الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

قلب الأم بقلم:شادية سليمان

تاريخ النشر : 2010-07-15
أسبوع بأكمله قد مضى، كل ما تذكره تلك الأنثى ذلك الركن من الغرفة ،

زاوية صغيرة تحتضن جسدها الهزيل، جسد التصق به الألم من الرأس حتى أخمص القدمين وأكثر وحل عليه لعنة الظلام

كتلة عذاب هذا الأسبوع ،

محمل بسبتٍ مقيت لينتهي بجمعة يقولون أنها مباركة كالعادة، ولكن في هذا الركن لم تكن سوى جمعة مظلمة

فقد اختلط الحزن بعقارب الساعة التي لم تشعر بأنها قد سارت بشكل صحيح،

قد تكون متوقفة عن السير إلى الأمام .. !! فهذا الأسبوع لا يصلح سوى أن يكون للحداد فقط … ولا اعلم هل يكفي !!

فالحداد ليس حكرا على الأموات ، بل أيضاً للأحياء بالموت!

قررت تلك الأنثى أن تخرج هرباً من هذا الركن الأسود ، من هذا الكابوس .

زيارة استغرقت فترة طويلة لصديقة لها، أحدثت الضجيج والقلق الكبير في قلب الأم.

بينما تتبادل الحديث مع صديقتها، وعلى مقربة من وقع آذان المغرب،

إذ بالهاتف يدق وعلى وقع نغمته الكلاسيكية،

( إنها أمي ) تقولها بصوت خافت أمام صديقتها،

الصديقة: لابد أنها قلقه على تأخرك

استغرق الحديث أكثر من نصف ساعة من ذلك التنبيه من الأم ، ثم حان موعد العودة إلى المنزل ،

العودة إلى تلك الغرفة ، إلى تلك الزاوية الباردة جدا ، إلى ذلك الأسود الذي التصق بها كالوشاح .

وصلت إلى المنزل بعد أن حل الظلام ،

وإذ بالأم تسترق النظر إليها كما لو أنها تحاول القول بعيونها ما الذي يحدث ؟

اقتربت الابنة من الأم قائلة:

لماذا طلبتني على الهاتف؟

الأم: لقد تأخرتٍ

الابنة: وما الذي سيحدث لي ، هل أنا طفلة صغيرة سأضيع بين أزقة الشوارع أم أن هناك من سيخطفني !

الأم : منذ مدة طويلة جداً لم تغادري المنزل أو معبدكٍ ( تقصد الغرفة )، وعندما تخرجين يطول وقت عودتك ، فقلت في نفسي لعل أمرا ما حدث لها.

.

اعلم تماما أن علامات الاستفهام كثيرة أيتها الأم، واعلم انك تشعرين بالأمر حتى وان لم تعلمي ما حدث !!

واعلم أنني قد تجاوزت من العمر عدد أصابع الأيدي والأرجل ، وهذا على حد القول ما يؤهلني بان احمل في جعبتي خيبة لا تتسع لها هذه الدنيا الفانية الضيقة !

صدقاً كم احتاج إلى أن ارجع إلى جوفك ولا اخرج من جديد ، احتاج أن ارتمي في أحضانك بعيدا عن رذاذ الألم الذي اشعر به في كل مكان على هذه الأرض

أمي لا تقلقي …

حتماً سأكون بخير

فقط أحتاج بعضاً من الوقت قد يطول ، لأسترجع اتزاني المتساقط مني !
.
.

شادية سليمان
[email protected]
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف