
الباحث الدكتور إدريس جرادات لمجلة حديث المدينة
من لا ماض له لا حاضر ولا مستقبل له
مركز السنابل للدراسات يعمل على تجميع الكفاءات
المهتمة بالتراث الشعبي
نتقبل الانتقاد البناء في سبيل المصلحة العامة
العدد الثالث والعشرون تموز 2009م مجلة شهرية تصدر عن مكتب خبر للصحافة-الخليل
س.من هو الباحث إدريس جرادات؟
من مواليد بلدة سعير عام 1965م ، درست المرحلة الابتدائية والإعدادية في مدرسة سعير للبنين، أما المرحلة الثانوية في مدرسة حلحول الثانوية للبنين-الفرع العلمي.وبعدها التحقت بجامعة النجاح الوطنية في كلية التربية قسم علم النفس وتخرجت ببكالوريوس تخصص علم نفس ثم ماجستير إدارة تربوية من نفس الجامعة ودكتوراه غدارة تعليمية من جامعة عين شمس_البرنامج المشترك بين جامعتي عين شمس والأقصى في غزه-.
حاضرت في عدة كليات مجتمع، منها كلية النجاح الوطنية وكلية المجتمع العصرية وكلية الرحمة حتى إغلاقها وجامعة الخليل على العمل الإضافي، وأعمل منذ العام 1997م مرشد ا للتعليم الجامع والتربية الخاصة في مديرية تربية الخليل لغاية العام 2008م ثم تربية شمال الخليل ولغاية الآن.
عملت متطوعا في عدة مؤسسات تربوية وثقافية واجتماعية، وعملت على تأسيس مركز السنابل للدراسات والتراث الشعبي ومجلة السنابل ومتحف ومكتبة السنابل.
س.ما الدافع وراء تأسيس مركز السنابل؟
تفتقر منطقة الجنوب إلى وجود مراكز متخصصة في التراث الشعبي، فتبلورت فكرة إنشاء هذا المركز لسد النقص في هذا المجال، والعمل على تجميع الطاقات والكفاءات المهتمة بالتراث وذلك بعقد الندوات والمحاضرات وورش العمل والمهرجانات، ولإثارة الوعي واهتمام عامة الناس بتراثهم الأصيل وعمق جذورهم، وكذلك للرد والعمل على مواجهة عمليات التزوير والسرقة والانتحال والطمس والتهويد التي يتبعها الجانب الإسرائيلي.
س.ما المظلة التي تراها مناسبة لتحتضن المراكز الثقافية والتراثية؟
أرى بأن السلطة الوطنية الفلسطينية هي المظلة المناسبة لاحتضان المراكز الثقافية والتراثية، وذلك بتوفير الدعم المادي لها والرعاية والاهتمام والإشراف والعمل على نقل الخبرات وتجسيدها على ارض الواقع وتحقيق الانسجام والتكامل بين المراكز الثقافية والتراثية المتنوعة.
س.ما تصورك لآلية عمل هذه المظلة؟
المظلة كغطاء قانوني لهذه المراكز وذلك بمنحها الترخيص لمزاولة أعمالها ضمن شروط وفعاليات محددة وإعطائها الاستقلالية التامة في ممارسة النشاطات وتوفير التدريب والطواقم الفنية لهذه المراكز وذلك باستحداث دائرة للتراث في وزارات الثقافة والإعلام والتربية والأوقاف والسياحة ثم إيجاد لجنة تنسيق عليا ممثلة من الدوائر المختلفة لرسم الأهداف العامة والية التنفيذ بعيدا عن الازدواجية في العمل.
س.متى كان المنعطف الذي جعلك تميل نحو الأبحاث والدراسات التراثية؟
الميل موجود منذ مراحل الطفولة بالمشاركة بعمل مجلات حائط والمهرجانات التي كانت تقيمها المدرسة، ولكن المنعطف الحاد للتوجه نحو التراث الشعبي أثناء الدراسة الجامعية وذلك بعد دراسة مساقات مناهج البحث العلمي وحلقة البحث-سيمنار- ومشروع التخرج، كذلك الشعور بالواجب للحفاظ على التراث الشعبي وصيانته وتجميع المواد التراثية وتصنيفها وتحليلها وإصدارها في كتب أو نشرات إلى حيز الوجود.
س.كيف يتدبر الأخ إدريس جرادات العمل في ظل التشجيع والعقبات والسلبيات؟
أرى بان أي عمل يقوم به الإنسان يجب أن يكون نابعا من الداخل بوجود الإرادة، والحوافز الايجابية هي مدعمات لتقوية السير في العمل وأمر طبيعي جدا أن تظهر السلبيات والعقبات والمشاكل أمام أي عمل، فعلى الشخص أن يواجه السلبيات ويتعلم من أخطائه وذلك بالتقييم السليم والمراجعة الصادقة مع النفس، وعلينا تقبل الانتقاد البناء في سبيل المصلحة العامة.
س.ما النظرة والتطلعات المستقبلية لمركز السنابل؟
تتجسد النظرة المستقبلية للمركز من خلال الأعمال والنشاطات التي يقوم بها المركز ويطمح إلى تحقيقها من خلال إطارين،الإطار الأول محلي وذلك بالتنسيق مع مراكز البحوث والدراسات والمؤسسات والبرامج العاملة واللجان المهتمة بالتراث الشعبي وتحقيق التعاون والعمل المشترك لتكامل الجهود والرقي بها إلى المستوى المنشود.
أما الإطار الثاني ،فهو الإطار الإقليمي والدولي وذلك بالتنسيق مع مراكز وجهات رسمية في الأقطار العربية الشقيقة والدول الإسلامية والدول الصديقة وذلك لنشر التراث الشعبي الفلسطيني والذي يعبر عن أصالة وهوية هذا الشعب، وإجراء الدراسات المقارنة وتبادل الخبرات.
س.هل من كلمة أخيرة توجهها إلى المستمعين والقراء؟
في نهاية هذا اللقاء الجميل بضيافتك أخي مثقال ، أوجه كلمة الى الأخوة الشباب بضرورة الاهتمام والمحافظة على هذا التراث الشعبي الذي ورثناه عن آبائنا وأجدادنا بأخذ الصالح المفيد وترك السلبي وإدخال الجوانب التقنية –التكنولوجية- لحفظ وتعميم هذا التراث ليتلاءم مع روح ومتطلبات العصر ، إذ من لا ماضي له لا حاضر ولا مستقبل له.
من لا ماض له لا حاضر ولا مستقبل له
مركز السنابل للدراسات يعمل على تجميع الكفاءات
المهتمة بالتراث الشعبي
نتقبل الانتقاد البناء في سبيل المصلحة العامة
العدد الثالث والعشرون تموز 2009م مجلة شهرية تصدر عن مكتب خبر للصحافة-الخليل
س.من هو الباحث إدريس جرادات؟
من مواليد بلدة سعير عام 1965م ، درست المرحلة الابتدائية والإعدادية في مدرسة سعير للبنين، أما المرحلة الثانوية في مدرسة حلحول الثانوية للبنين-الفرع العلمي.وبعدها التحقت بجامعة النجاح الوطنية في كلية التربية قسم علم النفس وتخرجت ببكالوريوس تخصص علم نفس ثم ماجستير إدارة تربوية من نفس الجامعة ودكتوراه غدارة تعليمية من جامعة عين شمس_البرنامج المشترك بين جامعتي عين شمس والأقصى في غزه-.
حاضرت في عدة كليات مجتمع، منها كلية النجاح الوطنية وكلية المجتمع العصرية وكلية الرحمة حتى إغلاقها وجامعة الخليل على العمل الإضافي، وأعمل منذ العام 1997م مرشد ا للتعليم الجامع والتربية الخاصة في مديرية تربية الخليل لغاية العام 2008م ثم تربية شمال الخليل ولغاية الآن.
عملت متطوعا في عدة مؤسسات تربوية وثقافية واجتماعية، وعملت على تأسيس مركز السنابل للدراسات والتراث الشعبي ومجلة السنابل ومتحف ومكتبة السنابل.
س.ما الدافع وراء تأسيس مركز السنابل؟
تفتقر منطقة الجنوب إلى وجود مراكز متخصصة في التراث الشعبي، فتبلورت فكرة إنشاء هذا المركز لسد النقص في هذا المجال، والعمل على تجميع الطاقات والكفاءات المهتمة بالتراث وذلك بعقد الندوات والمحاضرات وورش العمل والمهرجانات، ولإثارة الوعي واهتمام عامة الناس بتراثهم الأصيل وعمق جذورهم، وكذلك للرد والعمل على مواجهة عمليات التزوير والسرقة والانتحال والطمس والتهويد التي يتبعها الجانب الإسرائيلي.
س.ما المظلة التي تراها مناسبة لتحتضن المراكز الثقافية والتراثية؟
أرى بأن السلطة الوطنية الفلسطينية هي المظلة المناسبة لاحتضان المراكز الثقافية والتراثية، وذلك بتوفير الدعم المادي لها والرعاية والاهتمام والإشراف والعمل على نقل الخبرات وتجسيدها على ارض الواقع وتحقيق الانسجام والتكامل بين المراكز الثقافية والتراثية المتنوعة.
س.ما تصورك لآلية عمل هذه المظلة؟
المظلة كغطاء قانوني لهذه المراكز وذلك بمنحها الترخيص لمزاولة أعمالها ضمن شروط وفعاليات محددة وإعطائها الاستقلالية التامة في ممارسة النشاطات وتوفير التدريب والطواقم الفنية لهذه المراكز وذلك باستحداث دائرة للتراث في وزارات الثقافة والإعلام والتربية والأوقاف والسياحة ثم إيجاد لجنة تنسيق عليا ممثلة من الدوائر المختلفة لرسم الأهداف العامة والية التنفيذ بعيدا عن الازدواجية في العمل.
س.متى كان المنعطف الذي جعلك تميل نحو الأبحاث والدراسات التراثية؟
الميل موجود منذ مراحل الطفولة بالمشاركة بعمل مجلات حائط والمهرجانات التي كانت تقيمها المدرسة، ولكن المنعطف الحاد للتوجه نحو التراث الشعبي أثناء الدراسة الجامعية وذلك بعد دراسة مساقات مناهج البحث العلمي وحلقة البحث-سيمنار- ومشروع التخرج، كذلك الشعور بالواجب للحفاظ على التراث الشعبي وصيانته وتجميع المواد التراثية وتصنيفها وتحليلها وإصدارها في كتب أو نشرات إلى حيز الوجود.
س.كيف يتدبر الأخ إدريس جرادات العمل في ظل التشجيع والعقبات والسلبيات؟
أرى بان أي عمل يقوم به الإنسان يجب أن يكون نابعا من الداخل بوجود الإرادة، والحوافز الايجابية هي مدعمات لتقوية السير في العمل وأمر طبيعي جدا أن تظهر السلبيات والعقبات والمشاكل أمام أي عمل، فعلى الشخص أن يواجه السلبيات ويتعلم من أخطائه وذلك بالتقييم السليم والمراجعة الصادقة مع النفس، وعلينا تقبل الانتقاد البناء في سبيل المصلحة العامة.
س.ما النظرة والتطلعات المستقبلية لمركز السنابل؟
تتجسد النظرة المستقبلية للمركز من خلال الأعمال والنشاطات التي يقوم بها المركز ويطمح إلى تحقيقها من خلال إطارين،الإطار الأول محلي وذلك بالتنسيق مع مراكز البحوث والدراسات والمؤسسات والبرامج العاملة واللجان المهتمة بالتراث الشعبي وتحقيق التعاون والعمل المشترك لتكامل الجهود والرقي بها إلى المستوى المنشود.
أما الإطار الثاني ،فهو الإطار الإقليمي والدولي وذلك بالتنسيق مع مراكز وجهات رسمية في الأقطار العربية الشقيقة والدول الإسلامية والدول الصديقة وذلك لنشر التراث الشعبي الفلسطيني والذي يعبر عن أصالة وهوية هذا الشعب، وإجراء الدراسات المقارنة وتبادل الخبرات.
س.هل من كلمة أخيرة توجهها إلى المستمعين والقراء؟
في نهاية هذا اللقاء الجميل بضيافتك أخي مثقال ، أوجه كلمة الى الأخوة الشباب بضرورة الاهتمام والمحافظة على هذا التراث الشعبي الذي ورثناه عن آبائنا وأجدادنا بأخذ الصالح المفيد وترك السلبي وإدخال الجوانب التقنية –التكنولوجية- لحفظ وتعميم هذا التراث ليتلاءم مع روح ومتطلبات العصر ، إذ من لا ماضي له لا حاضر ولا مستقبل له.