الأخبار
غالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيرانيالجيش الإسرائيلي: صفارات الانذار دوت 720 مرة جراء الهجوم الإيرانيالحرس الثوري الإيراني يحذر الولايات المتحدةإسرائيل: سنرد بقوة على الهجوم الإيرانيطهران: العمل العسكري كان ردا على استهداف بعثتنا في دمشقإيران تشن هجوماً جوياً على إسرائيل بمئات المسيرات والصواريخالاحتلال يعثر على المستوطن المفقود مقتولاً.. والمستوطنون يكثفون عدوانهم على قرى فلسطينيةبايدن يحذر طهران من مهاجمة إسرائيل
2024/4/16
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

موقف الإسلام من تحديد النسل نقل : احلام الجندى

تاريخ النشر : 2010-07-12
موقف الإسلام من تحديد النسل نقل : احلام الجندى

لقد أجمع العلماء المعاصرين على تحريم تحديد النسل وفرقوا بينه وبين تنظيم النسل، وقد عرّفنا الفرق في بداية كلامنا لكي لا يستدل دعاة تحديد النسل بإباحة الشريعة لتنظيم النسل، وبيّنا بأن الفرق بينهما شاسعٌ. وقبل أن أسرد فتاوى العلماء في تحريم تحديد النسل أحب أن أبين بعض النقاط التي استدلوا بها على تحريمه من كتاب الله تعالى وسنة نبيّه المصطفى صلى الله عليه وسلم. قالوا أن فكرة تحديد النسل معارضة لأساس العقيدة الإسلامية لقولهم أن الزيادة البشرية ستؤدي إلى الانفجار السكاني، وهذا معناه أنهم يقولون للإله سبحانه وتعالى لقد أخطأت التقدير وأسأت التدبير فلم تعد الأقوات التي خلقتها كافية للناس ولا الأرض بمتسعة لهم وهذا معارض لنصوص القرآن الكريم التي أكدت علم الله الشامل وتدبيره المحكم وتقديره لأقوات العباد وأرزاقهم ومعرفته بالأرحام وما حملت؛ قال تعالى { وما كنا عن الخلق غافلين } [المؤمنون: 17]، وقال سبحانه {إنّا كل شيء خلقناه بقدر} [القمر: 49]، وقال أيضاً { قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أنداداً ذلك رب العالمين وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيامٍ سواءً للسائلين } [فصلت: 9،10]. وقالوا أن فكرة تحديد النسل معارضة لمقاصد الإسلام وأهدافه كما بينا من قبل لأن الإسلام يأمر ويحث على زيادة النسل الذي هو من أهم مقاصده.

الفرق بين منع الحمل وتنظيمه وتحديد النسل :

(أ) منع الحمل: هو استعمال الوسائل التي يظن أنها تحول بين المرأة وبين الحمل كالعزل، وهو قذف ماء الرجل خارج الرحم، وكتناول العقاقير ووضع اللبوس -وهو اللولب- في الفرج وترك الجماع في وقت إخصاب بويضة المرأة ووضع العازل المطاطي ونحو ذلك.

(ب) تحديد النسل: هو التوقّف عن الإنجاب عند الوصول إلى عدد معين من الذرية، وذلك باستعمال وسائل يُظن أنها تمنع من الحمل.

(ج) تنظيم الحمل: ويكون في استعمال وسائل معروفة لا تؤدّي إلى إحداث العقم أو القضاء على وظيفة جهاز التناسل، بل يراد بذلك الوقوف عن الحمل فترة من الزمن لأسبابٍ شرعية القصد، منها مراعاة حال الأسرة وشؤونها من صحة أو قدرة على التربية، أو لإتمام مُدة الرضاعة وهي سنتان كما بينها ربنا سبحانه وتعالى في كتابه الكريم. فالمقصود من منع الحمل، هو عدم الرغبة في التناسل مطلقاً، سواء أصيب جهاز التناسل بعقم أم لا. أما تحديد النسل فيُقصد به تقليل عدد النسل بالوقوف عن إنجاب الأولاد بعد عدد معين؛ وبهذا يكون الفرق أخي القارئ قد بان لك جليا


حجج دعاة تحديد النسل :

1ـ المشكلة السكانية: فازدياد معدل السكان بمعدل رهيب سنوياً لا يتناسب مع قلة المواد الغذائية في الأرض فلا بد من إيقاف الانفجار السكاني تجنباً للمجاعة.

2ـ ضرورة رعاية الأطفال: فالأسرة التي تستطيع تربية خمسة أولاد بشكل متوسط تستطيع تربية ولدين بشكل عادل وتنظيم الأسرة بناءً على ذلك يعني نقصاناً في الكم لحساب النوع.

3 ـ رفع مستوى المعيشة: فالأسرة ذات الدخل المحدود لا تستطيع توفير الحاجيات الضرورية لعدد كبير من الأفراد.

4- تحرير المرأة من مسؤوليات الأسرة: فهناك صلة وثيقة بين ازدياد الإنجاب وتقييد المرأة، لأن الزوجة ذات الولد الواحد تتخلص من التزاماتها تجاهه في أقل من خمس سنوات ثم تعود دون أية مسؤوليات تشد رجليها. هذه هي المبررات الرئيسية التي يذكرها القائمون على تنظيم الأسرة وهي مردودة جملة وتفصيلاً

وقفة مع المبررات

إن تعليل تحديد النسل بقصور الموارد الطبيعية عن كفاية تناسب عدد السكان المتصاعد على شاكلة المتوالية الهندسية لا يمكن أن يعد تعليلاً واقعياً ومنطقيا إذا ما قيس تنامي عدد السكان إلى سعة الأرض وما تحتوي من كنوز وثروات هائلة لا يعوزها إلا أن توزع بشكل عادل ومنصف وفقاً لتعاليم الدين الإلهي وما أوصى به الرسل والصالحين في هذا الميدان وساروا عليه. ولذلك فليست الشحة في الموارد هي سبب نقص وإنما العلة تكمن في شُحّ النفوس واستئثارها، وانسياقها وراء المبادئ المادية التي تحوّلها إلى ضواري مفترسة.
1
ـ وأما ما يتشدق به من رعاية الأطفال والسيطرة على القليل منهم والعجز عن الكثير، فالواقع خلاف ذلك لأن سنة الحياة في الإنسان وغيره شاهد عدلٍ على أب وأم لهم القدرة والكفاءة على رعاية عدد من الأطفال معيشياً وتربوياً وعلى كل الأصعدة، ولا بد لنا من الاعتراف بأن القلة والكثرة قد تؤثر في بعض الأحيان، ولكن تأثيرها ليس مطلقاً حتى تجعل منها علة للإقدام على عمل قد تكون له تأثيرات سلبية كبرى. إضافة إلى أن جميع الناس يمكنهم أن يأتون بأدلة واقعية تشهد بأن بعض الأسر استطاعت أن تدير شؤون أولادها مع كثرتهم بشكل صحيح وناجح فخّرجت رجالاً أكفاء ونساء صالحات في حين أخفقت بعض الأسر في بناء طفل أو طفلين بناءً صحيحاً. ثم من يدري فلعل منع الإنجاب يتسبب في الحيلولة دون ولادة عبقري فذ يؤدي دوراً ريادياً في المجتمع أو يساهم في إصلاح مجتمعات بأسرها فضلاً عن أسر وأجيال.

2 ـ وكما تقدم من النقطة الأولى نضيف هنا أن تحديد النسل وتقلّص عدد السكان ليس هو الحل الوحيد لتسارع إليه دون رؤية وتفكير، فلماذا لا يجد الإنسان حلولاً أخرى كالعمل على إيجاد مجتمع توزع فيه فرص العمل وتستغل فيه كل الطاقات لعمارة الأرض بدلاً من بذل الجهود وإنفاق الأموال على مشاريع التسابق في التسليح وإنتاج الأسلحة الفتاكة، فهل أن مشكلة الإنسان هي منحصرة في التفكير في كيفية القضاء على بني جنسه أما يمنعهم من دخول الدنيا أو بإنتاج الأسلحة التي بإمكانها أن تقضي عليهم إن هم ولدوا. 3 ـ ولعل من المفارقات أن يبرّر تحديد النسل بتحرير المرأة عن مسؤولياتها وفي هذا المجال لا بد من تنظيم سلّم الأوليات في مسؤوليات المرأة لنتعرف على الأهم والمهم والأقل أهمية منها، وذلك وفقاً لتركيبتها الفسيولوجية والفطرية، أليس الإنجاب والتربية وتزويد المجتمع بأجيال صالحة رجالاً ونساءً هي أهم مسؤولية للمرأة، بل هي الغاية الأولى من خلقها بهذه الخصائص والمواصفات. ولا نريد أن نحجم المرأة في هذه الدائرة فقط فبإمكانها أن تنطلق إلى آفاق أرحب إن هي نظمت وقتها وحياتها ولكن لا بد من معرفة المسؤوليات حسب أهميتها وجوهريتها بالنسبة للمرأة. ولكن الأمر الذي يخشى منه على المرأة هو أن تخفي مثل هذه الدعوات والصيحات وراءها ما يسيء إلى المرأة وحريتها فيتشكل الفكر الهدام من خلال هذه الدعوات المنمقة التي قد تنطلي على الكثير من النساء والرجال كما انطلت الكثير من الشعارات الكاذبة على هؤلاء. ومما يزيد الأمر ريبة أن أصحاب هذه الدعوات المتظاهرين بالحرقة على المرأة ومعاناتها هم صم بكم لا ينبسون ببنت شفة حينما يرون المرأة تهوي في مزالق البغاء وانحطاط الخلق وممارسة الرذيلة كما أن بعض العبارات الملغمة التي يطلقها هؤلاء تكشف عن بعض ما يضمرون كما قال أحد المسؤولين: (إن مهمة التوعية لتنظيم الأسرة هي في الدرجة الأولى مهمة لنسف القيم التي يقوم عليها المجتمع. ولكي نستطيع القيام بتنظيم حقيقي للأسرة عينا أن نخلخل المفاهيم .. فما هي المفاهيم وكيف يجب خلخلتها؟ من المعلوم أن المفاهيم هي المفاهيم الإسلامية والقيم هي مجموعة التقاليد التي تقوم عليها الأسرة الإسلامية. أما كيفية خلخلة ذلك فتأتي عن طريق محاولة التشكيك في الإسلام وإبراز المبادئ الملحدة كبديل عنه. والغريب أن الذين يتحمسون لتنظيم الأسرة لا يرون أي ضرر في انتشار البغاء كما أن الدول التي تقول بتحديد النسل لا تحاول مرة واحدة تحديد أو منع البغاء. لاشك أن رأي الإسلام لا يرضى بتحديد النسل تحت أي شعار كان. ويكذب أولئك الذي يفسرون الحديث النبوي الشريف (تناكحوا... تناسلوا تكاثروا فإني أباهي بكم الأمم يوم القيامة ولو بالسقط) ولا يريد (الازدياد المنظم) أليس الإنجاب أكثر خيراً من منع الحمل؟ وحديث النبي (صلى الله عليه وآله) ليس في الكثرة النوعية أبداً، وإلا فأي ربط للمباهاة التي يذكرها النبي (صلى الله عليه وآله) مع كلمة تكاثروا وكلمة ولو بالسقط؟ أما قضية تفاقم السكان فإن حل الإسلام لها يأتي على نوعين: 1- الحل العام. 2- الحل الخاص بالوضع القائم. وقبل أن نستعرض الحل الأول لابد من الاعتراف بأن الإسلام قد يجوّز تحديد النسل بالنسبة إلى بعض الأسر كموارد جزئية فيجوز للزوج مثلاً العزل عن زوجته الحرة لكنه لا يجوّزه كحركة عامة إلى الإقلال من عنصر الإنسان في الحياة. وفي رأيه، أن الله خلق الأرض البشرية وأن هناك دائماً توازن في جسم الأرض بالإنسان. وفي رأيه أيضاً أن موارد الأرض تزيد دائماً عن حاجة الإنسان مهما تكاثر نسله، فيصرح القرآن قائلا:ً (والله جعل لكم من أنفسكم أزواجاً وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة ورزقكم من الطيبات أفبالباطل يؤمنون وبنعمة الله هم يكفرون). فطيبات الأرض لن تصبح أقل من حاجة البشرية إنما توزيع الناس وسوء تحديد البلاد سياسياً هما اللذان كثيراً ما يولدان صعوبات حادة لحياة بعض الشعوب. هناك بعض البلدان الغنية بالأرض الخصبة والمعادن والثروات الطبيعية وأهلها يعيشون على التخمة والتضخم المالي. وهناك بعض البلدان الفقيرة ذات الأراضي الجرداء تنام مع البلدان الغنية جنباً إلى جنب على فراش واحد ولكن شعوبها على العكس يعانون من سوء التغذية والجوع والموت. العملية بسيطة إذن، البلدان الغنية تفتح أبواب ثرواتها بوجه الشعوب الفقيرة والرأسمالي الغني يهاجر إلى البلدان الفقيرة وتقوم منظمة دولية بالإشراف على قضايا التغذية والإدارة والتشغيل وبذلك يعيش الجميع على أرض واحدة مرتاحين. إن هناك المئات ممن يحرمون من ترخيص للدخول إلى الحياة بفعل هذا الشيء الذي يسمونه تنظيم الأسرة. ولكن في ظل الإسلام مستحيل أن يموت إنسان واحد من الجوع لأن الإسلام لا يعتقد كما تعتقد الماديات المعاصرة، أن الإنسان مجرد عشب صحراوي يطلع من بطن أمه لا يهم لو جاع أو عطش أو مات. الإنسان في نظر الإسلام له كرامة خاصة أضخم من كرامة الأرض كلها، حتى الجنين في نظره له كرامة، ولذلك فإن النظام الإسلامي يتكفل لكل شخص مهما كلف الأمر حياة معيشية عادلة. فيسعى في الدرجة الأولى لكي يهيئ لكل فرد عملاً محترماً ينسجم مع كفاءاته حتى يستطيع أن يشكل ويتكفل أسرة كاملة فإذا عجز عن المواصلة فان على اقرب الناس إليه أن يتكفل شؤونه ليس مِنّهً وإنما عملاً بالواجب الإسلامي المفروض، وإذا كانت هناك أسرة متكاملة تعاني من العجز المالي من دون أن تكون لها قرابات إطلاقاً فإن الدولة الإسلامية هي التي تتكفل شؤونها التربوية والصحية والاجتماعية جميعاً.


خوف الأعداء من زيادة نسل المسلمين :

أصيب العالم الغربي بفزع شديد من زيادة أعداد المسلمين خصوصاً والمواجهة على أشُدها بين المسلمين وأعدائهم من يهود وغيرهم، وزاد من خوف الغرب النصراني ما يملكه العالم الإسلامي من المواد الخام وما تحتويه أرضه من الثروات كالبترول والمعادن وغيرها من الثروات، مما يُساعد على تحويله إلى قوة عالمية في فترة وجيزة إذا ما استيقظ المسلمون وفاقوا من غفلتهم وعزلوا حكامهم المرتدين الذين قدموا الغالي والنفيس من ثروات بلادنا لأسيادهم من يهود والغرب النصراني. لقد أشار المفكر الألماني " بول شميتز " إلى خطورة القوى البشرية الإسلامية على المواجهة بين المسلمين واليهود فقال: ( تشير ظاهرة نمو السكان في أقطار الشرق الإسلامي إلى احتمال وقوع هزة في ميزان القوى بين الشرق والغرب، فقد دلت الدراسات على أن لدى سكان هذه المنطقة خصوبة بشرية تفوق نسبتها لدى الشعوب الأوربية، وسوف تمكن الزيادة في الإنتاج البشري الشرق على نقل السلطة في مدة لا تتجاوز بضعة عقود ) . لذلك خطط أعداء الإسلام الكفرة الأصليين وألزموا عملائهم الكفرة المرتدين من حكام المسلمين بتنفيذ هذه المخططات في بلاد المسلمين، وبدأ الإعلام يشير بعناوين مضللة على صفحات جرائده الأولى وبالخط الواضح العريض، واصفاً تزايد عدد نسل المسلمين بـ " الانفجار السكاني " ، وحذّر من المجاعات التي ستحصل في المستقبل القريب إن لم تقم الدول العربية والإسلامية بتحديد النسل { كبرت كلمة تخرج من أفواههم } [الكهف: 5]. يقول الأستاذ محمد إقبال : ( هناك سيل عرمرم من الكتب والوسائل التي تحاول أن تجرف بلادنا إلى اتباع خطة منع الحمل على حين أن أهل الغرب في بلادهم أنفسهم يتابعون الجهود الفنية لرفع نسبة المواليد وزيادة السكان ) .

أضرار تحديد النسل :

(أ) انتشار جريمة الزنا وانتهاك الحرمات، فإن الذي يردع الإنسان ويقف به عند حده هو خوفه من الله تعالى أولاً وخوفه من العار ثانياً، فإذ لم يكن هناك خوف من الله تعالى، فإنّ انتشار وسائل منع الحمل وسهولة الحصول عليها يذهب الخوف من العار، حيث تأمن المرأة على نفسها من الحمل واكتشاف أمرها.

(ب) وبانتشار الزنا تنتشر الأمراض الفتّاكة الخبيثة كمرض الأيدز والزهري والسيلان وغيره.

(ج) انتزاع جلباب الحياء وفساد الأخلاق وضياع الأنساب وضعف الروابط بين الأسر.

(د) نقص الأيدي العاملة وكثرة العجزة والعجائز لقلة التناسل، ممّا من شأنه إضعاف قوة الدفاع عن هذه الأمة.

(هـ) ضعف العلاقة الزوجية بين الزوجين لعدم وجود الأولاد أو لقلتهم باستعمال وسائل تورث العقم ابتداءً أو تقف بالتناسل عند حد معيّن.

(و) ضياع نظام الأسرة وكثرة حالات الطلاق ما دام الشاب يجد حاجته من الفتاة متى شاء وما دامت وسائل منع الحمل تستر أمرهما إن كان لا زال يوجد عندهما شيء من الحياء.

(ز) أثبت العلم أنه يَنْجُب عن تحديد النسل مضار على الرجل والمرأة، منها سقوط الرحم في حق المرأة، وكذلك تصاب بالانهيار العصبي والقلق والأرق والتوتر والصُداع وشلل اليدين والرجلين وفساد الذاكرة، وأحياناً تصاب بالجنون؛ أما بحق الرجل فيقول الأطباء أنه يصاب بالاختلال في نظامه الجسماني والضعف في قوته التناسلية كما يُصاب بالقلق .

فتاوى العلماء في تحريم تحديد النسل :

- يقول الشيخ بن باز رحمة الله عليه: هذا القضية هي قضية الوقت والأسئلة عنها كثيرة, وقد درس هذه المسألة مجلس هيئة كبار العلماء في دورة سبقت. وققر فيها ما يرى في ذلك, وخلاصة ذلك أنه لا يجوز تعاطي هذه الحبوب لمنع الحمل. لأن الله - جل وعلا- شرع لعباده تعاطي أسباب النسل وتكثير الأمة, وقد قال النبي, صلى الله عليه وسلم: "تزجوا الولود الودود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة" . وفي رواية "الأنبياء يوم القيامة", ولأن الأمة في حاجة الى كثرتها حتى تعبد الله, وحتى تجاهد في سبيله, وحتى تحمي المسلمين - بإذن الله وتوفيقه - من مكائد أعدائهم, فالواجب ترك هذا الأمر وعدم إستجارته وإستعماله إلا للضرورة, فإذا كان هناك ضرورة فلا بأس, كأن تكون المرأة مصابة بمرض في رحمها أو غيره يضرها معه الحمل فلا حرج في ذلك على قدر الحاجة, كذلك إذا كانت ذات أطفال كثيرين قد تراكموا وكثروا ويشق عليها الحمل فلا مانع من أخذها الحبوب مدة معينة كسنة أو سنتين "مدة الرضاعة" حتى يخق عنها الأمر, وحتى تستطيع التربية كما ينبغي, أما إذا كان إستعمالها لأجل التفرغ للوظيفة, أو الرفاهية, أو ما أشبه ذلك مما يتعاطاه النساء اليوم فلا يجوز.

2- ويقول الشيخ ابن عثيمين رحمة الله عليه :إن تحديد النسل أمر لا ينبغي لأن الذي ينبغي في الأمة الإسلامية تكثير النسل وزيادته فإن كثرة النسل وزيادته من نعمة الله تعالى كما قال عن شعيب حين قال لقومه " واذكروا إذ كنتم قليلاً فكثركم " وكذلك امتن على بني إسرائيل فقال " وجعلناكم أكثر نفيراً " فلأمة لا شك أنها تقوى بكثرة أفرادها وتزداد كما أن في ذلك تكثيراً لنشر الشريعة والعمل بها وهذا مما يفخر به رسول الله e ولكن لا حرج فيما إذا كان الإنسان يرى أنه لا بد من تنظيم النسل إذا كانت الزوجة لا تحتمل الحمل تباعاً فإن لا حرج بأن ينظم النسل بمعنى أن يجعل كل سنة ونصف أو كل سنتين حسب حال المرأة وظروفها وأعني بالظروف الظروف الجسمية وأما التربية وما أشبهها فهذه أمرها على الله والله تعالى يعين الإنسان على قدر كلفته فكلما كثر الأولاد زاد الله الإنسان نشاطاً في تربيتهم إذا كان قصده حسناً . المهم أن تحديد النسل لا يجوز وأما تنظيمه فلا حرج فيه إّذا دعت الحاجة إليه .

3- ويقول أ.د. سليمان بن فهد العيسى: لا يجوز تحديد النسل سواء أكان المقصود منه الخوف من عدم القدرة على الإنفاق أو غير ذلك، هذا ويجب على المسلم أن يعتقد اعتقاداً جازماً أن كل نفس خلقها الله فالله متكفل برزقها، قال –تعالى-: "وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها" [هود:6] الآية، وقال –سبحانه-: "ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم" [الإسراء:31] الآية. فالرزق والأجل والعمل والشقاوة أو السعادة مكتوبة وهو في بطن أمه، ففي الحديث الصحيح أن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال: "إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً نطفة، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يرسل إليه الملك فيؤمر بأربع كلمات بكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد" الحديث رواه البخاري (3208) ومسلم (2643). هذا وأما تنظيم النسل للحاجة فلا بأس به كأن تكون الأم مريضة، أو الحمل يضر بصحتها، أو صعوبة ولادتها، ونحو ذلك، هذا وليعلم أن الإسلام يرغب في كثرة الإنجاب ويحث عليه، ففي الحديث الصحيح: "تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة" أبو داود (2050) وأحمد (12613) والنسائي (3227)، والله أعلم.

4 - قرار مجلس هيئة كبار العلماء في الدورة الثامنة المنعقدة بالرياض بتاريخ ربيع الأول 1396هـ في حكم منع النسل أوتحديده أو تنظيمه مضمونه : تحريم تحديد النسل مطلقاً لمصادمته للفطرة الإنسانية السليمة التي فطرنا الله عليها ، ولمنافاته لمقاصد الشريعة الإسلامية من الترغيب في النسل ، ولما فيه من إضعاف كيان المسلمين بتقليل عددهم ، ولأنه شبيه بعمل أهل الجاهلية وفيه سوء ظن بالله . ولا يجوز منع الحمل بأي وسيلة من الوسائل إذا كان الحامل عليه خوف الفقر ؛ لما في ذلك من سوء ظن بالله وقد قال تعالى :{ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ }[ سورة الذاريات، الآية: 58] وقال :{ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأرْضِ إلاَّ عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا }[ سورة هود ، الآية : 6 ] أما إذا كان منع الحمل لضرورة : ككون المرأة لا تلد ولادة طبيعية ، بل تضطر إلى إجراء عملية جراحية لإخراج الولد ، فيجوز ذلك . وأما أخذ الأدوية من حبوب ونحوها لتأخير الحمل فترة لمصلحة تعود إلى الزوجة كضعفها ضعفاً لا تقوى معه على أن تتابع الحمل بل يضرها ذلك فلا حرج فيه ، وقد يتعين تأخيره فترة حتى تستجم ، أو منعه بالمرة إذا تحقق الضرر ، فإن الشريعة الإسلامية جاءت بجلب المصالح ودرء المفاسد، وتقديم أقوى المصلحتين، وارتكاب أخف الضررين عند التعارض. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

5-قرار مجمع الفقه الإسلامي رقم (1) بشأن تنظيم النسل :

إن مجلس مجمع الفقه الإسلامي المنعقد في دورة مؤتمره الخامس بالكويت من 1-6 جمادى أولى 1409هـ/ 10-15 كانون الأول (ديسمبر) 1988م؛ بعد اطلاعه على البحوث المقدمة من الأعضاء والخبراء في موضوع (تنظيم النسل) واستماعه للمناقشات التي دارت حوله. وبناء على أن من مقاصد الزوج في الشريعة الإسلامية الإنجاب والحفاظ على النوع الإنساني وأنه لا يجوز إهدار هذا المقصد، لأن إهداره يتنافى مع نصوص الشريعة وتوجيهاتها الداعية إلى تكثير النسل والحفاظ عليه والعناية به باعتبار حفظ النسل أحد الكليات الخمس التي جاءت الشرائع براعيتها.


قرر ما يلي:

أولاً: لا يجوز إصدار قانون عام يحد من حرية الزوجين في الإنجاب.
ثانياً: يحرم استئصال القدرة على الإنجاب في الرجل أو المرأة، وهو ما يعرف بـ(الإعقام) أو (التعقيم)، ما لم تدعو إلى ذلك الضرورة بمعاييرها الشرعية.
ثالثاً: يجوز التحكم المؤقت في الإنجاب بقصد المباعدة بين فترات الحمل، أو إيقافه لمدة معينة من الزمان، إذا دعت إليه حاجة معتبرة شرعاَ، بحسب تقدير الزوجين عن تشاور بينهما وتراض بشرط أن لا يترتب على ذلك ضرر، وأن تكون الوسيلة مشروعة، وأن لا يكون فيها عدوان على حمل قائم.
والله أعلم

6- ويأتي بعد ذلك امام الازهر الشيخ محمد سيد طنطاوي امس ليفتى بجواز تحديد نسل الاسرة "طبقا للظروف الاجتماعية" الخاضعة لها عبر اتفاق الزوجين او طبقا لما يقرره الاطباء في حالة عدم تحمل الزوجة الحمل لاسباب صحية، حسبما ذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط.
ونقلت الوكالة عنه قوله "يجوز للزوجين اطالة فترة الانجاب حتى تستعيد الزوجة صحتها من الحمل السابق ويكون باتفاقهما طبقا لما يحددان".
واضاف شيخ الازهر خلال لقائه مع وفد من الدعاة الفيليبنيين ان "زيادة النسل قد تاتي بنتائج سيئة من حيث عدم توفير المناخ الملائم لتربية النشء".


تحديد النسل من الناحية الطبية:

ثبت علميا أن استخدام أي نوع من وسائل تحديد النسل يعود بآثار وخيمة على الحالة الصحية للأم .. فالجهاز التناسلي للمرأة يهيمن على وظيفة مجموعة من هرمونات التناسل تفرز من الفص الأمامي للغدة النخامية والمبيض .. وفي الحالة الطبيعية تفرز هذه الهرمونات بنسب مقدرة ومعينة , بحيث إذا حدث فيها أي زيادة أو نقص أدى ذلك إلى حدوث حالة مرضية .. ومن هنا تعترف الأوساط الطبية بأن الوسائل المستخدمة لمنع الحمل لها أضرار على من يتعاطونها , وذلك نتيجة أبحاث كثيرة خرجت بهذه النتائج : اختلال في التوازن الهرموني بالجسم .. زيادة وزن الجسم وتجمع كيمات كيبرة من السوائل به .. حدوث التهابات شديدة بالجهاز التناسلي للأم .. زيادة احتمالات التعرض للنوبات القلبية المميتة لمن تجاوزن الثلاثين من العمر ولا سيما من تخطين الأربعين .. وقد نقلت وكالات الأنباء خبر موت إحدى السيدات البريطانيات نتيجة تعاطيها لحبوب منع الحمل , فقد ظلت تتناول حبوب فالدان طيلة ثماني سنوات , ثم استبدلت بها صنفا آخر هو ميثو كلور وذلك بتوصية طبية ومرضت بعد أسابيع مرضا شديدا مما اضطرها لملازمة الفراش ثم انهارت صحتها وتوفيت بعد ذلك .. ثبت أخيرا أن استعمال موانع الحمل , ولا سيما الحبوب , وقد يؤدي إلى حدوث بعض الحالات السرطانية ..

تحديد النسل من الناحية الاقتصادية:

تؤكد التقارير السرية في احد البلدان العربية أن ما يصرف على إنجاح حملة تحديد النسل في عام واحد من سيارات وأطباء وممرضين وممرضات وأدوية ومهمات وعمليات جراحية ومستشفيات وغيرها يكفى لرعاية أكثر من مليون طفل في حين أن زيادة الأطفال في البلد لاتتجاوز ربع مليون طفل .. ثم إن في البلاد الإسلامية أقطارا فيها المشروعات ومجالات العمل , وليس فيها العمال , ومما يضطرها لاستيراد العمالة من خارج البلاد , حتى من آسيا وأوربا لتنفيذ العمران في هذه الأقطار .. وهناك أقطار أخرى فيها زيادة سكانية تئن منها ولا تملك رأس المال لبناء المشروعات التي تتسع لهؤلاء أو إيجاد أعمال لهم تعود عليهم وعلى الوطن بالنفع فماذا لواستفاد هؤلاء من سكان أولئك ليستمر الإخاء الإنساني فضلا عن ذلك كله فإن الثروة البشرية هي أساس التقدم والرقى لو أحسن استغلالها بدلا من التذرع بعدم وجود الإمكانات المتاحة .. وهذا ما أثبتته تجارب الحياة اليومية من واقع البلدان المتحضرة الغنية كاليابان وغيرها ومن هنا كانت أهمية النسل البشري الذي يتأتي من المرأة الودود الولود كما أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم

تطبيق وحشي لقانون تحديد النسل بالصين ، المسئولون يقتلون طفلاً أمام والديه

هزت الصين واحدة من أفظع حالات قتل الاطفال الرسمي التي حفظتها ذاكرة الشعب بعد أن قام مسئولون من احدى ادارات تنظيم الاسر باغراق مولود سليم أمام وانظار والديه. وقد اثارت تصرفات المسئولين في قرية كايديان بإقليم هوباي, والتي نفذت كجزء من سياسة الصين في تحديد عدد الاطفال بمولود واحد, اثارت احتجاجاً جماهيرياً عنيفاً أجبر حكومة هوباي على التعهد بمعاقبة المسئولين, وهو أمر نادر الحدوث في مثل هذه الحالات. وتنجب الاسر الريفية في كثير من الاحيان اكثر من طفل دون ان تتعرض للعقاب, لكن والدة الطفل الفقيد, السيدة ليو كانت تتوقع مولودها الرابع مما دفع بمسئولي تحديد النسل الى حقنها بمحلول ملحي لتسريع المخاض وبالتالي قتل الطفل. لكن الطفل ولد سليماً معافى! مفاجئا بذلك مسئولي تنظيم الاسرة الذين امروا الاب بقتل الطفل خارج المستشفى. رفض الأب تنفيذ الأوامر, لكنه خشي ان ينزلوا به المزيد من العقاب. فترك طفله الوليد يشهق بالبكاء داخل مبنى تجاري حيث عثر عليه طبيب وأعاده الى المستشفى التي كانت ترقد فيها والدته. وبعد ان قام الطبيب بنزع حبل السرة من المولود واعطائه اللقاحات الروتينية اعاده الى حضن امه وارسلهما مع الاب الى المنزل. وفي غرفة المعيشة بالمنزل كان بانتظارهم خمسة مسئولين انتزعوا الطفل من بين ذراعي والدته واخذوه الى خارج المنزل ثم عمدوا الى إغراقه في حقل أرز على مرأى من والديه. ودفع الغضب أهالي اقليم هوباي الى الاتصال بالصحف وإثاره حملة اعلامية شعواء احتجاجاً على الحادث الوحشي وفي النهاية اضطرت الحكومة للتعهد بمعاقبة المذنبين. بكين

تنظيم النسل :

لقد اختلف العلماء في حكم تنظيم النسل لاختلافهم في فهم الأحاديث المتعلقة بحكم العزل، فقد صحت أحاديث في إباحته منها حديث جابر رضي الله عنه قال: ( كنا نعزل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم والقرآن ينزل فبلغه ذلك فلم ينهنا ) [متفق عليه واللفظ لمسلم]. ورُويَت أحاديث أخرى هي عمدة الخلاف بين العلماء، ولكن منهم من قال بنسخها ومنهم من استدل بها. من تلك الأحاديث أنه صلى الله عليه وسلم سُئِل عن العزل فسماه بـ " الوأد الخفي " [رواه مسلم]. لذلك اختلف العلماء إلى أقوالٍ كثيرة، فمن رأى نسخها قال بجواز تنظيم النسل استدلالاً بالأحاديث التي تبيح العزل، وقيده بعضهم ببعض الأعذار التي تتعلق بالمرأة كالمرضع والتي لا تولد إلاّ بشق البطن. ومنهم من قال أنّ الأمر متعلقٌ بالزوجة فيجب استئذانها في جميع ذلك؛ ومنهم من قال أن مرد ذلك كله للرجل. وأما الذين ذهبوا بالقول إلى عدم نسخ تلك الأحاديث فقد حرّموا تنظيم النسل مطلقاً وقالوا أن الله تعالى أرحم بخلقه منا فيهب لمن يشاء ويمنع من يشاء. بعد استقراءٍ للموضوع من جميع جوانبه يتبين أنّه -والله أعلم- لا مانع إن شاء الله تعالى من تنظيم النسل لمن أراد أن يتم الرضاعة لسنتين مثلاً، أو إن نصح طبيبٌ مسلم بتحديد مدة تمنع المرأة أن تحمل خلالها لسبب من الأسباب الشرعية كمن لا تولد إلاّ بشق البطن مثلاً؛ والعمدة في ذلك قوة الأدلة التي تبيح العزل ولفعل الصحابة الكرام لذلك .. وبه أفتى الصحابة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم لما ذكر أنه جلس إلى عمر، علي، والزبير وسعد رضي الله عنهم في نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فتذاكروا العزل فقالوا: لا بأس به، فقال رجل: إنهم يزعمون أنها الموءودة الصغرى، فقال على رضي الله عنه : ( لا تكون موءودة حتى تمر عليها التارات السبع حتى تكون من سلالة من طين؛ ثم تكون نطفة؛ ثم تكون علقة؛ ثم تكون مضغة؛ ثم تكون عظاماً؛ ثم تكون لحماً؛ ثم تكون خلقاً آخر ) ، فقال عمر رضي الله عنه : ( صدقت أطال الله بقاءك ) . [رواه أبو يعلى وغيره] ولما أن جاء رجلٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن لي جارية وأنا أعزل عنها وأنا أكره أن تحمل وأنا أريد ما يريد الرجل -أي يريد لذة الجماع ولا يريد منها الولد- وإن اليهود تحدّث أن العزل الموءودة الصغرى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( كذبت يهود، لو أراد الله أن يخلقه ما استطعتَ أن تصرفه )) ، وفي رواية قال صلى الله عليه وسلم : (( إن ذلك لا يمنع شيئاً أراده الله )) ، فجاء الرجل نفسه مرة ثانية فقال: يا رسول الله، إن الجارية التي كنت ذكرتها لك حملت ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أنا عبد الله ورسوله )) . [رواه مسلم].

الخلاصة

يتبين من هذا العرض أن تحديد النسل لا يجوز أن يأخذ شكل القانون العام الذى يدعى الى تطبيقه والعمل به والدعاية له سواء في ذلك الدول الكبيرة والصغيرة - وأن أصول الاسلام ومبادئه تحرمه وتمقته وانه دخيل على الاسلام والمسلمين ويكفى قوله تعالى((والله جعل لكم من أنفسكم ازواجا وجعل لكم من ازواجكم بنين وحفدة ورزقكم من الطيبات ،افبالباطل يؤمنون وبنعمة الله هم يكفرون )) النحل /72




المصادر والمراجع:

1ـ المرأة في التشريع الإسلامي والحياة الغربية. السيد حسن العوامي.
2ـ الزواج عند العرب في الجاهلية والإسلام. د. عبد السلام الترمانيتي. سلسلة عالم المعرفة. العدد (80).
3-تحديد النسل من وجهة نظر إسلامية، عبد الرسول عليخان.
4- حركة تحديد النسل لخورشيد أحمد
5-أبحاث هيئة كبار العلماء
6-الإجهاض بين الطب والدين للشوادفي
7-الإعجاز العلمي الإسلام السنة النبوية محمد كامل عبد الصمد
8- مجلة نداء الإسلام.
بقلم ـ ابتسام سالم
1423هـ
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف