الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

المخيم الفلسطيني /خاطرة بقلم:د. محمد ناصر

تاريخ النشر : 2010-07-20
المخيم الفلسطيني

د. محمد ناصر

-------------------------------
لا السيارات الفخمة... ولا العمارات الضخمة، تشدني في أي بلد عربي يقبع فيه اللاجئ الفلسطيني.

منزل اللاجئ الفلسطيني وحده يشدني بعنف وقوة ويحرك في نفسي ذلك الوجع التاريخي الرهيب الذي رافق الإنسان العربي منذ أن دجنوه وجعلوا منه هامشاً من هوامش الحياة بعد أن كان أصلاً وجوهراً وفاعلاً .


في المخيم الفلسطيني في أي مخيم للاجئين الفلسطينيين تحس بأن كل القصائد... كل الأناشيد .. كل المقالات تافهة جداً أمام هذا المنزل المسقوف بالزينكو وتتواصل معه من خلال الزواريب .. إنه وحده الذي يخص الآلام... ويوجز العذابات ويضع القضية في موضعها الصحيح ..

كل العناوين التي أعطيت للقضية تبدو لي حقيرة وسخيفة أمام عظمة منزل اللاجئ الفلسطيني...
إنه العنوان الوحيد المشحون بحرارة الصدق ووهج الحقيقة ..

وكل المآسي الإغريقية والإنسانية عموماً بدت لي بلا معنى أمام مأساة منزل اللاجئ في المخيم الفلسطيني...

إنها المأساة في ذروتها وقمتها ... فحين يتحول الوطن إلى مخيم تصبح المأساة حيادية أكثر من اللازم.

ولكن المأساة تخف حين تعلم أن من هذا المنزل في المخيم يخرج الطبيب.. والأستاذ والمهندس.. ويخرج منه المناضل والفدائي أيضاً ...

لقد خيل إلي أن منزل المخيم يشبه إلى حد بعيد كيس الساحر... ذلك الكيس الذي يخرج منه صاحبه الذهب والتراب معاً ....

ومن هذا المنزل تخرج أشياء كثيرة .. النار والقوة والشعر والحبّ والصبر، كلها تنطلق من المخيم نحو عالم يحتاج إلى أن يتطهر بالنار والحب.

وإذا كانت كل البيوت في العالم متشابهة فإن بيوت المخيمات ليست كذلك.... لكل واحد منها حكايته الخاصة جداً .... وأسراره الذاتية .... ولكن جميع البيوت تلتقي عند نقطة واحدة ... كلها تقع على حافة نهر الحزن تغتسل بمائة وتشرب منه ... وتعيش به وعليه ...

وكل ضيف على هذه البيوت في المخيم لا بد أن يقترب من هذا النهر... ويشرب القهوة الفلسطينية الممزوجة بمياه النهر العظيم....

كل ضيف عليه أن يفعل ذلك وإلا أطرده الأطفال والصبيان قبل سواهم... فلا مجال بين الزقاق للسياح ... ولهواة التصوير... ولعشاق الفرجة على آلام البشر .
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف