الأخبار
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروطلبيد: نتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق بغزة ولا فائدة من استمرار الحرب
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الجنزوري ولعبة قطع الغاز عن (إسرائيل) بقلم: د.عصام شاور

تاريخ النشر : 2012-04-25
الجنزوري ولعبة قطع الغاز عن (إسرائيل) بقلم: د.عصام شاور
الجنزوري ولعبة قطع الغاز عن (إسرائيل)
د.عصام شاور*


أن تستيقظ شركة الغاز المصرية EGAZ بهذا الشكل المفاجئ وتقرر قطع إمدادات الغاز الطبيعي عن دولة الاحتلال (إسرائيل) لتراكم بعض الديون على الشركة الإسرائيلية EMG المستوردة أمر يبعث على التساؤل، وخاصة أن النظام المصري البائد ارتكب جريمة اقتصادية وسياسية وأخلاقية عبر الشركة المصرية المذكورة حين قرر تصدير الغاز الطبيعي إلى (إسرائيل) بثمن بخس وحرم الشعب المصري منه واقتصاد مصر من عوائده الضخمة.

لا يعقل كذلك أن تقدم شركة مصرية حكومية على اتخاذ مثل ذلك القرار دون إيعاز من المجلس العسكري الأعلى، سيما وأن (إسرائيل) تعتمد بنسبة 40% على الغاز المصري وأن مثل ذلك القرار سيضع المجلس العسكري بالضرورة تحت ضغوط صهيو_أمريكية هو بالغنى عنها في الوقت الذي يقود فيه صراعاً على الحكم مع التيارات الإسلامية لصالح فلول النظام السابق.

إن قطع الغاز عن (إسرائيل) هو فكرة جنزورية_طنطاوية مئة بالمائة، وليست هناك دوافع تجارية كما يشاع، وليست مصلحة مصر هي المحرك، بل إن ما أقدمت عليه حكومة الجنزوري يأتي مكملاً لقراراتها السابقة من أجل زعزعة استقرار مصر ووضعها في حالة توتر، فالقرار يهدف إلى تحريك فزاعة العدو الخارجي لمواجهة العدو الداخلي والمتمثل في الحركات الإسلامية، وهذه لعبة سياسية قديمة ومعروفة، ولا شك أن (إسرائيل) تدرك هذه اللعبة جيداً وستلعب دورها بإتقان طالما أن الهدف هو الالتفاف على الثورة المصرية وإجهاض مشروع النهضة الإسلامي الذي بدأ يتبلور مع إصرار جماعة الإخوان المسلمين على التنافس على منصب رئاسة الجمهورية.

اللعبة اكتملت وتوزعت الأدوار بإتقان، فالمشير طنطاوي أخذ البطولة عن دوره في إجراء أكبر مناورة حربية وتهديده العدو الصهيوني وتحذيره لمن يعرض أمن مصر للخطر وقد تردد الصدى في (إسرائيل) التي أعلنت أن مصر أصبحت أخطر من إيران، بطولة الجنزوري تمثلت في قطع الغاز عن دولة الاحتلال والزوبعة المفتعلة التي أحدثها القرار داخل الكيان الإسرائيلي، أما البطولة المطلقة فهي من حظ مرشح الفلول للرئاسة السيد عمرو موسى، الذي وعد الفلسطينيين بدولة والمصريين بمستقبل خال من الحروب، ولكن رغم تطور الإخراج المسرحي منذ عبد الناصر وحتى طنطاوي فإن الشعب المصري قد عرف طريق الخلاص ولن يخدعه أحد بعد ثورته في 25 يناير 2011على آخر وكلاء الغرب في مصر.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف