الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الأنباط تاريخ وحضارة. الجزء 3 من الفصل 3 لمؤلفه : عزام أبو الحمـام

تاريخ النشر : 2010-08-31
الأنباط تاريخ وحضارة. الجزء 3 من الفصل 3 لمؤلفه : عزام أبو الحمـام

 

الأنباط تاريخ وحضارة. الجزء 3 من الفصل 3

لمؤلفه : عزام أبو الحمـام

 

ثانيا- المعابد النبطية:

عرفت المعابد باسماء متعددة عند الأنباط، فهي أحيانا "مسجدا" أو "بيتا" أو "محرمت"، وقد فرق الكثير من الدارسين بين هذه المعاني، فـ"مسجدا" تشير إلى كوة أو طاقة في المعبد، وعلى الأرجح أنها المكان الذي يوضع فيه "الصنم"، ولذلك فهي تمثل قدس الأقداس في المعبد، "وبيتا" يمكن أن تمثل بناء المعبد الأساسي، فيما أن "محرمت" يمكن أن تمثل حرم المعبد كاملا من أبنيته وأرضه ومرافقه، وهذا استنادا إلى الإيحاءات الصرفية والدلالية للغة التي استمدت منها عربيتنا المستخدمة اليوم. 

وتقسم المعابد النبطية من الناحية المعمارية إلى قسمين أو نمطين عريضين: الشمالية والجنوبية. والمعابد الشمالية ذات المساحة المستطيلة مع المقعد الدائري المنتصب بانتظام أمام المعبد، ويشكل جزءا ثابتا من تصميم المبنى(35)، وهو بذلك يمثل مسرحاً قد يستخدمه المؤمنون في أداء طقوسهم وعباداتهم. 

أما المعابد الجنوبية، فتتمثل بمقدس، ومقسمة لثلاثة أجزاء، في كل جزء غرفة واسعة، وثمة نمط آخر من المعابد يتضمن كل مواصفات النمطين السابقين، ولذلك سمي هذا النمط بالمعبد النبطي الكلاسيكي أو النبطي الأصيل، يفترض أن المعابد الشمالية كانت قد تأثرت بحضارات الشمال القريبة، في حين أن معابد الجنوب تأثرت أكثر بحضارات الجزيرة العربية وفق بعض التحليلات. 

ومن الناحية المعمارية فإن معظم المعابد تكاد تشترك في التخطيط التالي:

1-    الصالة المركزية (الهيكل المركزي) (Cella).

2-    الضريح أو منصة المذبح ( Shrine ).

3-    الحجرات الجانبية.

 

وقد كانت الاحتفالات المتعلقة بـ(الوجبة التعبدية) تقام في معبد (رم) وكذلك (التنور) على ما يدعى (المصطبة الثلاثية) وهذا يخالف تلك الاحتفالات التي كانت تقام في معبد قصر البنت وغيره، حيث كانت تقام في ما يسمى بـ(المسرح الرئيس)(36). وبخصوص عدد هذه المعابد فإننا لا نملك أي إحصاء للأسف لها، ولكن يمكن القول أنها وجدت في كل أماكن تواجد الأنباط، وفي بعض المدن وجد أكثر من معبد، بل وجدت المعابد في أماكن نائية عن العمران البشري في بعض الأحيان، كمعبد "التنور"، ووجدت بعض المعابد أيضا في المدن التي كان للأنباط فيها جاليات أجنبية كمعبد مدينة "مينتولي" الإيطالية. وتراوحت عمارة هذه المعابد بين النمط البسيط كمعبد موقع سلع قرب السويداء الذي بني بالحجارة البازلتية الغشيمة، وذلك نظرا لفقر المنطقة، وبين المعابد الفخمة العمران كمعابد البتراء والجايه في وادي موسى ومعبد خربة الذريح قرب الطفيلة. وثمة مستوى آخر يمكن وصفه بالمعابد المتوسطة الجودة أو متوسطة الفخامة، كمعبد القصر في الربة قرب الكرك، ومعابد مستوطنات النقب.

وهذه أهم المعابد النبطية المكتشفة والمدروسة:

1- معبد رم: يقع على جبل رم، ويعود تاريخ تشييده إلى القرن الأول قبل الميلاد، وفي مخططه الأصلي تألف المعبد من بناية خارجية بطول 35×50 م، ويضم مقاما داخليا بطول 4×5 م، وفيه صومعة مفتوحة للشرق مع غرف جانبية.  والإلهة الرئيسية التي وقرت في هذا المعبد هي الإلهة العظيمة، وأغلب الظن اللات، وربما أصلا كقرينة لدوشرا، والإلهة الأخرى هي بعل شمين (سيدة السماوات) والعزى (سيدة الينابيع)، حيث أن المعبد بالقرب من منطقة الينابيع، ويبدو أن هذا الرأي مقبول، حيث كان هناك نبع "عين الشلالة"، إضافة إلى مجموعة أخرى من الينابيع المجاورة التي كانت لها القيمة العظيمة في تلك المنطقة الصحراوية الشاسعة، خصوصا للقوافل العابرة من الجزيرة العربية وإليها.

2- معبد خربة التنور: موقعه بين الطفيلة ووادي الحسا (جنوب الأردن)، ويبعد حوالي 8 كم إلى الشمال من معبد الذريح.  وحجم المعبد 36×47 م، وكل البناية محاطة بجدار ذي مدخل واحد على الجهة الشرقية، وللبوابة أعمدة متوجة من الطراز الكلاسيكي النبطي، للمعبد مقام داخلي يواجه الشرق، ويحتوي هذا المعبد على العناصر الضرورية للعبادة: مثلا مذبح لمحرقة وجد فيها (رماد وعظام الضحايا في حفر أرضية)، ومكان لحرق البخور على قمة المقام، ومكان لولائم العيد في الغرف الملحقة للمعبد. 

3- معبد الذريح: يقع هذا المعبد في الجهة الشمالية من خربة الذريح، وعلى الضفة الشرقية لوادي اللعبان قرب خربة التنور بمساحة 45×115 م، وعثر على نقش هناك يشير إلى أن لعين الماء هناك مسؤولا مسيطرا على شؤون الزراعة والري، وعثر داخل المعبد أيضا على نص مؤرخ إلى 7 قبل الميلاد.

4- معبد قصر البنت: يقع هذا المعبد عند النهاية الغربية لوادي موسى تحت جبل الحبيس، أي وسط مدينة البتراء تقريبا، وقد بني على منصة ضخمة زينت بنقوش زخرفية رائعة،  ومساحة القاعة الداخلية 150 متراً مربعاً. ومساحة المعبد 60×120 م، وتحتوي على مساحة أمامية مع ساحة مسقوفة وأروقة معمدة على ثلاثة جوانب، مع منصات على طول الجدران. وفي وسط المقدس، هناك غرفة مساحتها 5 أمتار مربعة يتم الوصول إليها عن طريق درج. ويعود تصميم المعبد إلى طراز العصر البرونزي وإلى معابد سيدنا سليمان وهيرود في القدس(37).

5- معبد  قصر ربة:  تقع في قلب مؤاب شمال الربة قرب الكرك بقايا قصر الربة، وهي عبارة عن بناية معزولة عرفت كمعبد، وقد تم بناؤها من حجارة كبيرة بعناية ودقة عالية، ومساحة البناية 27× 13,60 م، مع مداخل ثلاثة وصومعة مقسمة إلى ثلاثة أقسام، وتعلو هذه الأقسام أقواس بنيت من الحجر المرصوص قبل أن يجري دعمها بالمونة "الملاط "، وواجهة البناية تتجه إلى الشرق كمعظم المعابد النبطية، ويتم الوصول إلى المدخل الرئيسي بعد المرور في رواق معمد وعميق دون مستوى الساحات الخارجية، وحول البناية الكثير من المرافق وساحة رئيسية وأعمدة ضخمة، ويبدو أن البناية لم تتعرض لتنقيبات شاملة إذ لا تزال أكوام من الأتربة والحجارة تنتشر حولها وتغطي الكثير من معالم الموقع.

 





 

الواجهه الأمامية لقصر ربة، وتظهر في الواجهة طاقات ربما استخدمت مقامات لبعض الأصنام، وتظهر كذلك الأقواس السقفية في الداخل وبقايا درج في الجدار الخلفي.( تصوير الباحث )

 

6- معبد بعل شمين: ويقع هذا المعبد في "سيع" أو "سيعا" القريبة من السويداء جنوب دمشق بنحو 80 كم.  وهذا هو أكبر المقامات الدينية النبطية في تاريخ المملكة، ويتضمن كل سمات المعبد النبطي، ولهذا لا يندرج تحت تقسيمات المعابد الشمالية أو الجنوبية. ومساحة المعبد الخارجي 19×20 م. ومساحة المقام الداخلي تبلغ 8,28×7,26م، ويمتلك أربعة أعمدة ذات قواعد حرة تشكل صومعة في الوسط، ومفتوحة للسماء،وقد تم العثور على عدد كبير من النقوش النبطية واليونانية في بقايا هذا المعبد ساعدت على تأريخ المراحل العديدة في حياة هذا المركز الديني الهام.

وقد كرس هذا المعبد لعبادة الإله بعل شمين "رب السماوات"، وقد عثر فيه على نص طريف ومفيد ثنائي اللغة يسجل "الشكر والاحترام والتقدير لماكت ابن معير، الذي تبرع ببناء المعبد بدافع الفضيلة والتقوى".

7- معبد السويداء: والسويداء تقع على بعد 80 كم إلى الجنوب من دمشق، وحولها أيضا العديد من المواقع الأثرية وأهمها "صلخد" و"سيع".  ومعبد السويداء بني من الحجر البازلتي الأسود ويحتوي على العناصر الرئيسية للمعابد النبطية مثل: مقدس، صومعة، والجدران المقسمة من حوله، ويحوي على جدار خارجي على شكل بهو معمد وليس له أبراج سلمية. 

 8- معبد بصرى: من غير المقبول ألاّ لا يكون للأنباط معبد في بصرى، وهي المدينة الشمالية النشطة والاستراتيجية قبل أن يحولها الرومان إلى عاصمة الولاية العربية، وما كان للرومان اختيارها عاصمة بعد البتراء إلا لأسباب وجيهة تتعلق بموقعها وحيويتها.  واستدل على وجود معبد في بصرى من خلال مجموعة من بقايا الأعمدة التي فقدت رؤوسها، مما حدا بالبعض إلى اعتبارها بقايا شارع معمد. 

9- معبد سـحر: سحر مدينة واقعة في الجزء الشمالي الشرقي لمنطقة اللجا (التراخونية)، وجد فيها معبد تصميمه يشبه تصميم معبد صور. ومساحته

(18.10× 19.5 م) وفي المعبد ثلاثة أروقة مع مصاطب، ويحتوي مركز الساحة المفتوحة على بقايا بناء بمساحة 3.32م مربع، ويملك المعبد رواقا ذا عمودين، ومحاطة ببرجين مشابهة لتلك العائدة لمعبد رم. وتبلغ مساحة المقام الداخلي

 7.40 م مربع. 

10- معبد صور: يقع في الجزء الشمالي الغربي للجا، وقد وجد فيها معبد نبطي  بمساحة إجمالية 45×50 م، ومساحة المعبد نفسه 10×12 م فقط. 

11- معبد عبدة (النقب): هذا المعبد مقام على جدار مصطبة ضخمة مع برجين ذوي أدراج واقعة في الزوايا الشمالية الغربية والجنوبية الغربية للمصطبة التي تطل عليه.  وفي حوالي منتصف القرن الرابع بعد الميلاد، هدم المعبد وبنيت كنيسة في الجزء الشمالي منه. 

12- معبد الأسود المجنحة: يقع هذا المعبد في وادي البتراء، على بعد ما يقرب من (200) متر شمال شرقي معبد قصر البنت، ويعود تاريخ بنائه إلى فترة حكم الحارث الرابع (9ق.م- 40 م). وسمي بهذا الاسم لوجود بعض الرسومات التي تخص أنواع "السنوريات" المجنحة كالأسود والنمور الموجودة على تيجان أعمدة المعبد(38)، والمعبد منحوت في لحف الجبل، وفيه أسدان متقابلان على جانبي الباب. يتطابق في هذا المعبد تمثيل الكتل الحجرية مع الآلهة الاسمى في البتراء.  وتشير موجوداته والصومعة ذات التقسيم الثلاثي إلى إلهة سامية.  وفيه غرفة كبيرة واحدة (38× 33 م). 

13- معبد روافا (شمال الجزيرة العربية): على الرغم من أن عشيرة ثمودية تدعى "روابث" قد بنته، لكن مظاهره المتنوعة ذات طابع نبطي، ويقع هذا المعبد في شمال غرب الحجر، وكرس للإمبراطور الروماني ماركوس أورليوس، ولوكيوس فيروس.

14- معبد تل الشقيفية (مصر): اعتادت الجاليات النبطية بناء معابد لها أينما حلت، ومن هذه المعابد التي تسـمى مقدس، مقدس تل الشقيفية الذي يرجع للقرن الأول بعد الميلاد، ويتناظر هذا المعبد مع معبد الأسود المجنحة في البتراء، ومعبد وادي رم. 

15- معبد بيتولي (إيطاليا): وهو معبد نبطي صغير وجد في بيتولي بناه التجار الأنباط في أثناء رحلاتهم التجارية المختلفة بعيدا عن الوطن، وهناك كانوا يتعبدون لآلهتم الأصلية من أجل حمايتهم. 

16– معبد أم الجمال: وهو عبارة عن بقايا حجرية لمعبد صغير ذي واجهة حجرية، والمعلومات قليلة عن هذا المعبد. 

17– معبد جرش: كانت جرش واحدة من مدن الديكابوليس وراحت تزدهر في العهد الروماني، ولم يرد إلينا أية دلائل على وجود جالية نبطية فيها، ولكن المنطق يفترض وجود مثل هذه الجالية ما دامت مفتوحة لكل من رغب بالمتاجرة، وقد وجد في جرش عدد كبير من النقود النبطية مما يرجح هذا الاحتمال، وقد تم اكتشاف بقايا مهمة لمعبد نبطي، وهي تحمل اسما نبطيا " جرشو"، وهذا المعبد شبيه بالمعبد الثلاثي في مؤاب. 

18– معبد ذيبان (ديبون): ويعتقد الأثريون أن هذا المعبد يعود إلى فترة الحارث الرابع. لكن استمرار استيطانه واستخدام حجارته في مختلف العصور لم ييسر رسم مخطط واضح له.  ويقع في خرائب قرية ذيبان الحالية من أعمال محافظة مادبا في الأردن، وذيبان  كانت ذا شأن كبير زمن مملكة المؤابيين وربما كانت عاصمتهم.  وقد أثبتت الحفريات الأثرية أن الموقع كان مأهولا منذ أوائل العصر البرونزي

(حوالي 3000) قبل الميلاد، وتقع قرية ذيبان على الطريق الواصل بين مأدبا والكرك(39). 

 19- معبد التوانة: ويقع على الطريق السلطاني (طريق تراجان)، وقد بني من الحجارة المحلية التي يغلب عليها اللون الأسود التي تشبه حجارة أم الجمال(40).

20- أماكن تعبدية أخرى: ومنها المعليات: والمعليات أماكن للعبادة اختيرت أن تكون في الأماكن العليا من الجبال، وهي عبارة عن مساحة كبيرة ذات شكل بيضوي محفورة في الجبل في وسطها مذبح للعطايا، وأفضل نماذج المعليات موجود في البتراء، وهي شائعة فيها(41). ومن المحتمل أن تكون هذه المعليات من الثقافة الدينية للأدوميين، ويذكرنا نمط العبادة فيها بأساليب الكنعانيين في العبادة، وهي تتلخص في تقريب القرابين للآلهة في الأماكن المرتفعة، وغالبا ما كانت تستخدم الأنصاب الحجرية وسيطا بين العابد وربه، وعليها يجري القيام بالطقوس المهمة من الذبح وتقديم اللحوم وحرقها وسكب الدم أو الدهون عليها تقربا للآلهة.  وقد عرفت مثل هذه الأماكن عند الكنعانيين ويبدو أنها كانت أكثر الظواهر الدينية انتشارا مما دعي "العهد القديم" للاستمرار في مهاجمتها(42).

 والشكل الثاني  من أشكال أماكن العبادة هو "الموتاب": ويبدو أن الموتاب تعبير يشير إلى "قاعدة العرش" للآلهة، ولهذا العرش  يكن الأنباط التبجيل والتقديس، ذلك لأن الإله نفسه، شيء روحي لا يمكن تصوره، ويبدو أن مثل هذه المفاهيم كانت سائدة في مرحلة مبكرة من الديانة، ذلك أن نزوع الأنباط إلى تصوير الآلهة جرى بتشجيع الحضارات الأخرى، وربما بتأثير الحضارة السورية والهلينية أغلب الظن. 

في الجزء التالي

ثالثاً- بعض المعتقدات والمفاهيم والشعائر الدينية النبطية:

 

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف