة يدوية من أجل أغراض منزلية , ولكن الأمر كان مختلفاً تماماً بالنسبة لصاحب مطحنة هوائية أو مائية – واحداً من أكثر المهن شيوعاً في أوروبا الشرقية – وهناك مشكلة أخرى إنسانية أكثر بساطة , مثل الرغبة في الحصول على فنجان شاي ساخن مساء يوم السبت , التي تصبح أكثر إغراء مع وجود السماور الذي يستخدم باستمرار في أيام الأسبوع , والمنتصب في الغرفة , تلك فقط مشكلة بسيطة لعدد لا يحصى من المشاكل الناجمة عن التقيد بشعائر السبت , ويمكنني أن أذكر يقيناً أنه في مجتمع مشكل قصرياً من اليهود الأرثوذكس , كانت مشاكل غير قابلة للحل تماماً , على الأقل خلال القرون الثمانية أو العشرة الماضية بدون مساعدة من الأغيار , ويصدق هذا الآن أكثر في " الدولة اليهودية " , لأن العديد من الخدمات العامة مثل الماء , والغاز والكهرباء تدخل في هذا الباب , اليهودية الكلاسيكية بذلك لم يمكنها العيش حتى ولو لأسبوع واحد دون استخدام الأغيار .
ولكن دون هذه "التخريجات" كان هناك عائق عظيم في عمالة الأغيار للقيام بمهمات السبت تلك لأن الشرائع التلمودية تحرم على اليهود طلب أي شيء من الأغيار محرم على اليهود أنفسهم القيام به في السبت وسوف أصف اثنين من أنواع عديدة من "التخريجات" التي استخدمت لهذه الأغراض .
أولاً , هناك طريقة " التلميح" التي تعتمد على منطق التحايل على الشرائع , فتصبح طبقاً لها الحاجة الآثمة بلا إثم , ربما إذا مورست بخبث . وكقاعدة عامة , يجب أن يكون " التلميح" "غامضاً " أو مبهماً ولكنه في الحالات التي تكون فيها الحاجة ملحة , فإنه يمكن استخدام تلميح " واضح" , على سبيل المثال , في كتيب ديني حديث به القواعد الدينية , موجه للجنود الإسرائيليين , حيث يتعلم منه الجنود كيف يتكلمون مع العمال العرب الذين يستخدمهم الجيش على أنهم أغيار السبت , يمكن في الحالات الحرجة , عندما يكون الجو بارداً جداً ويجب إشعال نار , أو عندما يكون مظلماً وهناك حاجة إلى الضوء من أجل إقامة الصلاة العامة , فإن الجندي اليهودي الذي قد يستخدم تلميح " واضح" ويقول العربي : إن الجو بارد أو " مظلم" هنا , ولكن عادة يكون التلميح المبهم واف بالغرض , على سبيل المثال , " سيكون الوضع أفضل كثيراً إذا كان الجو أدفئ هنا " , إن هذه الطريقة من "التلميح" كريهة ومهينة إلى حد كبير .. نظراً لأنها تستخدم عادة مع غير اليهود الذين , بسبب فقرهم أو مكانتهم الاجتماعية الثانوية , من قبل مستخدميهم اليهود , فالخادم غير اليهودي أو الأجير في الجيش الإسرائيلي , الذي لا يدرب نفسه على فهم "التلميحات المبهمة" التي يؤمر بها يطرد بلا شفقة من عمله .
الطريقة الثانية تستخدم يوم السبت في الحالات التي لا يكون مطلوب من غير اليهودي القيام بأعمال طارئة أو خدمات شخصية يمكن "التلميح" بها , ولكن المطلوب القيام بأعمال روتينية لا تحتاج إلى إشراف يهودي دائم , وطبقاً لهذه الطريقة , التي يطلق عليها " التضمين الضمني " (Havlaah) ليوم السبت , يستخدم أحد الأغيار "لكل أيام الأسبوع أو العام .. دون أن يذكر السبت تحديداً في عقد العمل " ولكن فعلياً العمل المطلوب يؤدي فقط في السبت .
وقد استخدمت هذه الطريقة في الماضي في استخدام أحد الأغيار لإطفاء شموع الكنيس بعد صلاة عشية السبت "بدلاً من تركها مهدرة مشتعلة حتى نهايتها ", وتستخدم حالياً في إسرائيل في تنظيم إمدادات المياه أو مراقبة مستودعات المياه في أيام السبت .
فكرة شبيهة أيضاً تستخدم في حالة اليهود , ولكن لغرض مختلف , إذا يحظر على اليهود الحصول على أي أجر مقابل عمل قاموا به في السبت , حتى ولو كان العمل نفسه مباحاً . والمثال الرئيسي هنا بخص المهن المقدسة : الحاخام أو العالم التلمودي , الذي يخطب أو يعظ يوم السبت , وقائد جوقه الترتيل الذي يعمل فقط في السبت والأيام المقدسة فقط " التي تنطبق عليها محرمات أخرى أيضاً " والقند لفت , إضافة إلى مهن أخرى شبيهة , كانت تلك الأعمال في الأزمنة التلمودية وفي بعض البلدان بعد الأزمنة التلمودية بقرون عديدة , غير مدفوعة الأجر , ولكن فيما بعد , عندما أصبحت هذه المهن لها أجور , فإن وضع " تخريج " " للتضمين حالة الحاخامات وعلماء التلمود فإن المشكلة كانت معقدة إلى حد كبير, لأن التلمود يحرمهم من الحصول على أي أجر نظير العظة أو تدريس الأمور التلمودية حتى في بقية أيام الأسبوع , ومن أجلهم تم ابتكار "تخريج" إضافي يقتضي أن تكون أجورهم ليست أجور على الإطلاق , ولكنها " تعويض بطالة " Dmey batalah , وعلى هذا الأساس , فإنهم يحصلون في الواقع على أجر مقابل العمل الذي يقومون به في الدرجة الأولى في السبت , ولكن في صيغة تعويض عن بطالتهم في أيام الأسبوع.

المظاهر الاجتماعية للتخريجات

هناك ملمحان اجتماعيان لهذه التخريجات وهي تحتاج إلى اهتمام خاص , أولاً أن الملمح المهيمن على هذا النظام من التخريجات , وفي اليهودية الكلاسيكية , نظراً للاعتماد عليهما , هي خداع , للرب في المقام الأول , من جانب الحاخامات , إذا كان بالإمكان استخدام هذه الكلمة للكيان المتخيل , الذي يعتقد الحاخامات أنهم أكثر ذكاءً منه . ولا يوجد فرق أعظم يمكن تصوره , أكثر مما بين رب التوراة " خاصة إله الأنبياء العظام " وإله اليهودية الكلاسيكية .
فالأخير أشبه بالإله جويتر لدى الرومان , الذي كان على نفس النمط يتم خداعه من قبل عباده , أو الآلهة الآخرين الذين ذكروا في "الغصن الذهبي" لفريزر , من الناحية الأخلاقية , فإن اليهودية الكلاسيكية , تقدم حالة من الانحطاط الفكري أو الأخلاقي , مازالت جارية , وهذا الانحلال يؤدي إلى مجموعة قبلية من الطقوس الفارغة والخرافات السحرية , كانت لها نتائج اجتماعية وسياسية غاية في الأهمية ومن أجلها يجب أن نذكر أنها على وجه التحديد الخرافات الخاصة باليهودية الكلاسيكية التي لها القبضة العظمى على الجماهير اليهودية , بدلاً من هذه الأجزاء من التوراة, أو حتى التلمود , الذي يحمل ديناً حقيقياً وقيماً أخلاقية "نفس الشيء يمكن أيضاً أن يلاحظ بالديانات الأخرى , التي هي الآن تجتاز يقظة الروح الدينية " .
إن صلاة " كول يندري " ( Kol Nidrey ) التي تعد أكثر المناسبات الدينية تقديساً وجلالة في السنة اليهودية المقدسة , ويحضرها حتى اليهود البعيدون تماماً عن الدين , تلك الصلاة التي تتم عشية يوم الغفران , يذكر فيها تراتيل ناجمة عن تخريجات منافية للعقل وخادعة , تعلن فيها مقدماً كل النذور المكرسة للرب في العام التالي , حتى تصبح باطلة وبلا قوة شرعية ملزمة .
وفي مجال العبادة الشخصية , فإن صلاة " قاديش " ( Qadis ) التي تتلى في صباح أيام الحداد من قبل الأبناء لصالح أبويهم حتى ترفع أرواحهم إلى الجنة – عبارة عن تلاوة بالنص الآرامي مهمة لدى الغالبية العظمى من اليهود . ومن الواضح جداً أن الاهتمام الشائع بهذه الأجواء الأكثر خرافة في الدين اليهودي , لا يمنح بنفس القدر للأجزاء الأفضل منه .
وبالإضافة إلى خداع الرب , يأتي أيضاً خداع اليهود الآخرين , خاصة فيما يخص مصالح الطبقة اليهودية الحاكمة , فمن الواضح جداً أنه لم يسمح بأي "تخريج " ديني يخص مصالح فقراء اليهود , على سبيل المثال , اليهود الذين كانوا يعانون الجوع ولكنهم واقعياً لم يصلوا إلى مرحلة الموت جوعاً لم يسمح لهم أبداً من قبل حاخاماتهم , " الذين لم يتعرضون عادة للجوع " بتناول أي نوع من الطعام المحرم , سوى طعام الكاشير , الذي هو دائماً شديد الغلاء .
الملمح الثاني المهيمن على هذه " التخريجات" أنها كانت إلى حد كبير , مرتكزة على روح الفائدة المادية , وهذا هو التزاوج ما بين الرياء ودافع الربح , الذي هيمن بشكل متزايد على اليهودية الكلاسيكية , وفي إسرائيل , حيث تستمر هذه العملية , فإن الرأي العام يفهم هذه القضية بشكل مبهم, على الرغم من جميع عمليات غسل الدماغ الرسمية التي يروج لها النظام التعليمي والإعلامي . لذا فإن المؤسسة الدينية – الحاخامات – والأحزاب الدينية – وإلى حد ما المجتمع الأرثوذكسي بأكمله , لا تحظى بشعبية كبيرة داخل إسرائيل , وواحد من أهم الدوافع وراء ذلك هو سمعتهم الشهيرة من الازدواجية والقابلية للرشوة .
وبالطبع فإن الرأي العام "الذي قد يكون غالباً مجحفاً " شيء والتحليل الاجتماعي شيء آخر , ولكن في هذه القضية تحديداً , فإن المؤسسة الدينية اليهودية , لديها نزعة كبيرة نحو التحايل والابتزاز بطرق غير شرعية , ونتيجة للتأثير الفاسد للديانة اليهودية الأرثوذكسية , ولأنه في الحياة العامة الاجتماعية , الدين الوحيد الذي له تأثيرات اجتماعية , فإن أثره على الجماهير المؤمنة ليس عظيماً جداً تقريباً , كما هو على الحاخامات وزعامات الأحزاب , الدينية , هؤلاء اليهود المتدينون في إسرائيل هم بسطاء , مع أن غالبيتهم لسوا كذلك بلا شك , وهم ليسوا كذلك بسبب تأثرهم الديني بالحاخامات , ولكن على الرغم من هذا , فإنه من الناحية الأخرى , ففي تلك المجالات المحدودة من الحياة العامة في إسرائيل التي تهيمن عليها تماماً الدوائر الدينية ,فإن مستوى التحايل والخداع والابتزاز ينتشر جداً , ويتجاوز إلى حد كبير " المتوسط العام " الذي يتعايش معه المجتمع الإسرائيلي العام غير المتدين .
هنا نوضح أن الحافز النفعي لم يكن مميزاً لليهودية في جميع فترات تاريخها , ولا تخفى هذه الحقيقة سوى التشوش الأفلاطوني , الذي بحث عن " روح " يهودية ميتافيزيقية سرمدية لليهود بدلاً من رؤية التغيرات التاريخية في المجتمع اليهودي .
هذه الفوضى الأفلاطونية قد شجع عليها إلى حد كبير الصهيونية باعتمادها على " الحقوق التاريخية " التي استمدتها من خلال طريقة لا تاريخية أُخذت التوراة , لهذا فإن العديد من المدافعين عن الدعاوي اليهودية , بشكل صحيح تماماً , يدعون أن التوراة معادية للدوافع النفعي , في حين أن التلمود لا يبالي بذلك , ولكن هذا حدث نتيجة للأوضاع الاجتماعية المختلفة تماماً , والتي شكلت هذه الأوضاع .
وكما ذكرنا آنفاً , فإن التلمود مؤلف من منطقتين محددتين بدقة في الفترة التي كان فيها اليهود يشكلون مجتمعاً يعتمد على الزراعة ومؤلف أساساً من الفلاحين – وهو مختلف تماماً بالتأكيد عن مجتمع اليهودية الكلاسيكية.
ولكن الأهم كمظاهر اجتماعية هو الخداع الذي كان دافعه نفعياً والذي مارسه اليهود الأثرياء ضد اليهود الفقراء " مثل التخريج الخاص بالفوائد على القروض " , هنا , تجدر الإشارة , أنه على الرغم من معارضتي للماركسية سواء كنظرية فلسفية أو اجتماعية , فإن ماركس كان محقاً تماماً, في مقاله حول اليهودية , عندما وصفها بأنها يهيمن عليها البحث عن الربح – وقد اشترط أن هذا كان قصراً على اليهودية كما يعرفها هذا بالنسبة لليهودية الكلاسيكية , التي كانت في شبابه , قد دخلت بالفعل في فترة أغلالها ,حقاً إنه ذكر ذلك على نحو اعتباطي ولا تاريخي ودون دليل, ولكن بوضوح جاء باستنتاجه من خلال الحدث , وكان حدث هذه المرة مع التحديد التاريخي المناسب , صحيحاً .
ئئئئ


وطأة التاريخ
لقد كتب قدر كبير من الأكاذيب في محاولة لتقديم تفسير اجتماعي أو باطني لليهود أو اليهودية بشكلها العام ,غير أن هذا لا يمكن القيام به , حيث إن البنية الاجتماعية للشعب اليهودي والبنية الإيديولوجية لليهودية قد تغيرت عبر العصور , ومع ذلك يمكن تحديد أربع مراحل مميزة :
1- مرحلة الممالك القديمة لإسرائيل ويهودا القديمتين , حتى تدمير الهيكل الأول " 587 ق.م " والنفي البابلي . الكثير من العهد القديم يهتم بهذه الفترة , على الرغم من أن الأسفار الكبرى من العهد القديم وحتى الأسفار الخمسة الأولى كما نعرفها , قد وضعت فعلياً بعد هذا التاريخ , اجتماعياً هذه الممالك اليهودية القديمة كانت شبيه تماماً بالممالك المجاورة لفلسطين وسوريا ومع قراءة متأنية للإسفار النبؤية نجد نفس التشابه يمتد نحو الطقوس الدينية التي يمارسها الغالبية العظمى .
والأفكار التي كانت تمثل نموذجاً لليهودية المتأخرة بما في ذلك على وجه الخصوص العزل العرقي تفردهم بالتوحيد – كانت في هذه المرحلة – مقصورة على دوائر صغيرة من رجال الدين والرسل الذين اعتمدوا في تأثيرهم الاجتماعية على الدعم الملكي .
2- مرحلة المراكز الثنائية , فلسطين وبابل منذ بداية "العودة الأولى من بابل " 537 ب.م حتى حوالي 500 ب.م وقد تميزت بوجود هذين المجتمعين اليهوديين المتمتعين بالحكم الذاتي , وكلاهما اعتمد في المقام الأول على الزراعة وكانت " الديانة اليهودية " كما سبق أن أشرنا بالتفصيل فصلت بعناية بالغة داخل الدوائر الكهنوتية والنساخ , وتم فرضها بقوة وسلطة الإمبراطورية الفارسية .
ويحتوي سفر عزرا Ezra في العهد القديم على عدد من الأنشطة التي مارسها عزرا الكاهن " الكاتب الماهر في شريعة موسى " الذي منحه ارتحشستا الأول ملك فارس , سلطة وضع " الأحكام والقضاء " على يهود فلسطين " الذين لم يطبق شريعة ربك , وقانون الملك , فاليقبض عليه الحكم عاجلاً , إما بالموت , أم النفي , أو مصادرة الممتلكات أو السجن .
وفي سفر نحميا Nehemiah ساقي الخمر للملك أرتحشستا , الذي اختار حاكماً فارسياً على يهودا , مع المزيد من السلطات – نرى إلى أي حد كان الإكراه الخارجي " حالياً قد نطلق عليه الإمبريالية " يستخدم في فرض الديانة اليهودية , مما أسفر عن نتائج لا تزول .
في كلا المركزين , واصل الحكم الذاتي اليهودي استقلاليته بثبات وعناد وعزم خلال معظم هذه الفترة , وتم قمع أي انحرافات عن الأرثوذكسية الدينية .
والاستثناءات التي حادت عن هذه القاعدة , عندما أصيبت الأرستقراطية الدينية بـ "عدوى" الأفكار الهلينية "من 300 إلى 166 ق.م , ومرة أخرى تحت حكم هيرود الأكبر وخلفائه من 50 ق.م إلى 70 ب.م " , أو عندما تعرضت للتمزق كنتيجة إلى تطورات جديدة "على سبيل المثال , الانقسام بين الحزبين الكبيرين الفريسيين والصدوقيين , الذي وقع حوالي 140 ق.م " , رغم ذلك , ففي اللحظة التي ينتصر فيها أي من الحزبين كانت تستخدم مرة أخرى الآلية القسرية الكامنة في مجتمع الحكم الذاتي اليهودي " أو لفترة قصيرة من الوقف , مجتمع الاستقلال " من أجل فرض آرائها الدينية الخاصة على جميع اليهود في المركزين .
خلال معظم ذلك الوقت , خاصة بعد انهيار الإمبراطورية الفارسية وحتى حوالي 200 ب.م , كان اليهود خارج المركزين يتحررون من الإكراه الديني اليهودي , ومن بين البرديات المحفوظة في الفنتين " بمصر العليا " هنا خطاب يعود تاريخه إلى 419 ب.م , يحوي نصاً مرسوماً من الملك داريوس الثاني الفارسي , ينص على أنه يجب على يهود مصر احترام عيد الفصح .
غير أن الممالك الهيلينية , والجمهورية الرومانية والإمبراطورية الرومانية المبكرة لم تزعج نفسها بمثل هذه الأشياء .
إن الحرية التي حظي بها اليهود الهيلينين خارج فلسطين , سمحت بابتكار الأدب اليهودي المكتوب بالإغريقية , والذي كان مرفوضاً فيما بعد من قبل يهود توتو , في حين حفظت المسيحية بقاياه , وقد كان صعود المسيحية ممكناً فقد بسبب هذه الحرية النسبية المرتبطة بالمجتمعات اليهودية خارج المركزين .
وكانت تجربة حوارى بولص مميزة في هذا السياق , ففي كورنثيوس , عندما اتهم المجتمع اليهودي المحلي بولص بالهرطقة , فإن الحاكم الروماني غاليو , رفض النظر في الدعوة معترضاً على أن يكون " قاضي في مثل هذه المشاكل" , ولكن في يهودا , شعر الحاكم فيستوس , بضرورة الالتزام في النظر في الدعوة التي كانت نزاع ديني داخلي خاص باليهود , وفي حوالي 200 ب.م , كان هذا التسامح قد وصل إلى مداه , عندما فرض الدين اليهودي , الذي كان في هذا العصر متطوراً ومتوسعاً في فلسطين , من قبل السلطات الرومانية على جميع يهود الإمبراطورية .
3- المرحلة التي حددناها بأنها اليهودية الكلاسيكية .
4- المرحلة الحديثة , التي تتميز بانهيار المجتمع اليهودي الدكتاتوري وسلطته , وبمحاولات لإعادة فرضه , والتي كانت من أبرز نتائجها ظهور الصهيونية في القرن السابع عشر في فرنسا والنمسا "باستثناء هنغاريا " في نهاية القرن الثامن عشر , وفي معظم الدول الأوروبية الأخرى في منتصف القرن التاسع عشر , وفي بعض البلدان الإسلامية في القرن العشرين " كان اليهود مازالوا يعيشون المرحلة الكسلاسيكية القروسطية في عام 1948 .
بين المرحلة الثانية والثالثة من اليهودية الكلاسيكية , كانت هناك فجوة زمنية استمرت لعدة قرون , ومعرفتنا الحالية بيهودها والمجتمع اليهودي فيها شديد السطحية , والمعلومات الشحيحة التي لدينا جميعها مأخوذة من مصادر خارجية غير يهودية , وفي عالم المسيحية اللاتينية , لا توجد لدينا اطلاقاً أي تسجيلات يهودية مكتوبة حتى منتصف القرن العاشر , تصبح المعلومات اليهودية الداخلية متاحة بغزارة فقط في القرن الحادي عشر , وغالباً من الأدب الديني , قبل هذا , نعتمد تماماً أولاً على الرومان ثم الأدلة المسيحية أما في البلدان الإسلامية فلا نجد تلك الفجوة المعلوماتية كبير بهذا القدر , ومع هذا , فإن القليل جداً يعرف عن المجتمع اليهودي قبل 800 ب.م , وحول التغيرات التي لابد أنه خضع لها خلال القرون الثلاثة السابقة .

القتل والإبادة الجماعية

طبقاً إلى الديانة اليهودية , فإن قتل اليهودي معصية كبرى وواحدة من ثلاث خطايا شنيعة ( الخطيئتان الأخيرتان هما الوثنية والزنا ) وتؤمر المحاكم الدينية اليهودية السلطات المدنية بإنزال العقوبة , حتى التي تتجاوز الأحكام التقليدية للعدالة , فيما يخص أي شخص مذنب بقتل يهودي , أما اليهودي الذي دون عمد يتسبب في قتل يهودي آخر , فإنه مذنب فقط بما تسميه الشريعة التلمودية خطيئة ضد " شرائع السماء " ولذلك فإن الرب يعاقبه بدلاً من الإنسان , ولكن عندما تكون الضحية من غير اليهود فإن الموقف يختلف تماماً , اليهودي الذي يقتل غير يهودي مذنب فقط بخطيئة ضد شرائع السماء التي لا تعاقب عليها المحكمة أما التسبب في موت غير اليهودي بطريقة غير مباشرة , لا تعد إثماً على الإطلاق .
وعلى هذا , فإن واحداً من أهم التعليقات على " شلحان عاروخ " إنه عندما يتعلق الأمر بغير اليهودي , فلا يجب على اليهودي أن يرفع يديه ليؤذيه , ولكنه قد يؤذيه بشكل غير مباشر , على سبيل المثال , فإزاحة سلم , بعد سقوطه في حفرة عميقة , ولا يوجد تحريم على عمل كهذا لأنه يتم بطريقة غير مباشرة ومع هذا يحذر من ناحية أخرى أي عمل يؤدي بطريقة غير مباشرة إلى موت غير اليهودي , إذا كان سينتج عن ذلك انتشار العداء لليهود .
إذا وقع القاتل غير اليهودي تحت نطاق سلطة يهودية, يجب أن يعدم سواء كانت الضحية يهودية أم لا , ولكن إذا لم تكن الضحية يهودية , وكان القاتل قد تحول إلى اليهودية , فلا يعاقب .
كل هذا وثيق الصلة بشكل مباشر وعملي بما يجري في دولة إسرائيل , على الرغم من أن قوانين الدول الجنائية لا تضع فرقاً بين اليهود وغير اليهود , فإن مثل هذا التمييز يصنع بالتأكيد من جانب الحاخامات الأرثوذكس , الذين يدعون أتباعهم إلى الالتزام بالهالاكاه , وبصفة خاصة من خلال النصائح التي يمنحونها إلى الجنود المتدينين .
وحيث إن مبدأ تحريم قتل غير اليهودي ينطبق فقط على " غير اليهود الذين نحن (اليهود ) لسنا في حالة حرب معهم " فقد استخلص العديد من المعلقين الحاخاميين في الماضي النتيجة المنطقية , بأن إمكانية قتل جميع غير اليهود المنتميين إلى شعب عدو , أو حتى ضرورة قتلهم ومنذ عام 1963 , يجري الترويج لهذا المبدأ علانية من أجل إرشاد الجنود الإسرائيليين المتدينين .
وأول نصيحة رسمية من هذا النوع تضمنها كتيب نشرته قيادة المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي , التي تضم منطقة الضفة الغربية , في هذا الكتيب يقول الحاخام المسؤول : " في حالة مرور قواتنا بالمصادفة أو خلال مطاردة حامية أو غارة , خلال الحرب بمدنيين , إذا لم يتوافر دليل كافٍ على أن هؤلاء المدنيين غير مؤهلين بإلحاق الأذى بقواتنا , فإنه طبقاً للهالاكاه يجب قتلهم , تحت أي ظروف لا يحب الثقة في عربي , حتى ولو أظهر انطباعات بأنه محتضر , في الحرب , عندما تنقض قواتنا العدو , فمسموح لها بل هي مأمورة طبقاً للهالاكاه , بأن تقتل حتى المدنيين الأبرياء , وهذا يعني المدنيين الذين يتظاهرون بأنهم أبرياء " .

كتاب بداية النهاية
خراب الهيكل ودمار أورشليم الأول (586 ق.م)

تقول التوراة : " كان صدقيا ابن إحدى وعشرين سنة حين ملك ومَلَك إحدى عشرة سنة في أورشليم ... وعمل الشر في عيني الرب حسب كل ما عمل يهوياقيم , لأنه لأجل غضب الرب على أورشليم وعلى يهوذا حتى طرحهم من أمام وجهه كان أن صدقيا تمرد على ملك بابل " } الملوك الثاني / 18:24 _ 20{.
وفي موضع إرميا النبي من فم الرب , وتمَّرد أيضّا ع الملك نبوخذناصر الذي حلَّفه بالله و صلَّب عُنُقَه وقوَّى قلبه عن الرجوع إلى الرب إله إسرائيل , حتى إن جميع رؤساء الكهنة والشعب أكثروا الخيانة حسب كل رجاسات الأمم ونجَّسوا بيت الرب الذي قدَّسه في أورشليم . فأرسل الرب إله آبائهم إليهم عن يد رسله مُبكراً ومرسلاً لأنه شفق ع شعبه وعلى مسكنه , فكانوا يهزأون برسل الله ورذلوا كلامه وتهاونوا بأنبيائه حتى ثار غضب الرب على شعبه حتى لم يمكن شفاء ". (أخبار الأيام الثاني / 12:36_17) .
والخلاصة التي يمكن أن نستخلصها من هذا السرد التوراتي أن الملك صدقيا ملك يهوذا كان شريرّا ونجّس الهيكل بالعبادات الوثنية وحاول أن يتحالف مع المصريين ضد البابليين مما أغاظ بنوخذ نصر , وأن الله - عز وجل - أرسل رسوله إلى بني إسرائيل فكانوا يستهزئون بهم ويكذبونهم ويقتلونهم كما حكى لنا القران الكريم عنهم فقال الله - عز وجل – "أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقاً كذبتم وفريقاً تقتلونه , وقالوا قلوبنا غُلف بل لعنهم الله بكفرهم فقليلاً ما يؤمنون " (البقرة :87-88).
والتوراة اعترفت على هذا الشعب الشرير المتمرد بذلك في كثير من المواضع , فتقول التوراة على لسان إرميا : " هكذا قال الرب إله إسرائيل , ها أنذا أرد أدوات الحرب التي بيدكم التي أنتم محاربون بها ملك بابل والكلدانيين الذين يحاصرونكم خارج الصور وأجمعهم في وسط هذه المدينة , وأنا أحاربكم بيد ممدودة وبذراع شديدة وبغضب وحُمُوٍّ وغيظ عظيم . وأضرب سكان هذه المدينة الناس والبهائم معاً بوباء عظيم يموتون ثم بعد ذلك قال الرب : أدفع صِدقيَّا ملك يهوذا وعبيهده والشعب والباقيين في هذه المدينة من الوباء والسيف والجوع ليد نبوخذ نصر ملك بابل وليد أعدئهم وليد طالبي نفوسهم فيضربهم بحد السيف . لا يترأف عليهم ولا يشفق ولا يرحم " [سفر إرميا :21:4-7].
ولذلك عندما وجد نبوخذ نصر صدقيا ملك يهوذا هذا الغدر جاء وحاصر المدينة وكان الخراب الذي حلَّ بها .
فتقول التوراة : " وفي السنة التاسعة ولملكه (أي : صدقيا) في الشهر العاشر جاء بوخذ نصر ملك بابل هو وكل جيشه على أورشليم ونزل عليها , وبنوا عليها أبراجَاً حولها , ودخلت المدينة تحت الحصار إلى السنة الحادية عشرة للملك صدقيا , في تاسع الشهر اشتد الجو في المدينة , ولم يكن خبز لشعب الأرض , فَثُغِرت المدينة , وهرب جميع رجال القتال ليلاً من طريق الباب بين السورين اللذين نحو جنّة الملك ... فأخذوا الملك و أصعدوه إلى ملك بابل , وكلموه بالقضاء عليه , وقتلوا بني صدقيا أمام عينيه , و قلعوا عينيه صدقيا وقيّدوه بسلسلتين من نحاس , وجاءوا به إلى بابل " [الملوك الثاني : 25:1-7] .
وفي موضع آخر تقول التوراة : " فأصعد عليهم ملك الكلدانيين (أي : نبوخذ نصر) فقتل مُختاريهم بالسيف في بيت مقدسهم . ولم يشفق على فتى أو عذراء ولا على شيخ أو أشيب بل دفع الجميع ليده , وجميع آنية بيت الله الكبيرة والصغيرة وخزائن بيت الرب وخزائن الملك و رؤسائه أتى بها جميعاً إلى بابل . وأحرقوا بيت الله , وهدموا سور أورشليم وأحرقوا جميع قصورها بالنار وأهلكوا جميع آنيتها الثمينة . وسبى اللذين بقوا من السيف إلى بابل فكانوا له ولبنيه عبيداً إلى أن ملكت مملكة فارس " [أخبار الأيام الثاني /36:17-21] .
يقول ول ديورانت : " وقد خلّد أحد شعراء اليهود فيما بعد ذكرى هذه القافلة البائسة فقال :
على أنهار بابل جلسنا وبكينا على ذكرى صهيون
وفي وسط الصفصاف علقنا أعوادنا
لأن من سبونا طلبوا إلينا أن نغنيهم , والذين عذبونا
أرادوا أن نطربهم , ونادونا هلَّا أنشدتمونا أحد أناشيد صهيون ؟
وهل نستطيع أن ننشد نشيد الله في بلد غريب ؟
ولئن نسيتك يا أورشليم فلتنس يميني حذقها
وليلتصق لساني بسقف حلقي إن لم أذكرك يا أورشليم
وإن لم تكوني لدي خيراً من أفراحي "

ثم يقول ول ديورانت : " وفي هذه الأزمة كلها (أي : أزمنة السبي) ظل إرميا أفصح الأنبياء , وأشدهم حقداً على قومه يدافع عن بابل ويعلن في الملأ أنها سوط عذاب في يد الله , ويتهم حكام يهوذا بأنهم بلهاء معاندون وينصحهم بأن يسلموا أمرهم كله إلى نبوخذ نصر ,حتى ليكاد من يقرأ أقواله في تلك الأيام أن يظن أنه من صنائع بابل المأجورين " .
ثم يستشهد بأقوال إرميا من التوراة والتي يقول فيها : " هكذا قال رب الجنود إله إسرائيل , هكذا تقولون لسادتكم :إني أنا صنعت الأرض والإنسان والحيوان الذي على وجه الأرض بقوتي العظيمة وأعطيتها لمن حَسُنَ في عيني ,والآن قد دفعت كل هذه الأراضي ليد نبوخذ نصر ملك بابل عبدي و أعطيته حيوان الحقل ليخدمه . فتخدمه كل الشعوب وابنه وابن ابنه حتى يأتي وقت أرضه أيضاً فتستخدمه شعوب كثيرة وملوك عظام . ويكون أن الأمة أو المملكة التي لا تخدم نبوخذ نصر ملك بابل والتي لا تجعل عنقها تحت نير ملك بابل إني أعاقب تلك الأمة بالسيف و الجوع والوباء يقول الرب حتى أُفنيها بيده . فلا تسمعوا أنتم لأنبيائكم وعرّافيكم وحالميكم وسحرتكم الذين يكلمونكم قائلين لا تخدموا ملك بابل , لأنهم إنما يتنبأون لكم بالكذب لكي يُبعدوكم من أرضكم و لأطردكم فتهلكوا , والأمة التي تُدخل عنقها تحت نير ملك بابل وتخدمه تستقر في أرضها يقول الرب " . [سفر إرميا / 27:4-11].
ثم يقول ول ديورانت : " قد يكون هذا الرجل خائناً أو لا يكون .. (ولكنه) اشتعلت في صدره نيران الغضب حين رأى ما عليه قومه وزعماؤهم من انحطاط في الأخلاق وحُمق في السياسة "
وإرميا كان يعيش في عصر صدقيا الذي سجنه بسبب مواعظه له ولشعب يهوذا حسب ما تقول التوراة : " وكان حينئذ جيش ملك بابل يحاصر أورشليم وكان إرميا النبي محبوساً في دار السجن الذي في بيت ملك يهوذا. لأن صدقيا ملك يهوذا حبسه قائلاً : لماذا تنبأت قائلاً قال الرب " [إرميا : 32 : 2 ] .
يقول ول ديورانت : " ورأى (إرميا) فرضاً عليه أن يدعو بني إسرائيل إلى التوبة والندم . وخيل إلى إرميا أن كل ما يشهده من انحلال قومي , وضعف سياسي , وخضوع أجنبي , وقد أنزله (يهوده) باليهود عقاباً لهم على ما ارتكبوا من الآثام والذنوب .. لقد كانت هذه فترة جمعت من تاريخ الإنسانية ما لم يستطع إرميا أن يقف أمامه صامتاً ساكناً لا يبدي حراكاً , فأخذ كغيره من الأنبياء يتوعد المنافقين الذين يجيئون إلى الهيكل متظاهرين بالتقى والصلاح يحملون بعض ما جمعوا من كدح الفقراء وطحن عظامهم , ويذكرهم بأن الله لا يطلب إلى الناس أن يقربوا له القرابين بل يطلب إليهم أن يكونوا منصفين عادلين . وهو يرى أن الكهنة و الأحبار لا يكادون يقلون فساداً عن التجار , و أنهم كالشعب نفسه في حاجة إلى أن تطهر أخلاقهم أو تصاغ من جديد .. وخُيِّل إلى الأمراء في حاشية صدقيا أن هذا كله غدر بالوطن وخيانة له وتفريق لآراء اليهود و أرواحهم في ساعة المحنة .
ولكن إرميا لم يعبأ بأقوالهم وأخذ يسخر منهم فحمل نيراً خشبياً فوق عنقه, و أخذ يقول أن يهوذا كلها يجب أن تخضع لنير البابليين , وأن من الخير لها أن يكون خضوعها هذا خضوعاً سلمياً بلا حرب ولا قتال .
وحاول الكهنة أن يثنوه عم عمله هذا بوضع رأسه في الدهق , ولكنه وهو في هذا الوضع ظل يشهر بهم , فما كان منهم إلا أن استدعوه إلى الهيكل وأرادوا أن يقتلوه , غير أنه استطاع أن يفلت منهم بمعونة صديق له بين الكهنة . ثم قيض عليه الأمراء وربطوه في حبال و أنزلوه بها في بئر مملوءة بالوحل , ولكن صدقيا خفّف هذا العقاب بأن سجنه في فناء القصر وفيه وجده البابليون حين سقطت أورشليم في أيديهم . وأمر نبوخذ نصر رجاله أن يحسنوا معاملته .. وفي هذه الأثناء كان خطيب آخر في بابل يحتمل عن إرميا عبء التنبؤ , وهذا الخطيب هو حزقيال . وكان حزقيال هذا رجلاً من أسرة من الكهنة سيقت إلى بابل في أيام السبي الأول من أورشليم . وبدأ خطبه كما بدأها إشعيا الأول وإرميا مندداً أشد التنديد بما شاع في أورشليم من وثنية في الدين وانحلال في الأخلاق . وشبّه أورشليم بالزانية , وأخذ يُبدي في ذلك ويُعيد , لأنها باعت عبادتها للآلهة الغرباء , وشبه السامرة و أورشليم بزانيتين توأمين " .
وقد ورد ذلك الوصف في سفر (حزقيال) الإصحاح الثالث والعشرون .















توصيات الباحث :-
بعد دراسة واعية متفحصة و مُعمقة للخلافات السياسية والدينية والواقعية والتاريخية نعتقد أن التالي يضع أُسساً في الحل , إن لم تكن كُل الحل إذا ما كانت هُناك قابلية لتفهم الآخر وهذا لا يعني موافقة الاحتلال لاحتلاله ولا الباطل لباطله , رسالتنا لجميع الأطراف :-
1- إن حوار الأديان واجب شرعي وأخلاقي وإنساني وسياسي وديني وتاريخي وفيه منفعة للواقع وللمستقبل وللأجيال , خاصة وأننا نؤمن بأن التوراة والإنجيل والقرآن وأن مُحمد وعيسى وموسى وإبراهيم عليهم السلام هُم أنبياء الله بلا ريب ونُؤمن أن كتب الله تملك الكمال والعلاج للواقع والمُستقبل ولبناء الأجيال ولآلية تظافرها وعمارتها للأرض بما ينفع البشرية ضد المُفسدين في الأرض الذين تألهوا على الله , يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمةٍ سواء بيننا وبينكم أن لا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئاً .
2- دعا الأمير تشارلز وآخرين إلى تزاوج الحضارات والاستفادة من الإبداع الإنساني أينما كان وحيثما كان ولأيٍ كان قوميةً أو ديمغرافيا أو جغرافية خدمةً للإنسانية وعمارة الأرض ومنفعة البشر من خلال الاستفادة من الموروث الديني والروحي للإسلام والحضارة الغربية والتكنولوجيا الغربية لنملك القوة والروحية لنشكل الكمال العلمي والديني لخدمة الأرض والإصلاح فيها.
3- تثقيف الأجيال الصاعدة مساجد وكنائس وصوامع ومعابد وجامعات وأنظمة وأكاديميا لبذل جهد وطاقة كاملة من أجل توحيد الأديان علة كلمة التوحيد وحوار الآخر وعدم تعاطي مع قوة الباطل كحق بفعل السطوة والجبروت , إن الأديان تقوم على كمال الشريعة وهو المنبثق والمآل الذي نصب إليه , وهو الذي يحدد بالمستقبل للبشرية وجهتها وعمارتها للأرض أو الاختلاف والتدافع والاقتتال دون تحديد للمنهج الحق .
4- توصية علمائنا وهذا يعني ليس فقط المسلمين فمثلاً أمثال الأب عطا الله حنة والحاخام يسرائيل ديفيد رايس والكاتب إيلان بابه والكاتب ساندا وأمثال منظمات مؤازرة للمنطق تُعد شكلاً صحيحاً من أشكال المُؤازرة والقوة لصلاح الأرض وتوافق مناهجها تحت ظل إرادة الله وكتبه المُقدسة وحوار السياسيين والأكاديميين بما يتماشى مع هذا المنهج , فالجميع له مكان تحت الشمس ولا يجوز أن أطردك من تحت الشمس لتصلك الشمس فلو كان المنطق ظاهراً فإن الشمس بحركة الدوران تُشع بلا ملل وقوتها الذاتية مئات الأطنان من المفاعلات ونتاج هذه المفاعلات الأكثر قوة من المفاعلات النووية داخل الشمس توصل لنا النور جميعاً على هذه الأرض .
5- البُحوث العلمية الدينية والتاريخية يجب إخضاعها لمراجع مُستقلة تجمع النقيضين حتى نتمكن من فهم الأُطروحة الأكثر توثيقاً من خلال الجدل المُميت لإثبات خطئية النظرية المخالفة وهذا ما يجعلنا أكثر ثقة لأن إثبات صحة المفهوم هي تابعة لما يخلص إليه كُل طرف من خلال استخدامه للتوثيقات المُساندة له والداحضة لمخالفيه فلو كان هناك رؤية أوثق لطرحها النقيض فمن خلال إيجاد كتلة منفتحة من المفكرين والتاريخيين والدينيين من جميع الأديان يُمكن أن نخرج بخلاصة أن جزءً من البشر استخدم الأديان ضد بعضها البعض لمصالح سياسية مُعارضة للمنطق الإلهي والفهم الشرعي وإرادة الله بالكون فمثلاً

- قال دارون أن الإنسان هو تطور للخماسيات والمائيات وقال مندل تلميذ دارون بعد تجارب على أنواع من اللوبيا والفئران أن الخلية تحتفظ بصفاتها الوراثية والدليل أن الأعمى يلد إنساناً متكاملاً ومن هو مشلول يأتي ابنه كاملاً في أغلب الأحيان وهذا يدلل على أن الصفات الوراثية في الخلية الحية هي ثابتة وأنا أقول كباحث ما الذي أدرى دارون بأن هذا الإنسان المتطور لن يستخدم ذيله في حياته أو في الصعود بين الشجر , إن الصفات كبادية تظهر والذيل كبداية لا يوجد له أساس ليتطور أو يفنى فنظرية الإهمال والاستعمال لا تنطبق على الذيل لأنه أصلاً غير موجود بالخلية الحية التي تحتفظ بصفاتها الوراثية لو كان الحقيقة الذيل هو جزء من الإنسان.

6- كذلك في التاريخ لاشك أن اليهود عُذبوا في إسبانيا ومصر أيام الرومان ومن بعدهم لكن هذا لا يعني أن الكارثة التي سموها في 1943 في الحرب العالمية الثانية كانت تستهدف اليهود بل إن العلم اليوم يُثبت أن الديناصورات التي وُلدت قبل 70 مليون سنة اكتشفت داخل الصُخور ما الذي يمنع كشف الـ DNA لليهود الذين قُتلوا أو حُرقوا قبل 70 عام فهذا غير منطقي وهو استخدام سياسي , بررت إسرائيل فيه طرد الفلسطينيين واحتلال أرضهم وابتزاز أوروبا رغم أن أي عمل كان ضد اليهود قال الحاخام يوسف عوفادية رئيس حركة شاس اليهودية إن ما لقاه اليهود في ألمانيا بسبب أخطاءهم وهكذا هم اليهود دائماً ولكن ليس جميعهم مُفسدين في الأرض .


هذه أُسس وتوصيات رغم أنها مقتضبة لكنها تدعوا إلى حوار الأديان والشعوب والالتقاء والتناصر وعمارة الأرض والوقوف مع الحق ومواجهة الباطل نحو سعادة البشرية بظل الكمال الإلهي بلا تزييف أو اختزال إن الله فضَّل أقوام في التاريخ بسبب طاعاتهم له ومسخ أقواماً في التاريخ سبب معصيتهم إن مدخرات الأرض وثرواتها فوق الأرض وتحت الأرض تكفي جميع البشر والشمس تُشع على الجميع فليكن العدل والمنطق وأن تُحب لأخاك الإنسان ما تُحب لنفسك , وفقنا الله جميعاً لما يُحب ويرضى لفوز بالدنيا والآخرة وإن حتى أننا لا نبخس المُشركين أو المُلحدين حقهم طالما لا يؤذوا البشر فتقف أفكارهم حد أنفسهم .
7- للوصول للنتيجة المرجوة نحتاج إلى ترسيخ الوفاق المجتمعي ولا يمكن أن يتسنى ذلك إلا من خلال خطوات
أولها العدالة الإجتماعية
قبول الآخر
التقاسم الوظيفي بالدولة
مشاركة الجميع من الطوائف والأديان طالما الجميع حريص على استقلال بلده
تقاسم الشعب للثروات من جميع الطوائف والأديان بشفافية .
8- العمل الجاد والدءوب لجميع فئات المجتمع وطوائفه وأديانه والدول المحيطة والمؤثرة للوصول إلى قواسم مشتركة بين الجميع وهي من أصل الديانات أصلا لكن الساسة غيروا عن طريق علمائهم وسلاطينهم ورهبانهم وكهنتهم بعد أن شروا ذمة بعضهم حولوا مبادئ الديانات التوحيدية السمحة المتسامحة لسيف في أيديهم ولمصالحهم تستخدم عبارات التكفير والمحبة العداء أو الأخوة وهذا ليس شريعة سماء .
9- ننادي بحوار معمق وجذري وليس شكلي في المدارس الدينية والمراجع العلمائية من ساسة وعلماء من جميع الطوائف والأديان ومن جميع الدول إلى حوارات ومؤتمرات تشمل جميع ألوان الأطياف السياسية والدينية وتثبيت مفاهيم التعايش بين المسيحي والمؤمن واليهودي وكل من يساهم أو يشارك في بناء نسيج مجتمع متفق متكامل (يحب لأخيه ما يحب لنفسه طالما أن غاية التوحيد والعدل وشريعة الله والإستخلاف في الأرض وعمارتها والتقدم والعلم المبتغى لهذه القواسم المشتركة ) واجب احداث هذه المبادئ واستخدام قوة الدولة والمجتمع والدول من أجل ترسيخ هذه المفاهيم لا عكسها .
تمت بحمد الله .
الباحث إياد خيزران .
مع الشكر والتقدير .
الجزء الأول من البحث .


















مراجع البحث
1- أورشليم وأرض كنعان للدكتور إبراهيم الشراقي
2- تاريخ بني إسرائيل المصور للدكتور طارق سويدان
3- الأصولية اليهودية لديفيد لانداو مكتبة مدبولي – القاهرة
4- الوعد في التوراة لعبد المجيد حمدان – القدس كانون ثاني 1993م
5- جيتو إسرائيلي في القاهرة لعرفة عبدو علي – مكتبة مدبولي الطبعة الأولى 1990م
6- ضياع أمة لسعيد خليل المسحال مؤسسة الرافد للنشر والتوزيع – لندن الطبعة الأولى 1994م
7- المؤتمر الصهيوني الثامن والعشرين إشراف الكتور إلياس شوفاني شارك بالبحث 20 دكتور ومؤلف منهم رئيس جمهورية لبنان سابقا شارل حلو + قسطنطين إزريق+الأخضر الإبراهيمي الطبعة الأولى 1977م برعاية مؤسسة الدراسات الفلسطينية بيروت + مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية الأهرام
8- هوية الآخر لحسن خضر وزارة الثقافة الفلسطيني السلطة الفلسطينية
9- التطهير العرقي في فلسطين إيلام بابه كاتب إسرائيلي تم فصله من التدريس بالجامعة ويقال أنه أعيد إلى بريطانية
10- رسل ثلاثة لإله واحد لوديع مبارك منشورات عويدات باريس بيروت الطبعة الأولى 1988م
11- موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية للدكتور عبد الوهاب بن سيري دار الشروق يتألف الكتاب من ثماني مجلدات أهمها الأول والثاني والرابع وجميعها مهمة لأنها تكمل بشكل منهجي وعلمي أسس البحث الترقيم الدولي للكتاب icbn:977-09-0515-1 رقم الإيداع 98-15560

12- في التاريخ السياسي في فلسطين سلافة حجاوي الطبعة الأولى فلسطين 2000م
في 1856م صدر كتب في بريطانية باسم سيناء وفلسطين لستانلي فيشر وجعل المنطقتين بلا فواصل .
13- الأديان الحية نشؤها وتطورها لأديب صعب دار النهار للنشر الطبعة الثانية بيروت 1995م
14- الكاتب ميرون بنفنستي (الضفة الغربية وقطاع غزة بيانات وحقائق أساسية 1987م) يقول الكاتب إن الأراضي التي تم احتلالها واستولت عليها إسرائيل تتعدى 60 بالمئة من الضفة الغربية
15- تاريخ فلسطين لجميل عبد الرحمن السحار ليسنس جامعة الإسكندرية
16- للكاتب بيني موريس وهو مؤرخ إسرائيلي يثبت المذابح وخاصة مذبحة الدوايمة التي وصل عدد قتلاها 500 قتيل لوحدها
17- الكاتب المشهور موسى سملانسكي قال نهب اليهود كل شيء من الفلسطينيون
18- الموسوعة اليهودية لوورث أيضا كتب كتاب عنوانه تاريخ اليهود منذ ميلاد إسرائيل حتى حرب الأيام الستة وهو جزء من الموسوعة اليهود واليهودية الصهيونية
19- موسوعة المصطلحات اليهودية والصهيونية – القاهرة 1975م
20- الموسوعة اليهودية (جواديكا) لإسحاق بن صمويل لامبرونتي نشرت 1888م وهي 13 جزء تقول الموسوعة اليهودية أن 2 مليون ونصف كانوا تحت حكم النازيين
21- الموسوعة اليهودية العالمية 12 جزء للكاتب اسحاق لندمن نشرت عام 1939م وهي 12 جزء
22- الموسوعة اليهودية 16 جزء صدرت 1906 حررها الأستاذ يهودا+سيمونديبانوف
23- موسوعة الصهيونية وإسرائيل عام 1971م برعاية زلمان شازار
24- الموسوعة اليهودية الجديدة 16 جزء عام 1972 وهي أكبر موسوعة ويضاف لها حتى اليوم سنويا كتاب لمستجدات الحركة الصهيونية
25- تطور القضية الفلسطينية للكاتب رياض علي العلية جامعة الأزهر أستاذ علوم سياسية صفحة 38 وفي تاريخ الآشوريين صفحة 29
26- قال الكتاب اليهود صفحة 287 أن سجن النقب هو نفس نموذج أشوفتس مكان اعتقال اليهود في ألمانيا
27- كتب بيني موريس عن المجازر التي ارتكبها اليهود ضد الفلسطينيين رغم أنه يهودي صهيوني إلا أنه احترم مهنته ككاتب ومؤرخ
28- كتاب الديانة اليهودية وتاريخ اليهود إسرائيل شحاك
29- فلسفة الحائرين وفيه يظهر الكاتب الإسرائيلي بن ميمون متهجما على المسيح عليه السلام رغم فهمنا لحقيقة الأداء اليهودي المسيحي والذي نعتبر فيه أن المسيح عليه السلام كان يمثل استكمالا لرسالة السماء بشريعة التوحيد
30- قصة وتاريخ الحضارات العربية جوزيف صقر
31- الكاتب واسكار فيرناندز وهو إسباني يتحدث عن الظلم الذي عاشه الفلسطينيين على يد الإحتلال الإسرائيلي الصهيوني
32- كتاب إسرائيل حقيقة من مئة كذبة
33- تاريخ الفكر الصهيوني للكاتب عبد الوهاب المسيري
34- موقع فلسطين في الذاكرة المركز القومي للدراسات والتوثيق عبد الله حوراني
35- الصراع الديني والسياسي والثقافي لنائب وزير الثقافة المصري الدكتور حافظ إبراهيم سنة 1981م
36- المكتبة الرقمية العالمية اليونسكو
37- مركز ترومن القدس
38- كتاب تطرف الإسلاميين للكاتب عمنيئل سيفان ومانتلزمفاندلانتزمفي كتاب(تاريخ العبرانيين +عشر آلاف عام أريحا للكاتبة كاثرين كنون)
39- كتاب لا للحل العنصري في فلسطين للكاتب أحمد الدجاني
40- كتاب اليهود في الوقت الحاضر آرثر روبين
41- كتاب تاريخ الحضارات العام موريس كروزي









فهرست مرقم لمحتويات صفحات البحث .
أ‌. صفحة 2 تتكلم عن قرارات ثيودور هيرتسل ووجهتهم لاحتلال فلسطين الكتاب الدولة اليهودية صفحة 29.
ب‌. صفحة 3 بأوسطها تتحدث عن العصور التي سبقت العبرانيين .
ت‌. صفحة 4 بأوسطها مدخل للبحث في الأصول الدينية والسياسية .
ث‌. صفحة 5 تتحدث عن عقيدة اليهود بالنسبة للهيكل المعبد الثاني .
ج‌. صفحة 6 تتحدث عن نظرة المسيحيين للأقصى وصلب المسيح برواية المسيحيين .
ح‌. صفحة 6 الجزء الأخير يتحدث عن سبب اختيار اليهود اسم الصهيونية .
خ‌. صفحة 7 تتحدث عن مشاريع اليهود والحركة الصهيونية لهجرات سابقة قبل فلسطين باءت بالفشل إلى دول أخرى .
د‌. صفحة 8 شروط قبول الحاخامية ليهودية الروس واعتماد أبنائهم كيهود ومهاجريهم .
ذ‌. صفحة 9 الجزء الأخير الصراع ضد كل ما هو ليس يهودي باسم "الأغيار" أو "الغوييم" .
ر‌. صفحة 10 تتحدث عن كتابات اليهود حول السامية والآرية والخلافات بينها حيث أنهم يمجدون عرقهم على غيرهم الجزء الأخير في صفحة 10 يتحدث عن اعتبار التفاوض على الحرم الإبراهيمي هو حرام ولا يغفر لمن يمارس التفاوض ويكتب عن شهادات يهودية لإجرام قادة الصهاينة ضد الفلسطينيين .
ز‌. صفحة 11 تشهد إسرائيل لقادتها ومثقفيها وعبر كتب هم ألفوها أنهم مجرمون ومغتصبون وأنهم ليس فيهم نزيه كسفينة روسية تغرق .
س‌. صفحة 12 تتحدث عن التمييز داخل الحركات الدينية والقوميات اليهودية ويثبت الكاتب والمؤرخ اليهودي بيني موريس الذي أثبت إبادة الشعب الفلسطيني وتشريده القصري والمؤرخ إيلان بابه أيضا يثبت ذلك بالإضافة لشهادة البروفيسور زائيف هيرتسوج يقول وهو عالم الآثار بالجامعة العبرية "كلما بحثنا عن آثار الهيكل وجدنا آثارا فقط للكنعانيين علينا أن نرفع قبعاتنا احتراما لهم " .
ش‌. صفحة 13- 14 خروج اليهود على موسى وهارون بسبب حالة الشظف وحبهم أن يكونوا عبيدا للمصريين على دخول القدس .
ص‌. صفحة 15 يقول الحاخام شلومو جورين في ندوة نظمتها وزارة الأديان "لا يوجد شعب فلسطيني الحكم الذاتي لهم كفر " في النصف الثاني في نفس الصفحة بالإصحاح الرابع يعترفون أن الماسونية الأممية "الغوييم" تخدمنا خدمة عمياء لتبقى سرا نطبق الديكتاتورية وندعي الديمقراطية .
ض‌. صفحة 16 نظرة اليهود للأمم الأخرى وخاصة المسيحية وبتوثيق للكتب والمترجمين الأوروبيين أن الحاخامين يعتبروا المسيحيين كفرة .
ط‌. صفحة 17 – 18 تعليق الباحث إياد خيزران حول التناقضات الصهيونية .
ظ‌. صفحة 19 تعريف بأرض كنعان وتحديدها صهيونيا .
ع‌. صفحة 20 – 21 تعريف باليهود ونصوص الكتب الدينية اليهودية حول ذلك .
غ‌. صفحة 22 تعليق للباحث إياد خيزران .
ف‌. صفحة 23 آلية تكوين اليهود في مصر وروسيا .
ق‌. صفحة 24 الجزء الأول حقيقة وعد بلفور الجزء الثاني التغلغل الصهيوني من العشرينات حتى اليوم .
ك‌. صفحة 25 – 26 توضح قرارات التقسيم الصادرة عن الأمم المتحدة لقضية فلسطين .
ل‌. صفحة 27 تؤكد الهمجية الصهيونية وحقيقة الحضارات التي سبقت اليهود وعمرت وشيدت وهذا يعطي البناء الحضاري كحق لمن سبق اليهود لا أن يدعوا .
م‌. صفحة 28 تأكيد علمي أن أكثر من نصف مليون مستوطن صهيوني دخلوا فلسطين خلال 1932 حتى 1938 وأن عمر أريحا مثبت علميا أكثر من 10 آلاف عام لم يكن لليهود وجود.
ن‌. صفحة 29 تعليق للباحث إياد خيزران عن سياسة التناقض وعدم التماهي والإنسجام العلمي للأطروحة الصهيونية والتاريخية والثقافية والدينية حول تاريخ الشعب الفلسطيني والحضارات .
ه‌. صفحة 30 مراحل الغزو العبراني .
و‌. صفحة 31 سفر يشوع الإصحاح السادس يؤكد ويوثق الإجرام الصهيوني لأهل أريحا الأطفال والنساء في التاريخ بالإضافة لإضاءات الباحث إياد خيزران .
ي‌. صفحة 32 اليهود تحت حكم الموآبيين والملك الكنعاني يآبين وبني عامون .

الجزء الثاني :_
أ‌. صفحة 33 جوهر الاعتقاد اليهودي وعلاقته بالمسيحية .
ب‌. صفحة 34 الحقيقة الجوهرية للفكر اليهودي .
ت‌. صفحة 35 الضلال اليهودي لفهم التشريع والكفر اللفظي الواضح .
ث‌. صفحة 36 اليهودية والأديان الأخرى هندوسية إغريقية رومانية .
ج‌. صفحة 37 الوصايا العشر عند اليهود حسب التوراة .
ح‌. صفحة 39 بنية التلمود خاصة التلمود البابلي مصدر التشريع الأهم .
خ‌. صفحة 40 كتب التشريع لليهود "الجمارا" والمنشة .
د‌. صفحة 41-43 قوانين التشريع لدى اليهود والتدبير الإلهي لشؤون العالم .
ذ‌. صفحة 46 التغييرات الشرعية وإخضاع الشريعة للآراء الشخصية عند الممارسة .
ر‌. صفحة 54 المراحل الأربعة لليهود .
ز‌. صفحة 55 وطأة التاريخ .
س‌. صفحة 56 القتل والإبادة الجماعية .
ش‌. صفحة 58 التمييز والاستخفاف بقتل الآخرين .
ص‌. صفحة 59 خراب الهيكل ودمار أورشليم 586 ق.م
ض‌. صفحة 62 شعر المأساة اليهودية .
ط‌. صفحة 63 تعيين آثام اليهود والتوبة .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف