الأخبار
قطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيراني
2024/4/18
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

" قراءة في كتاب الأغاني الشعبية الفلسطينية"عرض وتقديم : د. إدريس جرادات

تاريخ النشر : 2010-09-17
" قراءة في كتاب الأغاني الشعبية الفلسطينية"عرض وتقديم : د. إدريس جرادات
" قراءة في كتاب الأغاني الشعبية الفلسطينية"
للباحث موسى إبراهيم علوش
عرض وتقديم : د. إدريس جرادات/مركز السنابل للدراسات والتراث الشعبي-سعير/الخليل [email protected]

يقع الكتاب في 335 صفحة من القطع المتوسط – للباحث موسى علوش وصدرت الطبعة الثانية عن دار علوش للنشر في بير زيت في آب 2001 م الغلاف بلونين الأحمر والأسود يحمل عنوان الكتاب والمؤلف ودار النشر وبعض الرسومات أما الغلاف الأخير يحمل صورة مدون الأغاني – والد الباحث – إبراهيم سالم علوش ( 1886 – 1906 ) . ويذكر الباحث موسى علوش في تصدير الكتاب" أن هذه الأغاني جزء من التراث الشعبي الفلسطيني تحتم الضرورة تدوينها ودراستها ومقارنتها بغيرها من الأغاني في مناطق فلسطينية أخرى" .
أورد في صفحة 6 تعريفا يمدون الأغنية الشعبية إبراهيم علوش المولود في بير زيت عام 1906 والمتوفي في 23 أيار 1981 م وكان عاملا في بناء الجدران وتعمير الأراضي وتقليم الشجر وتركيبه , وترك مجموعة من المخطوطات عن الأغاني الشعبية والأمثال والحكايات والنوادر وعدد من رجالات بير زيت , وكان يطمح أن يري ما كتبه وجمعه مطوعا في كتاب .
وفي الصفحة التاسعة يتحدث عن الأغاني الشعبية الفلسطينية والفولكلور ويذكر أن الغناء" ارتبط بحياة الإنسان وعاصره منذ أقدم العهود وظل بلازمه في حياته الاجتماعية وعمله فهو يساعده على قضاء وقت ممتع حتى في ساعات العمل والشدة وهي ليست معروفة المصدر كالبناء الذي بني أحجاره الكثيرون وهو ملك الجميع" .
يري المؤلف أن الاختلافات في ترديد الأغنية الشعبية تظهر بين الفنية والأخرى من مكان إلى آخر وذلك بتأثير الاختلاط والاحتكاك مع سكان الدول العربية المجاورة فتختلف اللهجات والأنماط الموسيقية في الأغنية الشعبية وان الزمن يتغير, والحياة الاجتماعية تتغير بفعل الأحداث المتتابعة .
يذكر أن الأغنية الشعبية تعتمد في تأثيرها على الموسيقي ولكل أغنية نمط موسيقي معين يعتمد على بحر من بحور الشعر الفصيح أو على جزء من البحر أو على خليط من بحرين أو أكثر ويرجع ذلك على عدم معرفة المغني الشعبي ببحور الشعر الفصيح وعدم درايته وتضلعه في اللغة العربية .
أحيانا يمد المغني الشعبي الحرف المتحرك ويحرك الساكن وان أغاني السامر تعتمد على البحر البسيط وتفاعيله والعتابا على البحر الوافر والمجانا على البحر الرجز وزريف الطول على بحر الرمل , وأغنية عريسنا زين الشباب من أغاني الزفة على مجزوء الرمل وأغنية عالاه مشعل على البحر الرجز وأغنية عالبنيا على البحر الهزج .
الأغاني الشعبية يصعب تصنيفها وتقسيمها إلى مجموعات ثابتة مميزة بسبب تداخلها واختلاف تسمياتها وتعدد المناسبات التي تقال فيها , ويرى بأن أغاني الشوباش تغنى في الزفة وفي عقد البيوت وعورة الغياب والحجاج والعسكر وفي النجاح في الدراسة وبعض الأغاني يغنيها الرجال والنساء .
قسم الباحث الكتاب إلى أربعة أبواب على النحو التالي :-
.. الباب الأول : لأغاني سهرة العروس من سامر وسحجه وعتابا وميجنا وطلعات .
.. الباب الثاني : للدبكة الشعبية .
.. الباب الثالث : لزفة العريس .
.. الباب الرابع : للمواسم والعمل .
في باب السامر والسحجة والملعب أو الدحية يذكر انه يتم في سهرات العرس وفي الأفراح حيث يصطف الرجال في صفين متقابلين ويبدأ بالتصفيق والغناء, يبدأ القويل الغناء من الصف الأول تم يرد عليه القويل الثاني في الصف الثاني ويردد الحاضرون الغناء بعد كل قويل, ويبدأ القويل بالغناء الهادي وتتحول إلى سحجة أو إلى الدحية ويورد نصوصا من السامر من صفحة 23 – 69 ويورد 130 هامشا في نهاية نصوص السامر .
يستعرض أغاني السهرة العتيابا والميجانا , ويتم بين مغنيين وهما يتحاوران في موضوع خلافي كالأبيض والأسمر والأعزب والمتزوج والطويل والقصير, ويشترك الجمهور مع المغني الشعبي في ترديد فقرات من الغناء مما يجلب البهجة والمتعة وفيه عتاب للمحبوب وتدخل أبيات العتابا كفاصل بين موضوع وآخر من مواضيع الجدل .
يذكر الباحث نصوصا للعتابا من صفحة 79-102 مع فواصل ومسكة ميجانا, ثم يستعرض أغاني السهرة – الطلعات التي تعتبر من أكثر الأغاني الشعبية انتشارا وأنجع ألوان الغناء الشعبي في التعبير عن موضوعات الساعة وترتكز بين شاعرين شعبيين أو أكثر, يشاركهم الجمهور بترديد اللازمة والتصفيق الإيقاعي وذلك في سهرات العرس و تختلف الطلعات باختلاف المناسبات وأكثرها المربع ويذكر نصوصا للطلعات بمسمياتها من صفحة 105 – 135 .
في الباب الثاني يستعرض الباحث أغاني الدبكة الشعبية, أغاني الدلعونا التي تتكون من بيتين قوافي اشطرهما متحدة باستثناء الشطر الأخير الذي ينتهي بقافية ( اونا ), أما قائد فرقة الدبكة الذي يغني الدلعونا فيطلق عليه لويح لأنه يلوح لزملائه بإشارات وكلمات ينظم من خلالها النبرة الموسيقية وموضوعها التغني بالمحبوب والفخر ويذكر نصوصا من صفحة 138 – 149 – ثم أغاني زريف الطول - الظرف والجمال -من صفحة 151 – 158 وأغاني الغزيل من صفحة 160 – 163 وأغاني زفة العريس التي يغلب عليها الشعور بالفرح والنشوة والاعتداد بالنفس من صفحة 165 – 178 وأغاني المواسم والعمل والطفل والمطهر من ص 179 – 226 .
ثم يستعرض أغاني النساء من أغاني الخطبة والسهرة والتراويد والزفة والزغاريد من صفحة 227 – 282 وأغاني الندب من بكائيات عامة وندب الزوجة وندب القتيل والابن وندب الجماعة والأطفال والشباب من صفحة 283 – 334.
بعد هذا العرض كلنا أمل من الباحث الأخذ بما يلي في الطبعة التالية :
1-تصحيح الخطأ المطبعي على الغلاف الأخير من 1881 م الى 1991 م .
2-وضع الهوامش للصفحات من 23 – 68 لكل صفحة للتسهيل على القارئ في معرفة المعاني والمفردات بدل من سردها معا كما هو الحال في الصفحات 70 – 75 والبالغ عددها 130 هامشا وإتباع نفس النسق كما في أغاني العتابا والميجانا .
3-تعزيز نماذج الأغاني بصور ذات مدلولات تراثية وبلدة بير زيت بلدة غنية بالشواهد الواقعية للتراث .
4-محاولة الشرح والتعليق على النصوص الغنائية خاصة أنها مدونة قبل مائة عام, وحصلت تطورات سياسية واجتماعية واقتصادية ومناسبات وطنية وأحداث قومية متنوعة .
5-اعتماد نصوص أغاني لشعراء شعبيين في العقود الأخيرة خاصة أن منطقة وسط وشمال الضفة تمتاز بكثرة الشعراء الشعبيين, وسيادة هذا النمط من الغناء وذلك بتوسيع مجال الدراسة المكاني والزماني والبشري .
6-إذا رغبت أخي الباحث موسى علوش أن تبقي النصوص كما دونها المرحوم والدك بأن تضع عنوانا للكتاب" الأغاني الشعبية الفلسطينية قبل مائة عام كما دونها إبراهيم علوش.
7-وضع صفحة بالمراجع والمصادر التي اعتمدت عليها في إعداد هذا الكتاب التي وردت في هوامش الصفحات 77 – 105 – 138 .. الخ...

هذه الملاحظات لا تقلل من أهمية هذا الكتاب فهو نشر وتعميم النماذج التراثية النادرة التي تغنى بها القوالون والمغنون الشعبيون قبل مائة عام تجسد حالة المجتمع الفلسطيني في تلك المرحلة.
يعتبر هذا الكتاب جوهرة ثمينة ندعو الباحثين والكتاب والمهتمين بالتراث الشعبي اقتناء هذا الكتاب وإضافته إلى مكتبهم المحلية ودراسته وتحليله لأنه جهد ثمين, فمن لا ماض له لا حاضر ولا مستقبل له وتراثنا الشعبي هو الهوية الذاتية لشعبنا الفلسطيني .
والى الأمام يا أخي موسى علوش نحو جوهرة تراثية أخرى .
عرض وتقديم : د. إدريس جرادات/مركز السنابل للدراسات والتراث الشعبي-سعير/الخليل .
البريد الالكتروني [email protected]
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف