الأخبار
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروطلبيد: نتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق بغزة ولا فائدة من استمرار الحرب
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

قراءة في كتاب..المغاربة وحائط البراق الشريف:حقائق وأباطيل عرض وتعليق: د.إدريس جرادات

تاريخ النشر : 2010-09-20
قراءة في كتاب..المغاربة وحائط البراق الشريف:حقائق وأباطيل عرض وتعليق: د.إدريس جرادات
قراءة في كتاب...
المغاربة وحائط البراق الشريف:حقائق وأباطيل
للباحثين محمد بحيص عرامين وناصر داود الرفاعي
الحائزان على جائزة أفضل دراسة توثيقية عن القدس للعام 2008م
عرض وتعليق:د.إدريس جرادات/مركز السنابل للدراسات والتراث الشعبي-سعير/الخليل
[email protected]
صدر عن الأرشيف الوطني الفلسطيني كتاب "المغاربة وحائط البراق الشريف" للباحثين الدكتور محمد بحيص عرامين رئيس الأرشيف الفلسطيني والاستاذ ناصر داود الرفاعي مدير دائرة الدراسات والأبحاث. ويقع في 200 صفحة من القطع المتوسط، وقد تم نشره في تموز من العام 2008م.
هدف الباحثان من إصدار الكتاب كدراسة توثيقية لتوضيح الصورة للقارئ والباحث والمهتم بالدقة والأمانة العلمية والتاريخية والدينية وما تتعرض له المقدسات الإسلامية من عمليات تدمير وطمس المعالم وتزوير الحقائق وصولا إلى خلق واقع جديد يخدم سياسات توسعية تهويدية تحقيقا للسياسات والأهداف الصهيونية على المدى الطويل.
تناول الباحثان في الفصل الأول الأهمية الدينية والتاريخية لحائط البراق لدى العرب والمسلمين مدعمين آرائهم بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية، كما نرى أن "أول استخدام لمصطلح حائط المبكى كان بوساطة البيانات التي كانت تذيعها لجنة الدفاع اليهودية عن المبكى عام 1929م قبل ثورة البراق كذريعة لتدعيم حقوقهم ومزاعمهم وكغطاء ديني لاغتصاب القدس التي خصها الله بالعديد من الأنبياء وبالإسراء والمعراج وبأنها أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين".
وقد تم الحديث عن حارة المغاربة التي كان يسكنها المغاربة المجاورين للأقصى بعد أداء فريضة الحج، وكانوا يأتون من مراكش وتونس والجزائر وليبيا التي أوقفها عليهم فيما بعد الملك الأفضل بن الملك صلاح الدين عام 589هجري، إضافة إلى ما يحيط بموقع البراق الشريف من أراض وعقارات. كما أوقف المدرسة الأفضلية في حارة المغاربة على فقهاء المالكية والتي تعرف بوقفية أبي مدين الغوث عام 1630م ومساحتها 16 دونما، وقد أنشئت زاوية أبي مدين الغوث-الحفيد-عام 720هجري في حارة المغاربة في عهد السلطان محمد بن قلاوون، وتتألف من طابقين: الأول للسكن والثاني فيه قبر لأحد الأولياء الصالحين وبها مسجد بناه أبو يوسف المديني. وكان يتولى زعامة المغاربة شيخ يعينه الوالي، واستقلت الأوقاف المغاربة ماليا وإداريا عن شئون الأوقاف الإسلامية عام 1954م وعينت الجالية المغربية الشيخ محمد المهدي متوليا للوقف وكانت تعتبره الجالية المغربية بمثابة مختار أو نقيب يمثلهم.
ونظراً لأهميتها فقد قدم الكتاب في أحدى عشرة صفحة تعريفاً وتوضيحاً موسعاً بالمصطلحات التالية: "اليهودية، إسرائيل، الموسوي، اليهود، تصريح بلفور نكبة1948م، قرار مجلس الأمن242، و338، اتفاقية أوسلو، المجلس الإسلامي الأعلى، اللجنة العربية العليا1936م، الهيئة العربية العليا 1946م، والكيرن كيميت، والوكالة اليهودية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، وعصبة الأمم، والأمم المتحدة، واستعمار كولنيالي، وحق تقرير المصير، ودزدار-حافظ القلعة- وسر عسكري، ومقبرة مأمن الله-ماميلا- وحارة الشرف والقدس الشريف.
أما الفصل الثاني فقد تعرض لمسلسل الأطماع اليهودية في حارة المغاربة وحائط البراق، مروراً بالوجود اليهودي في فلسطين منذ الفتح الإسلامي حتى أواخر العهد البريطاني والأطماع اليهودية في فلسطين عامة وفي القدس خاصة وثورة البراق 1929م.
وتحدث الفصل الثالث عن جريمة تدمير حارة المغاربة وما حولها وتوسيع ساحة البراق وإزالة حارة المغاربة والحارات المجاورة، إضافة إلى الحفريات تحت المسجد الأقصى، كما تم تقديم صورة واضحة عن نماذج لمخططات هندسية لإقامة الهيكل المزعوم، بينما ألقى الفصل الرابع الضوء على مكانة القدس في القانون الدولي ودور المرحوم الرئيس عرفات في المفاوضات حول القدس.
وقد قدم الفصل الخامس مجموعة من المعالم والمواقع ذات العلاقة بموضوع الدراسة، مزودة بصور تم التقاطها حديثاً، مثل الباب الداخلي والخارجي والقاعة الكبيرة-الماسنوك-وقوس جسر ويلسون-الساحة القائمة في مقدمة سور البراق وبئر المغاربة وبوابة الني محمد صلى الله عليه وسلم، وجامع المغاربة المالكية-المتحف الإسلامي حاليا-والمدرسة الفخرية-الخانقاه والزاوية الفخرية ومسجد البراق الصغير ومصطبة جامع البراق وسبيل باب المغاربة والمدرسة التنكزية-المحكمة-والمدرسة الأفضلية ومدرسة بنات المغاربة-مدرسة الوكالة- وزاوية أبي مدين الغوث-الحفيد-وزاوية عمر المجرد-المصمودي.
وقد اشتمل الكتاب على مجموعة من الملاحق المهمة كوقفية حي المغاربة، ووثيقة وقف أبي مدين الغوث وقرارات مجلس الأمن الدولي رقم242 ورقم 338 والقرارات الدولية رقم 2649 المتعلق بإنكار حق تقرير المصير لشعوب جنوب إفريقيا وفلسطين، وقائمة بالعقارات التي هدمت بحي المغاربة، الحكم الصادر بتصحيح قيد عقارات لأوقاف المغاربة ولائحة العقارات الواقعة ضمن منطقة الإستملاك الجديد ونص الاحتجاج الصادر لمتولي الأوقاف ضد قرار الاستملاك الإسرائيلي والاعتداءات على المسجد الأقصى ومقطع رسم يخص الجدار الغربي للمسجد الأقصى وتظهر بوابة باركلي ومقطع مرسوم للممر الذي يؤدي إلى بوابة باركلي ونصوص ووقفيات حي المغاربة من طرف المصمودي.
بعد هذا العرض الموجز والسريع لمحتوى الكتاب يمكن الإشارة إلى الملاحظات التالية:
1-اعتماد المنهجية العلمية باستخدام المنهج التاريخي.
2-إيراد مسرد للهوامش من صفحة 191-195 وقائمة المراجع 13 مرجعا.
3- هذا الجهد البحثي الكبير والعمل الدءوب والمثابرة المستمرة خاصة في أحلك الظروف التي مر بها أبناء شعبنا من انعدام الأمن والأمان والخطر المحدق بنا في كل لحظة خلال الانتفاضة، يكرس الوقت والجهد لدراسات تاريخية توثيقية يستحق كل الاحترام والتقدير،
4- يعد هذا الكتاب مرجعا علميا لطلبة الجامعات والمهتمين والباحثين في مجال الدراسات التاريخية.
بالمجمل هذا الكتاب هو دراسة علمية ومنهجية لمنطقة تعرضت لعمليات طمس وتهويد، ونتطلع إلى إصدار مجلد أو موسوعة تاريخية حضارية تجمع فيها جميع الوثائق والمستندات والمقابلات والروايات الشفوية عن حارة المغاربة وحائط البراق لتوثيق الذاكرة الفلسطينية حيث أضاءت الدراسة مساحة كانت لفترة طويلة بانتظار توضيح ما جرى بها من ممارسات احتلالية فاقت التصورات.
والله يعطيكما العافية على الجهد المبارك اللذان تبذلاه ولكما كل الشكر والعرفان والتقدير على هذا الجهد الدءوب اللذان تحرصان فيه على توثيق الذاكرة الفلسطينية حيث أضأتما قنديلا في عالم النضال الحضاري الفلسطيني ،وقد قررت أسرة مركز السنابل للدراسات والتراث الشعبي في سعير منحكما شهادة عضوية شرف مع مسوغات التكريم المتعلقة بمنح هذه الشهادة .
عرض وتعليق:د.إدريس جرادات/مركز السنابل للدراسات والتراث الشعبي-سعير/الخليل [email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف