الأخبار
حماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرج
2024/5/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الذئب و الفريسة - قصة قصيرة حقيقية بقلم:نزار ب. الزين

تاريخ النشر : 2010-10-16
الذئب و الفريسة - قصة قصيرة حقيقية بقلم:نزار ب. الزين
الذئب و الفريسة
قصة قصيرة حقيقية
نزار ب. الزين*
*****
تسمع هدير سيارة ، ترتعش ،
يتوقف الهدير ، تزداد إرتعاشا و رعبا ،
تشاهده يكشف طرف الخيمة ، فتصرخ و تصرخ ؛
يتقدم منها و قد ركَّب إبتسامة صفراء فوق لحيته الصغيرة ، (( لماذا تخافين مني يا صغيرتي ؟ )) يقول لها بصوته الوحشي ، ثم يضيف : (( لقد أحضرت لك صديقي حمود كما أحضرنا لك كبابا و حلويات .. هيا كلي بالهناء و الشفاء )) تجيبه بمزيد من الصراخ و بلغة لم يفهم منها حرفا ، ربما كانت تستنجد بوالديها " همس لنفسه " ، يحاول إرغامها على الأكل ، تزدرد لقيمات ثم لا تلبث أن تتقيأها ؛ (( ترفضين الطعام ؟ هذا شأنك ، و لكنك لن ترفضي المتعة ... )) يعاود ربط يديها ، يملأ فمها بقطعة قماش قذرة ليخرس صوتها المبحوح ، ثم يلتفت إلى صديقه حمود : (( تفضل قبلي !!! ))
يتقدم حمود ، يشمئز ، يرفض ، يبتعد ....
يتقدم عبد الرحمن ، فيمارس وحشيته ..
(( حرام عليك يا رجل إنها طفلة ... إنها تموت ، إنها تنزف ! )) يقول حمود مستاءً ، فيجيبه عبد الرحمن متسائلا بينما لا يزال يلتهم ضحيته : (( تقول طفلة ؟ إنها في التاسعة يا رجل ! )) ..
يزداد إشمئزاز حمود ، تخالطه مشاعر الإشفاق على الطفلة و الندم لأنه رضي بمرافقة صديقه ، و الغضب منه بل و إحتقاره ، يخرج من الخيمة و يجلس في السيارة مضطربا منزعجا تتقاذفه الأفكار ..... و النوايا ! .
(( ظننتك رجلا يا حمود )) يقول لصحابه - ممازحاً - بعد أن فرغ من إلتهام ضحيته ، فيجيبه حمود : (( و أنا ظننتك إنسانا ! ))
(( لماذا أنت هكذا خجول مثل البنات يا حمود ؟ لقد تناوب عليها منذ إختطفتها كل أصدقائنا المشتركين ، و خرجوا جميعاً شاكرين ، إسأل راشد ، إسأل شارخ و إسأل عبد الله ، كلهم أعجبتهم الوليمة ! إلا أنت.؟!. ))
يصمت حمود و هو يكاد يبكي !
*****
بعد أن اعتلى منصة المشنقة مرغماً ، التفت عبد الرحمن نحو الجماهير المحتشدة ، فصاح يخاطبهم : (( لماذا أنا وحدي ؟!... كلهم كانوا شركائي ، جميعهم دفعوني لإختطاف الطفلة ، راشد و شارخ و عبد الله و جسار و غلام .... )) و إذ علا صياحه أكثر ، أسرع الجلاد ( العشماوي ) فغطى رأسه بكيس أسود فانكتم صوته ، ثم ما لبث جسده أن تدلى فأخذ يتراقص في الخلاء كديك مذبوح ؛ ثم نفق...
بينما كانت الجموع المحتشدة تهلل و تكبر .
*****
*نزار بهاء الدين الزين
سوري مغترب
عضو ٍإتحاد كتاب الأنترنيت العرب
الموقع : www.FreeArabi.com
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف