الأخبار
بلومبرغ: إسرائيل تطلب المزيد من المركبات القتالية وقذائف الدبابات من الولايات المتحدةانفجارات ضخمة جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغدادالإمارات تطلق عملية إغاثة واسعة في ثاني أكبر مدن قطاع غزةوفاة الفنان صلاح السعدني عمدة الدراما المصريةشهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيران
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أنا سأحكي عن غزة ..بقلم:نسمة العكلوك

تاريخ النشر : 2011-08-06
أنا سأحكي عن غزة ..بقلم:نسمة العكلوك
سأحكي عن مدينتي. هي صغيرة جدا و كبيرة جدا، غزة هي أشهر مدينة على الإطلاق، تحمل كل وجوه التناقض على وجه الكرة الأرضية، اليوم أجدني أعشقها و أكرهها في آن، لذلك سأكتب عنها، و قد ارتأيت أن أعرفكم في البداية عنها.
مدينة غزة تقع في فلسطين المحتلة ، غرب القارة الأسيوية، مجاورة لجمهورية مصر العربية من جهة الحدود الجنوبية.
تشبه مدن كثيرة لكنني أحبها بطريقة طفولية، و في أحيان أكثر أتعب من شدة حبي لها، و أحزن لأجلها من قسوة اضطهادات المحتل.

ترتدي غزة ما يميزها أبدا

أمل يجلس متربعا على صدورنا، يحمل وجهين لترقب واحد، أن تَسْلم غزة من الصفعات المتتالية على وجهها، لترتدي ثوبا أنيقا يليق بها، دون غبار وجسد مشوه ودم أحمر يسيل ويسبح، أن تتزين بحلم حقيقي. إنه وجه طاهر لأمنية سرية تتربص خفية وعلنا في عقولنا و صدورنا الهشة بإنسانيتها و أنفاسها الطويلة في وطنيتها وصبرها الجميل أينما حلت و أينما صارت أصواتنا. ليتحول إلى وجه قبيح كلنا يطرده من بيته بالمعوذتين مستنفرين، و من شر الحاسدين. ثقل هذا الأمل يتراكم من صخور لا تقبل أن تتفتت، لتتزايد الصفعات و يتزايد استنكارنا بدون مجيب يسمع. في غزة أصبح نداؤنا أخرس و حصارنا غلاف بلاستيكي لا يمس و لا يقطع ، وبأن تحررنا بات حلم جميل . في يوم دون سابق إنذار سيسبق الحلم أفكارنا.
تعودنا أن تتزين غزة بحلة بيضاء، لتتعطر بصوت انفجار، وتتبختر في مسيرة، أهدابها سوداء، مضغتها تضج وجعا، وجه غزة مختلف دائما ، تميزها يهدينا ألما قد تعودناه وألفناه.
تباركنا الأرض وننسى أن نباركها، تحتضنا بين جنباتها، وننسى أن نلتحفها بين أضلعنا، تتناسى وتغفر أخطاءنا، ولكننا لا ننسى.
نسامرها خفية ونواعدها خفية، ولكنها لا تخجل منا كما نفعل، بصوت قادر تخاطب، تجادل، وكم من الطاقة تختزن في داخلها، نراهن عليها وفي النهاية تفعل و تقاوم.
تصدق خطاباتنا و تنتظر منا دائما ردا، و تدرك ما وراء الكلمة وما نخفي ” وما خفي دائما أعظم”.
غزة وجوهكِ عديدة، أحبها كلها مرة واحدة، أحب تفاصيلها دفعة أولى ودفعة أخيرة.

2011
غزة

www.nismaalaklouk.net

عبر الفيس بوك
نسمة العكلوك ( nisma al aklouk)
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف