الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مؤسس المسرح الشعبى للعالم العربى !بقلم:وجيه ندى

تاريخ النشر : 2011-10-05
مؤسس المسرح الشعبى للعالم العربى !بقلم:وجيه ندى
مؤسس المسرح الشعبى للعالم العربى !

هو زكريا الحجاوى مواليد 12 ديسمبر 1914بالمطرية بمحافظة الدقهلية هو رائد عظيم لفن الفلكلور والأدب الشعبي وأول من دعا إلى الاهتمام بالفن الشعبي وسجل الاغانى على الطبيعة قدم أربع مؤلفات عن الأدب الشعبي أولها موال الطير وقدم للإذاعة العديد من المسلسلات الإذاعية ووضع ألحان اوبريت يا ليل يا عين ونجح في تكوين فرقة الفنون الشعبية و عمل في الصحف المصرية منذ أوائل الأربعينيات من القرن العشرين، ومن أهم الصحف التي عمل بها جرائد المصري و الجمهوريه و مجلة الرساله الجديده وبعد قيام ثورة يوليو 1952 حاول تجميع الفنون الشعبيه وقام بعمل فرق وضم نجوم الفنون الشعبيه خضره محمد خضر و محمد طه ومحمد ابو دراع وفاطمه سرحان وابراهيم خميس وجمالات شيحه وقدم مسرحيات ملك ضد الشعب وبيجماليون وايضا كتب مجموعه قصصيه نهر البنفسج – موسوعة التراث الشعبى وحكاية اليهود وقدم اول اوبريت شعبى ( ياليل يا عين ) و سعد اليتيم و ادهم الشرقاوى وقام بتاسيس مسرح المقطم عام 1957 وكتب للسينما سيناريو فيلم احبك يا حسن من اخراج حسين فوزى والبطوله نعيمه عاكف والمطربه حوريه حسن فى موسم 1958 – وقدم للتليفزيون مسلسلات سيد درويش وادهم الشرقاوى وزكريا الحجاوى اول من انشا المسرح الشعبى عام 1957 وقدم اول اعماله لفن الاوبريت الشعبى على مسرح الاوبرا واوبريت ياليل يا عين – ايضا اسس مسرح المقطم .وهو المثقف العصامي الذي أفني عمره وبدّدّ جهده ورزقه المتواضع حتي يظل سندباد مصر يجوب فيافيها باحثاً عن موال أو عن شطرة من موال أو أسطورة منسية، أو صوت شجي أو مرجعية في الأدب والفن الشعبي، رغم ذلك لازمه سوء الحظ والتجاهل، فلم يجد التكريم الذي يستحقه بعد، لا في حياته ولا بعد موته.، وغيره حصد كل التكريم، ممن لم يطاولوا نصف قامته من المبدعين والمثقفين والباحثين. كانت خطته التي تقدم بها إلي وزارة الثقافة تشي بثراء تجاربه وأفكاره ورؤاه في بعث وإحياء الفنون الشعبية، وكانت خطته التي تتيج لمختلف المحافظات التواصل الثقافي والوجداني مع الفنون الشعبية، عبر تكوين فرق للغناء والرقص الشعبي خاصة بالوجهين البحري والقبلي والبدء في تشكيل نواة للفرق التي تقدم فنون الشارع والحارة والقرية ومن بينها :المداحين، شاعر الربابة، معني الموال، الأرجوز، المنشد الديني وطقوس الذكر...وإلخ. عاهد"زكريا الحجاوي" "يحيي حقي" حين كان مسئولاً عن مصلحة الفنون أوائل ثورة يوليو 52، مواصلة المشوار الذي بدأه علي درب البحث الميداني الدءوب في الفنون الشعبية، كان يسميها زكريا "مسودة الحضارة" وإذ كان يري إنها ضاعت وسط زحام المدينة الحديثة، وناءت تحت وطأة فنون الغرائز المريضة الوافدة مع موجات الاستعمار علي مصر. طاف زكريا الحجاوي أيام "يحيي حقي"ربوع مصر من أقصاها إلي أقصاها راهباً متبتلاً وباحثاً منقباً بما يشبه المسح الثقافي الجغرافي لمصر حتي يتيسر له جمع مفردات الفنون الشعبية. كان زكريا الحجاوي مثقفاً موسوعياً وعالماً بجماليات اللغة العربية الفصحي والعامية، وتميز في بواكير دراسته الميدانية للآداب والفنون الشعبية التي بدأ نشرها علي صفحات جريدة المصري أوائل الأربعينات ثم واصل ذات الدرب في مجلتي: السوادي والرسالة الحديثة منذ عام 1954. ياليل ياعين كانت أول اعماله المسرحية آوبريت "ياليل ..ياعين"، حيث قدم لأول مرة أصواتاً عفية وعفوية تشربت من الينبوع المصري الحقيقي، كان الحجاوي شجاعاً مقداماً حين تبني هذا الاتجاه الفني الجديد عبر تقديم "فنانين شعبيين" علي مسرح الأوبرا بملابسهم الشعبية وآلاتهم الموسيقية البسيطة وهو ما نطلق عليه بالتعبير الشعبي "بعبلهم" أو علي حد وصف أحد النقاد علي نهج وأسلوب الحجاوي الذي يكره التزويق والمكياج سواء في المسرح أو الحياة، ووصف ماكان ينتاب "الحجاوي"حالة من الوجد والجنون حينما كان يطارد عازفاً موهوباً علي الربابة أو الأرغول أو مطرباً أو مطربة شعبية ذات صوت عفي جميل.فيظل يحاول معهم عبر الترغيب والاقتناع حتي يوافقوا علي الحضور إلي القاهرة والعمل في فرقته أو الفرق الشعبية للدولة، وكان يبذل ما في وسعه لراحتهم وتسكينهم في درجات وظيفية وكانوا ينظرون له باعتباره أباهم الروحي، ويدينون له بالحب والفضل. منابع روحية ولد زكريا الحجاوي قبيل اندلاع ثورة 1919 بخمس سنوات، في منطقة شعبية متماسكة ذات تقاليد راسخة قرب بحيرة المنزلة، وهذا التنوع في المنابع الروحية والجمالية، انعكس علي اختيارات الحجاوي المهنية والهوايات التي مارسها علي مدي عمره، كان قاصاً وكاتباً وصحفياً ورساماً موسيقياً وملحناً وشاعراً وباحثاً ومؤرخاً، وفوق كل هذا محدثاً بارعاً وظريفاً وصعلوكاً نبيلاً من طراز خاص.يعشق الصحبة الحلوة والحوار المثمر الخلاق وإطلاق العنان للخيال الخصب والسهر والمؤانسة الممتعة ليلاً حتي الصباح. كان زعيماً طلابياً في أوساط الحركة الوطنية أيام حكومة إسماعيل صدقي، حين كان موظفا بدّد عهدته من البطاطين وزعها علي المعدومين، كانت له المقدرة علي كسب ثقة العديد كالغجر والنّور خلال جولاته الميدانية بحثا عن الفنون الشعبية، من خلال هذه الثقة جمع أغانيهم وأهازيجهم وسجل رقصاتهم، وكان يطمح أن يتوب النّور علي يديه وكان يوّد أن يؤسس لهم جمعية ثقافية اجتماعية لجمع شتاتهم في مصر ولكن العمر لم يمهله وضيق ذات اليد حال دون بلوغه مآربه فضلا عن الغباء والعناد البيروقراطي والجهل باعتبارهم ضمن سقط المتاع الثقافي . و ُيعرف عن زكريا أنه علي علم واقتدار علي القطع بيقين حول أنساب القبائل والعشائر والبيوتات المصرية العريقة وعلي معرفة بخصوصية كل منها وعاداتها وتقاليدها وشعرائها وحكائيها إلي حد معرفته ما تضمره من عداوات متبادلة مستأصلة منذ زمن بعيد، وهذه الخبرات والمعارف الموسوعية كانت ذاته في تقصي مفردات الفنون الشعبية في المنابع والجذور. ألاعيب القصر وأسس "زكريا الحجاوي" جمعية"الأطواق"التي عنّيت بوضع البرامج والدراسات التي تعالج مشكلات مصر الداخلية وتحرض علي فضح ألاعيب القصر وتقاوم الاحتلال .كانت ــ الجمعية ـ بمثابة جبهة سياسية عريضة للإنقاذ الوطني.وكانت الجمعية ملتقي جميع التيارات السياسية منهم زعماء في حزب الوفد وأحمد حسين زعيم حزب مصر الفتاة، والشيخ حسن البنا مرشد الإخوان المسلمين. كان للحجاوي المقدرة علي اقناع الطبقات الشعبية بما تود السلطة/الحكومة إيصاله لهم من ثقافة مثل الاشتراكية أوالعدالة أو تنظيم النسل. علاقة "زكريا الحجاوي"مع أنور السادات علاقة شائكة، بدأت بصداقة حمىّمة، حيث ساعده الحجاوي في الهروب والاختباء في منزل الأسرة في المطرية، وحين أرادت ثورة يوليو أن يكون لها منبرها الخاص، كُلّف السادات بهذا العمل وكان "الحجاوي" ساعده الأيمن حيث اختار اسم المنبر الجديد واستقطب له عددا من أمهر الصحفيين من أهم صحيفة في ذلك الزمان "المصري"الذي عمل فيها الحجاوي سكرتيرا لتحريرها. قبل صدور العدد الأول من جريدة الجمهورية، تلقي الحجاوي أول صدمة ثقافية كبري في حياته، حيث فصّل ومُنًع من دخول الجريدة، وقضي الحجاوي سنوات طويلة يكتب للإذاعة والمسرح ويطوف البلاد بحثاً عن الفنون الشعبية. تخلي السادات عن صديقه القديم، عندما أصبح رئيسا للجمهورية، وتعرض الحجاوي لظروف بالغة الصعوبة منها : فصله من وزارة الثقافة والثقافة الجماهيرية وانهار المنزل الذي تقع فيه شقته في الجيزة.لم يجد مخرجا لظروفه العسيرة إلا مغادرة وطنه إلي دولة قطر، وقضي ثلاث سنوات ومات غريباً بعد أن أتعبته التجارب والمحن.بعد موته تذكر السادات صديقه القديم وناله قليلاً من تكريم: احتفالية عنه حضرها السادات، وإطلاق اسمه علي المسرح النوعي الذي أسسه وأطلق عليه الحجاوي "السامر"، ولكن سرعان ما رجع المسرح إلي اسمه القديم ونالت الأيام منه و أصبح خرابة وأرضه تتهددها السرقة. حكاية اليهود كان لزكريا الحجاوي فضل الريادة علي صعيد الإدراك المعرفي بالظاهرة اليهودية عبر كتابه الموسوعي"حكاية اليهود"الصادر عام 1968 ونجح الكاتب في الإحاطة بالشخصية اليهودية، عبر عرض وتحليل ما يؤمن به اليهود من الأساطير وتجنب مزاليق التطرف والعنصرية. من بواكير أعماله الإبداعية: مسرحية "بيجماليون"الصادرة عام 1940، كانت بمثابة ولادته الأدبية، وسبق بها بيجماليون توفيق الحكيم، وصدرت مجموعته القصصية الأولي "نهر البنفسج". كما أن للحجاوي بحثاً بعنوان "اللغة الديمقراطية" لا يكتبه إلا عالم لغوي علي دراية عالية من الثراء اللغوي ـ كما يقول يوسف الشريف رحمه الله ــ هو بحث عن نشأة اللغة العامية بوجه عام وكيف سادت وكيف أن التخريب يبدأ في الأصل من طبقة الحكام، كونها أول من تختلط بالأجنبي، وأول من يجاريه في تخريب اللغة كما ينطقها الأجنبي ليفهم منهم ويفهموا عنه، ثم يصبح التقليد قاعدة فيسود إنحراف اللغة ويتعوج اللسان بحكم تعدد الأجناس والقبائل المختلطة بالمجتمع المستقر. إن الجهود الثقافية المضنية التي بذلها "زكريا الحجاوي" في حياته رغم سفره الى دولة قطر عام 1971 وللعمل كمستشار لوزارة الاعلام القطريه وهناك اسس مركزا لتجميع الفنون الشعبيه وتوفى في دولة قطر فى 7 ديسمبرعام 1975 وكرمته الدوله ومنحته شهادة تقدير واطلقت اسم زكريا الحجاوى على مسرح السامر وحصل على وسام العلوم والفنون من الطبقه الاولى لما قدمه من فنون المؤرخ والباحث فى التراث الفنى وجيـــه نــــدى 0106802177 [email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف