الأخبار
الدفاع المدني: جيش الاحتلال حرق أجزاء كبيرة من مخيم جبالياأبو عبيدة: مستعدون لمعركة استنزاف طويلة مع الاحتلالالحوثيون يستهدفون مدمرة أميركية في البحر الأحمرإسرائيل تقرر استقبال 300 ألف عامل أجبنيالحوثيون يستهدفون مدمرة أميركية في البحر الأحمرإيرلندا وعدة دول يدرسون الاعتراف بدولة فلسطين الشهر الجاريأردوغان: إسرائيل ستطمع بتركيا إذا هزمت حماسحركة حماس ترد على اتهامها بالتخطيط لأعمال تخريبية في الأردنالصحة بغزة: ارتفاع شهداء العدوان الإسرائيلي لأكثر من 35 ألفانتنياهو: لن نسمح للفلسطينيين بإقامة دولة إرهابية يمكنهم من خلالها مهاجمتنا بقوةوزير الخارجية الأمريكي: لا يمكن أن نترك فراغا في غزة لتملأه الفوضىالأردن: إحباط محاولة تهريب أسلحة إلى المملكةقيادي بحماس: مصر لن تتعاون مع الاحتلال ويدنا لا تزال ممدودة للتوصل إلى اتفاقاستشهاد شاب برصاص الاحتلال عند المدخل الشمالي لمدينة البيرةالفلسطينيون يحيون الذكرى الـ 76 لـ النكبة
2024/5/18
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حالة افتراض .بقلم:أسعد العزوني

تاريخ النشر : 2012-02-05
حالة افتراض .بقلم:أسعد العزوني
حالة افتراض



بقلم:اسعد العزوني
مجرد فرضية لا أكثر ولا أقل ،وهي أنه في حال تقمص يهود شخصية العرب وانغماسهم في مجال التنازلات،وأن يجدوا أنفسهم مفككين الى اثني عشر سبطا على سبيل المثال ،وهذه الأسباط هزيلة ضعيفة لا تملك من أمرها شيء ،وتدفع ثرواتها للأجنبي ....
تصوروا ما الذي سيحدث؟أول قرار ستتخذه قمة الأسباط اليهود هو المصالحة مع الفلسطينيين ،لأن العرب أمرهم محسوم منذ ما قبل وعد بلفور المشئوم.
وسيتم توقيع معاهدة سلام ولا أروع ،تعيد للفلسطينيين كافة حقوققهم وأولها عودة كافة اللاجئين الفلسطينيين ،وتعويضهم واجبار مجلس الأمن الدولي على استصدار قرار مرتبط بالبند السابع ـ يدعو كافة الفلسطينيين حتى الأغنياء منهم الذين نسجوا علاقات عميقة حيث يقيمون، الى العودة ،ومن يرفض تشن عليه الأمم المتحدة حربا لاجباره على العودة الى فلسطين.
وستقوم رابطة الأسباط اليهود باعادة كامل القدس شرقيها وغربيها للفلسطينيين ،وتهدم كنيس الخراب الذي باتت أضواؤه تختطف أضواء المسجد الأقصى،وتقوم كذلك باجبار المستوطنين على مغادرة مستوطناتهم ،وتعمل على صيانتها وتزويدها بكافة وسائل الراحة والرفاهية ،وتمنحها للفلسطينيين هدية ومكافأة لهم على طريقة تعاملهم لأسباط يهود المتناحرين الضعفاء الذين لا حول لهم ولا قوة.
ولأن الفلسطينيين يستحقون اكثر من ذلك فستقوم أسباط يهود المتناحرة ،وطواعية وبطيبة نفس ،بتسليم الحكم للفلسطينيين ، بدءا من رئيس الدولة وانتهاء برئيس البرلمان مرورا برئيس الحكومة ،وبدون اللجوء الى صناديق الاقتراع ، ويكتفي يهود بالعيش بين ظهراني الفلسطينيين ،معززين مكرمين يدفعون الجزية وهم صاغرين.طالبين الصفح يوميا من الفلسطينيين .
وعلاوة على ذلك ستخترع أسباط يهود يوم بكاء ونحيب عالمي- على غرار يوم عاشوراء- يجتمع فيه يهود ويبكون وينتحبون ويشقون صدورهم حزنا ،وندما ،وحرقة،وسيضغطون على العالم أجمع ،ليتضامن معهم ،ليبكي وينتحب معهم على ما تعرض له الفلسطينيون على أيدي يهود منذ بدايات القرن المنصرم وحتى يومنا هذا.
وما هو أبعد من ذلك فان أسباط يهود المتناحرة ،ستكفر عن ذنوبها تجاه الفلسطينيين وتؤسس صندوقا ماليا عالميا ،وتدعو كافة دول العالم الى الاسعام فيه بسخاء كي تحسن من وضع الفلسطينيين المادي والمعيشي .وستعمل قيادات هذه الأسباط على كبح جماح المستوطنين اليهود وتنزع من أنفسهم البغضاء وكراهية الفلسطينيين وستفرض عليهم ،ضبط النفس غير المسبوق امام الفلسطينيين ،حتى لو تعرضوا لما هو أبشع من القتل .
وستأمر هذه القيادات ارضاء للفلسطينيين ،بتغيير كافة مناهج اليهود المدرسية والجامعية ،وحشوها بمواد تمدح الفلسطينيين وتشيد بهم وتحث أطفال يهود على محبتهم ،وتصور أطفال الفلسطينيين على أنهم ملائكة،يستحقون السجود أمامهم والاعتراف بخطايا يهود ضدهم .
وسيتم الغاء أيام ومتاحف الهولوكوست وكراهية يهود وستعتذر هذه الأسباط للمجتمع الدولي بأسره ،على ارتكبه يهود من ذل واذلال ضدهم ويصل الأمر بهم الى اجبار المحاكم ودوائر صنع القرار في العالم، على الغاء الأحكام الصادرة بحقهم كونهم قالوا الحقيقة ضد يهود أمثال عضو الكونغرس الأمريكي السابق بول فندلي ،صاحب كتاب من يجرؤ على الكلام ،والعفو عن المفكر الفرنسي روجيه غاردوي وعضوة الكونغرس الأمريكي السابقة ،سينثيا مكين.وآخرين لا نعلمهم لكن اليهود يعلمونهم.
ولأن حالة اسباط يهود ستكون في ندم دائم ،فسينتهي بها المطاف الى اتخاذ قرار جماعي لا رجعة عنه ،وغير قابل للنقض،يقضي بالرحيل طواعية عن فلسطين ،واصدار اعلان تاريخي مذيل بتواقيع كافة أسباط يهود يؤكد أنه لا حق لليهود في فلسطين ،وأن كل ادعاء لهم بذلك سابقا كان محض سطو وعدوان .
الى هنا سأعترف أنني أمزح وبطريقة فجة ،لكن ما يشفع لي أنني قلت في السطر الأول :مجرد افتراض .وهذا يدعوني الى الاستهزاء بكل من يتصور أن اسرائيل ستسمح للفلسطينيين باقامة وطن بديل لهم في الأردن.
والسؤال هنا :هل جن يهود بالسماح للفلسطينيين باقامة دولة لهم في الضفة وغزة الى جانب دولة اخرى – للفلسطينيين أيضا – في الأردن؟أقول لمن يهيأ لهم ذلك ..أرجوكم أعملوا العقل قليلا وكفوا عن العبث .
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف