ذات العيون الحزينة: شعر د. خالد محمد صافي
حبيبتي
أقذفي
الحزن الكامن في عينيك
وتحرري من قيود حبي
فقد قررت
أن أحمل حبي الواهن
في قلبي
وأن أحمل قلبي المنكسر
في جسدي
وأن أحمل جسدي
على قدمي وأرحل
طرت فوق السحاب
آلاف الأميال
ما وراء الجبال والبحار
أحاول أن أداوي
الهزيمة داخلي
حيث أهرام كبريائي
قد انهارت أمام ناظري
قبلت الهزيمة
حين لم استطع أن أدافع عن حبي
عن موطن الجمال في عالمي
تسألني دمعات الحزن المنهمرة من عينيك
تقدم
وأتوه وسط أعذاري
إنني فارس بلا جواد
فارس تخطاه الزمن
فارس بلا روح تتحدى
بلا إرادة تشتعل
حيث تهاوى جدار الشباب
تحت وطئ معاول القدر
تهمسين حيناً
وتصرخين حيناً
بزخات مطر العتاب
تقدم
فأتراجع خطوات إلى الخلف
كي أحاول أن أتقدم خطوة إلى الأمام
وبين الخلف والأمام
أكتشف
أنني لا زلت مكاني
فيسقط السيف من يدي
وأترنح
وترتعش شفتاي
يبدو أننا قد تقابلنا في الزمن الخطأ
يبدو أن حبنا قد نما في صحراء الزمن
بلا ماء
ولا ظلال
يبدو أن الليل الحالك
قد جثم بيننا
فتهنا وسط عذابات الزمن
وهاأنذا أرحل
يا حبيبتي
فاغفري لي
هزيمتي
واغفري لي
تقهقري
ويكفيني
إنني اخترت الغربة موطني
وحملت خطيئة البعاد
فما عدت قادراً أن أغازلك
وأنت ليس لي
وما عدت قادراً أن أحبك
وقد أصبحت لغيري
فلم تعودِ سوى شريط ذكرى
يؤرق يقظتي ومنامي
ولم تعودِ سوى لوحة جميلة
أعلقها على محراب معبدي
ولم تعودِ سوى طيف عابر
استعين به على لملمة جراحي
وترميم هزائمي
وطي صفحة الماضي
داخلي
برلين، يوليو 2010م
حبيبتي
أقذفي
الحزن الكامن في عينيك
وتحرري من قيود حبي
فقد قررت
أن أحمل حبي الواهن
في قلبي
وأن أحمل قلبي المنكسر
في جسدي
وأن أحمل جسدي
على قدمي وأرحل
طرت فوق السحاب
آلاف الأميال
ما وراء الجبال والبحار
أحاول أن أداوي
الهزيمة داخلي
حيث أهرام كبريائي
قد انهارت أمام ناظري
قبلت الهزيمة
حين لم استطع أن أدافع عن حبي
عن موطن الجمال في عالمي
تسألني دمعات الحزن المنهمرة من عينيك
تقدم
وأتوه وسط أعذاري
إنني فارس بلا جواد
فارس تخطاه الزمن
فارس بلا روح تتحدى
بلا إرادة تشتعل
حيث تهاوى جدار الشباب
تحت وطئ معاول القدر
تهمسين حيناً
وتصرخين حيناً
بزخات مطر العتاب
تقدم
فأتراجع خطوات إلى الخلف
كي أحاول أن أتقدم خطوة إلى الأمام
وبين الخلف والأمام
أكتشف
أنني لا زلت مكاني
فيسقط السيف من يدي
وأترنح
وترتعش شفتاي
يبدو أننا قد تقابلنا في الزمن الخطأ
يبدو أن حبنا قد نما في صحراء الزمن
بلا ماء
ولا ظلال
يبدو أن الليل الحالك
قد جثم بيننا
فتهنا وسط عذابات الزمن
وهاأنذا أرحل
يا حبيبتي
فاغفري لي
هزيمتي
واغفري لي
تقهقري
ويكفيني
إنني اخترت الغربة موطني
وحملت خطيئة البعاد
فما عدت قادراً أن أغازلك
وأنت ليس لي
وما عدت قادراً أن أحبك
وقد أصبحت لغيري
فلم تعودِ سوى شريط ذكرى
يؤرق يقظتي ومنامي
ولم تعودِ سوى لوحة جميلة
أعلقها على محراب معبدي
ولم تعودِ سوى طيف عابر
استعين به على لملمة جراحي
وترميم هزائمي
وطي صفحة الماضي
داخلي
برلين، يوليو 2010م