الأخبار
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروطلبيد: نتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق بغزة ولا فائدة من استمرار الحرب
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

رواية(دمي..دمك)ح4 بقلم:م.محمد سلطان

تاريخ النشر : 2010-07-30
رواية(دمي..دمك)ح4  بقلم:م.محمد سلطان
رواية
(دمي...دمك)
للمؤلف والكاتب
مهندس/محمد سلطان
الحلقة الرابعة
اصبح روتينا يوميا في الصباح والمساء الذهاب للعمل الحركة الدائبة التي لا تتوقف للحظة واحدة،والعودة،والصلاةنثم النوم كالقتيل حتي الصباح.كل ما ياسف عليه هو صلاة الفجرفلم يعد يعرف معاده،ولم يصليه منذ ان وصل الا انه يصلي الصبح عند الاستيقاظ او قبل طلوع الشمس بقليل.لم يعد لديه وقت لتجهيز الطعام في حجرته فهو لذلك يعتمد علي وجبة الفندق.ياكل بسرعة قبل ان يقوم الشيف وحتي لا يحرم من باقيوجبته.وفي البيت قليلا من الزبادي واكواب الشاي والعيش التوست او ما يسمي عندنا بالعيش الافرنجي.اخلاص .السرعة.دقة في العمل .
في لقاء العودة وحسين الجزوائري وجده فرحا مبتسما رغم الارهاق البادي عليه.متعجبا لحاله ساله حسين
ماذا بك.ما الجديد اليوم
(الشيف)قالها نبيل بسعادة
ماله؟
ابتسم لي انهارده وعمل لي صبعه كده(علامة كويس)
وعلي الفور هنأه حسين.مبروك.مبروك
يعني ايه؟
حتترقي.هتبقي مساعد شيف
ياااه.بعد شهرين
احمد ربنا.غيرك بيعقد خمسة وجايز اكتر وممكن يفضل زي ما هو.المهم عملت ايه مع صديقتك
لا.لا .مفيش حاجة اسمها صديقة.ربنا سبحانه وزتعالي بيقول(ولا متخذات اخدان)يعني حرام الصداقة بين الرجل والمرأة بالشكل اللي انتو متعارفين عليه ده.هي عجباني وبنت كويسة.مش مشكلة كونها مسيحية.الدين عندنا لا يمنع.انا هتجوزها بكرة
ايه ده.بكرة بكرة
خير البر عاجله.بكره الاحد اجازة.اخدها ونروح للشيخ في المسجد يعقد قراننا.ولو عايزة نتعقده مرة تانية في الكنيسة مفيش مانع
هنا ممكن تعقد عند القاضي او اي اب في الكبيسة وخلاص.لكن هيا موافقة
ايوة
والناس في مصر
الحمد لله انا مبتاخرش عنهم باي حاجة.وكمان هم اكيد ميكرهوليش ان انا اعف نفسي.احسن ما اقع في الغلط.صح
طيب لازم الكل يعرف
انا معرفهم كلهم.يعني انا اخر من يعلم
معلش سهو
يركبان التاكسيكلا منهما بطريقة عادية يخرج ما عليه من ثمن توصيلة التاكسي.يصلان الي البيت الذي زين بالاعلام والورود.يضحكان.ثم يدخلان
****************************************
في المسجد وشيخ المسجد يعقد القران حوله الجميع.الرجال وزوجاتهم واطفالهم.حسين واولاده.جميل واولالده.كريم واولاده.وكذلك المصريان وباقي زملاء السكن.وزعوا الشوكلاتات بعد العقد.ثم زفة مصريةواحدهم يغن(اتمختري يا حلوة يا زينة)
يصفق الجميع.وقبلات .حاول احدهم تقبيل زوجته الا انه منعه بيدهوباشارة بانه لا يسمح بهذا لا لزوجته ولا لزوجات الاخرين
*************************************
الايام تتري والزوجة حامل.والمولود لا بد ان يكون اسمه عربيا اسلاميا.لا مانع عند الزوجة فالابن حسب القانون منسوبا للاب وديانته.فليكن احسان.والسنين الثلاث تنقضي
*******************************************
كالعادة وصل نبيل الي مكان العمل مبكرا قبل الجميع.غير ملابسه .حضر الجميع ما عدا الشيف.احدهما يشير الي نبيل للمثول بين يدي المدير.سار الرجل وخلفه نبيل مارا ببعض الممرات النظيفة الجميلةوكذا الحجرات.وقف امام حجرة مكتوب عليها المدير العام.دخل الرجل ثم عاد ليسمح لنبيل بالدخول مثل بين يدي المدير الذي خاطبه باللغة الانجليزية فرد عليه بمثلها.سر المدير باجادته الانجليزية.اخبره ان الشيف مريض ولن يستطيع الحضور وانه رشحه بتالاسم ليحل محله في تنفيذ البرنامج.عرض نبيل علي المدير العام بان هناك من هو اقدم منه واكثرمنه خبرة.الا انه اخبره بانه لا يستطيع تغيير رغبة الشيف فهذا امره.وما عليه الا ان يقبل.خرج من المطبخ مساعد شيف وها هو يعود اليه بعد لحظات الشيف الاول.اعلن هذا الرجل الذي اتي لاستدعائه مع اوامر مشددة من الشيف واتلمدير والعام بتنفيذ كل ما يطلبه الشيف نبيل والعمل معه بالمثل كما كان يعمل مع الشيف والا سيعاقب المقصر
بشئ من الفتور والامتعاض ووجه عابس .استقبلوا الخبر الا ان نبيل انخرط في العمل دون النظر الي وجوههم العابسة وبدا يلقي الاوامر والتعليمات هنا وهناك ؟وفي اقل من الوقت المعهود بساعة كان الانتهاء من اعداد جميع الوجبات المطلوبة
قال احدهم في خبث (كده هيضيع علينا ساعة
(سمعها نبيل)فقال:الساعة محسشوبة مكافاة انتاج وتميز في السرعة
سر العاملون سرورا شديدا شد الجميع علي يديه انها ساعة راحة مدفوعة الاجر(انه لشئ جيد) قالها احد العاملين
جلس معه علي المائدة المعدة لهم.رفض ان يجلس علي المائدة الفردية.زاد السرور والتقارب والود
*************************************
عشرون يوما علي هذا الحال زار فيهم الشيف بالمستشفي خمس مرات.اخرهم من يومين كان قلقا غليه.ويبدوا ان قلقه تحقق
فهذا اعلان بمدخل المطبخ يعلن وفاة الشيف.وتعيين الشيف نبيل شيفا رئيسيا في المطبخ من اليوم.ترقرت دمعات علي خديه وتهنئة من جميع العاملين معه.فهل كانت دمعات حجزن ام دمعات فرح بالمنصب الجديد.
قال له هذا السؤال حسين وهم عائدون من الفندق الي البيت
بل هي دموع حزن علي الرجل الذي علمني كيف اكون شيفا
لكنك اصبحت الشيف
علي حياة رجل احببته بحق رغم عيوبه
لا شان لك فيما حدث
نعم
وهذه هي الدنيا
****************************************
وفاءا لهذا الرجل الذي رفعة من مارماطون كما نقول فى مصر الى درجة مساعد شيف ثم شيف كان ولا بد على الطريقة المصرية ان يحضر الجنازة مرافقا لها فى كل مراحلهاة , من البيت , وبالسيارات الى الكنيسة , وبعد الصلاة على بالكنيسة ذهبوا وهو معهم الى المقابر وظل وافقا معهم حتي انتهوا من جميع المراسم . الكل انصرف من المقابر إلا هو اصر على مرافقة اسرة الشيف الى المنزل والتي تتكون من بنتين وزوجة ووالدة الشيف والتي تسكن مع زوجها فى مكان قريب من بيت ابنها حيث ودعتهم الى بيتها بمفردها , دخل هو معهم الى بيتهم متعجبا من انصراف الناس بهذه السرعة وكأن شيئا لم يكن , او وكانهم كانوا فى مشوار معا وكل قضي حاجته ثم تفرقوا الى بيوتهم , جلس حائرا ماذا يفعل , اخذ يحادث البنتين ويمازحهما , الكبري تقريبا عشر سنوات والصغري ست سنوات , جلس بجواره قامت الأم لتحضر شيئا كتحية لهذا الرجل الشرقي . تعلقت البنتان بنبيل .
قالت الكبري : شيف نبيل .
نعم .
ممكن اقولك يا داد ؟.
أكون سعيدا .
قالت الصغري وانا ياشيف ممكن اناديك بداد ؟.
ياريت , دا اقل عمل اعمله للشيف الي له فضل عليا .
قالت زوجة الشيف : وهي داخلة بفنجان القهوة .
هو كان دايما يقول انك ممتازةوانك هتبقا شيف ناجح , لانك حسب كلامة كنت بتستوعب الأمور بسرعة .
الحمد لله فضل من الله ونعمة .
ذادت مساحة الألفة والمحبة بين نبيل واولاد الشيف وبعد ان انتهي من قهوته قام منصرفا على وعد بالزيارة وخاصة زيارة البنات بالمدرسة ومتابعة احوالهم فيها , وياتي الخير معا . وبعد ان تعين شيف خلال فترة وجيزة , اتسع الرزق ونور المكان احسان القادم الجديد الى اسرة نبيل فهو إسلام فى القاهرة , واحسان فى اميركا وحفلة كبيرة من المقيمين معه فى البيت .
اصبح المكان صغيرا على الاسرة الصغيرة بعيدا شيئا ما عن مكان العمل , اثناء عودته بالامس من الفندق الى السكن راي اعلان على بيت صغير من طابق واحد امامه حديقة جميلة محاطة بصور من الخشب المدهون باللون الابيض قريب كثيرا من الفندق , تشاور مع هيلين , ذهبا اليه وفحصاه . اعجبت به . اتصلا برقم التليفون االموجود على لوحة الإعلان الخاص بالبيت وكانت الإجابة من الطرف الأخر .
نعم انا صاحب البيت تريدانه ايجار ولا شراء .
شراء .
بعد نصف ساعة اكون عندكم .
بعد نصف ساعة بالتمام قضياها بالتجوال حول المنزل بالتعرف على شوارعة ومكاننه الجغرافي هو يحمل احسان تارة وتبادله حمله . رحب صاحب البيت بهما . فتح لهما الباب . دلفا اليه . شاهداه حجرة حجرة . كل مكان . المطبخ . الحمام . الحديقة . حتي السياج من الخلف ومن الامام . اقنعا به كثيرا .
قال صاحب البيت ( خمسة الاف ونصف دولار ) .
قال نبيل . اشتريه بخمسة الاف . والنصف الف ساصرفه على تجميعة . مط صاحب البيتت شفتيه مفكرا .
قالت هيلين خمسة الاف وربع .
اوك .هكذا قال صاحب البيت .
وساترك لكم ما فيه من مفروشات . سعدا بالقرار وبلا تضيع للوقت ذهبا لتسجيله ودفع الثمن
********************************
اتاه خضاب بالأمس من مدرسة ابنة الشيف الكبري التي تسمي , كونداز فهي الأن فى الثانية عشر من عمرها , قبل ان يذهب للفندق عول على مدرسة البنت ليعرف الاسباب التي ارسل من اجلها الخطاب . اصطحبه احد رجال الامن بالمدرسة حتي مكتب مدير المدرسة . دخل عليه وبعد التحيات استفسر عن موضوع الخطاب .
قال مدير المدرسة فلنستدع كونداز .
ضغت الجرس وطلب من احد العاملين احضار كونداز من الفصل الدراسي . دقائق وحضرت البنت وما ان رات الشيف حتي ارتمت عليه وهي تبكي منادية اياه داد .
ويحاول نبيل تهداتها , بصعوبة وبعد وقت هذات قليلا .
ايه المشكلة يا سيادة المدير ؟ .
تأخير مستمر وعراك مع زميلاتها باستمرار .
كده يا كونداز ؟ احنتا اتفقنا على كده .
اعرف السبب يا داد .
ياترككم معا بعض الوقت . المدير خارجا شكرا يا سيدي .
ما ان خلا المكتب عليهما حتي انخرطت فى البكاء مرة اخري وهي تقول .
شايف ياداد . ماما . بتجيب صديقهل يبات عندنا وكل يوم صخب وخناقات بينهم .
كون صديق ماما يجي البيت ده مش مشكلة .
طيب كل يوم خناقات . خناقات لدرجة إن ساندي اسم اختها الأخري بتنام وهي بتصرخ من التوتر الى هيا فيه . داد خدني عندك .
وساندي ؟ قالها نبيل .
مش عارفة .
طيب هنحل المشكلة دي انشاء الله .
يدخل المدير مرة اخري الى مكتبه ووعد من نبيل بالإنتظام وانه لن يصدر منها ما يخالف بعد الأن . اليس كذالك يا كونداز . توافقه بهز راسها . يطلب من المدير ان يسمح لها بالخروج معه اليوم .
ياذن لها المدير ويعود بها الى بيته , تاركا اياها هناك على وعد انه بعد العمل سيذهب بها الى والدتها لحل المشكلة وتركها زذهب الى عمله .

والى القاء فى الحلقة القادمة
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف