
نضال أبو الرب
مقابلة مع أفيغدور ليبرمان
خلال زيارته إلى مدينة القدس ، وأثناء تغطيته لاعتصام أهالي المدينة المهددين بالطرد ، جاءه اتصال من مدير الفضائية التي يعمل مراسلا صحفيا لها ، وأبلغه أن تجمهرا لقطعان من المستوطنين في إحدى أحياء البلدة القديمة ، ينددون بالعرب ، ويرددون هتافات مسيئة للفلسطينيين ، ويدعون لطرد كل من هو عربي وفلسطيني من المدينة المقدسة ، ويطالبون بهدم المسجد الأقصى . فطلب منه المدير أن يتوجه بسرعة إلى مكان تجمع المستوطنين لتغطية ذلك الاعتصام .
وصل الصحفي إلى المكان ، فهاجمه عدد من المستوطنين ، واعتدوا عليه بالضرب ، وطردوه من المكان . لم يبتعد ، واستمر في التصوير ، وأثناء ذلك وصل إلى المكان وزير خارجية دولة الاحتلال – أفيغدور ليبرمان - . اقترب منه ذلك الصحفي ، وطلب منه أن يجري مقابلة معه .
الصحفي :- سيد ليبرمان ، هناك المئات من الأسر المقدسية المهددة بالطرد ، وهناك مئات البيوت المهددة بالهدم ، وفي المقابل نشهد اعتصاما للمستوطنين هنا يطالب بطرد العرب والفلسطينيين من القدس وهدم المسجد الأقصى . ما هو موقفكم من هذا الاعتصام ، ومن التصرفات التي تصدر من هؤلاء المحتشدين .
ليبرمان :- لقد جئت إلى هنا لأساند موقفهم ، وأعبر لهم عن دعم الحكومة لمطالبهم العادلة ، فهؤلاء هم أصحاب المدينة والأرض ، ومن حقهم ألا يقبلوا أي غريب في مدينتهم ، ومن العدل والمنطق أن تبذل الحكومة ما بوسعها من أجل راحة مواطنيها ، ومن الذوق والأخلاق أن يرحل الغرباء لأن فترة إقامتهم في بلدنا طالت ، ولأن أدب الضيافة يقتضي من الضيف أن يرحل ويغادر بلدنا بعد فترة طويلة من استضافتنا له .
الصحفي :- سيد ليبرمان ، هل لي أن أجري معك مقابلة تتعلق بشخصيتك وأفكارك وسياستك ؟
ليبرمان :- تفضل .
الصحفي :- ما هي هواياتك ؟
ليبرمان :- المغامرة .
الصحفي :- ماذا تحب ؟
ليبرمان :- أحب القتل ، وأتلذذ كثيرا بقتل الفلسطينيين أطفالا وشبانا وشيوخا ونساءا .
الصحفي :- وماذا تعشق ؟
ليبرمان :- الإرهاب .
الصحفي :- ماذا تكره ؟
ليبرمان :- العرب .
الصحفي :- ما هو لونك المفضل ؟
ليبرمان :- لون الدم .
الصحفي :- هل لك أن تحدثني عن نفسك أثناء وجودك في روسيا ، وقبل مجيئك إلى هنا ؟
ليبرمان :- بصراحة تامة ، بدأت حياتي لصا ، واعتقلت أكثر من مرة ، وبعد ذلك عملت قاتلا مأجورا لفترة من الزمن ، ولكنني أحببت أن أقتحم عالم الجريمة بشكل أوسع ، فدخلت إحدى عصابات المافيا التي أصبحت رئيسها فيما بعد ، ونفذت العديد من عمليات القتل والاغتيال والسطو ، وكانت عصابتي من أبرع العصابات وأكثرها جرأة على ارتكاب الجرائم في سائر أرجاء الاتحاد السوفييتي .
الصحفي :- وماذا بعد وصولك إلى هنا ؟
ليبرمان :- بدأت حارسا لإحدى البارات والملاهي الليلية ، وانتقلت بعد ذلك من البارات والحراسة إلى السياسة ، فعملت مديرا لمكتب رئيس الحكومة – بنيامين نتانياهو – عام 1996 ، وأسست بعد لك حزب إسرائيل بيتنا ، وخضنا الانتخابات وأصبحت عضوا في الكنيست ، وتدرجت في مناصب الدولة ، حتى جاءت انتخابات شباط 2009 ، وحصل حزبي على أربعة عشر مقعدا من مقاعد الكنيست ، ليكون ترتيبه ثالث أكبر حزب في الدولة ، دخلنا الحكومة وحصلت على حقيبة وزارة الخارجية .
الصحفي :- ما هي سياستك الحالية ، وما هو مشروعك القادم ؟
ليبرمان :- أنا أؤمن بالسلام ، والسلام في هذه المنطقة يعني سلام وأمن إسرائيل ، فلا سلام إلا ببقاء القدس عاصمة موحدة لدولة إسرائيل ، وأسعى إلى تقديم كافة أعضاء الكنيست العرب ، وكافة القيادات العربية والفلسطينية في إسرائيل إلى محاكمة عادلة وصولا إلى إعدامهم ، وأناضل وسأستمر في نضالي من أجل طرد كافة العرب من أرض إسرائيل للوصول إلى حلم الدولة اليهودية الخالية من العنصر العربي ، وأتمنى أن استيقظ من النوم لأجد البحر قد ابتلع غزة بالكامل ، وأن طاعونا انتشر في الضفة الغربية وقضى على جميع العرب فيها ، ولم يبق على وجه الكرة الأرضية فلسطيني قط ، وأخيرا وليس آخرا أحلم بفناء جميع العرب والمسلمين .
الصحفي :- انتهى وقت اللقاء ، وأشكرك كثيرا على صراحتك اللامتناهية .
...... سيداتي آنساتي سادتي ، كان هذا اللقاء الذي شاهدتموه واستمعتم إليه بالصوت والصورة مع وزير خارجية دولة الاحتلال ورأس الدبلوماسية الصهيونية أفيغدور ليبرمان .... إنها قمة المهزلة ، وقمة الانحطاط ، إنها العنجهية واللاأخلاق ، إنها العنصرية وقمة الإرهاب ، انه التطرف والحقد والكراهية ومنطق من لم يسمع عن المنطق ، ومن لم يعرف له معنى ..... من لص إلى قاتل مأجور إلى عالم المافيا ..... ومن حارس لإحدى البارات إلى السياسة والكنيست وصولا إلى وزارة الخارجية .
والقااااااادم أخطر .
نضال أبو الرب – جلبون - جنين – فلسطين
[email protected]
مقابلة مع أفيغدور ليبرمان
خلال زيارته إلى مدينة القدس ، وأثناء تغطيته لاعتصام أهالي المدينة المهددين بالطرد ، جاءه اتصال من مدير الفضائية التي يعمل مراسلا صحفيا لها ، وأبلغه أن تجمهرا لقطعان من المستوطنين في إحدى أحياء البلدة القديمة ، ينددون بالعرب ، ويرددون هتافات مسيئة للفلسطينيين ، ويدعون لطرد كل من هو عربي وفلسطيني من المدينة المقدسة ، ويطالبون بهدم المسجد الأقصى . فطلب منه المدير أن يتوجه بسرعة إلى مكان تجمع المستوطنين لتغطية ذلك الاعتصام .
وصل الصحفي إلى المكان ، فهاجمه عدد من المستوطنين ، واعتدوا عليه بالضرب ، وطردوه من المكان . لم يبتعد ، واستمر في التصوير ، وأثناء ذلك وصل إلى المكان وزير خارجية دولة الاحتلال – أفيغدور ليبرمان - . اقترب منه ذلك الصحفي ، وطلب منه أن يجري مقابلة معه .
الصحفي :- سيد ليبرمان ، هناك المئات من الأسر المقدسية المهددة بالطرد ، وهناك مئات البيوت المهددة بالهدم ، وفي المقابل نشهد اعتصاما للمستوطنين هنا يطالب بطرد العرب والفلسطينيين من القدس وهدم المسجد الأقصى . ما هو موقفكم من هذا الاعتصام ، ومن التصرفات التي تصدر من هؤلاء المحتشدين .
ليبرمان :- لقد جئت إلى هنا لأساند موقفهم ، وأعبر لهم عن دعم الحكومة لمطالبهم العادلة ، فهؤلاء هم أصحاب المدينة والأرض ، ومن حقهم ألا يقبلوا أي غريب في مدينتهم ، ومن العدل والمنطق أن تبذل الحكومة ما بوسعها من أجل راحة مواطنيها ، ومن الذوق والأخلاق أن يرحل الغرباء لأن فترة إقامتهم في بلدنا طالت ، ولأن أدب الضيافة يقتضي من الضيف أن يرحل ويغادر بلدنا بعد فترة طويلة من استضافتنا له .
الصحفي :- سيد ليبرمان ، هل لي أن أجري معك مقابلة تتعلق بشخصيتك وأفكارك وسياستك ؟
ليبرمان :- تفضل .
الصحفي :- ما هي هواياتك ؟
ليبرمان :- المغامرة .
الصحفي :- ماذا تحب ؟
ليبرمان :- أحب القتل ، وأتلذذ كثيرا بقتل الفلسطينيين أطفالا وشبانا وشيوخا ونساءا .
الصحفي :- وماذا تعشق ؟
ليبرمان :- الإرهاب .
الصحفي :- ماذا تكره ؟
ليبرمان :- العرب .
الصحفي :- ما هو لونك المفضل ؟
ليبرمان :- لون الدم .
الصحفي :- هل لك أن تحدثني عن نفسك أثناء وجودك في روسيا ، وقبل مجيئك إلى هنا ؟
ليبرمان :- بصراحة تامة ، بدأت حياتي لصا ، واعتقلت أكثر من مرة ، وبعد ذلك عملت قاتلا مأجورا لفترة من الزمن ، ولكنني أحببت أن أقتحم عالم الجريمة بشكل أوسع ، فدخلت إحدى عصابات المافيا التي أصبحت رئيسها فيما بعد ، ونفذت العديد من عمليات القتل والاغتيال والسطو ، وكانت عصابتي من أبرع العصابات وأكثرها جرأة على ارتكاب الجرائم في سائر أرجاء الاتحاد السوفييتي .
الصحفي :- وماذا بعد وصولك إلى هنا ؟
ليبرمان :- بدأت حارسا لإحدى البارات والملاهي الليلية ، وانتقلت بعد ذلك من البارات والحراسة إلى السياسة ، فعملت مديرا لمكتب رئيس الحكومة – بنيامين نتانياهو – عام 1996 ، وأسست بعد لك حزب إسرائيل بيتنا ، وخضنا الانتخابات وأصبحت عضوا في الكنيست ، وتدرجت في مناصب الدولة ، حتى جاءت انتخابات شباط 2009 ، وحصل حزبي على أربعة عشر مقعدا من مقاعد الكنيست ، ليكون ترتيبه ثالث أكبر حزب في الدولة ، دخلنا الحكومة وحصلت على حقيبة وزارة الخارجية .
الصحفي :- ما هي سياستك الحالية ، وما هو مشروعك القادم ؟
ليبرمان :- أنا أؤمن بالسلام ، والسلام في هذه المنطقة يعني سلام وأمن إسرائيل ، فلا سلام إلا ببقاء القدس عاصمة موحدة لدولة إسرائيل ، وأسعى إلى تقديم كافة أعضاء الكنيست العرب ، وكافة القيادات العربية والفلسطينية في إسرائيل إلى محاكمة عادلة وصولا إلى إعدامهم ، وأناضل وسأستمر في نضالي من أجل طرد كافة العرب من أرض إسرائيل للوصول إلى حلم الدولة اليهودية الخالية من العنصر العربي ، وأتمنى أن استيقظ من النوم لأجد البحر قد ابتلع غزة بالكامل ، وأن طاعونا انتشر في الضفة الغربية وقضى على جميع العرب فيها ، ولم يبق على وجه الكرة الأرضية فلسطيني قط ، وأخيرا وليس آخرا أحلم بفناء جميع العرب والمسلمين .
الصحفي :- انتهى وقت اللقاء ، وأشكرك كثيرا على صراحتك اللامتناهية .
...... سيداتي آنساتي سادتي ، كان هذا اللقاء الذي شاهدتموه واستمعتم إليه بالصوت والصورة مع وزير خارجية دولة الاحتلال ورأس الدبلوماسية الصهيونية أفيغدور ليبرمان .... إنها قمة المهزلة ، وقمة الانحطاط ، إنها العنجهية واللاأخلاق ، إنها العنصرية وقمة الإرهاب ، انه التطرف والحقد والكراهية ومنطق من لم يسمع عن المنطق ، ومن لم يعرف له معنى ..... من لص إلى قاتل مأجور إلى عالم المافيا ..... ومن حارس لإحدى البارات إلى السياسة والكنيست وصولا إلى وزارة الخارجية .
والقااااااادم أخطر .
نضال أبو الرب – جلبون - جنين – فلسطين
[email protected]