طار الحمام وهاجه الوترُ
شوقا إليك وعاد يا قمرُ
فسألته ما كان من خبرٍ
عن حلوةٍ غابت ولا خبرُ
وشكوت وجديَ مُذْ تملكني
حزنٌ فأدمت صدريَ الإبرُ
لا شيء بعد فراقها حسنٌ
وهج المشاعر دونها خَدَرُ
يا ذا الحمامُ ألا تُخبِّرُها
جفّ المِداد وغادر المطرُ
يا ذا الحمامُ خطيئةٌ وقعتْ
وعلى الخطايا يكبرُ البشرُ
وبكل شبرٍ من مواجعنا
جرح يئنُّ وفوقهُ حجرُ
فالحب أولُ أمرِه ولعٌ
والحب آخرُ أمرِه خطرُ
والحب أجمله معانقةٌ
في دفئها يُستَعذَبُ الشررُ
وأنا أعيش لكي تحدثني
سمراءُ لا تُبقي ولا تذرُ
البعد عنها قاتلٌ كمداً
والوصل منها صفوهُ كَدَرُ
وأنا معذبتي لها ألقٌ
وبرمشها يتهامس الشجرُ
ولها الحمام يدور منتظراً
ويحوم في سِربٍ وينتشرُ
ويبيت في أعطافها قمرٌ
فإذا أفاق فثمّة السَّحَرُ
حط الحمام على مرابعنا
وهوى له في إثره مَدَرُ
فبكى الحمام وعاد منكسراً
لا شيء يذْكُرهُ ولا أثرُ
الشوق نار أنت مُوقِدُها
وإذا ابتعدت تظلُّ تستعرُ
فكأنما البركان قصتنا
لمّا انصهرنا كاد ينفجرُ
طار الحمامُ ولم يعد أبداً
وأنا بقيت هناك أنتظرُ
شوقا إليك وعاد يا قمرُ
فسألته ما كان من خبرٍ
عن حلوةٍ غابت ولا خبرُ
وشكوت وجديَ مُذْ تملكني
حزنٌ فأدمت صدريَ الإبرُ
لا شيء بعد فراقها حسنٌ
وهج المشاعر دونها خَدَرُ
يا ذا الحمامُ ألا تُخبِّرُها
جفّ المِداد وغادر المطرُ
يا ذا الحمامُ خطيئةٌ وقعتْ
وعلى الخطايا يكبرُ البشرُ
وبكل شبرٍ من مواجعنا
جرح يئنُّ وفوقهُ حجرُ
فالحب أولُ أمرِه ولعٌ
والحب آخرُ أمرِه خطرُ
والحب أجمله معانقةٌ
في دفئها يُستَعذَبُ الشررُ
وأنا أعيش لكي تحدثني
سمراءُ لا تُبقي ولا تذرُ
البعد عنها قاتلٌ كمداً
والوصل منها صفوهُ كَدَرُ
وأنا معذبتي لها ألقٌ
وبرمشها يتهامس الشجرُ
ولها الحمام يدور منتظراً
ويحوم في سِربٍ وينتشرُ
ويبيت في أعطافها قمرٌ
فإذا أفاق فثمّة السَّحَرُ
حط الحمام على مرابعنا
وهوى له في إثره مَدَرُ
فبكى الحمام وعاد منكسراً
لا شيء يذْكُرهُ ولا أثرُ
الشوق نار أنت مُوقِدُها
وإذا ابتعدت تظلُّ تستعرُ
فكأنما البركان قصتنا
لمّا انصهرنا كاد ينفجرُ
طار الحمامُ ولم يعد أبداً
وأنا بقيت هناك أنتظرُ