الأخبار
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروطلبيد: نتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق بغزة ولا فائدة من استمرار الحرب
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الخريف بقلم: سوزان الطيب

تاريخ النشر : 2010-07-18
الخريف



لَملمَ ما بقي فوق المكتب المُتحلل 00وَضَعهُ في حقيبة ازدحمت بذكريات تحكي أياما وسنون قضاها هنا 00كانت الرحلة طويلة00 مر فيها بالكثير والغريب والمتناقض 00عاشها بكل ما فيها 00هنا في هذا المكان ضحك وبكى وتململ واشتكى هنا غضب وثار 00خاصم وسامح 00ترقى وارتقى 00ساعد وخدم وربما ظلم00كان الكرسي حين انتهى وانتفض واقفا يئن أنته الأخيرة لكنها طالت هذه المرة فلا يدري أحزنا على الرحيل أم فرحة بالحرية 00كانت عيناه
لا تقو على النظر إلي المكان 00اقترب منه أحدهم قائلا هيا حان وقت التكريم 00الجميع في انتظارك هيا يا بطل00غادر معه على مضض إلى باب القاعة 00استقبله الجميع بالترحيب والتصفيق وبدأ الاحتفال 00قصائد مدح وكلمات حب ووليمة عظيمه 00شعر أنه ملك متوج على مدينة الأشباح 00وانه المدلل الوحيد على وجه الأرض 00 حدث نفسه ألهذا الحد يحبونني كم هم أوفياء 00لن أنساهم ما حييت00 سأظل أتواصل معهم إلى الأبد وفاضت دموعه لتبلل ملابسه00 كان الحفل بهيا وشهيا والأفواه لا تتوقف عن العمل حديثا وضحكا والأهم أكلا وشربا الكل سعيد وفرح إلا هو 00وفجأة دقت ساعة سندرلا تنذر بالرحيل فرحل الجميع مسرعين كأن لم يكونوا 00 نظر حوله لم يجد أحد00 وجد نفسه يقف بمفرده حاملا حقيبة الذكريات وهداياهم000 مشى بخطوات متثاقلة مفكرا أين ذهبوا 00محدثا نفسه ماذا بك أتعودت الدلال لهذه الحد أتريدهم ان يحملوك على الأعناق إلى البيت هيا تحرك فيكفي ما فعلوا00خرج إلى الممر الطويل بحمله الثقيل فإذا به كمن زار المكان لأول مرة فليس هناك من يعرفه00 فإذا بالسلام المهدور يتساقط دون مجيب فيمشي محرجا 00يمر على هذا وذاك كَروح لا ُتُرى00 حتى العامل الذي كان يحتضنه بقوه منذ برهة ها هو الآن يشاهده يسير بحمله دون حراك 00 حدث نفسه أأحلم أليسوا من كانوا معي منذ لحظات ثم لم كان الاحتفال أكان تكريما أم تئبينا00 لم أرحل بعد وسقطتُ من ذاكرتهم فما بال الغد يا لطول الطريق إلى باب الخروج 00كانت عيون الجميع تحيطُ به لكنها لا تراه حتى كلمة الوداع كانت ثقيلة ومكلفة 00فلقد انتهى كل شيء مع انتهاء الحفل المحبب 00وعند الباب كان الجميع يرحل مسرعا لكنه لا يقوى على ذلك 00وقف على رصيف الشارع المغطى بأوراق الشجر الهاوي ضعفا والراحل مع رياح الخريف 00مرت به السيارات المسرعة 00لم يبق إلا هو واقفا تدفعه الرياح فبدأ الرحيل000
بقلم / سوزان الطيب
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف