الأخبار
غوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسطشهيد وثلاثة جرحى بغارة إسرائيلية استهدفت مركبة جنوب بيروتاستشهاد مواطن برصاص الاحتلال قرب مخيم نور شمس شرق طولكرمالشيخ يبحث مع وفد أوروبي وقف العدوان على غزة واعتداءات المستوطنيننحو صفقة ممكنة: قراءة في المقترح الأمريكي ومأزق الخياراتالكشف عن تفاصيل جديدة حول اتفاق غزة المرتقبمسؤولون إسرائيليون: نتنياهو يرغب بشدة في التوصل لصفقة تبادل "بأي ثمن"أخطاء شائعة خلال فصل الصيف تسبب التسمم الغذائيألبانيز: إسرائيل مسؤولة عن إحدى أقسى جرائم الإبادة بالتاريخ الحديثالقدس: الاحتلال يمهل 22 عائلة بإخلاء منازلها للسيطرة على أراضيهم في صور باهرقائد لا قياديعدالة تحت الطوارئ.. غرف توقيف جماعي بلا شهود ولا محامينارتفاع حصيلة شهداء حرب الإبادة الإسرائيلية إلى 57.130بعد أيام من زفافه.. وفاة نجم ليفربول ديوغو جوتا بحادث سير مروّع
2025/7/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

من ذاكرة الثورة: معركة واد سباس 1938 بقلم:حمزة أسامة العقرباوي

تاريخ النشر : 2011-10-06
بسم الله الرحمن الرحيم
مــن ذاكــرة الـثــورة (1936-1939):


مــعــركــــة واد ســـــبــاس - قُــصــرى


حمزة أسامة العقرباوي
2010

يقع واد سباس بين قريتي قصره وجالود إلى الجنوب الغربي من بلدة عقربا، وقد اشتهر الواد بالمعركة التي حدثت بين الانكليز والثوار عام 1938 والتي كانت معركة بطولية سطر خلالها الثوار صفحة مَجدٍ في جبين الأمة العربية.
وقد شارك في هذه المعركة عدة فصائل منها فصيل خميس العقرباوي وكان الأكثر عددا وخبره في القتال. وفصيل عبدالله البيروتي ، وفصيل السلط الاردني بقيادة أحمد وحافظ النجداوي وفصيل تركي عديلي، ومتطوعون من قرية قصره وعقربا وجوريش وبيتا والقرى المجاورة.(1)
حيث كان الثوار في اجتماع في قرية عقربا لترتيب شؤون الثورة في المنطقة، فبلغهم أن رتلاً من الدوريات البريطانية ستمر من واد سباس فتحركوا للواد ورابطوا في الموقع لإنتظار مرور القوات البريطانية.(2)
وهنا تدخل أبو العباس(الشيخ شحادة عبد القادر حامل اللواء ومدرب الثوار) وطلب من قادة الفصائل إعادة التمركز وتغيير أماكنهم، حيث طلب منهم مُغادرة الواد والتوزع في سفوح وقمم الجبال المحيطة ليصعب الوصول إليهم واستهدافهم، ثم ليتمكنوا من الاشراف على الطرق المؤديه للواد، وقد تم توزع الجميع حسب خطة أبو العباس وانتظروا مرور الدوريات البريطانية.(3)
ومع ساعات العصر تقدمت الدوريات الأحد عشر عبر واد سباس ولما صارت في موقع لا يمكنها التقدم أو التراجع وفي تلك اللحظة أعطى الأمر باطلاق النار عليها. وقد لعب عنصر المباغته دوراً مهماً في تشتيت القوات البريطانية ووقوعها تحت نيران الثوار. ودارت رحى معركة ضارية سطر ثوار فلسطين صفحة عز مدوية .. حتى كانت هذه المعركة مفخرة تُحكى وتروى للأجيال.(4)
وأثناء احتدام القتال وتبادل إطلاق النار جرت اتصالات من قبل الجند البريطاني وتدخل الطيران ليحدد مواقع الثوار إلا أنهم تمكنوا من إصابة الطيار واسقاط طائرته. واستمرت المعركة إلى الساعات الأولى من المساء . ومع حلول الظلام كان عشرات المتطوعين من أبناء القرى المجاورة يُشاركون الثوار في المعركة ويساهمون في تأمين انسحابهم من الموقع تاركين خلفهم صراخ وعويل الجنود البرطانيين.(5)

وقد استشهد عدد من الثوار في تلك المعركة قيل بأنهم ثمانية أبطال. وتمكن الناس من العودة في الظلام لنقل جثامينهم وانقاذ الجرحى. وقد وصفت تلك المعركة من قبل زعل أبو سليقة أحد الثوار الذين شاركوت فيها بأنها: ( معركة حامية .. وكان الجنود صراخهم عالي من كثرة الرصاص اللي نزل عليهم).(6)


وقد نظمت عدة قصائد في تلك المعركة منها قصيدة الشاعر ابو عيسى :
- انظر يا خوي نَصره
قِبلـي قـصــره
يوم العساكر منكسره
- البـيروتـي عريـس .. هو والقايد خميس
شـــباب مقـنـبـره من بلدتنا عـقـربا
- ومن القصائد قول الشيخ ناصر البندي:
ثمانـيـة مـن الـثــوار قـتـلى .. وخمسة غيرهم جرحى صويب
ومن جند الأعادي أربعينـا .. وسبعه كلٍ من جـرحه يطـيـب


أما الشهداء الأبطال في تلك المعركة فاثنان منهم من فصيل السلط وواحد من قرية قصرى والبقية من مناطق بيتا والفارعة ودير الحطب. وقد دفن الثوار الثمانية في قرية قصرى وبعدها حضر كل أهالي شهيد وأخذوا جثمان شهيدهم ونقلوه لبلادهم.



تلك صفحة من البطولة سجلها الثوار عام 38 .. فرحم الله الثوار ورحم الشهداء

. [email protected]
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف