الأخبار
الدفاع المدني: جيش الاحتلال حرق أجزاء كبيرة من مخيم جبالياأبو عبيدة: مستعدون لمعركة استنزاف طويلة مع الاحتلالالحوثيون يستهدفون مدمرة أميركية في البحر الأحمرإسرائيل تقرر استقبال 300 ألف عامل أجبنيالحوثيون يستهدفون مدمرة أميركية في البحر الأحمرإيرلندا وعدة دول يدرسون الاعتراف بدولة فلسطين الشهر الجاريأردوغان: إسرائيل ستطمع بتركيا إذا هزمت حماسحركة حماس ترد على اتهامها بالتخطيط لأعمال تخريبية في الأردنالصحة بغزة: ارتفاع شهداء العدوان الإسرائيلي لأكثر من 35 ألفانتنياهو: لن نسمح للفلسطينيين بإقامة دولة إرهابية يمكنهم من خلالها مهاجمتنا بقوةوزير الخارجية الأمريكي: لا يمكن أن نترك فراغا في غزة لتملأه الفوضىالأردن: إحباط محاولة تهريب أسلحة إلى المملكةقيادي بحماس: مصر لن تتعاون مع الاحتلال ويدنا لا تزال ممدودة للتوصل إلى اتفاقاستشهاد شاب برصاص الاحتلال عند المدخل الشمالي لمدينة البيرةالفلسطينيون يحيون الذكرى الـ 76 لـ النكبة
2024/5/18
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

العرب الى اين؟ هل نحن مقبلون على هزيمة جديدة ؟بقلم: محمد حامد الزبيدي

تاريخ النشر : 2012-02-04
العرب إلى أين .....؟هل نحن مقبلون على هزيمة جديدة؟
قد يصاب بالجنون من شدة الضحك من يقرأ هذا العنوان و يصاب بالذعر من يتبادر إلى ذهنه هذا السؤال ..هل يهزم المهزوم ؟ فلم يبق فينا شيئا يصلح للجنون والهزيمة فقد مزقتنا حروبنا الداخلية وحكومات عفنة وتوالت علينا الهزائم فقد ملتنا الهزائم وبتنا لانجر أذيال الهزيمة بل هي التي تجرنا إلى الرذيلة من شدة ضعفنا أننا وللأسف امة أوهام عاشت في أحلام منذ عهود بعيدة فنحن لا نشترك إلا بالواقع المزري والبائس والمستقبل المظلم فقد توالت علينا الحكومات بكافة أشكالها بكل أوطاننا العربية فالحكومات الملكية التي جاءت جميعها في فترة واحدة على امتداد وطننا العربي من محيطه إلى خليجه هزمت على يد إسرائيل في حرب 1948 وسقطت جميع الأنظمة في مشاريعها،بينما أخذت إسرائيل وجودها وظهرت باعتبارها دولة قوية ومنتصرة و قبل ذلك لا يوجد أي شيء يدلل على وجودها فالفعل الذي أحدثته فينا هو من أعلن عن وجودها وبعدها أسقطت اغلب الحكومات الملكية وجاءت الجمهوريات لمزيفة حكومات العسكر أو الحكومات التي ادعت الثورية التي اتخذت من القومية خير وسيلة وعنوان لكي تحكمنا وحشدت الشارع من خلفها لكي تتمكن من البقاء والاستمرار في الحكم وتذرعت بان سابقاتها كانت عميلة للاحتلال وإنها جاءت للتغيير وإنقاذ الوضع العربي المزري ولكنها فعلت العكس فجمال عبد الناصر أمم قناة السويس وبنى السد العالي ونسي أن يؤمم الجيش المصري فهو يأخذ المعونة من أمريكا لحد ألان وعائلة الأسد لم تستطع أن تحرر شبرا من الجولان المحتل ولم تستطع الدول العربية مجتمعة بان تأخذ ولو حق الاعتراف لفلسطين وليبيا ضلت معزولة عن الواقع العربي وان شاركته بهيمنة الغرب على اقتصادها والعراق زج في حروب مدمرة ولكن ليس مع إسرائيل وتونس اتسمت علاقتها مع إسرائيل بالحب والوئام أبان فترة حكم بن علي فالحكومات العسكرية الدكتاتورية واتخذت من الحرب على إسرائيل هدفا فقط في أحلامها ,فقد هزمت على يد إسرائيل في عام 1967 ولكن بطبيعة الحال فنتيجة الحرب كانت ليس كسابقتها بل كان لابد من أن تخطو إسرائيل خطوة إلى الأمام إلا وهي أن تأخذ اعترافها من حكومات الدول التي تدعي الثورية والقومية بان توقع معها معاهدات وان الضغط الإعلامي والاقتصادي والقوى الغربية المتمثلة بأمريكا واروبا جعلتها أن تعترف بها اعترافا رسميا وان تتبادل معها السفارات ولكن هذه المرحلة قد أعطت ثمارها لإسرائيل التي هي طموحها بطبيعة الحال هو ابعد من ذلك ولكننا اليوم والمشهد العربي المشحون الممزق إلا في شيء واحد هو الثورة على الحكومات التي دمرته باسم القومية والوطنية فالشعب العربي يريد التغيير كونه سأم الحكم الدكتاتوري وحكوماته المستبدة ولكن قد تبادر إلى ذهننا سؤال ما هو موقف إسرائيل من الثورات العربية ؟ ألا تخاف إسرائيل على أمنها الذي كان محفوظا بفضل الحكومات العربية الاستبدادية؟ ولماذا لا تمانع ولا تعارض أمريكا والقوى الغربية وصول الإسلاميين إلى الحكم؟ فالفترة الحالية قد تكشفت ملامحها فكل البلدان العربية ذهبت إلى الأحزاب الإسلامية وان أي بلد عربي مقبل على الثورة فانه سيكون بطبيعة الحال من حصة الأحزاب الإسلامية فمصر ومن قبلها العراق ومن بعدها تونس وليبيا هي بلدان جاءت على عكس المتوقع حيث سيطر فيها الإسلاميين على الموقف السياسي وباتوا عنوان المشهد الجديد وسوريا كذلك فالمتوقع لها أن تؤل إلى الإسلاميين ولكن قد يتساءل البعض ألا تخاف أمريكا على مصالحها من سيطرة الأحزاب الإسلامية على المنطقة ؟ألا تخاف إسرائيل على أمنها من سيطرة الأحزاب الدينية ؟ أن الأحزاب الإسلامية حديثة العهد بالسلطة ولا تمتلك أي تجربة فهي عاشت تجربتها في المعارضة منذ أن تأسست ولكن الوضع في السلطة ليس كما هو الحال في المعارضة فكل الأمور تختلف حيث أنها ستكون على المحك لكي تتكشف الكثير من أخطائها وتظهر إلى العلن فهل ستتنازل الأحزاب الإسلامية عن جزء من مبادئها مقابل البقاء في السلطة وهل ستهادن أمريكا وإسرائيل أم على العكس ستعلن هجومها وفرض إرادتها محاولة تنفيذ شعاراتها أن تخوض حربا معروفة نتيجتها ألا وهي الهزيمة لقد تجرعنا الهزائم من الحكومات الملكية والجمهورية أم إنها ستخوض حروبا داخلية يكون المستفيد الوحيد من نتائجها هي إسرائيل ؟ والمرحلة القادمة تنبئ بما هو اسؤا فالمنطقة تحولت إلى كانتونات إسلامية بلون واحد ولكن بأفكار ومذاهب مختلفة ولكن هل ستبقى العلاقة كما هي عليه بين أمريكا والأحزاب الإسلامية ؟أن من عادة أمريكا أنها تصعد بأصدقائها إلى أعلى القمم وترميهم كي يسقطوا وينتهوا إلى الأبد فهل نحن مقبلون على مغامرة جديدة ؟وما هو مستقبل المنطقة العربية ؟ إن الأسئلة كثيرة فقد عهدت أمريكا بان تخلق من بلداننا العربية حالة من الفوضى بتقسيم هذه البلدان دون تجزئتها لكي تبقى أجزاء ضعيفة متناحرة لاهي منقسمة مستقلة هادئة ولا هي متحدة قوية احدها يضعف الأخر فقد خلقت لبعضها تاريخا سيء من جراء الأخر وللأخر حاضرا أسوا من جراء الأخر لكي تخلق لنا مستقبل أسوا ودمار العراق خير دليل ..
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف