استدراج الأزواج ! بقلم : مجدى شلبى

عندما شب حريق بمنزل جارنا هرعنا لإطفاء النيران ، وعندما شب حريق بمنزلى لم يأتى لنجدتنا أحد .. رغم أن الحريق المعنوى أكبر خطراً وأعمق أثراً
كان الشجار محتدماً بينى وبين المدام الرادحة.. ربما بلا أسباب حقيقية واضحة .. فى الوقت الذى يتابع فيه الأبناء تلك المعركة الحية وعلى الهواء مباشرة .. دون أن يفقدوا الحماس رغم إصابتهم ببعض النيران الصديقة أثناء المشاهدة .. !
لم يمضى كثير وقت حتى حدثت هدنة مؤقتة فرضتها الزيارة الفجائية لحماتى المفترية .. وهى التى أتت داعمة لخطوط إمداد المدام فى محاولة للقضاء المبرم على العدو الغلبان !
لم أجد بداً من حمل كفنى على ساعدى وأعلان الاستسلام التام رافعاً شعار (الطيب أحسن وأسلم وأضمن وأجدى وأنفع وأركع وأشفع)
ولملمت كرامتى المبعثرة ورجولتى المهدرة وألقيت بهما عبر النافذة الحديد
فصاحت زوجتى فى وجهى البليد : أين كرامتك ؟ أين رجولتك ؟ كيف تقبل على نفسك أن تهينك زوجتك دون أن ترد بانفعال وعصبية .. فتصاب بالسكتة القلبية وأرتاح منك ؟!
ابتسمت ابتسامة سخرية واستهزاء وتساءلت : لماذا يرتبط هذا الداء بالرجال أكثر من ارتباطه بالنساء ؟!!
......
زوروا موقعى على الانترن رابط :
http://magdyshalaby1.blogspot.com