الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لا أذكر !! ..بقلم حنان عاشقة سيدي

تاريخ النشر : 2010-07-17
لا أذكر !! ..بقلم حنان عاشقة سيدي

أهجرت وسادتي الخالية .. أم أنها هجرتني ...
أهجرت الكلمات على الورق .. أم أنها هجرتني ...

لا أذكر ..

جلست تلعب عابثة بأوراقها تقلب الصور و الحروف ترسم الخطوط و تخفي أوراقا عليها إناثاً و ذكورا و حروف لا تربطها خيوط ولا صفوف ..
و ترمقني بعيونها السوداء بنظرتها العمياء و بصوتها الأخرس همهمت .. كلمات غارقات في السكون ..
و انتظرت ..و لكني لم أكن انتظرها أن تحكي لي عن فارسي الأسمر الذي سيأتي مكتمل العلامات تهيب الخيول حضوره إلى عالمي ..

و لكني لا أذكر أنها أخبرتني عنك شيءً ..لماذا ؟؟
فما أذكر من حضورها سوى دخانها القاتم سوى شعث شعيراتها البيضاء سوى جلستها الحمقاء سوى سنتها المكسورة في فمها الذي يسيل منه لعابها العفن ..

و أخبرتني أن جانها و عفاريتها و شياطينها اجتمعوا ليجدوا لي مخرجا من بين الحشايا و لكنهم نسوا .. نسوا حيلهم نسوا ألاعيبهم نسوا مذكراتهم و مراجعهم حين القوا بها عن عاتقهم في حجري !!!

أإبليسه أنت يا أنا !!
أم قديسة أنت في الهوى !!

لا أذكر .. أمن طين كنت أم من نار أم حورية لم تقطن الأنهار أو البحار .. أم أن الحرية طوق يأسر الأحرار ..

إنها تجذبني بكفوفها القذرة ترغمني أن أنظر ..
أن أنظر ..
أنظر الى مسخٍ خلق بمرآتي .. أم يقبع خلفها لا أذكر .. مرآتي المكسورة بعيونهم .. يقبع بين الشروخ .. يكبر بين الصور ..يعش بين الظلال ..
رأيته ينظر لي نظر حائرة .. نظرة ثائرة .. نظرة غائرة .. نظرة كلها ملامحي .. نظره كلها جوارحي .. نظرة عارية ..

ينعتني بالخاسرة ..بالساحرة.. بالحائرة .. بالماكرة .. بالساخرة من أقدارهم ..
يرى من صمتي حضور .. و قصور .. و يقرأ من بين انفاسي سطور تلعنه تُنكر وجوده بين رؤوس مرت على أكتافهم !! بأجسادٍ لم تلملمها أكفانهم .. بكفوف مبتورة بأذرع محصورة حتى أكتافهم المكسورة .. بلا ضلوع !!

لا أذكر ... سوى كفوفي تسلخ قشور عقلي تنهش طحالب عيونهم .. أشلاء عيوبهم من عقلي من أمسي أبحث بين دفاتر الجن و الملائكة عن صفحات كانوا فيها .. و لكنهم حجبوا عني الكُشوف .. حجبوا عني العُمر ليمر العمر كالخسوف ... ليغشى الليل عمري بلا شموس ..



و رنين .. رنين .. أم أنين أم صراخ لا أذكر ..

لا أذكر سوى أنني استيقظت من حلمي بعد أن هويت من على أريكتي و قطتي تستغيث من سقوطي على ذيلها !!
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف