
ــــــــــــ
ما بين استاذ التاريخ والجغرافيا ..فلسفة قومية
بقلم ماهر شكارنة
[email protected]
ثلاثة عقود هي التي مرت من حياتي في هذا العالم الغريب الاطوار
منذ نعومة اظافري وانا اكره استاذ التاريخ واستاذ الجغرافيا ... لا اعلم ابدا لماذا كانت معلوماتهم لنا تشعرني بالاشمئزاز ... وكثير منها بالاستفزاز ,
فاستاذ التاريخ كان يعلمنا كم هو هذا العالم متوحش وغبي وظالم .... ويستميل فطريا للأجرام والحروب وسفك الدماء , وكانه يزرع فينا بذور الاجرام ...
أما استاذ الجغرافيا فكان على النقيض تماما منه , فهو لم يكن يعطينا الا دروس من خيبات الأمل والأحباط والأنهزام...
حينها لم اكن اعلم كم هو العالم العربي متخم بالتناقض ..مفعم بالتناقض حتى الثمالة ..مشبع بالتناقض حتى الاستفراغ ...
و لم اكن اعلم اننا نسير كل مركبات العالم .. وكل طائرات العالم ..في الوقت الذي ليس لدينا نحن ابناء العروبة ولو مصنع واحد لهذه المركبات ... او حتى اصغر قطعة غيار لهذه المركبات
ولم اكن أعلم ان ما ننتجه من مواد خام على ارضنا المقدسة نتستطيع بها ستر عورة العالم أجمع
وعندما كبرت عرفت ان ( الكفار ) وحدهم هم من يقرروا ماذا نلبس وما نلبس
وان مصانع الملابس لدينا تنتج ملابس ليس للعربي فيها دور سوى عامل لترتيبها في العلب
ولم اكن اعلم ان اصغر ميناء في دول ( الكفر والعهر ) لو اغلق لمدة شهر كامل .. لمات العالم العربي من الجوع ...
و لم اكن اعلم ابدا ان هناك دول عربية من اغنى دول العالم ... في الوقت الذي لدينا فيه اناس يموتون جوعا ..
وان رغم ما نملكه من اموال لم نستطع الوصول في جامعاتنا الموقرة لو درجة واحدة في التقدم ... وان اصغر دولة في العالم تنفق على البحث العلمي اضعاف , اضعاف ما تنفقه الدول العربية مجتمعة...
ولم اكن اعلم ان دولنا مستباحة وان هؤلاء الكفار يتغلغلون حتى في ملابسنا الداخلية ... ويتحكمون حتى بنوع نبرة الصوت التي نخرجها .
يا استاذ الجغرافيا ...ويا استاذ التاريخ ..على مهلكم ... لماذا تنكرون تاريخنا ؟؟؟
ولماذا لا تذكرون وبكل فخر واعتزاز
اننا قد حطمنا الارقام القياسية في صنع اكبر قطعة حلوى من القطايف ... لما تجاهلتم اننا صنعنا اكبر صحن من التبولة وتجادلنا مع اعدائنا حتى كادت ان نشعل حرب معهم لا يعرف نهايتها احد , لولا الله ورعايته ...!!!
لما لا تذكرون وبكل فخر اننا نحن فقط الذين قد صنعوا اكبر شاورما واكبر ثوب واكبر مسخن واننا كذلك قد انتجنا اكبر سدر من الكبسة المبجلة والتي كانت كافية لتشبع مدينة كاملة قد مر عليها دهر من الجوع
الا تعلمون بعد يا اساتذتي اننا قد بنينا اطول بناية في العالم , لكني ارجوكم ان تنكروا اننا قد بنيناها بأيدي عاملة وعقول ومهندسين وافكار لا تمت للعروبة بصلة وان الشريط الذي قص اعلانا لافتتاحها قد جلبناه من دول اخرى ما زالنا نتهمها بأن ابنائها سوف يذهبون الى النار ولن يدخلون الجنة .
الا يكفي يا حضرات الاساتذة ان نفتخر بما انتجناه كي ندخل به كتاب غينيس للارقام القياسية كي يبعد عنا اتهام الامم الاخرى بأننا شعوب تتلذذ بالاستعباد والتبعية بكل اشكال اطيافها ,
لكنني لا الومكم ابدا ..فكان من الاحرى ان تجتمع جامعة الدول العربية كي تعطي اوامرها باصدار مقرر جديد يدرس في المدارس العربية والغير عربية لتدريس مادة جديدة لما قام به العرب من انجازات عظيمة ستخلد تاريخنا الا الابد والا ما بعد بعد بعد الابد حتى نتباها به بين الامم .
ليغفر لنا الله على ما انتجناه منذ عقود لتاريخنا .
ما بين استاذ التاريخ والجغرافيا ..فلسفة قومية
بقلم ماهر شكارنة
[email protected]
ثلاثة عقود هي التي مرت من حياتي في هذا العالم الغريب الاطوار
منذ نعومة اظافري وانا اكره استاذ التاريخ واستاذ الجغرافيا ... لا اعلم ابدا لماذا كانت معلوماتهم لنا تشعرني بالاشمئزاز ... وكثير منها بالاستفزاز ,
فاستاذ التاريخ كان يعلمنا كم هو هذا العالم متوحش وغبي وظالم .... ويستميل فطريا للأجرام والحروب وسفك الدماء , وكانه يزرع فينا بذور الاجرام ...
أما استاذ الجغرافيا فكان على النقيض تماما منه , فهو لم يكن يعطينا الا دروس من خيبات الأمل والأحباط والأنهزام...
حينها لم اكن اعلم كم هو العالم العربي متخم بالتناقض ..مفعم بالتناقض حتى الثمالة ..مشبع بالتناقض حتى الاستفراغ ...
و لم اكن اعلم اننا نسير كل مركبات العالم .. وكل طائرات العالم ..في الوقت الذي ليس لدينا نحن ابناء العروبة ولو مصنع واحد لهذه المركبات ... او حتى اصغر قطعة غيار لهذه المركبات
ولم اكن أعلم ان ما ننتجه من مواد خام على ارضنا المقدسة نتستطيع بها ستر عورة العالم أجمع
وعندما كبرت عرفت ان ( الكفار ) وحدهم هم من يقرروا ماذا نلبس وما نلبس
وان مصانع الملابس لدينا تنتج ملابس ليس للعربي فيها دور سوى عامل لترتيبها في العلب
ولم اكن اعلم ان اصغر ميناء في دول ( الكفر والعهر ) لو اغلق لمدة شهر كامل .. لمات العالم العربي من الجوع ...
و لم اكن اعلم ابدا ان هناك دول عربية من اغنى دول العالم ... في الوقت الذي لدينا فيه اناس يموتون جوعا ..
وان رغم ما نملكه من اموال لم نستطع الوصول في جامعاتنا الموقرة لو درجة واحدة في التقدم ... وان اصغر دولة في العالم تنفق على البحث العلمي اضعاف , اضعاف ما تنفقه الدول العربية مجتمعة...
ولم اكن اعلم ان دولنا مستباحة وان هؤلاء الكفار يتغلغلون حتى في ملابسنا الداخلية ... ويتحكمون حتى بنوع نبرة الصوت التي نخرجها .
يا استاذ الجغرافيا ...ويا استاذ التاريخ ..على مهلكم ... لماذا تنكرون تاريخنا ؟؟؟
ولماذا لا تذكرون وبكل فخر واعتزاز
اننا قد حطمنا الارقام القياسية في صنع اكبر قطعة حلوى من القطايف ... لما تجاهلتم اننا صنعنا اكبر صحن من التبولة وتجادلنا مع اعدائنا حتى كادت ان نشعل حرب معهم لا يعرف نهايتها احد , لولا الله ورعايته ...!!!
لما لا تذكرون وبكل فخر اننا نحن فقط الذين قد صنعوا اكبر شاورما واكبر ثوب واكبر مسخن واننا كذلك قد انتجنا اكبر سدر من الكبسة المبجلة والتي كانت كافية لتشبع مدينة كاملة قد مر عليها دهر من الجوع
الا تعلمون بعد يا اساتذتي اننا قد بنينا اطول بناية في العالم , لكني ارجوكم ان تنكروا اننا قد بنيناها بأيدي عاملة وعقول ومهندسين وافكار لا تمت للعروبة بصلة وان الشريط الذي قص اعلانا لافتتاحها قد جلبناه من دول اخرى ما زالنا نتهمها بأن ابنائها سوف يذهبون الى النار ولن يدخلون الجنة .
الا يكفي يا حضرات الاساتذة ان نفتخر بما انتجناه كي ندخل به كتاب غينيس للارقام القياسية كي يبعد عنا اتهام الامم الاخرى بأننا شعوب تتلذذ بالاستعباد والتبعية بكل اشكال اطيافها ,
لكنني لا الومكم ابدا ..فكان من الاحرى ان تجتمع جامعة الدول العربية كي تعطي اوامرها باصدار مقرر جديد يدرس في المدارس العربية والغير عربية لتدريس مادة جديدة لما قام به العرب من انجازات عظيمة ستخلد تاريخنا الا الابد والا ما بعد بعد بعد الابد حتى نتباها به بين الامم .
ليغفر لنا الله على ما انتجناه منذ عقود لتاريخنا .