
من هو معمّر القذافي ؟
وُلد القائد الليبي معمّر القذافي في 7 جوان 1942 ، بمنطقة سرت الليبية، وقد كان رئيس مجلس قيادة الثورة في ليبيا من سنة 1969 وحتى سنة 1977..سيطر على سلطة الحكم في ليبيا واستولى عليها إلى غاية قيام ثورة 2011، والتي كانت تهدف إلى تحرير ليبيا من قيوده وإسقاط نظامه المستبد.
ومنذ أن كان معمر القذافي طالباً في مدارس سبها أظهر حساً قومياً عالياً وقد عكست مظاهراته ضّد الانفصال بين سوريا ومصر روحه القومية التي تبلورت فيما بعد في إنجاز العديد من المشاريع الوحدوية منذ وصوله إلى قيادة ليبيا وحرصه على أن يكون لها دور قومي متميز في الساحة العربية. كما طرح معمّر القذافي نظرية سياسية في الحكم، تقوم على سلطة الشعب عن طريق الديمقراطية المباشرة من خلال المؤتمرات الشعبية الأساسية كأداة للتشريع واللجان الشعبية كأداة للتنفيذ ويقدم شرحا وافيا عنها في كتابه "الكتاب الأخضر"، الذي ألّفه في سبعينيات القرن العشرين، والذي يحتوي أيضا على نظرية تطرح الاشتراكية بصورة لم تظهر من قبل، ركزّ فيها على الركن الاجتماعي، وعرفت بـ"النظرية العالمية الثالثة"، والتي تميّزت عن سابقتيها الرأسمالية والماركسية.
لكن الأفكار التي جاء بها القذافي، لم تخدم الشعب الليبي ولم تُطوّر ليبيا بل جعلتهما في سبات عميق وتقدم نحو الوراء، لأنّ سياسته كانت مبينة أساسا على القيادة الفردية، الذاتية لا الجماعية..فالسّعي الفردي وحده لا يكفي ما لم يكلل بتحقيق انجازات فعلية على الميدان، من خلال بعث سياسات التنمية وعدم الاعتماد على قطاع المحروقات بشكل رئيسي وكبير في الاقتصاد ، بالإضافة إلى تجسيد أهّم ركائز الديمقراطية، ألا وهي حقوق الإنسان، حرية الرأي والتعبير، وحرية الصحافة..والأهم من ذلك هو التداول على السلطة..لأن ليبيا ملك لجميع الليبيين دون استثناء..أمّا القذافي فأراد أن تكون ليبيا هي القذافي، والقذافي هو ليبيا.
محمد أمين بن بريكة
وُلد القائد الليبي معمّر القذافي في 7 جوان 1942 ، بمنطقة سرت الليبية، وقد كان رئيس مجلس قيادة الثورة في ليبيا من سنة 1969 وحتى سنة 1977..سيطر على سلطة الحكم في ليبيا واستولى عليها إلى غاية قيام ثورة 2011، والتي كانت تهدف إلى تحرير ليبيا من قيوده وإسقاط نظامه المستبد.
ومنذ أن كان معمر القذافي طالباً في مدارس سبها أظهر حساً قومياً عالياً وقد عكست مظاهراته ضّد الانفصال بين سوريا ومصر روحه القومية التي تبلورت فيما بعد في إنجاز العديد من المشاريع الوحدوية منذ وصوله إلى قيادة ليبيا وحرصه على أن يكون لها دور قومي متميز في الساحة العربية. كما طرح معمّر القذافي نظرية سياسية في الحكم، تقوم على سلطة الشعب عن طريق الديمقراطية المباشرة من خلال المؤتمرات الشعبية الأساسية كأداة للتشريع واللجان الشعبية كأداة للتنفيذ ويقدم شرحا وافيا عنها في كتابه "الكتاب الأخضر"، الذي ألّفه في سبعينيات القرن العشرين، والذي يحتوي أيضا على نظرية تطرح الاشتراكية بصورة لم تظهر من قبل، ركزّ فيها على الركن الاجتماعي، وعرفت بـ"النظرية العالمية الثالثة"، والتي تميّزت عن سابقتيها الرأسمالية والماركسية.
لكن الأفكار التي جاء بها القذافي، لم تخدم الشعب الليبي ولم تُطوّر ليبيا بل جعلتهما في سبات عميق وتقدم نحو الوراء، لأنّ سياسته كانت مبينة أساسا على القيادة الفردية، الذاتية لا الجماعية..فالسّعي الفردي وحده لا يكفي ما لم يكلل بتحقيق انجازات فعلية على الميدان، من خلال بعث سياسات التنمية وعدم الاعتماد على قطاع المحروقات بشكل رئيسي وكبير في الاقتصاد ، بالإضافة إلى تجسيد أهّم ركائز الديمقراطية، ألا وهي حقوق الإنسان، حرية الرأي والتعبير، وحرية الصحافة..والأهم من ذلك هو التداول على السلطة..لأن ليبيا ملك لجميع الليبيين دون استثناء..أمّا القذافي فأراد أن تكون ليبيا هي القذافي، والقذافي هو ليبيا.
محمد أمين بن بريكة