فى يوم من الايام خرج السائق مصطفى من بيته فركب معه رجل و امراة فمع حوارهم مع بعضهم عرف حكايتهم و عرف انهم متزوجان دون علم اهلهما فقال لهم السائق هل انت ترضى هذا على اختك فقال له الرجل ليس من شانك فانزله السائق و صنح البنت ان تقول لاهلها و قام بتوصيلها الى المكان المرغوب فعندما انزل البنت ركبت معه راقصة فقال لها السائق ماذا تقولين لله عندما تقابليه قالت له الراقصة ليس من شانك "من تدخل فى مالا يعنيه سمع ما لا يرضيه" فعندما اوصلها الى المكان المرغوب و عند نزولها من السيارة صدمتها سيارة فسال نفسه كيف تقابل الله بهذا الشكل و ماذا تكون اجابتها عندما يسالها فى ماذا ضيعت وقتها و من اين اكتسبت مالها و فيما صرفت "لا حول ولا قوة الا بالله" و قال الواجب ان كل حى يفكر فى يوم القيامة " ان لله و ان اليه راجعون" وبعد ذلك ركب معه شيخ فحكى له ما حدث فقال له الشيخ اصبر "اصبر ان الصبر جميل فما اعظم الصبر " فعندما نزل الشيخ راى مصطفى رجلا اغمى عليه فقام بنقله الى اقرب مستشفى و كانت اقرب مستشفى خاصة و لم يرض صاحب المستشفى ان يدخلوا لان النقود التى كانت معهم لم تكف فكان المبلغ المطلوب دفعه فى المستشفى كبير جدا فلم يرض بدخولهم ثم قام السائق بنقل الرجل الى مستشفى عام حتى وصل ثم فوجد الرجل متوفى فوجد مع هذا الرجل "هاتف" فاتصل باقاربه فجاء ابيه كانت الصاعقة ان ابيه هو صاحب المستشفى الخاصة و لم يعلم ان المريض كان ابنه فجاء يصرخ و يقول ياليتنى انقذت ابنى من الموت فعندما رجع السائق الى البيت لم يجد زوجته ولا اولاده فاتصل بزوجته باحد المستشفيات المتخصصة بحالات الادمان فسالها عن سبب وجودها فى ذلك المكان فاجابت قائلتا "انى بابنتك فهى تعانى من حالة ادمان حادة" فقال لها كيف لم تلاحظى على ابنتك الادمان؟ فقال انا اعلم لماذا لانك لم تهتمى بتربية ابنائك فانتى قد اهملتى المسؤلية فقالت انها ليست مسؤلة لوحدها و انت ايضا اهملت فى تربيتهم ان التربية ليست فقط من ناحية الامى انها مسؤلية مشتركة بين الام و الاب انك تنكر ان مرت كثير من الايام و لم يروك فيها فرد قائلا :اننى من اجل ان اوفر لهم المال و انتى من اجل تربيتهم فى المنزل و الاهتمام بتعليمهم و اسلوبهم فى التعامل مع الناس فاجابت الام :لا يا مصطفى ان التربية مشتركة بين الاب و الام و المال ليس كل شى نحن اخطانا فرد الاب : انى نادم و ابنتى ضاعت و من بين يدى و اصبحت من المدمنين و جاء الطبيب قائلا ان الامل كبير فى شفاء ابنتك فقال مصطفى الحمد لله و سوف اقسم وقتى بين البيت و العمل و قالت الام و انا ايضا سوف اهتم بابنائى و هكذا كان مصير الابنة بعد انشغال والدها ووالدتها