.
كَطير محلق في السماء .. كَقمر مضيء تحيط به النجوم لتنسج من ضوئه ثوب لها.
يَلبسها فستان أمل وفرح أبيض اللون .. ابتسامتها كهلال لمنتصف وجهها
تسير بثقة وبراءة ، و تمشط بشقاوتها الطرقات .
هكذا كانت هذه الفتاة التي لم تتجاوز من عمرها ا لأثنى عشر ربيعا ، لكنها كبرت قبل الأوان
سنة واحدة كفيلة بأن أخذت معها من العمر ما قد كان ينتظرها في الطريق إلى المستقبل
سنة واحدة جرت معها سنوات قادمة عِجاف ، كبرت وكبر الخوف والقلق بجانبها وبداخلها
سنة واحدة جردتها من إحساسها بالأمان ، من إحساسها بأنوثتها ، ولم يكن ذلك محض إرادتها ، بل كان جني لثمار أفكار لم تنضج لشاب يقربها بالدم وبعيد عنها بالعمر وبالأخلاق ،
مشهد اليوم كان يمر عليها بسرعة إلى أن يصل بزوال الشمس وحلول الظلام بدل عنها ليبدأ الوقت بالتثاؤب ،
ليل طويل و ساعات كالعجوز تسير ببطء شديد ،
كابوس يلوح بقدومه و أشباح الخوف تبدأ بمحاصرتها ،
فراش بارد لا دفء يحتويه ، عنوة تغمض عينيها في محاولة للنوم ، فتتخيله قادم بخطواته الهادئة التي يسرقها ليصل إلى غرفتها كما فعل ذات مرة وكانت الأولى ليقترب منها محاولا التحرش بجسدها الصغير ، فتنتفض فزعا وتبدأ بجمع أقطاب جسدها وتغرس رأسها بين يديها وقدميها ، وارتعاشة الخوف لا تفارقها ، وتنتهي بأن تجهش بالبكاء طوال الليل .
.
ملاحظة: هذه القصة لم تكن من وحي الخيال بل من أرض الواقع
.
شادية سليمان
[email protected]
كَطير محلق في السماء .. كَقمر مضيء تحيط به النجوم لتنسج من ضوئه ثوب لها.
يَلبسها فستان أمل وفرح أبيض اللون .. ابتسامتها كهلال لمنتصف وجهها
تسير بثقة وبراءة ، و تمشط بشقاوتها الطرقات .
هكذا كانت هذه الفتاة التي لم تتجاوز من عمرها ا لأثنى عشر ربيعا ، لكنها كبرت قبل الأوان
سنة واحدة كفيلة بأن أخذت معها من العمر ما قد كان ينتظرها في الطريق إلى المستقبل
سنة واحدة جرت معها سنوات قادمة عِجاف ، كبرت وكبر الخوف والقلق بجانبها وبداخلها
سنة واحدة جردتها من إحساسها بالأمان ، من إحساسها بأنوثتها ، ولم يكن ذلك محض إرادتها ، بل كان جني لثمار أفكار لم تنضج لشاب يقربها بالدم وبعيد عنها بالعمر وبالأخلاق ،
مشهد اليوم كان يمر عليها بسرعة إلى أن يصل بزوال الشمس وحلول الظلام بدل عنها ليبدأ الوقت بالتثاؤب ،
ليل طويل و ساعات كالعجوز تسير ببطء شديد ،
كابوس يلوح بقدومه و أشباح الخوف تبدأ بمحاصرتها ،
فراش بارد لا دفء يحتويه ، عنوة تغمض عينيها في محاولة للنوم ، فتتخيله قادم بخطواته الهادئة التي يسرقها ليصل إلى غرفتها كما فعل ذات مرة وكانت الأولى ليقترب منها محاولا التحرش بجسدها الصغير ، فتنتفض فزعا وتبدأ بجمع أقطاب جسدها وتغرس رأسها بين يديها وقدميها ، وارتعاشة الخوف لا تفارقها ، وتنتهي بأن تجهش بالبكاء طوال الليل .
.
ملاحظة: هذه القصة لم تكن من وحي الخيال بل من أرض الواقع
.
شادية سليمان
[email protected]