الأخبار
الدفاع المدني: جيش الاحتلال حرق أجزاء كبيرة من مخيم جبالياأبو عبيدة: مستعدون لمعركة استنزاف طويلة مع الاحتلالالحوثيون يستهدفون مدمرة أميركية في البحر الأحمرإسرائيل تقرر استقبال 300 ألف عامل أجبنيالحوثيون يستهدفون مدمرة أميركية في البحر الأحمرإيرلندا وعدة دول يدرسون الاعتراف بدولة فلسطين الشهر الجاريأردوغان: إسرائيل ستطمع بتركيا إذا هزمت حماسحركة حماس ترد على اتهامها بالتخطيط لأعمال تخريبية في الأردنالصحة بغزة: ارتفاع شهداء العدوان الإسرائيلي لأكثر من 35 ألفانتنياهو: لن نسمح للفلسطينيين بإقامة دولة إرهابية يمكنهم من خلالها مهاجمتنا بقوةوزير الخارجية الأمريكي: لا يمكن أن نترك فراغا في غزة لتملأه الفوضىالأردن: إحباط محاولة تهريب أسلحة إلى المملكةقيادي بحماس: مصر لن تتعاون مع الاحتلال ويدنا لا تزال ممدودة للتوصل إلى اتفاقاستشهاد شاب برصاص الاحتلال عند المدخل الشمالي لمدينة البيرةالفلسطينيون يحيون الذكرى الـ 76 لـ النكبة
2024/5/18
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لوحتي السريالية بقلم: د.كامل خالد الشامي

تاريخ النشر : 2012-02-03
لوحتي السريالية
بقلم: د.كامل خالد الشامي
أستاذ جامعي وكاتب
جامعة الأقصى

بينما كنت منشغلا
انفض الغبار عن حقيبتي
فأنا سأسافر
بعد طول انتظار
وفجأة
تسألين أين أنا؟
جلست علي طرف حقيبتي
وعدت بذاكرتي إلي الوراء, الوراء
وعندها قلت
لماذا تسألينني ؟
بعد كل هذا الغياب
أتذكرين يوم كنت تتنزهين علي جبال الثلج
وكنت تحفرين خطواتك علي الطريق
يوم كنت تلهين بكرات الثلج الأبيض
تلقينها هنا وهناك
يومها كنت مبتسمة
إن أصبت أو لم تصيبين
وكرات الثلج كانت تذوب حلاوة
كانت أشعة الشمس القادمة من بعيد , بعيد
تصنع ظلك الجميل
وتعكسه علي أشجار الأرز
وتطبعه علي ثلج الطريق
كنت أسير في ظلك
وأشعر أني الأمير
كنت تحلقين
تحلمين
تركضين
تقهقين
كنت الحياة
وكنت كل الطريق
أتذكرين
عندما ذهبنا إلي ذلك المقهى البعيد
ما زلت أتنسم رائحة عطرك
التي اختلطت برائحة القهوة
وقطعة التفاح
عندها كنا حبتين قهوة في برنس واحد
ثم افترقنا
وأصبحت تعيشن في فضاء تملئه النجوم
وتحلقين في سماء
مليء بالمفاجئات السارة
والشوق والحنين
إلي ماضيك الجميل
وأصبح لك أحلام جديدة
وعطرك
زادت شدة حاذبيتة
وكحلك الجديد زاد من سحر عينيك
هذه هي لوحتك
أما أنا فلا تسأليني
أنا ذهبت إلي عالم الصمت
عالم الحزن الدفين
تطير من فوق رأسي
أشلاء وحوائط
وأبواب
وشبابيك
تلحق بها أحلامي
وفي نهاري
تولد نادية علي الحاجز
وتموت نادية علي الحاجز
وتسحل نادية علي الحاجز
وتحجز نادية علي الحاجز
وأصبحت مثل الكنجرو
أقفز من حاجز إلي حاجز
وفي المساء أهلل
لقد تخطيت كل الحواجز
لا تسأليني أين أنا
لقد أصبحت مثل الدمية
ابتسم وأنا أتكسر
إن كنت تريديني
ابحثي عني
تحت الركام
أو في طابور الإغاثة
أو في بيوت العزاء
أوهناك في المدينة التي تشبة وجة القمر
انتظر المفاوض الكبير
أو في ظل زجاجة عطري المكسورة
وأوراقي التي تطير مع الريح
هذه’ هي لوحتي السريالية
دعيني أنظر قليلا إلي لوحتك
حتى استرد قلبي

وسلامتكم
[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف