الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

العلـم والعمـل الصــالح -3- بقلم:محمد ناصر

تاريخ النشر : 2010-08-25
مفهوم العمل الصالح في الإسلام وارتباطه بالعلم
في هذا المبحث سيتعرض الباحث إلى بيان مفهوم العلم الصالح في الإسلام وشروطه ثم وجه ارتباطه بالعلم وأدلة ذلك من نصوص الكتاب والسنة والأثر.



أولاً: مفهوم العمل في الإسلام وشروطه.
تعريف العمل:
أ. لغة: العمل هو المهنة والفعل والجمع أعمال علم عمل وأعمله غيره واستعمله واعتمد الرجل بنفسه( ).
ب. اصطلاحاً:
ويعرف بأنه كل حركة هادفة مبنية على القدرة والإرادة إذ لا سبيل إلى تحقق الحركة دونهما وهذا العمل إما أن يكون ماديا وقد يكو معنويا حسميا أو فكريا( ).

ثانيا: أنواع العمل في الإسلام: ينقسم العلم في المنظور الإسلام إلى نوعين.
أ. العمل الصالح: وهو الترجمة العملية والتطبيق الأكمل للعلاقات التي حددها الإسلام بين الإنسان والخالق والكون والحياة والإنسان والآخرة( )
قال تعالى (والعمل الصالح يرفعه) ( ).
وقال ( من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحاً فلا خوف عليهم) ( ).
وقال عز وجل (من عمل صالحاً فلأنفسهم يمهدون)( ).
والعمل المقصود هنا ليس مقصورا على الشرائع التعبدية المحضة كالصلاة والصيام فكل عمل يقوم به الإنسان مبينا على المقاصد الأصلية للشريعة وتتحقق فيه نية العبادة وتحقيق النفع العاجل والآجل يعتبر من قبيل العبادات التي يلحق الثواب صاحبها وأن عده الناس من العادات ( ).
قال صلى الله عليه وسلم ( الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى) ( ).
ب. العمل السيئ: وهو كل عمل يتعارض مع مقاصد الشريعة الإسلامية فيحل حراما ويحرم حلالا فكل عمل يقوم على ما نهى الله تعالى عنه يعتبر عمل سوء. سواء كان ماديا أو معنويا( ) قال تعالى (من يعمل سوء يجزى به ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا)( ).
وقال (ثم كان عاقبة الذين أساءوا السوء) ( ).
ثالثا: شروط العمل الصالح في الإسلام: إن للعمل الصالح في الإسلام شروط لا يتحقق صلاحه ويلحق فاعله ثوابه إلا بها: ذكر منها ابن تيميه( ).
الإخلاص: فكل عمل لا يراد به وجه الله فهو باطل. قال تعالى (وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء) ( ).
وقال صلى الله عليه وسلم (إن الله لا ينظر إلى أجسامكم ولا إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم ) فالقلوب هي التي عليها مدار الحكم فكم من عامل ظاهر صلاح عمله هو في الحقيقة مرائي لم ينله شيء من ثوابه.
2 موافقة شرع الله : ذلك أن أي عمل لا يوافق شرع الله لم يكن لله ذلك أننا لا يمكن أن نخلص لله ونتقرب إليه بمعصيته.
وقد أضافت الدراسات التربوية الكثير من الشروط كالإتقان والعلم والأخلاقية ( ) إلا أنها لم تخرج في مجملها عن الشرطين السابقين ذلك أن العمل متى كان خالصا لوجه الله عز وجل وموافقا لشرعه لا بد وأن تتحقق فيه كل ما ذكر آنفا ذلك أن الله عز وجل منزه عن العبث والهوى جالبة لكل نفع ودافعه لكل ضر.
رابعا: أهمية العمل في الإسلام:
لقد أولى الإسلام العمل الصالح أهمية عظمى لا ما يتعلق بالعبادات فحسب إنما جمع كل مجالات الحياة لأنه أساس الإنسان في الخلافة في الأرض وتحقيق النفع لنفسه ومجتمعه( ).
أدلة هذه الأهمية كبيرة فخير البشرية عمل راعيا لأهل مكة كما تاجر بأموال خديجة وكان داود حدادا وموسى يعمل أجيرا فال تعالى مخاطبا داود عليه السلام "أن اعمل سابغات( ) وقد في السرد واعملوا صالحاً( ).
وقال عز وجل على لسان بنت شعيب التي استسقى لها موسى عليه السلام (قالت يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين) ( ).
وقال صلى الله عليه وسلم : (إن قامت على أحدكم الساعة وفي يده فسلة فليغرسها ) ( ). وفي الحديث الشريف تتمثل قيمته العمل وأهميته في هذه الحياة حتى في اللحظات الأخيرة التي يودع فيها الدنيا ذلك أن الإنسان مطالب بأن يعمل مادة قادرا عليه حتى أجلب لهما أنه مطالب بالعمل مهما أبطأت ثمرة جهد ومهما فاته إدراك جزاء عمله في الدنيا وإلا ما استقام أمر الحياة ولما جني اللاحقون ثمرات عمل السابقين( ).

خامسا: العمل الصالح ووجه الارتباط بالعلم:
بعد أن تعرفنا على مفهوم العلم في الإسلام وشروطه ومفهوم العمل وشروطه لا بد وأن تكون قد أدركنا ذلك التلازم بينما العلم والعمل.
فالإسلام يربط العلم بالعمل ويربط كليهما بالنية وبمنهاج الله ذلك أنه يقتضي أن يمارس المسلم ما تعلمه وأن يربط ذلك بالنية الخالصة لله( ) ذلك أن العمل المستقيم لا بد أن يبنى على فكر مستقيم وعلم مقرر ( ) والعلم الصالح الموافق للشريعة لا يمكن أن يؤتي ثماره الطبية على الحياة البشرية إلا بجهد البشر وطاقاتهم الواقعية( ) قال تعالى ( والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر)( ).
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف