الأخبار
غوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسطشهيد وثلاثة جرحى بغارة إسرائيلية استهدفت مركبة جنوب بيروتاستشهاد مواطن برصاص الاحتلال قرب مخيم نور شمس شرق طولكرمالشيخ يبحث مع وفد أوروبي وقف العدوان على غزة واعتداءات المستوطنيننحو صفقة ممكنة: قراءة في المقترح الأمريكي ومأزق الخياراتالكشف عن تفاصيل جديدة حول اتفاق غزة المرتقبمسؤولون إسرائيليون: نتنياهو يرغب بشدة في التوصل لصفقة تبادل "بأي ثمن"أخطاء شائعة خلال فصل الصيف تسبب التسمم الغذائيألبانيز: إسرائيل مسؤولة عن إحدى أقسى جرائم الإبادة بالتاريخ الحديثالقدس: الاحتلال يمهل 22 عائلة بإخلاء منازلها للسيطرة على أراضيهم في صور باهرقائد لا قياديعدالة تحت الطوارئ.. غرف توقيف جماعي بلا شهود ولا محامينارتفاع حصيلة شهداء حرب الإبادة الإسرائيلية إلى 57.130بعد أيام من زفافه.. وفاة نجم ليفربول ديوغو جوتا بحادث سير مروّع
2025/7/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

في الذكرى ال 58 لثورة جمال عبدالناصر نحن في حاجه إليك أكثر من سنه 1952م بقلم فرج ابراهيم عمرو

تاريخ النشر : 2010-07-25
في الذكرى ال 58 لثورة جمال عبدالناصر نحن في حاجه إليك أكثر من سنه 1952م بقلم فرج ابراهيم عمرو
بقلم / فرج إبراهيم عمرو

تمر علينا هذه الأيام ذكرى ال58 لثورة 23 يوليو المجيدة بقيادة الزعيم الخالد جمال عبد الناصر، والتي شكلت بانبلاجها على أرض مصر نقطة تحول جوهرية في الوطن العربي و القارة الأفريقية ودول العالم الثالث ونقلت مصر من عهد الإقطاع إلى عهد المساواة الاجتماعية ومن عهد التخلف إلى العصر الصناعي ومن التبعية السياسية إلى الريادة و القيادة ، وأصبحت مصر تحت قيادة عبد الناصر قبله إلى كل رواد الحرية و اليد السخية التي لا تبخل بالمساعدة على كل ثائر يعمل على تخليص وطنه من براثن الاستعمار الذي كان جاثم على مقدرات أغلب دول العالم الثالث ، فدعمت مصر عبدالناصر ثورة الجزائر في وجهة الأحتلال الفرنسي وكانت المساعدة المصرية سببا رئيسيا في أنتصار الثورة الجزائرية على الاحتلال الفرنسي عام 1962 م. كما دعمت كل حركات التحرر في إفريقيا وآسيا وكان لها دور بارز في تخليص دول القارتين من الاستعمار ، وكانت الثورة المصرية هي القبلة التي أقتدي بها الثوار في ليبيا و اليمن والعراق وسوريا، وغيرهم من الدول العربية التي تحررت بفعل الزخم الثوري و القومي الذي كان ينطلق من مصر ، ورغم أن الأعداء حاولوا بكل الوسائل أن يعاقبوا عبدالناصر على هذا الدور الريادي من خلال العدوان المباشر عام 1956م و الحصار من خلال ضغطهم على البنك الدولي بعدم منحه الأموال المطلوبة في عملية البناء و التطور، إلا أن الهرم الرابع رفض الأنصياع وآمن بالنهج الذي يسلكه وآمن بمقدرات وقدرات شعبه في الصمود في وجهة كل الضغوط و الأبتزاز، فشيدت السواعد المصرية السد العالي الذي يعتبر أهم إنجاز في تاريخ مصر المعاصر وسَيرت القدرات المصرية الملاحة في قناة السويس ، وانتشرت الخبرات المصرية في جميع أرجاء الوطن العربي تحارب الجهل و التخلف. ولم يقتصر دور الثورة الناصرية على الدعم المادي و المعنوي لحركات التحرر ، بل قامت بدور بارز في بناء المؤسسات الإقليمية والدولية من أجل توحيد جهود التحرر ومحاربة التخلف و التبعية فأسست مع شركاء النهج من أمثال تيتو ونهرو ونكرومى منظمة الوحدة الإفريقية ومنظمة عدم الأنحياز. وعزز من موقف الجامعة العربية ودورها في حل المشاكل العربية _ العربية وخير دليل قمة القاهرة عام 1970م التي عمل من خلالها عبدالناصر على حل الأشكال القائم بين الفلسطينيين والأردن، وكذلك عمل من خلال الجامعة العربية في بلورة موقف عربي موحد من الأعتداءات الخارجية فمن منا لا يذكر قمة اللآت الثلاثة في الخرطوم التي بلورت أفضل أشكال التعاون العربي ضد الأخطار المحدقة بنا .
ونحن نحتفل بذكرى الـ 58 لثورة جمال عبد الناصر المجيدة.
نقول له في ذكرى ثورته إننا في الوطن العربي و الإسلامي وحتى المستوى القطري الضيق أننا اليوم في اشد العوز والحاجة إلى ثورتك وأفكارك وشعار أرفع رأسك يا أخي.. لقد انقضى عهد الذل الذي كنت دائما تردده منذ الساعات الأولى للثورة، فمصر أصبحت تحتاج إلى يد العون من أجل تأمين المياه لشعبها و الفقر و الطبقية ينخران البلد ، وتدني الأداء السياسي جعل الآخرين يمرحون في منطقة وعلى حدود مصر الشرقية والجنوبية كما يريدون ، ويفرض عليها صغار القوم أجندتهم، و يعلن الأعداء منها الحرب على غزة ، وتمر البوارج إلى تدمير بلاد الرافدين بمباركتها وصمت مباركها ، وتبني الجدران العازلة السياسية والخرسانية بينها وبين أمتها وأزيل شعارك الشهير أرفع رأسك أخي ... من على جدران القاهرة عدا الكلمة الأخيرة منه ،أما أمة العرب فهي الآن محتاجة إلى ناصر ينصرها على الذل و الهوان و التخلف و الضعف الذي تعيشه بسبب قصر نظر ولاة أمرها، وبسبب القوى الأجنبية التي تملأ الوطن العربي خرابا طولا وعرضا
فحاجتنا إليك يا ناصر اليوم أكثر من حاجتنا بك قبل 58 عاماً مضت ، فما أحوجنا اليوم إلى صوتك الجهوري الذي كان ينساب إلى كل بيت عربي من محيطه إلى خليجه يبث في الشعب العربي روح التحدي و القومية والإصرار على الحياة الكريمة ويحرضهم على رفض الذل الاجتماعي و السياسي و الأقتصادي .

رحمك الله يا ناصر العرب
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف