الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

رام الله، هي المكان.. بقلم: باسمة صواف

تاريخ النشر : 2010-07-18
رام الله، هي المكان... بقلم: باسمة صواف

تعشقك الأماكن كما تعشقها، تشتم عبقك كما تشتم عبقها، هي قطعة نُسجت في خوالجنا، ونُسجنا في جوفها، هكذا هي مدينة رام الله، بعبق ترابها وزهر أشجارها، فمن يشتم رائحة ترابها، يسكن الحنين قلبه، حنين الرجوع إليها مرة ثانية.

أمشي في شوارع رام الله متأملة ومتفحصة هذا الحشد الهائل من الناس، وهذا الاندفاع نحوها، أين يكمن السر في هذه المدينة؟!

تبحثُ بين الوجوه عن وجهه لعلها تجده صدفة، على الرغم من يقينها بأنه يبعد عنها آلاف الكيلو مترات، ومع ذلك تزرع الأمل وتنبته، تعيش في وهم الحضور، كما هو وهم اللقاء!

مدينة سكنتني، وسكنت فيها، جبت شوارعها منذ الطفولة، لي ذكريات جميلة في كل ركن فيها، وفي كل زاوية، وفي كل شارع من شوارعها، ذكريات حملت الفرح والألم، ذكريات لا تزال تعشش فينا، فهذا شارع ركب، الشارع الذي يتجمع فيه الشباب لتلاحق عيونهم الصبايا، وذاك دوار المنارة الذي لطالما شهد ولادات لأرواح شهداء انتقلت إلى بارئها، وهذا دوار الساعة، الذي شهد وقوفاً وانتظاراً لمواعيد بين اثنين خفق كل من قلبيهما للآخر.
هاتفته:
- أين أنت؟
- أنا عند دوار الساعة.
- انتظرني، سآتي إليك.
وصلت إليه مسرعة، واللهفة تغمر قلبها.
- هل تأخرت؟
- ما أجمله من لقاء!
- هل توقعته؟
- أتوقع أن أراك في كل لحظة، فأنت دائماً مسكونة بي..

كان المكان يعج بالمارة، نسيا من حولهما، لم يسمعا غير صوتهما..
- هل تشتاقني؟
تنبه فجأة لمن حوله، فقال : سأخبرك لاحقاً، في مكان آخر...

تأخذها الذاكرة إليه كلما تمر من المكان ذاته، مكان مسكون بالحب والحنين والشوق والألم، تحاول أن تنسى، ولكنه مكان مسكون بالذكرى، وكذلك الذاكرة مسكونة بالمكان على الرغم من مرور السنين.
ولكن ما الذي يحدث اليوم؟! شريط الذكرى يسير مسرعاً، صورته كسرت صورة المشهد، شعور لذيذ يدغدغ القلب، كيف يولد حب بيني وبينه على الرغم من بعد المسافات...

كم تمنت لو يأتي إليها اللحظة، ويسير معها في شوارع رام الله، حتى يشتم عبقها، ويسكن الحنين قلبه، فلا يهفو قلبه ويطلب غير مَن اجتاحته وسكنت فيه.... في مدينة
رام الله.....

رام الله/فلسطين
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف