طاولة المفاوضات بقلم عاشق سيدتي

طاولة المفاوضات ..

قد يدور باذهانكم من قراءة العنوان باني بقمة من تلك القمم التي تدعو للسلام او لهدنه وان لم تختلف موضوعيا او مضمونيا .

جمعتنا طاولة مستديره لحافها البياض فوقها كاسين فارغين وزجاجتين من الماء لي ولها .بجوارهما صحنيين فارغيين .
حولهما شمعدان للشمع .
جلسنا حول الطاولة هي امامي وانا امامها ..
تحدثنا بالبداية حديثا لبقا رائعا كان رائعا فعلا رائع تفاءلت بان المفاوضات قد نجحت .
وان الهدنه ستنتهي وستعود المياه للوديان وسترتوي الارواح
وتنبض الازهار وتغرد الاحاسيس والمشاعر باحلي النغمات .

(بداخلي نفسي تحادثني و بمخيلتي ....هو:

لقد ادركت لمعاني حبي لها.
واني قد رضيت غرورها واشبعت رغبتها كانثي بالدلال ))..

وعند توقيع الهدنه ...وخلال ثواني
بلحظة تغيرت الصورة رعد ..عاصفه .. برق من اين اتت ..
وكيف اتت لاادري الا بسيل من الكلمات والقصص والروايات
تشابه افلام المصارعه واحداث الشيشان وهزيمة الروس ..
والمعارك التي خاضتها ...
لحظة من الصمت اغشتني من الكلام صفعتني واكالت لي كيلا.
من جبروت المراه وعظمتها وامبراطوريتها التي لاتغيب عنها الشمس ذكرتني بها ..
صبت الماء البارد فوق راسي ...اصحي يافلان تعرف من انا

سبحان الله بطبعك ياأمراه هل بقلبك حبا لي ...
لا والله
ركضت فزعا..قبل ان تتلاحقني بالكوس والصحون كالقذائف.
ليس هروبا بل انسحابا باقل الخسائر ..

ونسيت اكتب ع ورقتي لاتفاوض بل قطيعه .