الأخبار
2024/5/17
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

التيارات السياسة و الوحل بقلم : محمد خطاب

تاريخ النشر : 2012-02-13
التيارات السياسة و الوحل بقلم : محمد خطاب
السياسة لعبة قذرة و كل من يمارسها يلوث بوحلها ، مهما رفع من شعارات العفة والطهارة والبراءة .. ظهر ذلك جليا في الحملة الشعراء من التيارات المختلفة ضد رموز بعضها البعض أثناء الانتخابات ، وما صاحبها من تدني وخسة ، و برز ذلك حين تعمق انقسام الحركات والائتلافات السياسية و الأحزاب بعد أن امتطي صهوة البرلمان التيار الديني ، ومن يرصد ما يبث علي مواقع الإخوان والسلفيين علي الفيس بوك وقد انتشروا بشكل ضخم جدا عليه ، يجد أمرا محزنا يتمثل في بث الإهانات والتجريح لكل من شارك في الثورة و علي سبيل المثال تناقل صورة لعلاء عبد الفتاح في حمام سباحة مع يسرا اللوزي و صورة لإسراء محفوظ في فر و خبر عن اختراق احد رجالهم بريد ناشطة أخري واكتشاف إنها شيعية !! إلي هذا الحد وصل السفه و الغباء و عدم احترام الخصوصيات وتتبع العورات الذي نهي عنه الإسلام !! فمن قال أن الناس نزلت التحرير لتدين إسراء محفوظ ! أو لان علاء عبد الفتاح يحفظ القرآن ! من قال إن حركة 6 ابريل أو 6 إبليس - كما يسموها دائما – حركة دينية وكل من ينتمي إليها من رجال الأزهر ، وعلي الجانب الآخر نجد الحركات المناوئة للتيار الديني تسخر منهم بشكل كاريكاتوري متخلف ، مما يباعد الشقة بينهم و يجعل المد الثوري في مصر يضمحل يوما بعد يوم . لقد خرج الجميع عن طوره و لم يعد هناك نبي أو قديس ، الكل سواء في لعبة السياسة ، و الكل خاسر للأسف والفرق بين التيارات والائتلافات الموجودة علي الساحة ، و بين الحزب الوطني لم يعد كبيرا . فتعالوا لكلمة سواء و لنتذكر سويا أنه لولا بزوغ نجم حركة كفاية وحركة 6 ابريل و من بعدها الجمعية الوطنية للتغير ما تغيرت مصر ولظل نظام مبارك في السلطة و لعشتم بقية حياتكم في المعتقلات ، من يخطئ نصحح مساره دون تجريح أو أهانه ، ولنرحم بعضنا البعض ونتراحم حتى يمن الله علينا بنصره و تعود لنا مصر التي نحبها لا التي يحبها أعداؤها .. عليكم وضع خطة طريق للنجاة بمصر بدلا من التناحر ، و ليكفي مليونيات و إضراب و اعتصام وعصيان مدني فقد أرهقنا جميعا و أنهكت مصر معنا ، رحمة بها وبنا .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف