الأخبار
غزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليومي
2024/5/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الثكلى - أقصوصة حقيقية -بقلم: نزار ب. الزين

تاريخ النشر : 2010-12-19
الثكلى - أقصوصة حقيقية -بقلم: نزار ب. الزين
الثكلى
أقصوصة واقعية
نزار ب الزين*
*****
اتصلت بالدكتور عزيز زوجها السابق مستغيثة متضرعة :
- أرجوك يا عزيز "بريتي" مريضة جدا و اعتقد أن حرارتها عالية ، هل بإمكانك الإطلال عليها بعد إغلاق عيادتك ؟
نهرتها أمها : ، ، أجابت لوسي التي ما لبثت أن عادت إلى قلقها و توترها ..
*****
ثم ..
جاء الدكتور عزيز ،
ثم ...
جس نبض "بريتي" ،
ثم ....
قاس حرارتها ،
ثم .....
هز رأسه يمنة و يسرة متأسفا و هو يخبر طليقته :
- حالتها خطيرة ، و يجب نقلها إلى المستشفى حالا !
ثم .......
مضى في سبيله .
*****
كانت لوسي ، طوال الطريق إلى المستشفى ، تحتضن "بريتي" بينما كانت تجهش بالبكاء ، و أمها التي كانت تقود السيارة تحاول ما استطاعت أن تهدئتها دون جدوى ...
و لكن ...
وا أسفاه .... توفيت "بريتي" و هي بين يدي الطبيب المختص ..
أغمي على لوسي أكثر من مرة ، و لم تهدأ إلا بعد أن حقنها الطبيب بمهدئ ،
ثم ....
عادتا إلى البيت بدون "بريتي" بعد أن تعهد أحد موظفي المستشفى ، بإلقيام بإجراءات دفنها ..
ثم .....
و في اليوم التالي ، اتصلت بالموظف المذكور راجية أن يتريث قليلا ، فقد عثرت على صورة ل "بريتي" تريد أن تضعها على شاهد قبرها ...
*****
كانت ساعة دفن "بريتي" من أشق ساعات حياة "لوسي" على الإطلاق ..
و كانت المقبرة عبارة عن مرج أخضر فسيح ، بينما زينت شواهد القبور بدوامات ورقية صغيرة ، بألوان الزهور ..
تقدمت لوسي بخطوات مترددة نحو تابوت "بريتي" المطعم بالعاج ، فقبلته ،
ثم ...
و بصعوبة بالغة ألقت بعض التراب فوقه كما طلب منها الحفار ،
ثم ...
و بعد إنزال التابوت في الحفرة ، و بعد أن سوي القبر بما حوله ، تقدمت منه فغرست فوقه باقة من الورد ،
ثم ....
التفتت إلى الحفار متسائلة :
- هل أعطوك صورة "بريتي" ؟
أجابها :
- نعم ، و ساضعها في المكان المناسب فوق الشاهد ،
ثم ....
أضاف مواسيا :
- يا لها من كلبة رائعة الجمال ، لك الحق أن تحزني عليها يا سيدتي !!!
===================
*نزار بهاء الدين الزين
سوري مغترب
عضو إتحاد كتاب الأنترنيت العرب
الموقع : www.FreeArabi.com
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف