الأخبار
طالع: تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار الذي وافقت عليه حماسحماس تُبلغ قطر ومصر موافقتها على مقترحهم لوقف إطلاق النارممثل عشائر المحافظات الجنوبية يحذر من خطورة اجتياح الاحتلال الإسرائيلي لمدينة رفححماس: انتهاء جولة المفاوضات الحالية ووفدنا يغادر القاهرة للتشاور مع قيادة الحركةهنية يكشف أهم شروط حركة حماس للتواصل لاتفاق مع إسرائيلمقتل أربعة جنود إسرائيليين بقصف المقاومة الفلسطينية لمعبر (كرم أبو سالم) العسكريالحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة تحت ذريعة أنها "قناة تحريضية"الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزةحماس تتمسك بوقف إطلاق النار وضغوط أميركية على نتنياهو للمشاركة بالمفاوضاتمسؤول ملف الأسرى الإسرائيليين السابق: حماس جادة بالتوصل لاتفاق وإسرائيل لا تريد
2024/5/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أطفال و كلاب -ق ق- بقلم:نزار ب. الزين

تاريخ النشر : 2011-01-04
أطفال و كلاب -ق ق- بقلم:نزار ب. الزين
أطفال و كلاب
قصة قصيرة
نزار ب. الزين*
*****
بعد الإنصراف من المدرسة ، توجهوا إلى دورهم مسرعين ، ألقوا بكتبهم كيفما اتفق ، نزعوا عنهم ثياب المدرسة الموحدة و ألقوها- أيضا - كيفما اتفق ، تناولوا طعامهم على عجل ، ارتدوا دشاديشهم (ملابسهم الشعبية) بلمح البصر، و بلمح البصر توجهوا إلى ساحة الحي ، فالمباراة لهذا اليوم ستكون حامية الوطيس ، فسيمو و شيمو سوف يتصارعان حتى الموت .....
يتحلق الأطفال في دائرة ...
حمود يمسك برباط سيمو ، و عمر يمسك برباط شيمو ...
ما أن يلمح أحدهما الآخر حتى يكشران عن أنيابهما ، ثم يصدران همهمات تهديدية ، ثم ينبحان غاضبين !
الأطفال يصيحون محرضين ...
الأطفال انقسموا إلى فريقين أحدهما يشجع كلب حمود و الثاني يشجع كلب عمر
يحررانهما من رباطهما ..
فيبدأ كلب حمود بالهجوم ...
و تحتدم المعركة بين الكلبين ...
يمزقان جلود بعضهما بعضا ...
تُصبغ جلودهما بدمائهما ....
و الأطفال لا زالوا يصيحون صيحات التحريض الهستيرية ....
إذبحه يا شيمو ! .....
إقضِ عليه يا سيمو !.....
و لكن ....
يبدأ سيمو بالانهيار ، يتحول نباحه إلى غثاء ثم إلى فحيح ...
ثم يعلن عمر انتصار شيمو على سيمو فرحاً ، و يشاطره مناصروه صيحات الفرح !...
يستشيط حمود غضبا من كلبه سيمو المنهزم ، فقد خذله اللعين ...
حمود ذو الثانية عشر ، المدمن على شم البانزين* ، يصب ماتبقى في علبته من البانزين ، فوق سيمو ...
و حمود المدمن أيضا على التدخين ، يخرج ولاعته من جيبه ، ثم يشعل النار بسيمو....
كان الليل قد ألقى بستاره الداكن فبدا سيمو شعلة من نار و نور ، و هو يرقص في ساحة الحي رقصة الموت !

*****
بعد عشر سنوات ،
تنامى لحمود أن شقيقته لولوه على علاقة هاتفية مع أحد أصدقائه ،
يستشيط غضبا ...
والدته التي تعمل قارعة دف ( طقاقة ) في فرقة نسائية تحيي الأفراح ، كانت تمارس مهنتها .
والده كان مع أصدقائه في سهرة ماجنة - كعادته - في إحدى المزارع ...
الخدم كانوا في المطبخ يتسامرون ؛
و في غفلة منها و بينما كانت تتجه إلى غرفة نومها ....
ألقى عليها ملء علبته من البانزين .
و قبل أن تدرك لولوه ما يفعله ، أخرج ولاعته من جيبه بكل برود ، و بكل برود أوقد شقيقته !
كان الليل قد أرخى بستاره الداكن ، فبدت لولوه شعلة من نار و نور ، و هي ترقص في ساحة الدار رقصة الموت !
*****
--------------------------------------------------
* السيكوتين : مادة لاصقة
* الإدمان على شم البانزين أو السكوتين يشبه الإدمان على المخدرات
--------------------------------------------------
*نزار بهاء الدين الزين
سوري مغترب
عضو إتحاد كتاب الأنترنيت العرب
الموقع : www.FreeArabi.com
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف