إتصل بي صديق مقيم في دولة الإمارات العربية واخبرني أنه تلقى رسالة تهنئة من إتصالات الإمارات يوم الثالث من تشرين أول بمناسبة العيد الوطني العراقي ، وأن دولة الأمارات العربيـة تحتفل بهذا اليوم معك وسيكون هناك تخفيض 50% على كلفة الإتصالات بين الأمارات العربية والعراق في يوم 3 – تشرين أول - 2009 .
ثم سألني الصديق نفسه : هل صحيح هذا الخبر ، وهل هناك ما يستحق أن نجعل من يوم 3 – تشرين أول عيدا وطنياً للعراق ؟
لم أعرف بماذا أجيب ، فبحسب ما أعرف ومن خلال مراجعتي لذاكرتي والأحداث ، لم أجد في هذا اليوم ذكرى إستشهاد إمام ، ولا جرح إمام ، ولا نفوق معمم في إيران ، ولا ذكرى إعدام مجرم ، ولا ذكرى مجىء الدبابات الأمريكية إلى بغداد ، ولا يوم البيعة الكبرى ، ولا عيد ميلاد صدام حسين ، ولا عيد ميلاد كاكا جلال الكردستاني ، ولا ذكرى هروب وفيق السامرائي ، ولا ذكرى إلغاء الجيش العراقي ، ولا ذكرى 11 آذار، ولا ذكرى واحد أيار، ولا ذكرى قيام الجمهورية في 14 تموز، أو فوز منتخب العراق بكأس أسيا لكرة القدم ولا ذكرى هبوط الكابتن أرمسترونج على القمر .
لماذا نحتفل بهذا اليوم ؟
حاولت أن أجد شيئاً على قناة العراقية فهي الناطقة بلسان الحكومة ( مو الناطق بأسم الحكومة لأن ذاك إسمه علي الدباغ ( علي كبابي ) .. وشلون يدبغ دبغ .. ويصبغ صبغ ويشوي جلوكباب بأيران شوي ) ، لعلي أجد على هذه القناة مظاهر إحتفالات أو مسيرات مليونية فرحا بالعيد الوطني ( ما أعرف المسيرات المليونية ليش لازم ترافق الحزن واللطم .. وماكو مسيرة مليونية للفرح ) ، لكني لم أجد غير الأستاذ المالكي وهو يعلن أن العراق لن يتوانى ( إي والله هو كَال لن يتوانى ) في أخذ حقوقه ومحاسبة المجرمين .. ولم يكن هناك أي إشارة ولا حتى سبتايتل يشير إلى العيد الوطني العراقي .
خابرت صديقي وقلت له ... ربما هي لعبة من إتصالات الإمارات حتى تخابرون هواية ، أو ربما رسالة أخطأت موبايلها ، وبدلاً من أن تصل إلى موبايل هندي مقيم في الإمارات بمناسبة ذكرى ولادة المهاتما غاندي عظيم الهند وصلت إلى موبايل عراقي حاير، فتاريخ ميلاد ذلك الرجل العظيم هو 2 – تشرين ألأول 1869 ، ولا ضرر أن إتصالات الإمارات قد تذكرت ذكرى ولادة غاندي في اليوم التالي ، لكن صديقي أخبرني أن لا مجال للخطأ لأن هناك نصف صفحة كاملة في جريدة إماراتية شبه رسمية تحتفل بالعيد الوطني العراقي .
لا حول ولا قوة إلاّ بالله .. شنو إلّلي صار بالبلد وإحنا ما ندري !!؟
يجوز الجماعة شالوا البطاقة التموينية ، او عرفوا لصوص مصرف الزوية ، أو يجوز توصلوا إلى أسباب كارثة جسر الأئمة ، ويجوز يفتتحون مترو بغداد ( مفاجأة مووووووو) ، ويجوز راح يطلع وزير الكهرباء ليعلن أن القطع المبرمج صار من الماضي ، أو يجوز العراق رجع لموسوعة جينيس لإمتلاكه أكبر عدد من أشجار النخيل .. كل هذه الأحلام لم تكن موجودة .
وحاولت معرفة السر والخبر من الخارجية العراقية عن طريق مُخبر سرّي .. لكنه أخبرني أنه يعرف تاريخ أعياد ميلاد السكرتيرات والعاملات في السفارات العراقية في الخارج .. ولا يعرف شيئاً عن تاريخ 3 – تشرين الاول .. حتى خابرت صديقاً مُعمّراً في لندن فأخبرني أن حكومة بريطانيا قد ألغت منصب ( المندوب السامي البريطاني على العراق ) رسمياً في مثل هذا اليوم 3/تشرين أول سنة 1932، وتم قبول العراق دولة كاملة العضوية في عُصبة الأمم .. يعني صار العراق دولة مستلقة ذات سيادة وطنية كاملة يحكمها ملكٌ مُخلص .
إذن لم تُخطىء دائرة إتصالات الأمارات في التهنئة ، ولم تُخطىء الجريدة الأماراتية في تخصيص نصف صفحة كاملة ، ولكن الذي أخطأ هو الزمن الغادر حين جعل الخارجية العراقية مقهى للسكارى وجعل السفارات العراقية مواخير للّلذة .. ونسيت أن أخبركم أن صديقي المقيم في الأمارات قد إتصل بالسفارة العراقية للإستفسار عن العيد الوطني .. ولكن الجواب كان : شنووووووووووووووو !! وإلى أن نتـلقى تهنئة من غينيا بيساو بمناسبة عيد الغدير !!! ، أتمنى لكم أوقات فـرح في ربوع دووووولة الفافـون . رائد البدري[email protected]
ثم سألني الصديق نفسه : هل صحيح هذا الخبر ، وهل هناك ما يستحق أن نجعل من يوم 3 – تشرين أول عيدا وطنياً للعراق ؟
لم أعرف بماذا أجيب ، فبحسب ما أعرف ومن خلال مراجعتي لذاكرتي والأحداث ، لم أجد في هذا اليوم ذكرى إستشهاد إمام ، ولا جرح إمام ، ولا نفوق معمم في إيران ، ولا ذكرى إعدام مجرم ، ولا ذكرى مجىء الدبابات الأمريكية إلى بغداد ، ولا يوم البيعة الكبرى ، ولا عيد ميلاد صدام حسين ، ولا عيد ميلاد كاكا جلال الكردستاني ، ولا ذكرى هروب وفيق السامرائي ، ولا ذكرى إلغاء الجيش العراقي ، ولا ذكرى 11 آذار، ولا ذكرى واحد أيار، ولا ذكرى قيام الجمهورية في 14 تموز، أو فوز منتخب العراق بكأس أسيا لكرة القدم ولا ذكرى هبوط الكابتن أرمسترونج على القمر .
لماذا نحتفل بهذا اليوم ؟
حاولت أن أجد شيئاً على قناة العراقية فهي الناطقة بلسان الحكومة ( مو الناطق بأسم الحكومة لأن ذاك إسمه علي الدباغ ( علي كبابي ) .. وشلون يدبغ دبغ .. ويصبغ صبغ ويشوي جلوكباب بأيران شوي ) ، لعلي أجد على هذه القناة مظاهر إحتفالات أو مسيرات مليونية فرحا بالعيد الوطني ( ما أعرف المسيرات المليونية ليش لازم ترافق الحزن واللطم .. وماكو مسيرة مليونية للفرح ) ، لكني لم أجد غير الأستاذ المالكي وهو يعلن أن العراق لن يتوانى ( إي والله هو كَال لن يتوانى ) في أخذ حقوقه ومحاسبة المجرمين .. ولم يكن هناك أي إشارة ولا حتى سبتايتل يشير إلى العيد الوطني العراقي .
خابرت صديقي وقلت له ... ربما هي لعبة من إتصالات الإمارات حتى تخابرون هواية ، أو ربما رسالة أخطأت موبايلها ، وبدلاً من أن تصل إلى موبايل هندي مقيم في الإمارات بمناسبة ذكرى ولادة المهاتما غاندي عظيم الهند وصلت إلى موبايل عراقي حاير، فتاريخ ميلاد ذلك الرجل العظيم هو 2 – تشرين ألأول 1869 ، ولا ضرر أن إتصالات الإمارات قد تذكرت ذكرى ولادة غاندي في اليوم التالي ، لكن صديقي أخبرني أن لا مجال للخطأ لأن هناك نصف صفحة كاملة في جريدة إماراتية شبه رسمية تحتفل بالعيد الوطني العراقي .
لا حول ولا قوة إلاّ بالله .. شنو إلّلي صار بالبلد وإحنا ما ندري !!؟
يجوز الجماعة شالوا البطاقة التموينية ، او عرفوا لصوص مصرف الزوية ، أو يجوز توصلوا إلى أسباب كارثة جسر الأئمة ، ويجوز يفتتحون مترو بغداد ( مفاجأة مووووووو) ، ويجوز راح يطلع وزير الكهرباء ليعلن أن القطع المبرمج صار من الماضي ، أو يجوز العراق رجع لموسوعة جينيس لإمتلاكه أكبر عدد من أشجار النخيل .. كل هذه الأحلام لم تكن موجودة .
وحاولت معرفة السر والخبر من الخارجية العراقية عن طريق مُخبر سرّي .. لكنه أخبرني أنه يعرف تاريخ أعياد ميلاد السكرتيرات والعاملات في السفارات العراقية في الخارج .. ولا يعرف شيئاً عن تاريخ 3 – تشرين الاول .. حتى خابرت صديقاً مُعمّراً في لندن فأخبرني أن حكومة بريطانيا قد ألغت منصب ( المندوب السامي البريطاني على العراق ) رسمياً في مثل هذا اليوم 3/تشرين أول سنة 1932، وتم قبول العراق دولة كاملة العضوية في عُصبة الأمم .. يعني صار العراق دولة مستلقة ذات سيادة وطنية كاملة يحكمها ملكٌ مُخلص .
إذن لم تُخطىء دائرة إتصالات الأمارات في التهنئة ، ولم تُخطىء الجريدة الأماراتية في تخصيص نصف صفحة كاملة ، ولكن الذي أخطأ هو الزمن الغادر حين جعل الخارجية العراقية مقهى للسكارى وجعل السفارات العراقية مواخير للّلذة .. ونسيت أن أخبركم أن صديقي المقيم في الأمارات قد إتصل بالسفارة العراقية للإستفسار عن العيد الوطني .. ولكن الجواب كان : شنووووووووووووووو !! وإلى أن نتـلقى تهنئة من غينيا بيساو بمناسبة عيد الغدير !!! ، أتمنى لكم أوقات فـرح في ربوع دووووولة الفافـون . رائد البدري[email protected]