عزة: قصة قصيرة بقلم أبو أزر
عزة
في اللحظة التي أنابني فيها زملائي بالحديث عنهم، أمام طلبة ناجحي شهادة البكالوريا، فتشت في ذاكرتي، وعلي عجل، استرجعت شريطا من الذكريات، اصطدمت بطالبتي في احدي منعرجات الذاكرة، حين هممت بالدخول إلي القسم، في احدي أيام حمي كرة القدم، للقيام بواجبي التربوي كالمعتاد، قدم للأمام وأخري للخلف، كان يوما مشحونا بالعواطف والمشاعر الجياشة الممزوجة بصرخات الحناجر والزغاريد، انتصبت أمامي، مزمجرة بقبضاتها، باغتتني، ملوحة في وجهي، ومرددة بالقول، أستاذ، أستاذ، رمقتها بعيني، توقفت لإصرارها، أتمني الرسوب في البكالوريا، ويفوز الفريق الوطني، أمعنت فيها النظر وهي ترقبني، ، والله، والله، أستاذ، حبست كلماتي علني، أجد ما أجيب، ترجلت واعتليت مكتبي، متمتما، بالكاد أن يسمع صوتي، سمعته بالتأكيد، النجاح جميل النجاح جميل، قرع الجرس ... تواصلت مع زملائي علني أجد ما هو ليس بحوزتي من إجابة علي هذا اللغز المحير، تباينت تعليقاتهم، جوهرها واحد، بقيت عزة بكلماتها تدغدغ العقل، كانت الجدران قد ملئت باللافتات والألوان، وزينت الشرفات بالأعلام، وتكاد تسمع الابتهالات تخترق الجدران، حتى ومنهم من كان قد ركع أو سجد إكراما لفريقهم، عله ينجح ويفوز، أدركت عندها روح الإيمان المغروسة في نفوس طاهرة وبريئة، أدركت كم هو الوطن كان ساكنا في صدر عزة، كيف لا، وهي الودودة، عندها استخلصت، أن هذه الروح الصادقة، هي من كان وراء نجاحها، وأدركت، لماذا استقلت الجزائر ، ونجحت عزة. مبروك لكم جميعا، وتمنياتنا بالتوفيق، والنجاح في حياتكم جميعا وشكرا.
07/2010
عزة
في اللحظة التي أنابني فيها زملائي بالحديث عنهم، أمام طلبة ناجحي شهادة البكالوريا، فتشت في ذاكرتي، وعلي عجل، استرجعت شريطا من الذكريات، اصطدمت بطالبتي في احدي منعرجات الذاكرة، حين هممت بالدخول إلي القسم، في احدي أيام حمي كرة القدم، للقيام بواجبي التربوي كالمعتاد، قدم للأمام وأخري للخلف، كان يوما مشحونا بالعواطف والمشاعر الجياشة الممزوجة بصرخات الحناجر والزغاريد، انتصبت أمامي، مزمجرة بقبضاتها، باغتتني، ملوحة في وجهي، ومرددة بالقول، أستاذ، أستاذ، رمقتها بعيني، توقفت لإصرارها، أتمني الرسوب في البكالوريا، ويفوز الفريق الوطني، أمعنت فيها النظر وهي ترقبني، ، والله، والله، أستاذ، حبست كلماتي علني، أجد ما أجيب، ترجلت واعتليت مكتبي، متمتما، بالكاد أن يسمع صوتي، سمعته بالتأكيد، النجاح جميل النجاح جميل، قرع الجرس ... تواصلت مع زملائي علني أجد ما هو ليس بحوزتي من إجابة علي هذا اللغز المحير، تباينت تعليقاتهم، جوهرها واحد، بقيت عزة بكلماتها تدغدغ العقل، كانت الجدران قد ملئت باللافتات والألوان، وزينت الشرفات بالأعلام، وتكاد تسمع الابتهالات تخترق الجدران، حتى ومنهم من كان قد ركع أو سجد إكراما لفريقهم، عله ينجح ويفوز، أدركت عندها روح الإيمان المغروسة في نفوس طاهرة وبريئة، أدركت كم هو الوطن كان ساكنا في صدر عزة، كيف لا، وهي الودودة، عندها استخلصت، أن هذه الروح الصادقة، هي من كان وراء نجاحها، وأدركت، لماذا استقلت الجزائر ، ونجحت عزة. مبروك لكم جميعا، وتمنياتنا بالتوفيق، والنجاح في حياتكم جميعا وشكرا.
07/2010