الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

هكذا تأتي الحياة بقلم:أسيل تلاحمة

تاريخ النشر : 2010-07-17
هكذا تأتي الحياة...
بقلم/ أسيل تلاحمة (فلسطين)
▒الزمن الحرج= مما علمتني الحياة▓

ــ

هكذا تأتي الحياة، بدايتها صرخة وتتواكب الأحداث فيها، حتى نصبح على دراية بكل ما يدور حولنا، نهرب من واقع إلى حلم شريد، ونبني جسوراً ما بين الفرح واليأس فوق انتفاضة مع النفس ونحاول البحث عن الذات في الزمن الخاطئ، تتوار النكسات فيها وتتداخل البسمات معها، لتصنع معنى حقيقة الصدق، عيون مبتسمة تخفي وراءها معاني مجهولة الملامح، لربما نتمنى وجود فرح في حياتنا، وبالقناعة نملك أسمى معاني الفرح مع الزمن، ونصنع جسوراً ما بين الفرح والفرح فوق بحار اليأس....
فهكذا تأتي الحياة بكل ما فيها.... بمواقف يحكمنا الصراع فيها ويجعلنا ما بين الوهم والحقيقة عاجزين عن معرفة الصواب، أو ربما صعوبة الاختيار
لنبدأ معركة الأنانية بيننا وبين غيرنا، لننتهي برفع الراية البيضاء، ونطالب بأن يفهمنا أحد، ولو تفكرنا كم هو جميل بأن نفهم الآخرين بعيداً عن سذاجة الأنانية، سنصل إلى مسار الواقع ونقبض الأمور من رسنها، ونداري مرارة الطريق بكل فخر وثقة.....
لربما المشكلة تكمن في نهاية الطريق أو منتصفها، لكن أولى العقبات تولد من تلقاء أنفسنا، ليتحول خوفنا من مجرد خوف إلى مشكلة، ونصنع بعد ذلك مشاكل لنا ولغيرنا، وندرك نفسنا في الفرصة الأخيرة.... الحياة تمنحنا فرص كثيرة لكننا لا نشعر بقيمتها ونضيعها في تشتت فكرنا، ولا ننهض من السكون إلا في اللحظات الأخيرة أو بالأحرى الفرصة الأخيرة، ومن تمنحه الحياة الوقت الإضافي هو إنسان أجاد موازنة العقل بالعاطفة أو ربما وسط بينهما في إطارات الحياة المختلفة ومزدوجة الجوانب، التي تحتاج إلى تفكير منطقي ذو اهتمام مشبع من القناعة والعقلانية بعيداً عن تطلعات القلب المتعلقة بالعاطفة الضعيفة في أغلب الأحيان التي ترضخ المرء لغير المعقول.....
وهكذا تأتي الحياة نبدأ بتهجئة الحروف وننتهي بترتيب الكلمات، ويخرج منا من يصنع له المجد ويخرج منا من تترك فارغة صفحاته من التاريخ، وأحياناً نسعى متقمصون شخصيات من جذور الزمان، محاولون جعل التاريخ يعيد نفسه بنفسه، لكننا لا نستطيع لأن في واقع الأمر التاريخ يعيد نفسه بنفسه بوسائل جديدة لتتناسب مع تغير الزمن والصبغة الحديثة للإنسان، وأحياناً أخرى نقتبس أروع ما نراه من حياة غيرنا، فنأخذ التضحية ونمد بها أنفسنا لكي نشعر بقيمة نفسنا أمام نفسنا، وبصعوبة إنجاز تخطيناه من أجل غيرنا، ونأخذ الوفاء صفة لنا لكي نكون بقلب صادق مع النفس ومع الغير، لكننا عندما نعلن انزوائنا في زوايا الألم مبهم الطريق، نخوض الحياة في بحار اللاوعي، ونهرب من أنفسنا أولاً، متجاهلين ما يدور حولنا محاولين الانصياع لأحكام يمليها علينا الاستسلام أو حتى الشر، وبفكرة تقبل عالم ليس بعالمنا.....
لكننا كثيراً نعلم أننا موجودون حول تطلعات الجانب المشرق، لكننا نحاول التغاضي، ونحاول البحث عما يرضي الذات في لحظات الضعف التي نقيس بها مدى صدق موقفنا، لكن ماذا لو تمادت علينا المواقف...؟، إن كنا نملك علاقة مع أنفسنا ستخدشها أو تقطع أوصلها، وينأى كل شيء يجسدنا إلى عالم آخر لنصبح في ضياع وشتات، كل ذلك نتيجة خلل في قناعتنا، فتلك التي تجعلنا نملك الدنيا في لحظات ونضيعها في لحظات، فكل شيء وكل النظريات وكل ما صاغوه يسقط أمام ما يؤمن به المرء من حقائق نابعة من التجارب وليس الاعتقاد، فلنترك الحياة كما تشاء تسير من دون محاولات العبث بما ليس من حقنا المساس به، فلربما يغدر البحر بالسفينة، ونغدر نحن بأنفسنا، فمهما حاولنا أن نغير ونبدل في قوانين الحياة لا نستطيع إن لم نكن ملمين بهدف لنا وبقناعتنا لأن الحياة تبقى الحياة وهكذا تأتي الحياة..........
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف