الأخبار
نتنياهو يستفز الإمارات باقتراحها للاشتراك في إدارة غزة(هيومن رايتس ووتش): إسرائيل ترتكب جرائم حرب بذخائر أمريكيةأبو عبيدة يكشف مصير الأسير الإسرائيلي نداف بوبلابيلشاهد: سرايا القدس تسيطر على المسيرة الإسرائيلية (سكاي لارك)شاهد: حركة حماس تنشر مقطع فيديو لأسير إسرائيلي في غزةجيش الاحتلال يوسع العملية العسكرية برفح.. ويدعو سكان مناطق بشمال غزة للإخلاءمع بدء ترحيل السكان.. تصاعد التحذيرات الدولية من اجتياح رفحمجلس الحرب الإسرائيلي يُقرر المضي في عملية رفحطالع: تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار الذي وافقت عليه حماسحماس تُبلغ قطر ومصر موافقتها على مقترحهم لوقف إطلاق النارممثل عشائر المحافظات الجنوبية يحذر من خطورة اجتياح الاحتلال الإسرائيلي لمدينة رفححماس: انتهاء جولة المفاوضات الحالية ووفدنا يغادر القاهرة للتشاور مع قيادة الحركةهنية يكشف أهم شروط حركة حماس للتواصل لاتفاق مع إسرائيلمقتل أربعة جنود إسرائيليين بقصف المقاومة الفلسطينية لمعبر (كرم أبو سالم) العسكريالحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة تحت ذريعة أنها "قناة تحريضية"
2024/5/14
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الشرق الأوسط يحترق ..فتش عن يهود.بقلم:أسعد العزوني

تاريخ النشر : 2011-10-19
الشرق الأوسط يحترق ..فتش عن يهود.بقلم:أسعد العزوني
الشرق الأوسط يحترق وأمريكا
تنهار .. فتش عن اليهود ؟!
بقلم أسعد العزوني

هكذا هو الشرق الأوسط ، لا مرجعية سياسية له ، ولا مقاييس حكم رشيد ، وقيل عنه أنه رمال متحركة ، وقد صدق الوصف، فالنظم الدكتاتورية المدعومة من أمريكا واسرائيل ، لم تعد قادرة على الصمود أمام العواصف التى بدأت تضرب كل بلدان المنطقة وان كان ذلك بدرجات ، فمنهم من هرب بزي منقبة ، ومنهم من اختفى في الصحراء ، ومنهم من لا يزال يدعي أن الهدوء يعم بلاده، وأن ما تبثه وسائل اعلام (الفتنة ) ما هو الا رسوم متحركة تنتجها مختبرات فنية متخصصة ؟!
النار تحت الرماد ، هذا هو وصف آخر ينطبق على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ولذلك فان مصير هذه المنطقة الجغرافية مجهول وغير ثابت ، فما أن تهب نسمة حتى ينكشف الجمر من تحت الرماد وتندلع النيران ، ولا أعني بذلك حرائق غابات روسيا أو الجليل أو حريق مفتعل في مؤسسة حكومية ما لحرق أدلة الفساد وما أكثرها في الوطن العربي .
الجمرة الأولى تحت الرماد العربي هي ما بات يعرف بالصراع الفلسطيني – الاسرائيلي بعد أن تخلى المسلمون عن فلسطين بشطبهم الجهاد في القمة الاسلامية بداكار في ثمانينيات القرن المنصرم ، وبعد تخلي العرب عن القدس باشتباكهم السلمي مع اسرائيل سرا وعلانية ، وترك الفلسطينيين يصرخون في وادي الظلم العربي " يا وحدنا ".
وسوف لن يتم حل هذا الصراع ، حتى لو قامت دولة أيلول وحصلت على اعتراف العالم أجمع وأصبحت عضوا كامل الأوصاف في الأمم المتحدة لأن هذه الدولة ستختصر ملف الصراع الفلسطيني بكانتون لا حول له ولا قوة ، بمعنى أن هذه الدولة ستكون بمثابة تنازل شرعي عن الحقوق الفلسطينية التاريخية لذلك ، فان جذوة هذا الصراع لن تنطفىء ، ما دام هناك لا جيء واحد فما بالك ببقاء كافة اللاجئين خارج وطنهم .
وليس بعيدا عن القضية الفلسطينية فقد أضيف لملف الحرائق العربية نارا ملتهبة أخرى هي احتلال العراق وبمساعدة دول عربية ، شارك بعضها في ارسال قوات مسلحة تقاتل جنبا الى جنب ان لم يكونوا في المقدمة مثل مصر مبارك وسوريا الأسد والمغرب الحسن الثاني ، ولا أظن أن هذه الخطايا ستمر هكذا بسلام لأن العراق يشهد دمارا شاملا على كافة المستويات بدءا من تحت الأرض بنهب نفطه وآثاره الى تدمير انسانه بالقتل والحرمان والأمية .
ظن البعض أن احتلال العراق سيطوي صفحة النزاع الأصلي بين العراق والكويت ، اذ ما تزال درجة الصراع مرتفعة وها هي الكويت تصر على بناء ميناء مبارك الكبير ، ما أثار حفيظة العراقيين ، ولا أحد يدري الى أين ستصل الأمور خاصة وأن العراقيين يرون في هذه الخطة تهديدا لمصيرهم ومصالحهم ؟!
مواقد الجمر العربية لا حصر لها ، فهناك نزاع الصحراء بين الجزائر والمغرب ، وانفصال جنوب السودان عن شماله والصراع الملتهب في دارفور.
ولعل الجمرة الخبيثة التى ننتظر انفجارها هي الحرب الخليجية – الايرانية ، وها هي دول مجلس التعاون تطلب من الأردن والمغرب ومصر الانضمام لها ، ولا تفسير لهذه الخطوة حاليا سوى أنها " جندي للايجار ".
فشلت أمريكا في قولبة الشرق الأوسط باحتلالها العراق وخطتها باحتلال الدول العربية ، وكان سبب فشلها ، انطلاق المقاومة العراقية بسرعة قياسية ، فأوكلت المهمة لاسرائيل كونها الذراع العسكري للغرب ، لكن اسرائيل هي الأخرى سجلت فشلا ذريعا ابان غزوها للبنان صيف العام 2006 ، ولغزة شتاء العام 2008.
عند ذاك قرر ولاة أمور الشرق الأوسط رفع أيديهم عن وكلائهم ، وترك الباب مفتوحا أمام كافة الاحتمالات ، وكان الاحتمال المعتمد هو الفوضى الخلاقة أو " الكييوس" الذي يعني حرفيا العمى الخلاق، وهذا هو ما يحصل في الوطن العربي .
ولعل ما يطلقون عليه " الربيع العربي " بدأ يزهر في أمريكا ، حيث شعارهم " الشعب يريد اسقاط النظام المالي " في حين أن شعار الشعوب العربية :" الشعب يريد اسقاط النظام ".
أمريكا قيد الانهيار ، وهذا ما يتحدث عنه الأمريكيون أنفسهم ، حيث خرج من يتهم الحراك الأمريكي بالغوغاء وأنهم يريدون تقسيم أمريكا .
الحديث عن تقسيم أمريكا ليس جديدا ، فهناك العشرات من الحركات الداعية للتقسيم ، حيث تقول الولايات الشمالية الغنية أنها لم تعد قادرة على الصرف على الولايات الجنوبية الفقيرة ، وأجزم أن يهود الذين تحالفوا مع اليمين الأمريكي وفجروا البرجين في أيلول 2001 ، هم اداة التقسيم الأمريكي ، تماما كما فعلوا مع بريطانيا بعد أن سلمتهم فلسطين .
بدأت القصة في قمة بيل كلينتون – نتنياهو عام 2000 عندما حاول الأول الضغط باتجاه التوصل لحل مع الفلسطينيين لكن نتنياهو رفض وهدد بحرق نيويورك ان حاولوا الضغط على اسرائيل ، وهذا ما يفسر الاتيان ببوش الصغير رئيسا للولايات المتحدة بعد عام وتفجير البرجين ، وجره الى حربين في فترة قياسية ، وهذا ما لا يقبله عقل ولا منطق ، ناهيك عن سحب الأرصدة المهولة من البنوك الأمريكية وخلق أزمة مالية رهيبة نجم عنها هذا الحراك الذي يتسع مداه يوما بعد يوم ، ويدخل ولاية بعد أخرى.
أختتم بالقول أن الشرق الأوسط الذي شرع أبوابه للغزاة الطامعين ، يعاني من الحرائق المتتالية ، وأن أمريكا التى سمحت ليهود التحكم فيها ، في طريقها للانهيار وفتش عن يهود هنا وهناك؟!
" ليس كل ما يعرف يقال ، ولكن الحقيقة تطل برأسها ؟"
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف