الأخبار
2024/5/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ذهب الشباب بقلم : الشاعر عبد الرحمن البجاوى

تاريخ النشر : 2012-03-16
ذهب الشبابُ إلى الملاعب ِواثبا يرنو لفاتنةٍ تطوف مذاهبا
وعلى المقاعدِ يجلسون بفرحةٍ وهُتافُهم شقَّ الفضا متجاوبا
هدفٌ تلا هدفاًّ يصفّقُ فاشهدوا الله أكبرُ,مرحباً,يامرحبا!!
أُسْد الملاعبِ يعرضون فنونهم من أجل ساحرةٍ ترودُ الكوكبا
وتقاتـلوا حُبّا لعينيها ,وكم بذلوا الملايينَ التي تُحيي الصّبا
والوقتُ مرّ على الشباب مسارعاً واستعذبوا فيه الحديث مشاربا
وانداح سيلٌ جارفٌ لعصائبٍ من كل فجّ يزرعون نوائبا
فانقضّ(قابيل)اللعينُ مقطّعاً (هابيلَ)في عنفٍ يقدّ مناكبا
فالنارُ تكوي والرصاصُ مدمدمٌ والسيفُ يحتزُّ الرقابَ أطايبا!!
وقضى الشباب بجرم فتنة حاقدٍ يأبَى الأمانَ لمصرَ يشرقُ مركبا
****
الكلُّ في وسط الملاعبِ تائهٌ وبه الجراحُ تفورُ حتّى غرَّبا
عبث الشياطينُ الحواةُ برأسهم واستمرءوا سفكَ الدماء مثالبا
وتفننوا في حرق مصرَ بويلهم والنادبون مع الفضا شهروا الظُّبَى
هل هذه بلدٌ تسـامح أهلُها وتآزروا بالحـقّ يقنعُ لاعبا؟
هل هذه قِيم الشهامة تعتلي فوق الكرامة إذ تسودُ مطالبا؟
هل هذه دارُ البطـولةِ حققت أمجادَ مصر َوأدّبتْ متحاربا؟

إنّا لنعرفُ(بورْسعيدَ) عفية صدّت جيوش المعتدينَ جوانبا!!
هل أنها أمستْ سفينةُ عابثٍ غرقتْ بمن فيها فداس كواعبا؟
أم أنها عادتْ مناحةَ أمةٍ وبها المغولُ مع التتارِ تشاغبا؟
إنَّ الخيانة في الملاعب نِقمةٌ باتتْ أفاعيها تدُسُّ عقاربا!!
فمَنِ الملومُ؟ منِ ا لمُلام ُوحالُنا في عالَم ٍ أمسى يغيث الهاربا؟
حتّى يرى أرض الكنانة بؤرةً قد راح عاقلُها وصارتْ مِخلبا!!
****
لاتجزعي أمَّ الشهيدِ ففي غدٍ تزكو الدماءُ ومَن بها قد ْخُضِّبا
إنّا لنعلُو فوق كلّ مصيبةٍ ففداءُ مصرَ غدا الأعزَّ الأغلبا
فاستيقظوا،وتوحّدوا في وقفةٍ لله تبذل روحها تحنو أبــا
مصرُ الكنانة ُأمُّنا عبَراتُها تدعو بنيها أنْ يصدّوا النّاهبا
واللهُ حافظها وراعي نيلها بشبابها الواعي يدك الأكذبا
ندعوك يا ربّاه تعصمُ أمَّنا كلَّ الشراذمِ أن تحققَ مأربا!!
ولأنتَ هادينا لدار سعادةٍ وتذيق من باعوا الضميَرمصائبا!!
شعر /عبد الرحمن البجاوي
عضو اتحاد كتاب مصر
...............................
زوروا موقعى على الانترنت رابط :
http://abdalrahmanew.blogspot.com/
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف