الأخبار
غزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليومي
2024/5/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

نحمدك الله على نعمة حبك وحب من يحبك بقلم:صبرى محمد أبوهاشم

تاريخ النشر : 2011-05-22
نحمدك الله على نعمة حبك وحب من يحبك

جلس مع نفسه وطال صمته حتى أنقضت الساعات ولآشئ غير دموعه التى تسيل فى صمت يهز كل كيانه دموع تسيل بداخله والحزن يكاد يقتله !
ليت الدموع دموع العين إنمادموع القلب وألأحاسيس والتى فرضت نفسها على العين فبدأت تسيل منها دموعها محتضنة تلك الدموع الداخلية وكأنهما فى لقاء أحزان كل يواسى ألأخر على مصيبته التى أصابته !
هكذا بدأت القصة تروى فصولها وتقلب صفحاتها عبر السنبن الطويلة والتى مضت بحلوها ومرها ! وهو فى هذا الصمت الحزين يسأل نفسه من أنا ؟! وأين أهلى ؟!
نعم سؤال يصدم الكثيرين بالذهول وربما أتهموه بالجنون ! لكن الجنون الحقيقى هو أن يكون بداخلك أهل وفى الحقيقة لآوجود لهم !أهل مسمى لآأهل حقيقة ومشاعر! وما أصعب أن تكون مندفعاً تجاههم بكل مشاعرك وهم بدون مشاعر أوأحاسيس تهاديهم الورود يهدونك الشوك والجراح !
جلس فى صمت يكاد يُقتل من طولهِ حتى أنقضت الساعات وأوراق الماضى تُقرأ فى ذاكرنه الصفحة تتلوها ألأخرى حتى وجد نفسه ينتفض ويصرخ من داخله أين أهلى أين عائلتى صوت يدوى كل ألأرجاء يكاد يُسمِع حتى من فى القبور! ولكن من يسمع؟! وكيف يسمعون؟! نعم كيف يسمعون؟! إنه إنفجار داخلى لآأحد يسمعه بل يسمعه هو ويهزه هو لآأحد غيره ولآ يستطيع سماعه أوتحمله إلآهو!
بدأت ألأسئلة تطارده وكل سؤال يريد إجابة وتزاحمت ألأسئلة حتى كادت تفقده صوابه فكانت تتخبطه وكأن وحوش مفترسه أنقضت عليه فصاريصارعها ويصارع أفكاره أملاً فى النجاة فما أصعب أن تكون وحيداً أعزل وأنت تُحارب لآأهل معك ولآحتى أصدقاء!
وبدأت المعركة تشتد وتستعر حتى أشتعلت النيران وثار البركان وهاج وذاد فى الثوران وهو يصارع مع نفسه ليكبح كل هذا الغليان يصرخ ويصارع ويدافع يريد أن ينقذ نفسه وينشلها من هذا الهلآك .
فإذا بنور يسرى من ألأعماق فيضئ ظلمتها ويطفئ نارها ويخمد بركانها .
فما أجمله من نورأنه نورالحق واليقين أنه نور رب العالمين الذى بدل الظلمة نور وطيب النفس من كل الشرور، حينها أبتسم مع نفسه أبتسامة كلها رضا وهويصرخ من داخل أعماق نفسه ويقول الله وقلبه ينتفض وينطق بالكلمات فيتحرك بها اللسان ودموع الفرح تسيل، تسيل من النور الذى يغسل كل همومه ويريح ظنونه ويطيب القلب من آلآمه ويريح العقل من أوهامه
وهنا كل شئ بدأ يهدأ من جديد ويعيد إتزانه ويرجع الى طبيعته بل الى أكثر وأجمل من طبيعته لأنها طبيعة غُسِلت بنور الحق واليقين فماأجمل النور أنه نور رب العالمين .
وبدأ يتمتم فى نفسه .. نعم .. من كان الله معه فلآيحزن فلآيوجد قرب أحب من القرب الى الله وقرب الله لناولآيوجد حب أفضل من حب الله وحب الله لنا نعم سيكون الله هو الحبيب وهو الصديق وهو ألأهل! يسكت فجأه عن الكلآم ويقول لنفسه هل جننت؟!
تقول صديق؟! فالله هو الله ولآيجوز أن يشبه بماتقول !فيقول : وما المشكلة فى ذلك؟!
ألسنا نحب ألأصدقاء ونتمنى منهم كل خير ونتمنى أن نراهم على أعلى درجة من الكمال وكثيراً مايخيب الظن فيهم لأنهم بشرويُحكمون بقوانين البشر؟! هل يوجد كمال غير كمال الله ؟ وهل يوجد حب غير حب الله لعباده ؟ وهل يوجد نصح وإرشاد أصدق من نصح الله ؟ وهل يوجد رازق غير الله وهل يوجد من يخاف على عباده ويريد لهم كل سبل النجاة والصلآح والفلآح والسلآمة فى النفس والبدن غير الله؟ ألآيستحق من يوصف بهذا وبه من الكمال أكثر من هذا فهو الكمال ذاته ألآيستحق أن نتخذه صديق؟! أليست الحكمة والعقل والمنطقية فى ذلك والعكس غير ذلك ؟! قالها وهو من شرح الصدر ويبتسم إبتسامة كلها رضاوسرور وطمأنينة وقلبه يضحك بين ضلوعه فتدفع ضحكاته الروح لتهيم والعين لتسيل فما أجملها من لحظة حين يقول :
نحمدك الله على نعمة حبك وحب من يحبك
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف