الأخبار
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروطلبيد: نتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق بغزة ولا فائدة من استمرار الحرب
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أطفال غزة- بقلم عدنان زغموت اهداء لاختي سميرة عبد العليم

تاريخ النشر : 2010-07-24
أطفال غزة- بقلم عدنان زغموت اهداء لاختي سميرة عبد العليم
بوجه ينضح خجلا من حمل كاذب لمشاريع سلام سرابية اللون والطعم انطلقت بأحلامي إلى غزة هاشم , غرة الصمود ومنبت شقائق النعمان لأقبل أهلها وارضها. ما هي إلا إغفاءة متعثرة بين الصحو والنوم حتى جاءني طفل لوحت الشمس وجهه بسمرة العز, واعتلى جبينه غبار الوطن وكأنه قادم من المستحيل إلى واقع لفه برداء القسوة والصرامة .حيًاني بما تبقى في جعبته من ابتسام يكاد ينقرض من ارض النضال . انتصبت واقفا أمامه مستشعرا قزماتي أمام طول هامته وبادلته بما حياني, سبقني إلى القول: ما الذي رمى بك هنا بعد طول غياب؟ قلت: ربما هو الشوق, ربما اعتذار, ربما لالتقيك. بالمناسبة ما اسمك؟ محمد . وكم عمرك؟ تسع سنوات. ابن من أنت؟ ابن شهيد. هل لك أخوة؟ اثنان في الاسر. وأمك؟ ترفع رأسها بشجرة العائلة وثمارها. ما الذي تحمل بيدك ؟ حجر.منذ متى ؟ ولدت وكان بيدي, لم اتركه يوما او يتركني., انه سلاحي . نظر إلي نظرة حادة تثقب ما تعجز عن فعله أسلحة الدمار الشامل وغير الشامل, وسأل: وأنت أين سلاحك ؟ تلعثمت وعلقت الكلمات في الحلق وقلت بصوت مبحوح مجروح تركته خارج الحدود. نعم اعرف الآن عمن أنت ورفاقك تدافعون. قلت ليس بالضبط . نعم , هي كذلك أفلا تخجلون. قلت بني ألا تلعبون؟ قال بلى فالحجر في اليد وفي القلب وفي أعماق العيون. لن افسد عليك نومك الذي تعودت عليه من سنين وسنين عد إليه واحلم بخارج الحدود. نادى صاحبا له وانطلقا مسرعين إلى حيث الحجارة يلقون .وما هي إلا دقائق والله اعلم حتى علمت باستشهاد محمد .
تواريت وراء غلاف النوم خشية اكتشاف هزيمتي وتكديسها فوق أخواتها التي جمعتها من عقود. لم أتمالك نفسي وشعرت بأنني حبة قمح دخلت حجر الرحى لتنصهر خجلا . صحت بأعلى صوتي:يا أطفال غزة وفرسانها إني اعتذر فقد قتلنا طفولتكم واسمحوا لي أن اقبل جباهكم وبطون اقدامكم . من أجسادكم عصرتم شرابكم ومن صخر الأرض خبزكم , فانتم منكم وفيكم واندحر الحصار بصمودكم . تجمعت غبار الصوان في أرحام أمهاتكم حتى صارت من الجينات وتحولت أحجارا في اياديكم . من هذا الرحم سنغزل إكليل الغار لنضعه على قبة الصخرة معلنين انتصاركم وهزيمتنا. يا أطفال غزة وانتن يا أمهات غزة إني اعتذر واسمحوا لي إن اقبل جباهكم وبطون اقدامكم.

من الاشيف الحي
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف