الأخبار
كم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفح
2024/5/3
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عندما يتحول المصريين إلى قنابل موقوتة !!بقلم : إبــراهيـــم حشـــاد

تاريخ النشر : 2011-11-13
بقلم : إبــراهيـــم حشـــاد
كاتب صحفى من القطر المصرى

فى مجتمعنا المصرى تختلف الطبقات الاجتماعية والمستويات الثقافية وكذلك المعتقدات الدينية ، فمنذ القدم عاشت على أرض مصر أديان سماوية مختلفة ولم يبق سوى الاسلام والمسيحية، وبرغم كل الاختلافات السابقة فقد رأينا كيف انصهرت كل هذه الاختلافات وضاعت معالمها حينما إنتفض الشعب المصرى ليصنع ثورة 25 يناير المباركة، ولم يكن أحد يعلم ما إذا كان من يجاوره فى المظاهرة هو مسلم أم مسيحى، فقط كان يعلم أنه مصرى مثله. لقد كان التعايش الوطنى بين المتظاهرين نموذجاً عملياً لن تكفى الكتب والمقالات والشعارات أن تصفه، لقد كانت حالة إندماجية رائعة بين كل أطياف الشعب المصرى لم تشهدها مصر بهذا الشكل منذ حرب أكتوبر 1973، ثمة روح جديدة قد نمت بين المصريين بعضهم البعض لم نعهدها فى ظل نظام سابق كان يبث الفتنة ويدّعى أنه يقاومها ، لكن للأسف سرعان ما بدأت روح الفتنة تنمو مرة أخرى نتيجة حوادث فردية بين أفراد من الطرفين، فيصورها الإعلام على أنها فتنة تشمل كل المسلمين والأقباط ويبدأ بعدها صدامات على نطاقات واسعة وينتج عن ذلك خسائر فادحة فى الأرواح والممتلكات.
إن مثل تلك الأفعال ما هى إلا مقدمات لثورة مضادة لتطيح بما أنجزه الشعب عندما كان يداً واحدة، إن الوطن الآن قد بات فى أمس الحاجة إلى توفير جهدنا لنبذله فى تعمير الوطن وبنائه ، لكننا نتغافل عن البناء و الاصلاح و نتجه نحو خلافات لا تحلها الاعتصامات و التظاهرات بل الحوار و النقاش، وفى خضم الأحداث .. تحولنا إلى قنابل موقوتة موجودة فى الشوارع وعلى الأرصفة ننتظر من ينزع فتيلها كى ننفجر ! ، أشعر بالحزن لما أراه على شاشات التلفزيون من أحداث شغب وعنف أمام ماسبيرو ، أشعر و كأن الشاشة قد تحولت إلى مشهد من النيران ..حتى إنارة الأعمدة تلهمنى إحساساً بالنيران التى تحرق مصر بأكملها ، أفجعتنى الكلمات البسيطة لمجند الجيش الذى يتألم من إصابته وهو يقول: " زميلى مات جنبى .. زميلى مات جنبى ! " ، كم هو مفزع أن ترى أخاً لك فى الانسانية (وليس الوطن فقط) يُقتل بجوارك ! ، إصابات عديدة و قتلى وكأننا فى معركة بين مواطنين من دولة و جيش من دولة أخرى ! ، بإختصار شديد : إن مصر ألان تنزف ... فلا تقتلوها يا أبناء مصر .
ان الحوار هو الوسيلة الوحيدة الفعالة للتعامل مع الآخر للتفاهم على نقاط تشكل اختلافًا فى وجهات النظر، ولو اعتمده الجميع لما كانت هناك تلك الإشكاليات التى تحدث من الحين للآخر والتى كان يكتفى النظام السابق بتهدئتها دون وأدها والتخلص من جذورها تماماً بعد فهم مسبباتها ، فأياً كان الدين .. فإن من يتبعه يتمسك بالقيم الإنسانية انطلاقاً من مبادئ سماوية يتلقاها ويعتنقها، ومنها احترام الآخر والتفاهم معه ،ومن هنا ينبثق الحوار بتبادل الآراء فيه، ولو اعتمد الجميع الحوار سبيلاً لما كانت هناك نزاعات دينية وطائفية، ولما كنا نعانى من مشكلات تهدّد كيان الوطن من حين لآخر، أتمنى أن تقودنا الروح الطيبة التى إكتسبناها من ثورة يناير إلى التوافق على عيش مشترك صحيح بين أبناء الدينين فى الوطن الواحد، يجمع بينهما احترام الانسان ومعتقداته، يتجلى بالانفتاح على الآخر، فى ظل روح وطنية مشتركة، يقرّ بها المصريون ويعلنون لها الولاء والانتماء.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف