قراءة في كتاب العرف العشائري في الإصلاح* للباحث عادل محمد حجه
عرض وتعليق:د.إدريس جرادات-مركز السنابل للدراسات والتراث الشعبي-سعير الخليل [email protected]
صدر كتاب العرف العشائري في الإصلاح للباحث والمربي عادل محمد حجه من دورا في حجم 391 صفحة من القطع المتوسط عام 2008م،وحملت صفحة الغلاف صورة والد الباحث وهو في صلحة عشائرية،والغلاف الأخير صورة المؤلف بالزي التقليدي ونبذة عن حياته وفقرتين من مقدمة الكتاب.
هدف الباحث من إصدار الكتاب توثيق العرف العشيري من خلال جمع ملامحه من رجالات الإصلاح الفاعلين في الميدان وبيان أهميته وآلية تطويره بما يناسب الشريعة الإسلامية.
تضمن الكتاب سبعة فصول،شمل الفصل الأول مفهوم العرف وانه قانون مسنون غير مكتوب يحكم سلوكيات الناس وأورد مئة مثل وقول مأثور في الصلح والعرف العشيري.
أما الفصل الثاني شمل جوهر العرف وملامحه وطرق العشائر في حل النزاعات والقضايا ذات العلاقة وسمات رجالات الإصلاح وواجبات الجاهة وصاحب الحق وتكاليف ومخاسر القضايا العرفية.
في الباب الثالث مقارنة بين الشرع الإسلامي والقانون العرفي العشيري وآلية العطوة والصلحة ونماذج مقترحة من الباحث في كتابة الصكوك.
وفي الباب الرابع تحدث عن القضاء في الشرع والقضاء في العرف العشائري، وفي الباب الخامس قضايا القتل والعرض والسرقة والدنسة من منظور شرعي ومنظور عرفي، وفي الباب السادس اقترح نظاما داخليا لتجمع عشائري-العمايره العلايا-في دورا وبعض الممارسات السلبية في العرف العشيري والقضايا الخلافية والتي بحاجة إلى إعادة نظر على اعتبار أنها جسور مبنية في العرف من قضايا الثأر وفورة الدم والرزقة والوساقة والجلاء،والفصل الأخير استطلاعات رجال العشائر من صف العمرو منهم 20 شخصية من دورا و4 من الظاهرية و4 من مدينة الخليل و2 من يطا و2 من السموع وواحد من سعير وآخر من الرماضين.
بعد هذا العرض السريع لمحتويات مادة الكتاب يمكن الإشارة إلى الملاحظات التالية:
1-تجنب مفردات ومصطلحات وجهة نظري ويشرفني وتبين لي واستبدالها" يرى الباحث أن...
2-إضافة فصل خاص بالملاحق ونقل جميع الوثائق والمستندات وصكوك التحكيم الواردة في صفحات 74،75،119-134 و إدراج نصوص تحكيم كما هي وبتواقيع رجالات العرف والعادة والتعليق عليها.
3-قي صفحة 103 تعرض للحديث عن مناقع الدموم من صف العمرو فقط ، يجدر الإشارة إلى صف العملة وصف العزة وصف التعامرة وصف قرى العرقوب في أواخر العهد التركي والانتداب البريطاني على فلسطين للمقارنة بينها.
4-تحليل نتائج استطلاعات الرأي في العرف العشيري في الفصل السابع من خلال الإجابة على الأسئلة الموجهة إليهم في صفحة 264.
5-المحافظة على صياغة المصطلحات العرفية باللهجة المحكية مثلا المضلولة صفحة 152 هي المظلولة من الظل والخفاء .
6-نقل النظام الداخلي المقترح لعشيرة العمايره العلايا من صفحات 220-152 إلى باب الملاحق وإيراد النظام العشائري المقترح للعمايرة التحاتا قي دورا للمقارنة بين النظامين ونظم عشائرية مقترحة في مناطق أخرى.
7-اعتماد منهجية البحث العلمي في عرض محتويات المادة وتوثيق المراجع والمصادر والمقابلات التي تعتبر مراجع حية تثري مادة الكتاب.
8-الرجوع والاطلاع على الكتب والدراسات التراثية المتعلقة بالصلح والعرف العشيري ومنها كتاب الصلح العشائري وحل النزاعات في فلسطين وكتاب صادر عن جامعة بير زيت ورسائل ماجستير في الجامعات المحلية وأوراق عمل ودراسات وبحوث مقدمة للمؤتمرات المحلية و العربية.
9-عمل ملحق خاص بالمصطلحات العرفية باللهجة الدارجة وما يقابلها بالفصيحة-المعرب في اللهجة المحكية-.
10-توسيع مجال الدراسة ليشمل مناطق بيت لحم والتعامرة وقرى العرقوب والشمال الفلسطيني.
11-عرض صور ذات مدلول تراثي لمشاهد حقيقية في العطاوى والجاهات وهذه تثري مادة الكتاب فالصورة بألف كلمة.
12-تخصيص فصل للمؤسسات والبرامج العاملة والباحثين في مجال الصلحة والوساطة وحقوق الإنسان بالمفهوم العصري ومقارنته من منظور عرفي تراثي.
بالرغم من هذه الملاحظات التي لا تنقص من قيمة الكاتب أو الكتاب وإنما هذا الجهد أضاء قنديلا وسراجا منيرا ودرة ثمينة في توثيق العرف والعادة والتي تعبر عن سلوكيات الإنسان الفلسطيني وتوارثها عن الآباء والأجداد.
كلنا أمل أن يلقى هذا الكتاب كل الدعم والشكر والتقدير والاهتمام من الباحثين والدارسين وطلبة الجامعات والمؤسسات سواء بالاقتناء أو الدراسة و التحليل لأنه جهد رائع وإضافة علمية إلى المكتبة المحلية استكمالا للدراسات والكتب التراثية التي سبقته في هذا المجال.
نتطلع إلى إصدار جديد والأخذ بعين الاعتبار بهذه الملاحظات في الطبعة الثانية.
*مقال منشور على موقع مركز السنابل للدراسات والتراث الشعبي ومجلة السنابل على شبكة الانترنت بعنوان WWW.SANABL.PS زاوية قراءة في كتاب بتاريخ 15/6/2009م
عرض وتعليق:د.إدريس جرادات-مركز السنابل للدراسات والتراث الشعبي-سعير الخليل [email protected]
صدر كتاب العرف العشائري في الإصلاح للباحث والمربي عادل محمد حجه من دورا في حجم 391 صفحة من القطع المتوسط عام 2008م،وحملت صفحة الغلاف صورة والد الباحث وهو في صلحة عشائرية،والغلاف الأخير صورة المؤلف بالزي التقليدي ونبذة عن حياته وفقرتين من مقدمة الكتاب.
هدف الباحث من إصدار الكتاب توثيق العرف العشيري من خلال جمع ملامحه من رجالات الإصلاح الفاعلين في الميدان وبيان أهميته وآلية تطويره بما يناسب الشريعة الإسلامية.
تضمن الكتاب سبعة فصول،شمل الفصل الأول مفهوم العرف وانه قانون مسنون غير مكتوب يحكم سلوكيات الناس وأورد مئة مثل وقول مأثور في الصلح والعرف العشيري.
أما الفصل الثاني شمل جوهر العرف وملامحه وطرق العشائر في حل النزاعات والقضايا ذات العلاقة وسمات رجالات الإصلاح وواجبات الجاهة وصاحب الحق وتكاليف ومخاسر القضايا العرفية.
في الباب الثالث مقارنة بين الشرع الإسلامي والقانون العرفي العشيري وآلية العطوة والصلحة ونماذج مقترحة من الباحث في كتابة الصكوك.
وفي الباب الرابع تحدث عن القضاء في الشرع والقضاء في العرف العشائري، وفي الباب الخامس قضايا القتل والعرض والسرقة والدنسة من منظور شرعي ومنظور عرفي، وفي الباب السادس اقترح نظاما داخليا لتجمع عشائري-العمايره العلايا-في دورا وبعض الممارسات السلبية في العرف العشيري والقضايا الخلافية والتي بحاجة إلى إعادة نظر على اعتبار أنها جسور مبنية في العرف من قضايا الثأر وفورة الدم والرزقة والوساقة والجلاء،والفصل الأخير استطلاعات رجال العشائر من صف العمرو منهم 20 شخصية من دورا و4 من الظاهرية و4 من مدينة الخليل و2 من يطا و2 من السموع وواحد من سعير وآخر من الرماضين.
بعد هذا العرض السريع لمحتويات مادة الكتاب يمكن الإشارة إلى الملاحظات التالية:
1-تجنب مفردات ومصطلحات وجهة نظري ويشرفني وتبين لي واستبدالها" يرى الباحث أن...
2-إضافة فصل خاص بالملاحق ونقل جميع الوثائق والمستندات وصكوك التحكيم الواردة في صفحات 74،75،119-134 و إدراج نصوص تحكيم كما هي وبتواقيع رجالات العرف والعادة والتعليق عليها.
3-قي صفحة 103 تعرض للحديث عن مناقع الدموم من صف العمرو فقط ، يجدر الإشارة إلى صف العملة وصف العزة وصف التعامرة وصف قرى العرقوب في أواخر العهد التركي والانتداب البريطاني على فلسطين للمقارنة بينها.
4-تحليل نتائج استطلاعات الرأي في العرف العشيري في الفصل السابع من خلال الإجابة على الأسئلة الموجهة إليهم في صفحة 264.
5-المحافظة على صياغة المصطلحات العرفية باللهجة المحكية مثلا المضلولة صفحة 152 هي المظلولة من الظل والخفاء .
6-نقل النظام الداخلي المقترح لعشيرة العمايره العلايا من صفحات 220-152 إلى باب الملاحق وإيراد النظام العشائري المقترح للعمايرة التحاتا قي دورا للمقارنة بين النظامين ونظم عشائرية مقترحة في مناطق أخرى.
7-اعتماد منهجية البحث العلمي في عرض محتويات المادة وتوثيق المراجع والمصادر والمقابلات التي تعتبر مراجع حية تثري مادة الكتاب.
8-الرجوع والاطلاع على الكتب والدراسات التراثية المتعلقة بالصلح والعرف العشيري ومنها كتاب الصلح العشائري وحل النزاعات في فلسطين وكتاب صادر عن جامعة بير زيت ورسائل ماجستير في الجامعات المحلية وأوراق عمل ودراسات وبحوث مقدمة للمؤتمرات المحلية و العربية.
9-عمل ملحق خاص بالمصطلحات العرفية باللهجة الدارجة وما يقابلها بالفصيحة-المعرب في اللهجة المحكية-.
10-توسيع مجال الدراسة ليشمل مناطق بيت لحم والتعامرة وقرى العرقوب والشمال الفلسطيني.
11-عرض صور ذات مدلول تراثي لمشاهد حقيقية في العطاوى والجاهات وهذه تثري مادة الكتاب فالصورة بألف كلمة.
12-تخصيص فصل للمؤسسات والبرامج العاملة والباحثين في مجال الصلحة والوساطة وحقوق الإنسان بالمفهوم العصري ومقارنته من منظور عرفي تراثي.
بالرغم من هذه الملاحظات التي لا تنقص من قيمة الكاتب أو الكتاب وإنما هذا الجهد أضاء قنديلا وسراجا منيرا ودرة ثمينة في توثيق العرف والعادة والتي تعبر عن سلوكيات الإنسان الفلسطيني وتوارثها عن الآباء والأجداد.
كلنا أمل أن يلقى هذا الكتاب كل الدعم والشكر والتقدير والاهتمام من الباحثين والدارسين وطلبة الجامعات والمؤسسات سواء بالاقتناء أو الدراسة و التحليل لأنه جهد رائع وإضافة علمية إلى المكتبة المحلية استكمالا للدراسات والكتب التراثية التي سبقته في هذا المجال.
نتطلع إلى إصدار جديد والأخذ بعين الاعتبار بهذه الملاحظات في الطبعة الثانية.
*مقال منشور على موقع مركز السنابل للدراسات والتراث الشعبي ومجلة السنابل على شبكة الانترنت بعنوان WWW.SANABL.PS زاوية قراءة في كتاب بتاريخ 15/6/2009م
صور
