الأخبار
نتنياهو يستفز الإمارات باقتراحها للاشتراك في إدارة غزة(هيومن رايتس ووتش): إسرائيل ترتكب جرائم حرب بذخائر أمريكيةأبو عبيدة يكشف مصير الأسير الإسرائيلي نداف بوبلابيلشاهد: سرايا القدس تسيطر على المسيرة الإسرائيلية (سكاي لارك)شاهد: حركة حماس تنشر مقطع فيديو لأسير إسرائيلي في غزةجيش الاحتلال يوسع العملية العسكرية برفح.. ويدعو سكان مناطق بشمال غزة للإخلاءمع بدء ترحيل السكان.. تصاعد التحذيرات الدولية من اجتياح رفحمجلس الحرب الإسرائيلي يُقرر المضي في عملية رفحطالع: تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار الذي وافقت عليه حماسحماس تُبلغ قطر ومصر موافقتها على مقترحهم لوقف إطلاق النارممثل عشائر المحافظات الجنوبية يحذر من خطورة اجتياح الاحتلال الإسرائيلي لمدينة رفححماس: انتهاء جولة المفاوضات الحالية ووفدنا يغادر القاهرة للتشاور مع قيادة الحركةهنية يكشف أهم شروط حركة حماس للتواصل لاتفاق مع إسرائيلمقتل أربعة جنود إسرائيليين بقصف المقاومة الفلسطينية لمعبر (كرم أبو سالم) العسكريالحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة تحت ذريعة أنها "قناة تحريضية"
2024/5/14
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ارفع راسك فوق ...انت مصرى بقلم: احلام الجندى

تاريخ النشر : 2011-07-21
ارفع راسك فوق ...انت مصرى ... بقلم: احلام الجندى

رغم رسوخ مكانة مصر وحضارتها وشموخ اهلها وسطوتهم وتحكمها فى مسار الكون عبر التاريخ منذ بدء الخليقة وما قبل التاريخ وما بعده مما اسال لعاب المحتلين فيها لنهب ثرواتها ووقف امتداد سلطانها وتوالت اطياف الاحتلال لها وظل اهلها يناضلون ويأبون الذل والاستعباد والانقياد ولسان حالهم يكون ليس هناك فى الارض من يستحق ان ينضوى المصرى تحت لوائه .

وعلى مدى ستين عاما من الحكم السلطوى الشمولى القهرى الذى ظن الخلق جميعا انه كسر العزة والشموخ والكرامة فى نفس بل فى عمق كل مصرى الا ان هذا كان وهما وكان مجرد استكانة وكبت مؤقت دفعها ظلم الحكام وصلف عسكرهم وامنهم وحماتهم الى الانفجار وصاحوا لن نرضى دون المجد والعزة والشموخ بديلا ،

فخرجوا على الظالمين مستهينين بالحياة وواجهوا الموت والتعذيب بصدور عارية حتى ابهروا العالم برقيهم وآدميتهم وانسانيتهم وتألفهم وتعاليهم فوق خلافاتهم وانانيتهم وتناسيهم لكل ما يمكن ان يحول دون ان يديروا شئون حياتهم وفق رغبتهم وليس بولاية من محتل او حاكم وقاموا بثورتهم البيضاء ثورة 25 يتاير 2011التى أزالت الطاغية وسدنته الذى كانت الدنيا تظن ان تتزلزل الارض بمن عليها ولا يتزلزل ملكه لقوة ما احاط به نفسه من قوة ووجه كل امكانات الدولة لحمايته ،

حتى انتصرت ارادة الشعب الابى الثائر وسقط رؤس الطغاة وعندها قام المصرى الذى جثى لفترة تحت تهديد وسطوة رافعا رأسه شامخا فى السماء يسمع صوته كل الدنيا ينادى فى كل مذهول وغافى ممن مازال لا يستوعب اننا تحررنا صادعا " ارفع راسك فوق ..انت مصرى "

لكن ما زالت هناك اذناب للأخطبوط الذى قطع راسه وفصلت اقدامه والتى اذا تركت دون ضرب وحرق وابادة لاستعادت تكوينها واستكملت بنيانها وعادت اكثر شراسة وتكيفا ، لازال هؤلاء الذين سحب بساط التحكم والتعالى من تحت اقدامهم يأبون الاقرار بالثورة وما زالوا يتعاملون مع من يتمكنون منه من شباب الثورة بنفس الصلف السابق من التعذيب البدنى والاهانة النفسية حتى يقر بعض الشباب الذين استطاع الحقوقيون ان يحرروهم من اسر هؤلاء الظالمين انهم مارسوا معهم اشد انواع العذاب النفسى الى درجة قهرم ان يهتفوا بحياة مبارك حتى بعد الثورة بستة اشهر .

والى هؤلاء ومن يتستر عليهم ويدعى انه يؤيد الثورة ولا يتعامل معها وفقا لما يصرح بل حتى لا يرقى تعامله الى مجرد التعامل مع شكاوى عادية ويظل يحمى هؤلاء ويرقيهم ويتلاعب بالشعب بتمثيليات مكشوفة وما زال يظن ان الشعب ما زال على جهله وغماه ولا يكشف الاعيبه وتلونه .

لهؤلاء نقول الثورة مازالت مستمرة حتى تتحقق ارادة الشعب ويولى من يريد لحمايته وفق القوانين التى يرتضيها وليس ما ترتضوه انتم ،

نقول لهم لقد بلغ المصريون جميعا الفطام السياسى واصبحنا كما قال الشاعر
نحن قوم اذا بلغ الرضيع لنا فطاما ........ تخر له الجبابر ساجدين .

نقول لهم اما ان تكونوا مصريين ومصلحة كل مصرى فوق مصلحتكم واما ستصبحون مقهورون مذمومون مطردون محاسبون غير مأسوف عليكم .

لهؤلاء نقول افيقوا قبل فوات الأوان فلا رجعة للشعب الثائر بعد اليوم .

ولن يرضى بالخضوع والخنوع والصمت بعد اليوم .

لقد اصبح المصريون حتى المتسولين منهم ساسة ويعرفون ان لهم حقا فى رقابكم وسيخرجون عليكم شاهرين سيوفهم ..

فهلا عاجلتم وقبلتم الحقيقة وكففتم صلفكم الذى لن ينعكس الا عليكم وبالا ونكالا .
وهلا واكبتم طموح الشعب ومتطلبات ثورته وايقنتم حقا ان المصريين رفعوا رؤسهم ولن ينكسوها بعد اليوم.

احلام الجندى
صباح الخميس
21/7/2011
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف