الأخبار
حماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرج
2024/5/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ثورة الشعب اليمني العظيم أخجلت العالم بقلم صالح العجمي

تاريخ النشر : 2011-03-23
ثورة الشعب اليمني العظيم  أخجلت العالم بقلم صالح العجمي
منحت الثورة العربية بمراحلها الأولى والتي حققت إسقاط انظمة دكتاتورية متتالية في تونس ومصر وسام مخلوع لبن علي وحسني مبارك واستطاعت الثورة العربية الشاملة في هذه المرحلة أن تحافظ على سلميتها وبهذا النهج كسبت الرهان وانتصرت للشعبين العظيمين وهاهي الآن بدأت بترسيخ تاريخ جديد لحكومات شابة وسياسات وطنية لا تتيح للدكتاتورية بالعودة مجدد لتستعبد هذا الشعبين الشقيقين .

ونظرا لتجانس التركيبة الاجتماعية المدنية في هذين البلدين العظيمين وغياب السلاح عن متناول ايدي الشعبين لم يكن هناك مخاوف من حروب أهلية وصراعات عرقية وطائفية وقبلية كما هو الحال في ليبيا واليمن وأكد ذلك التقارب الفعلي و التآلف بين الشعبين والجيشين في كل القطرين ولكن والفرضيات اختلفت في مسيرة الثورة العربية عندما بدأت تلوح مظاهر العنف في ليبيا ومخاوف الرأي العام من انحراف الثورة العربية عن مسارها وسيطرة الطابع القبلي على الموقف والتعصب والحزبيات ولم نكن نتوقع قيام الثورة في ليبيا وكانت العيون على اليمن نظرا لحاجة اليمن الماسة للثورة كما كان يتوقع الشارع العربي أن اليمن هي المرحلة الثالثة بعد مصر ولكنه انفجر الصمت في ليبيا وهبت الثورة وانتصر الشعب الليبي العظيم فعلا وسقطت شرعية القذافي والثورة في المرحلة الثانية ستحاكم القذافي وربما على صالح ا ذا خسر الفرصة الأخيرة أمامه وانساق لمتاهة الحرب التي لا حاجه له بها في ظل تجربة مزرية خاضها القذافي .

وبالرغم أن الثورة العربية الشاملة للإطاحة بالأنظمة الديكتاتورية تعرقلت ونقلت طابع سلبي وزادت من مخاوف الشارع العربي على اليمن حيث واليمن بلد الأسلحة والقبيلة والصراعات الحزبية والطائفية التي أفرزها حكم على عبد الله صالح خلال ثلاثة عقود وما يعاني هذا البلد من مشاكل اقتصادية تعصف بالبلاد وحروب أهلية في الشمال والجنوب دامت أكثر من عشر سنوات وأجواء مكهربة مهيأة لتكون بالفعل حرب أهلية كما أراد نظام على عبد الله صالح أن يصورها للعالم ولكن كانت المفاجأة الكبرى للعالم أجمع بخروج الشعب اليمني إلى ساحات التغيير في جميع المحافظات والمدن اليمنية بدون سلاح مؤكدين على سلمية مطالبهم وثورتهم حتى سقوط النظام و هنا اخجل الشعب اليمني العالم وقال كلمة الفصل أنه شعب الإيمان والحكمة

كيف لا وهو الشعب الذي توافدت قبائله على الرسول صلى الله عليه واله وسلم إلى المدينة المنورة لتدخل دين الله أفوجا كيف لا وهم أرق قلوبا وألين أفئدة بشهادة الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم

ولا ضير بما أنهم بهذه الصفات فقد توافدت القبائل من كل حدب وصوب إلى ساحات التغيير وأعلنت انضمامها إلى ثورة الشباب السلمية المطالبة بسقوط نظام على عبد الله صالح وفي كل يوم استطاعت هذه الثورة أن تقدم المعجزات للعالم وتقول لهم نحن أهل الحكمة نحن أهل السلام رغم المجازر التي ترتكب في حقنا ورغم الدماء التي تسفك بأيدي الغدر التي تسعى دوما لإظهار الشعب اليمني شعب دموي وقاتل لقد أخلجت الثورة اليمنية العالم بما اتسمت به من وعي وقدرة عالية على ضبط النفس والتروي والجنوح للسلم وتحكيم العقل والمنطق في المطالبة بإسقاط النظام الكهنوتي الذي دمر اليمن وحكم اليمن مستندا الى فرض التناقضات وتصنيف الشعب اليمني إلى فئات انفصالية وحوثية ولقاء مشترك وتيارات غير وطنية

ولكن هذه الثورة الشبابية السلمية المباركة كشفت كل المؤامرات وكسبت قلوب الأحرار من أبناء اليمن في الداخل والخارج وجمعت الشمل وذابت كل الشعارات في تلك الساحة في ظل شعار المطلب الشرعي للشعب إسقاط النظام .

ولقد تعلم الجيش اليمني من تجربة تونس ومصر وبادر جزء كبير ومهم من الجيش بالالتحاق بالثورة الشبابية الشعبية السلمية وهو الجيش الذي عاني الكثير وتعرض للدفع والزج به في معارك ظالمة ضد أبناء الوطن خلال السنوات الماضية وخسر ثقته وهيبته بين أوساط الشعب وهذه الفرصة التي يجب على بقية الجيش أن يلتحقوا بإخوانهم و أن يستعيد هيبة الجيش وقوته من بوقفة تاريخية صادقة الى جانب الشعب وتحمل المسؤولية في حماية الثورة و الوقوف جنبا إلى جنب مع الثورة الشعبية فالشعب أولى بالحماية من حماية أفراد قتله لفظهم الشعب وينادي برحيلهم تسببوا في إشعال فتيل كل الفتن و النعرات القبيلة والطائفية والانفصالية في البلد وبرحيلهم نحن ننتظر الاحتفالات و الأهازيج التي سوف تعم المدن اليمنية والقرى والسهول و الجبال ويمن واحد ولن ينجر أبناء اليمن إلى حروب أهلية فلديهم الوعي الكافي لدرء المخاطر وفض كل المؤامرات التي يدبرها الحاقدون على لحمة الشعب اليمني ووحدة الصف لعدم استجابة الشعب لرغبتهم في البقاء في السلطة.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف